دبي: أنور داود

أطلق المجلس العالمي للمطارات، في مؤتمر الأطراف «COP28» المستوى الخامس الجديد من برنامج اعتماد انبعاثات الكربون في المطارات، مؤكداً دعمه لمصادر الطاقة النظيفة في قطاع الطيران، وضرورة وضع أطر تنظيمية تسهل انتقال المطارات إلى طاقة أنظف.

يؤكد هذا الإنجاز تصميم واستعداد صناعة المطارات للوفاء بالتزاماتها المناخية الطموحة والمساهمة في خفض الكربون من الطيران، بما يتماشى تماماً مع الأهداف المنصوص عليها في اتفاقية باريس.

جاء ذلك خلال المنتدى العالمي للطيران المستدام، الذي يقام خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (COP28 )، بتنظيم من مجموعة عمل النقل الجوي (ATAG)، ويجمع عدداً من المتحدثين الرئيسيين في كل أنحاء قطاع الطيران، حيث كشف أوليفييه يانكوفيتش، المدير العام لمجلس المطارات أوروبا، عن أحدث تطورات البرنامج، وأكثرها طموحاً حتى الآن، ومستوى اعتماد جديد باسم المستوى 5، لاعتماد المطارات من أجل الوصول إلى صافي صفر الانبعاثات الكربونية الخاضعة لسيطرتها، والحفاظ عليه (النطاق 1 و2)، وتوسيع نطاق متطلبات رسم الخرائط والتأثير والإبلاغ لجميع الانبعاثات الأخرى (النطاق 3).

وأشار المجلس إلى أن برنامج اعتماد الكربون في المطارات هو البرنامج العالمي الوحيد المعتمد مؤسسياً، لإصدار شهادات إدارة الكربون للمطارات، ويضم حالياً أكثر من 555 مطاراً، تعمل بنشاط على تقليل انبعاثاتها.

ويعد المستوى 5 الجديد، أحدث تطوير للبرنامج وأكثره طموحاً حتى الآن، ويسمح للمطارات الوصول إلى صافي الكربون الصفري للانبعاثات الخاضعة لسيطرتها والحفاظ عليه (النطاق 1 و2)، وتوسيع نطاق رسم الخرائط والتأثير وإعداد التقارير لجميع الانبعاثات الأخرى (النطاق 3).

إضافة إلى ذلك، يطلق المجلس الإصدار السابع من أداة الإبلاغ عن الكربون والانبعاثات في المطارات (ACERT)، وهي عبارة عن موارد مجانية ساعدت المطارات في جميع أنحاء العالم باستمرار على تحديد انبعاثات الغازات الدفيئة وقياسها وإدارتها.

وقال لويس فيليبي دي أولي ف يرا، المدير العام العالمي للمجلس العالمي للمطارات: باعتبارنا صوت مطارات العالم، نحن حاضرون ومشاركون في المنتدى العالمي للطيران المستدام التابع لمجموعة عمل النقل الجوي ATAG في مؤتمر الأطراف COP28.

وأضاف: تحدد المطارات الفرص والأدوار الجديدة التي يمكن أن تلعبها في مجتمعاتها ومناطقها كقادة للاستدامة. ويشمل ذلك دعم زيادة استهلاك وقود الطيران المستدام، وأنواع وقود الطيران المنخفضة الكربون، والتحضير لمصادر أخرى للوقود، مثل الهيدروجين.

وأوضح أن المطارات تعمل مع الشركاء لتقليل الانبعاثات بدعم من السياسات الحكومية. ونحن نتطلع إلى الحكومات لضمان تكييف السياسات والأطر التنظيمية مع الظروف المحددة للمطارات، لدعم انتقال الشبكة الكهربائية العالمية إلى صافي الكربون الصفري، وتحفيز تطوير البنية التحتية من خلال الآليات المالية المناسبة.

