القاهرة – أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي أن الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة وحده الذي يجعل للجهود الإنسانية أثرا ملموسا ويغيّر الوضع الإنساني للمدنيين في القطاع.

وأشار السفير زكي في كلمته عبر تقنية الفيديو، أمام المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في غزة، إلى التدهور الكبير الذي شهده الوضع الإنساني منذ اجتماع الشهر الماضي، والتزايد المطرد في أعداد القتلى، وتفاقم الوضع الغذائي وصولا إلى حالات تقترب من المجاعة.

انتشار الأوبئة

ولفت إلى انهيار الوضع الصحي بشكل كامل تقريبا وانتشار الأمراض على نحو وبائي يُشير بوضوح إلى أن الجهود الإنسانية والإغاثية لا يمكن لها أن تحدث أثرا ملموسا، أو أن تغير في صورة الوضع الإنساني، من دون وقف كامل وشامل لإطلاق النار.

وأضاف السفير زكي: “ترى الجامعة العربية أن كل خطوة لإنقاذ السكان المدنيين والتخفيف من معاناتهم في غزّة هي جديرة بالترحيب. إلّا أن العهود التي تقطعها الدول لا تحمي المدنيين من ويلات القصف والتهجير القسري والموت جوعا أو مرضا. تلك هي الحقيقة التي تتجدّد كل يوم أمام أعيننا على نحو فاضح ومؤلم لمواقف المُجتمع الدولي الذي مازال عاجزا وبسبب – عدم وضوح مواقف دول غربية هامة – عن استجماع إرادته لوقف المذبحة فورا، ومؤلم لكل أصحاب الضمائر في العالم الذين يُتابعون ارتحال نساء غزّة وأطفالها من شمالها إلى جنوبها، هربا من ضربات عشوائية لا تُميز بين طفل ومقاتل، ولا ترحم شيخا أو مريضا”.

لا مكانَ آمنا في غزة

وأردف قائلا: “لا مكان يذهب إليه مئات الآلاف الذين تنقل بعضهم بين أكثر من ملاذ آمن عبر الشهرين الماضيين، بعد أن اتضح بجلاء أن لا مكان آمنا في غزة، لا في الشمال ولا الجنوب.. لا في مدارس الأونروا ولا في المستشفيات. كل إنسان في غزة هو هدف محتمل ومُستباح للقتل في أي وقت، وأي مكان”.

وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن التعهدات الإنسانية والالتزامات بتقديم المساعدات ستظل محدودة الأثر في إنقاذ السكان طالما استمرت آلة الحرب. مبينا أن “إحكام الحصار والتحكم في كميات المساعدات التي تدخل القطاع ونوعيتها من قبل جيش الاحتلال، فهو في حقيقة الأمر حكمٌ مؤجل بالإعدام على مئات الآلاف الذين لا تصلهم الإغاثة في الوقت المناسب”.

الحرب تجاوزت حدود الإجرام

وشدّد على أن فتح ممرات إنسانية مستدامة، عبر آلية فعّالة وناجزة، يظل أولوية مُلحة.

واختتم: “تظل الأولوية المُطلقة هي وقف هذه الحرب التي تجاوزت كل حدود الإجرام، وقوّضت الثقة في منظومة القانون الدولي الإنساني. إننا نتطلع لرسالة، واضحة وحاسمة وموحدة، تخرج عن هذا المؤتمر تدعو إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

بوتين يتوعد بالمزيد من “الدمار” لأوكرانيا بعد هجوم قازان

ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024

المستقلة/- تعهد فلاديمير بوتين بإحداث المزيد من “الدمار” في أوكرانيا رداً على هجوم بطائرة بدون طيار على مدينة روسية قازان.

في يوم السبت، أظهرت لقطات طائرة بدون طيار تضرب مبنى سكني فاخر شاهق الارتفاع وتنتج كرة نارية كبيرة في قازان، التي تقع على بعد 500 ميل شرق موسكو.

لم يعلق المسؤولون الأوكرانيون على الضربة لكنهم قالوا إن طائرات كييف بدون طيار ضربت مصنعًا يوصف بأنه “العمود الفقري” للمجمع الصناعي العسكري الروسي لأنه ينتج الوقود للصواريخ.

