أحمد شعبان (تونس، القاهرة)

أخبار ذات صلة عمار المعلا: يوم مجيد تونس: أحكام بالإعدام والسجن في قضية مواجهات 2020

توقع خبراء ومحللون سياسيون زيادة نسبة نمو الاقتصاد في تونس العام القادم بعد الإصلاحات التي بدأها الرئيس قيس سعيد في المؤسسات العمومية.
وحسب رئيس الوزراء التونسي أحمد الحشاني، فإن تونس تسعى للقضاء على أي مظاهر فساد، وتطهير الإدارة، متوقعاً أن يبلغ النمو الاقتصادي 3 % العام القادم في ظل قيام الحكومة بإصلاحات كبرى.


واعتبر الخبير الاقتصادي والمالي التونسي معز حديدان، أن أمام رئيس الحكومة التونسية مهمة رئيسة، وهي القضاء على مظاهر الفساد وتطهير الإدارة، خاصة من الانتدابات العشوائية التي بدأت منذ ثورة 2011 وحتى عام 2021، والذي كلف الميزانية نفقات كبيرة على أجور الموظفين، مشيراً إلى وأن سدس موظفي الدولة يعملون بطريقة غير قانونية.
وأعرب حديدان في تصريح لـ«الاتحاد» عن اعتقاده، بأن من أبرز معوقات النمو في تونس، البيروقراطية الكبيرة والفساد، وفي تعامل المستثمرين مع الإدارة، مشيراً إلى أن هناك بعض جماعات الضغط تتحصل على كافة الاستثمارات، وهذا يعطل زيادة النمو.
وأوضح حديدان أنه «إذا استطاع رئيس الوزراء القيام بهذه الإصلاحات فعلياً، ربما لأمكن لتونس الوصول إلى نسبة نمو 3%، ولكن تطبيق ذلك على أرض الواقع يتطلب إرادة ومتابعة كبيرة»، معرباً عن أمنياته للوصول إلى هذه النسبة من النمو لإنقاذ الاقتصاد. وقال: «يجب إصلاح الاقتصاد في العمق، فهناك إصلاحات هيكلية أخرى يجب القيام بها في ميدان تحفيز الاستثمار وتشجيع المستثمرين، وإرساء مناخ جيد لهم سواء من التونسيين أو الأجانب، ومطلوب القيام بنصوص قانونية خاصة بالجباية ومجالات الاستثمار».
وأعرب الخبير الاقتصادي عن اعتقاده بأن «3% زيادة في النمو الاقتصادي نسبة متفائلة نوعاً ما، ولكن تتوقف على ما يشهده عام 2024 من حيث الظروف المناخية والسياحة، ويبقى الأمر مرهوناً بالعوامل الخارجة عن نطاق الدولة، بالإضافة إلى العوامل الداخلية المرتبطة بقيادة الحكومة في تحقيق هذه الإصلاحات».
من جانبه، قال المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، إن المؤسسات العمومية من القضايا العالقة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي بالمفاوضات، وأن هناك اتجاهاً ساد الساحة السياسية على أساس الخصخصة والتخلص من الأعباء التي ترهق ميزانية الدولة التونسية.
وكشف ثابت في تصريح لـ«الاتحاد» عن أن الرئيس قيس سعيد أكد على أهمية أن تبقي تونس على هذه الأدوات الاقتصادية بغض النظر عن الكلفة الباهظة في واقع الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها، لافتاً إلى أن تحويلات الدولة للشركات والمؤسسات العمومية العام الحالي بلغت «12.4 مليار دينار»، أي تقريباً 29 % من نفقات الميزانية.
وذكر أن «عملية إنقاذ الاقتصاد تجريبياً نجحت في البنك العمومي التونسي خلال فترة زمنية لم تتجاوز ثلاث سنوات، وثمة تأكيد على إمكانية إنقاذ المؤسسات مقابل الاتفاق مع الاتحاد العام للشغل وهو أكبر مركزية نقابية في تونس من أجل تسريح جزء من العمال والموظفين».
وأشار إلى أن «عملية الإنقاذ الاقتصادي في تونس تحتاج إلى المشاركة في المجالات التنافسية، من خلال مساهمات الدولة في البنوك والشركات الفرعية والثانوية، حتى تتخلص من هذه الأعباء، وهي ضرورية من خلال إنعاش الاستثمارات، وتوسيع مجال الاقتصاد الرقمي، وتقليص الاقتصاد الموازي، والتخفيف من ضغط الضرائب التي تثقل كاهل التونسيين، ومن دون ذلك لا يمكن التعويل على الموارد الذاتية والجهد الخاص بالمجتمع والاقتصاد».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاقتصاد التونسي تونس قيس سعيد فی تونس

إقرأ أيضاً:

الوزراء : توجيه المزيد من التمويل للقطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادي

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا حضره حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي، وأحمد كجوك، وزير المالية؛ للاطمئنان على توافر احتياطيات من السلع والمنتجات المختلفة.

وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الدكتور مصطفى مدبولي أشار إلى أن الاجتماع يأتي لمتابعة جهود توفير الاحتياطيات الكافية من السلع والمنتجات المختلفة، بما يضمن إتاحة هذه المنتجات وزيادة المعروض منها في الأسواق.

وأضاف "الحمصاني": رئيس الوزراء أكد خلال الاجتماع أن توفير الاحتياطيات من السلع والمنتجات يتم من خلال جهود كبيرة مبذولة من قِبل البنك المركزي والحكومة، من خلال وزاراتها وأجهزتها المعنية، مُشيدًا في هذا الصدد باستمرار التنسيق بين مسئولي السياسات النقدية والمالية الذي يتم على أعلى مستوى من الكفاءة.

وتابع المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء: أكد محافظ البنك المركزي، في هذا السياق، استمرار التنسيق بين كل من السياسة المالية والسياسة النقدية بما يُسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، واحتواء الضغوط التضخمية وتوجيه المزيد من التمويل للقطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادي، مشيرا إلى أنه يتم توفير النقد الأجنبى المطلوب لتوفير السلع المختلفة، وكذا المنتجات البترولية.

مقالات مشابهة

  • مجلس القيادة الرئاسي يوجه بإصلاحات شاملة لتحسين كفاءة مؤسسات الدولة
  • دراسة بحثية: قطاع السياحة أحد أهم موارد النقد الأجنبي وزيادة معدلات النمو الاقتصادي لمصر
  • المركزي الإيراني: النمو الاقتصادي في إيران انخفض إلى النصف تقريبا
  • السعودية ومصر خطوات نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري.. خبراء: الاستثمارات بين البلدين شراكة استراتيجية وتنمية مستدامة
  • تحديات النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. المشكلات الهيكلية
  • «فضيحة كبرى» تهز إسرائيل.. مهمة إنقاذ محتجزة تحولت لكمين ضد جنود الاحتلال.. عاجل
  • الوزراء : توجيه المزيد من التمويل للقطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادي
  • «المالية»: التطورات التكنولوجية تُثري قدراتنا في مسيرة التكامل الاقتصادي
  • مدبولي: نحرص على متابعة جهاز حماية المنافسة لأهميته في تحقيق النمو الاقتصادي
  • «الهجرة غير الشرعية» على رأس ملفات لقاء وزير الداخلية التونسي بسفير الاتحاد الأوروبي