من جانبه، قال ستيفانو بارونسي، المدير العام للمجلس العالمي للمطارات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط: إن برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية للمطارات هو الأداة الوحيدة التي تعزز جهود المطارات للحد من بصمتها الكربونية. وتعمل العديد من المطارات في منطقتنا على تحسين مستويات اعتمادها باستمرار، ما يمثل خطوات كبيرة في استراتيجيات لإدارة الكربون. ويدعو الإصدار الأخير من المستوى الخامس إلى دفع أكبر نحو تحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية. وهذا أيضاً يضع معياراً جديداً، ويحفز المطارات على اعتماد تدابير واسعة النطاق في سعيها لتحقيق صافي انبعاثات صفرية.

من جهته، قال كونور باري، مدير المشاركة والعمل المناخي في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ: يعد مؤتمر الأطراف «COP28» فرصة للدول للالتقاء وتقييم التقدم المحرز على مستوى العالم للوصول إلى الأهداف الطموحة لاتفاق باريس. وبينما تركز الحكومات على الأساليب الوطنية، هناك الكثير مما يستحق التقدير في مجال العمل المناخي التطوعي. وإنني أثني على المطارات لقيادتها في إدارة انبعاثات الكربون، لاسيما من خلال مواءمة معيار الكربون العالمي الخاص بها، وهو برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية، مع الأهداف المنصوص عليها في اتفاقية باريس، والتقدم بما يتماشى مع المستوى المتزايد من الطموح والفهم الأعمق لعلوم المناخ.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة انبعاثات الکربون برنامج اعتماد

إقرأ أيضاً:

«الوزراء» يستعرض الممرات الخضراء حول العالم: منظومة متكاملة لخفض الانبعاث

استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلا جديدا تناول من خلاله تعريف الممرات الخضراء، وعددًا من المبادرات وكذا مشروعات الممرات الخضراء التي تمّ تنفيذها بالفعل، سواء كانت للنقل والشحن أو التنزه وذلك كالتالي:

أهم ممرات

1- أهم ممرات (التنقل - التنزه) الخضراء في العالم:

أُنشئت الممرات التالي ذكرها بهدف التنزه والانتقال من المدن المختلفة وإليها بعيدًا عن تلوث وصخب المدن الكبيرة، مثل:

- ممر مانهاتن ووترفرونت جرينواي الأخضر بنيويورك: ويحيط الممر بجزيرة مانهاتن ويبلغ طوله 51.4 كم، ويتميز بأنه يحوي العديد من أشكال الحياة الطبيعية كالزهور والنباتات والأشجار، ويتكون الممر من 3 أجزاء ممثلة في نهر هدسون، والنهر الشرقي، ونهر هارلم، ويحوي ممرات للمشي وأخرى لعبور الدراجات.

- الممر الأخضر للدانوب السفلي بأوروبا: وقع وزراء البيئة لكل من بلغاريا ورومانيا وأوكرانيا ومولدوفا عام 2000 على إعلان إنشاء ممر أخضر على طول نهر الدانوب السفلي بهدف حماية الأراضي من مخاطر الرطوبة والفيضانات والتغيرات المناخية، ولتأمين الأراضي للحيوانات البرية، وتحت مظلة تلك المبادرة تم وضع 1.4 مليون فدان من الأراضي تحت مظلة الحماية البيئية لمبادرة الممر الأخضر لنهر الدانوب.

2- أهم ممرات الشحن الخضراء في العالم: وتشمل الممرات البحرية والبرية المرتبطة بالطرقات والسكك الحديدية والموانئ القابلة للتحول لممرات خضراء مثل:

- ممر الشحن الأخضر بين شنغهاي ولوس أنجلوس ميناء لونج بيتش: كشف المدير التنفيذي لميناء لونج بيتش الأمريكي جين سيروكا عن إنشاء ممر شحن أخضر بين لوس أنجلوس وشنغهاي كطريق بحري عبر المحيط الهادئ خالٍ من الانبعاثات الكربونية في الثاني والعشرين من سبتمبر 2023.