تضم مدينة قازان أيضًا مصنعًا جديدًا للكرملين ينتج آلاف الطائرات بدون طيار بموجب ترخيص من إيران، والتي يتم إطلاقها بعد ذلك على أوكرانيا.

وفي حديثه إلى زعيم منطقة تتارستان – حيث يقع مقر قازان – قال بوتين إن أوكرانيا “ستندم” على مهاجمة روسيا.

وقال: “سيواجهون دمارًا أكبر بكثير وسيندمون على ما يحاولون القيام به في بلدنا”.

في منطقة أوريول الغربية في روسيا، ضربت طائرات بدون طيار أوكرانية محطة نفطية يوم الأحد للمرة الثانية في أكثر من أسبوع كجزء من هجوم واسع النطاق على مناطق تقول أوكرانيا إنها تساعد في تزويد الجيش الروسي بالمعدات والوقود.

دفعت كييف ببرنامج هجوم بطائرات بدون طيار على نحو متزايد على مدى الأشهر القليلة الماضية من خلال مهاجمة أهداف أبعد في الشيشان وسيبيريا والقطب الشمالي.

دفع كلا الجانبين في الحرب لتحقيق مزايا إقليمية وعسكرية قبل محادثات السلام المحتملة من نهاية يناير عندما يؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة.

حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي مرة أخرى على دعوة بلاده لتصبح عضوًا في التحالف يوم الأحد لردع أي غزو روسي آخر.

وقال: “التحالف من أجل أوكرانيا قابل للتحقيق ولكن لا يمكن تحقيقه إلا إذا قاتلنا من أجل هذا القرار على جميع المستويات الضرورية”.

وعلى الخطوط الأمامية لمنطقتي دونباس وخاركوف في شرق أوكرانيا، ادعت روسيا تحقيق تقدم جديد.

وفي منطقة خاركوف، سيطرت قوات موسكو على قرية لوزوفا واقتربت من كوراخوف. وعلى خط الجبهة الجنوبي، زعمت أنها استولت على قرية سونتسيفكا.

وقال محللون إن الكرملين يكتسب الآن أرضًا أسرع من أي وقت مضى منذ بداية الصراع. ومع ذلك، فقد جاء هذا بتكلفة رهيبة حيث خسرت روسيا ما يقرب من 2000 جندي يوميًا بسبب الموت أو الإصابة.

تمكنت موسكو من استغلال أزمة التجنيد الكبرى التي تواجهها أوكرانيا. خلال عطلة نهاية الأسبوع، ذكرت وسائل الإعلام أن وحدات الدفاع الجوي المتمركزة في كييف أمرت بإرسال جنود إلى خط المواجهة.

اتهم دميترو لوبينيتس، مفوض حقوق الإنسان البرلماني في أوكرانيا، القوات الروسية بقتل خمسة جنود أوكرانيين يوم الأحد بعد استسلامهم.

وقال: “يجب تقديم مجرمي الحرب الروس الذين يطلقون النار على أسرى الحرب الأوكرانيين أمام محكمة دولية ومعاقبتهم”.

اتهمت كييف بانتظام القوات الروسية بإعدام أسرى الحرب الأوكرانيين، على الرغم من أن روسيا نفت في السابق ارتكاب جرائم حرب.

مقالات مشابهة

  • البابا فرنسيس يندد بـ«الوضع الإنساني الخطير» في غزة
  • مصدر سعودي: الرياض لا تريد ان تتدخل في الحرب بين “إسرائيل” و”اليمن” 
  • جامعة دمنهور تشدد على الالتزام بالضوابط المتعلقة بامتحانات الفصل الدراسي الأول
  • “أسوشيتد برس” تكشف حقيقة الوعكة التي أصابت كلينتون
  • عن الوضع الإنساني في غزة.. الكارثة تتعاظم
  • “حزب الله” حدد مكان دفن نصر الله
  • «أطباء بلا حدود» تحذر من الوضع الصعب على حدود جنوب السودان بسبب تدفق اللاجئين
  • “إغاثي الملك سلمان” ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير المقبل
  • بوتين يتوعد بالمزيد من “الدمار” لأوكرانيا بعد هجوم قازان
  • “الحصيني”: أجواءٌ من باردة لباردة جداً على معظم الجزيرة العربية.. والرياض تسجّل 5 ْمئوية