الإمارات: أهمية التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية تعزيز التعاون على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي في مجال العلوم البحرية وسلامة المحيطات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وإيجاد حلول فعالة تُسهم في الحد من آثار تغير المناخ وتأثيره على المحيطات.
وقالت الإمارات، في بيان ألقاه راشد جمال عزام، من وفد البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أمام اجتماع الجمعية العامة حول المحيطات وقانون البحار، إن «العالم يسعى إلى الحفاظ على المحيطات لما لها من دور رئيس في دعم الاقتصاد العالمي والتنمية المستدامة، كما تكتسي مناقشتنا السنوية هذه أهمية خاصة لدولة الإمارات نظراً لتزامنها مع انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دبي والذي بدأ في 30 نوفمبر 2023، حيث يجتمع العالم لإيجاد حلول فعالة تُسهم في الحد من آثار تغير المناخ وتأثيره على كوكبنا بما في ذلك محيطاتنا».
وأشاد البيان بكل الجهود المبذولة والتي انتجت عن اعتماد اتفاقية حفظ التنوع البيولوجي البحري واستخدامه المستدام في المناطق الواقعة خارج نطاق الولاية الوطنية في هذا العام.
وقال: «دولة الإمارات تتطلع دائماً إلى تعزيز مشاركتها الفعالة من خلال المبادرات الخاصة بالتنمية المستدامة وتحديداً الهدف الـ14 وكل ما يعنيه من مؤتمرات ومبادرات، نظراً لأن حماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي تشكل أولوية رئيسة في استراتيجية دولة الإمارات منذ تأسيسها وطوال مسيرتها، وبالأخص البيئة البحرية لارتباطها الوثيق بثقافة المجتمع المحلي وأهميتها الاقتصادية».
وأشار البيان إلى أن الدولة تولي جهوداً حثيثة لحفظ مواردها البحرية، ووضعت العديد من التشريعات البيئية التي تحد من النفايات البحرية وأخطارها، كما أنشأت المحميات البحرية للحفاظ على الحيوانات البحرية المهددة بالانقراض للوصول إلى الحلول المستدامة للحفاظ على التنوع البيولوجي، كمحمية «الياسات البحرية» ومحمية «مروّح البحرية»، حيث تم تبني العديد من الاستراتيجيات والبرامج لحماية مختلف أشكال الحياة البحرية المعرضة للمخاطر، التزاماً منها بحماية التنوع البيئي البيولوجي.
وقال البيان: «من أهم هذه الاستراتيجيات، الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وكذلك الخطة الوطنية للمحافظة على أسماك القرش وإدارتها التي تم إعدادها بمشاركة من القطاعين الحكومي والخاص، وذلك لضمان المحافظة على أسماك القرش واستغلالها بصورة مستدامة».
وأضاف: «للمساهمة في تعزيز الجهود المبذولة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي في مجال العلوم البحرية والمحافظة على النُظم الإيكولوجية المائية السليمة، خصوصاً في المحيطات، قامت دولة الإمارات بإطلاق وتبني مبادرات عديدة في هذا المجال. ومن بين هذه المبادرات تدشين سفينة الأبحاث البحرية (جيون) في يناير 2023، حيث إن الهدف من هذه السفينة هو تعزيز الحفاظ على البيئة البحرية والتصدي لآثار التغير المناخ وإدارة التنوع البيولوجي البحري وتوفير منصة علمية تلبي احتياجات البحوث البحرية».
وأشار البيان إلى أن البيئة البحرية في دولة الإمارات تمتاز بتنوع بيولوجي فريد من نوعه، حيث تتخذ بعض الأنواع المهددة بالانقراض مثل السلاحف البحرية وأبقار البحر وأسماك القرش مياهها موئلاً لها، وتلعب المحميات البحرية دوراً مهماً في المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، حيث يوجد أكثر من 40 نوعاً من أسماك القرش في مياه الدولة، كما انضمت الإمارات إلى العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تهدف إلى حماية الأنواع البحرية وموائلها ومن ضمنها اتفاقية الاتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض في عام 1990 واتفاقية التنوع البيولوجي والتي صادقت عليها في عام 1999.