- قناة بنما: أصبحت تلك القناة ممرًا أخضر، نظرا لكونها تتبع معايير خفض الانبعاثات الكربونية العالمية، واستطاعت القناة فعليًّا خلال عام 2021 أن تخفض نحو 16 مليون طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وكانت أكثر السفن مساهمة في هذا الإنجاز ناقلات الحاويات التي خفضت نحو 5.2 ملايين طن مكافئ للكربون، وناقلات البضائع السائبة الجافة بمقدار 2.5 مليون طن مكافئ للكربون، وناقلات البضائع للمواد الكيميائية 1.77 مليون طن، وسفن غاز البترول المسال 1.2 مليون طن.

وأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن أهمية الممرات الخضراء تأتي من بنائها لمنظومة متكاملة تشتمل على الضوابط والسياسات والمحفزات المالية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث تهدف المنظومة إلى الحد من تكاليف إنتاج الوقود الأخضر، ومن ثم زيادة الطلب على التحول الأخضر لقطاع النقل والشحن.

اعتماد قطاع الشحن البحري على الوقود الأحفوري

وتابع أن تحويل ممرات الشحن والنقل على وجه التحديد إلى ممرات خضراء أمر استرعى اهتمام العالم نظرا لِكَمّ الانبعاثات الصادرة عن احتراق وقود السفن، إذ يسهم قطاع الشحن البحري عالميًّا بما يزيد عن مليار طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون، ففي عام 2022 كان هذا القطاع مسؤولًا عن 3% من الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكربون، وذلك بسبب اعتماد قطاع الشحن البحري على الوقود الأحفوري، إذ أشارت الغرفة الدولية للشحن البحري ومنظمات أخرى بأن الشحن البحري ينقل 90% من التجارة العالمية، حيث يعمل بهذا القطاع ما يقرب من 60 ألف سفينة تعمل بالهيدروكربون.

وأشار إلى سعي المنظمات الدولية إلى وضع الإجراءات التنظيمية لخفض الانبعاثات من هذا القطاع، حيث أعلنت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة أنها بصدد خفض الانبعاثات الدفيئة للسفن البحرية بنسبة 50% بحلول عام 2050، أي ما دون مستويات عام 2008، ولتحقيق هذا الهدف ستحتاج الممرات التقليدية لعدد من الإجراءات للتحول إلى ممرات شحن خضراء، ومن أبرزها:

- تحويل وقود السفن: إلى الوقود الحيوي المعتمد على الهيدروجين أو الوقود النظيف، والاستغناء عن الميثانول المسبب في الانبعاثات.

- تطوير البنية التحتية للموانئ: لدعم إمكانية تزويد السفن بالوقود الأخضر، ونقل الهيدروجين الأخضر من السفن وإليها.

- تطوير الهيكل التكنولوجي للسفن: بحيث يتم تصنيعها بشكل مستدام يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية.

مقالات مشابهة

  • «الوزراء» يستعرض الممرات الخضراء حول العالم: منظومة متكاملة لخفض الانبعاث
  • مركز المعلومات: الحراك العالمي بدأ نحو تبني مشروعات الممرات الخضراء
  • «معلومات مجلس الوزراء» يستعرض دور الممرات الخضراء في الحد من الانبعاثات الكربونية
  • الأهلي يكتسح طلائع الجيش برباعية في الدوري المصري
  • اعتماد نتيجة الترم الثاني للمستويين الثالث والرابع بـ«تمريض كفر الشيخ»
  • جولد بيليون: أسعار الذهب العالمية ترتفع 12.8% منذ بداية 2024
  • برلماني أوكراني ينتقد دعوة السلطات للمواطنين لشراء معدات طاقة باهظة الثمن
  • إنجاز جديد.. فوز ناشئات لبنان على المنتخب السعودي بخماسية نظيفة
  • منتخب شباب العراق يفوز على نظيره اللبناني بثنائية نظيفة
  • وقود يحافظ على البيئة. كل ما تريد معرفته عن الهيدروجين الأخضر