وأردف البيان: «في مايو 2023، أودعت دولة الإمارات وثيقة قبولها لبروتوكول منظمة التجارة العالمية لاتفاقية دعم مصايد الأسماك، مما يجعلها سابع عضو في منظمة التجارة العالمية تفعل ذلك، ويأمل وفد بلادي أن يدخل هذا البروتوكول المهم حيز النفاذ في أقرب وقت ممكن نظراً لاعتباره خطوة كبرى إلى الأمام من أجل استدامة المحيطات بحظر الإعانات الضارة لمصايد الأسماك التي تشكل عاملاً رئيساً في استنفاد المخزون السمكي في العالم». وفي ختام البيان، أكدت الإمارات أهمية تعزيز التعاون على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي في مجال العلوم البحرية وسلامة المحيطات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وإيجاد حلول فعالة تُسهم في الحد من آثار تغير المناخ وتأثيره على المحيطات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أهداف التنمية المستدامة الإمارات تغير المناخ الأمم المتحدة الجمعية العامة للأمم المتحدة المهددة بالانقراض التنوع البیولوجی دولة الإمارات تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية المشاريع المشتركة لتعزيز ريادة الإمارات في خفض الانبعاثات الكربونية
ترأس الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة شركة "أدنوك"، الذي عُقد في المقر الرئيسي للشركة.
واطَّلع خلال الاجتماع على مبادرات "أدنوك" الهادفة للتوسُّع وتحقيق النمو محلياً، بما يشمل برنامج استكشاف وتطوير الموارد غير التقليدية، لضمان استمرارية إسهام الشركة في خلق وتعزيز القيمة ومواكبة أعمالها نحو المستقبل، حيث تعمل "أدنوك" على تطوير سلاسل قيمة محلية جديدة ودعم نمو قطاعَي الاقتصاد والصناعة في دولة الإمارات، بالتزامن مع عمل الشركة على توسعة محفظة أعمالها، وترسيخ مكانتها مزوِّداً موثوقاً لمصادر الطاقة عالمياً.
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن شركة "تعزيز"، المشروع المشترك بين "أدنوك" و"القابضة" (ADQ)، أعلنت مؤخراً عن ترسية عقد لإنشاء أول مصنع لإنتاج الميثانول في دولة الإمارات، والذي يُعدُّ من أهم أنواع الوقود الانتقالي لتوليد الطاقة، حيث يوفر بديلاً أنظف من الوقود التقليدي الذي يشمل الفحم والديزل.
كما استعرض أيضاً مستجدات الخطط الدولية الطموحة لشركة XRG المملوكة بالكامل لــ"أدنوك"، والتي تستثمر في أنظمة الطاقة العالمية، بما يسهم في تسريع النمو الدولي لــ"أدنوك" ويلبي الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.
وأشاد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان بجهود "أدنوك" المتواصلة لإرساء معايير جديدة في مجال النمو المستدام وإنتاج الطاقة منخفضة الكربون، مؤكّداً أهمية مواصلة المشاريع المشتركة التي من شأنها تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجالات خفض الانبعاثات الكربونية، والمضي قُدماً نحو تنويع إنتاج مصادر الطاقة، دعماً لجهود الاستدامة الوطنية، من خلال تبني تقنيات جديدة ومبادرات صديقة للبيئة.
وأشار خلال الاجتماع، إلى أهمية الدورة القادمة من منتدى "اصنع في الإمارات"، التي تقام خلال شهر مايو المقبل في أبوظبي، مشيداً بجهود "أدنوك" المستمرة للإسهام في دعم التصنيع الوطني، وتشجيع استخدام المنتجات والخدمات المحلية، حيث يتيح هذا المنتدى للمستثمرين والشركات منصةً للاستفادة من الفرص التي يوفرها نمو القطاع الصناعي في دولة الإمارات، مع استمرار "أدنوك" في برنامجها لتعزيز المحتوى الوطني الذي يخلق فرص تصنيع محلية أمام الشركات الإماراتية والدولية.
كما اطَّلع خلال الاجتماع، على مستجدات مبادرات "أدنوك" الهادفة إلى تعزيز قدرات كوادرها وترسيخ الروابط الأسرية وتعزيز الهوية الوطنية الإماراتية، تماشياً مع مبادرة "عام المجتمع"، حيث أكّد أهمية هذه الجهود في بناء بيئة عمل محفّزة ومستدامة تُسهم في دعم الكفاءات الوطنية، وترسيخ دورها في تحقيق التنمية والازدهار.
حضر الاجتماع الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها؛ وأحمد علي الصايغ، وزير دولة؛ وخلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـلمجموعة في "شركة مبادلة للاستثمار"؛ وجاسم محمد بوعتابه الزعابي، رئيس دائرة المالية – أبوظبي.
#فيديو| #خالد_بن_محمد_بن_زايد يترأس اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة "#أدنوك"، ويشير إلى أهمية مواصلة المشاريع المشتركة التي من شأنها تعزيز ريادة دولة #الإمارات في مجالات خفض الانبعاثات الكربونية وتنويع إنتاج مصادر الطاقة، دعماً لجهود الاستدامة الوطنية pic.twitter.com/dP3JDf63oU
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) February 20, 2025