وائل بدران ويسرى عادل (دبي)

أخبار ذات صلة العراق.. هجوم بطائرة «مسيرة» على قاعدة تضم قوات أميركية الإمارات: أهمية التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أكد المبعوث الأميركي لشؤون المناخ جون كيري، خلال قمة المناخ COP28، أنه تم الاتفاق على تنويع مصادر الطاقة المتجددة، ومن ثم تسريع خفض الانبعاثات الذي يشكل طريق الحفاظ على درجة حرارة الأرض عند هدف 1.

5 درجة، لافتاً إلى أن المؤتمر نجح في إعادة مسار التفاوض بين جميع الأطراف حول المناخ. 
وأوضح كيري، في رد على سؤال لـ«الاتحاد» خلال مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر الأطراف، أن COP28 نجح في تحقيق تقدم على صعيد التمويل الخاص بالعمل المناخي، معرباً عن ثقته أيضاً في القدرة على إحداث تقدم خلال الفترة المقبلة فيما يتعلق بالتكيف مع تداعيات التغير المناخي، ولفت إلى الجهود المبذولة لتحقيق التعاون بين الدول من أجل تحقيق النتائج المرجوة. 
وقال كيري: «في بداية COP28، شهدنا لحظة تاريخية لم يسبق لها مثيل في اليوم الأول لمؤتمر الأطراف، حيث تمت الموافقة على مسألة معقدة مثيرة للجدل، والآن لدينا صندوق للاستجابة لتأثيرات المناخ، وأعتقد أنه حصل بالفعل على مبلغ محدد للمساعدة في تأسيسه».
وأضاف المسؤول الأميركي، ووزير الخارجية الأسبق «أحرزنا تقدماً كبيراً في الأيام السبعة الماضية في جميع جوانب التحول إلى الطاقة النظيفة، وبالتعاون مع دولة الإمارات الاتحاد الأوروبي، تشاركنا في قيادة التعهد بمضاعفة كفاءة الطاقة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ويشمل ذلك الآن أكثر من 120 دولة». 
وتابع: «وضعنا مع خمس دول أخرى، بما في ذلك دولة الإمارات، خططاً لمضاعفة الطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050 والتي تشمل الآن أكثر من 20 دولة من أربع قارات».
ونوّه بأن الإمارات والولايات المتحدة والصين عقدت أول قمة على الإطلاق لغاز الميثان، وخلال الأسبوع الجاري، حشدت الحكومات والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص أكثر من مليار دولار في صورة منح تمويلية جديدة، وأكثر من 3 أضعاف المستويات العالمية الحالية، يتضمن ذلك صندوقاً بقيمة 255 مليون دولار من مجموعة من ست شركات للنفط والغاز وافقت على استخدام خبراتها لمساعدة بعض البلدان لتكون قادرة على الحد من تسربات غاز الميثان، ووافق كل منهم على تقديم 25 مليون دولار، والمساعدة في تزويد التكنولوجيا والأشياء الأخرى الضرورية لتحقيق ذلك. 
وأفاد بأنه منذ اتفاق باريس وحتى الآن، كان تمويل المناخ عنصراً مهماً مفقوداً، وخلال الأسبوع الجاري فقط، أحرزنا  تقدماً كبيراً، وأعلنا تقديرات بتجاوز تمويل المناخ في الولايات المتحدة 9.5 مليار دولار في عام 2023، ونحن على المسار الصحيح للوفاء بتعهد الرئيس بايدن لعام 2024.
وشدد على أن التقييم العالمي لاتفاقية باريس ينبغي أن يدعو إلى بذل جهود تخفيف إضافية، مثل زيادة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف، وزيادة فعالية الطاقة، ووضع حد لإزالة الغابات، وتقليص غاز الميثان وغيره من الانبعاثات غير ثاني أكسيد الكربون، منوّهاً بأنه إذا لم نفعل ذلك، فالعلم يقول إن العالم لن يتمكن من الوصول إلى صافي صفر انبعاثات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أميركا الإمارات كوب 28 مؤتمر الأطراف التغير المناخي تغير المناخ المناخ جون كيري

إقرأ أيضاً:

وزراء ومسؤولون لـ«الاتحاد»: «دافوس 2025» ينقل قصة نجاح الإمارات وتجربتها الاقتصادية إلى العالم

حامد رعاب (دافوس)

أخبار ذات صلة بتوجيهات محمد بن راشد.. 3 طائرات تحمل مساعدات طبيّة عاجلة إلى غزة محمد بن راشد: المواطن يستحق الحياة الأفضل والمستقبل الأجمل

«قصة نجاح الإمارات محط أنظار العالم»، هذا ما أكده وزراء ومسؤولون في القطاعين الحكومي والخاص، خلال مشاركتهم في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، والذين أشاروا إلى أن حجم مشاركة الإمارات يُعد الأكبر عربياً والثالث عالمياً في المنتدى بعد الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا. وقال هؤلاء لـ«مركز الاتحاد للأخبار» على هامش فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في دافوس، إن الإمارات أصحبت نموذجاً ملهماً يتطلع إليه العالم، لا سيما في قطاعات الفضاء، والطاقة النظيفة؛ والذكاء الاصطناعي، والشركات الصغيرة والمتوسطة.
ومن جانبه أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، «أن نجاح الإمارات وإنجازاتها خلال فترة زمنية قصيرة يرجع لرؤية القيادة الرشيدة، التي تقود المستقبل، فالقيادات هي التي تصنع الدول. وأضاف أن دولة الإمارات دولة مؤسسات فيها شعب طموح، وبيئة جاذبة، وأنظمة وقوانين وعدالة في تطبيقها الأمر، الذي يجذب المستثمر الذي يعلم أن حقه محفوظ في هذه الدولة الآمنة.
وقال: تتميز دولة الإمارات عن كثير من دول العالم من خلال تمتعها برؤية واضحة ومستقبلية مستدامة.
وأشار معاليه إلى أن حجم مشاركة دولة الإمارات في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يُعد الثالث عالمياً بـ150 مشاركاً، لتأتي بعد الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا. وبين القرقاوي أن 90% من المشاركين من الإمارات في «دافوس» من القطاع الخاص ما يؤكد الحجم الاقتصادي والتنموي لدولة الإمارات.

رسالة عالمية 
وأشار معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، إلى قوة حضور الإمارات على الصعيد الدولي لتصبح تجربة ناجحة ترغب الدول في المشاركة فيها، فانتقل الأمر من توصيل رسالة الإمارات للعالم إلى مشاركة تجربة الإمارات عالمياً.
وأضاف: «على مستوى الفضاء أصبح الحديث عن كيفية نقل تجربة الإمارات الناجحة إلى باقي الدول، فعلى سبيل المثال فإن مشروع القمر الصناعي العربي 813 بالتعاون مع 11 دولة عربية بقيادة الإمارات يُعد مثالاً على نقل خبرة الإمارات للدول العربية في كيفية تطوير قطاع الفضاء لديهم».
وقال: «90% من المشاركين من الإمارات في منتدى «دافوس» من القطاع الخاص ما يؤكد نجاح دور الإمارات في إزالة التحديات بمجال التجارة والاقتصاد على صعيد عالمي».

الطاقة النووية
قال محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «استثماراتنا في الطاقة النووية وإنجازاتنا وسمعتنا وصلت إلى العالمية، فاليوم معظم الجهات والشركات من مختلف دول العالم أبدت اهتمامها في قصة نجاح الإمارات بمجال الطاقة النووية السلمية».
وأضاف: «نحن نصدّر هذا النموذج للدول الأخرى ونشاركهم في تطوير إمكاناتهم لتوفير الطاقة النظيفة، خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي، لا سيما مع الارتفاع الكبير في الطلب على الكهرباء».
وقال: «اليوم ننظر في كيفية الاستفادة من خبرتنا المتراكمة على مدى أكثر من 10 سنوات في تطوير المشاريع النووية الإماراتية والمشاريع النووية العالمية».
وأضاف: «لدينا الخبرة في تشييد المفاعلات النووية وتشغيلها، الأمر الذي يدعم نقل تلك الخبرة للعالم في دول كثيرة مثل أوروبا وأمريكا وغيرها من المناطق».

الشركات الصغيرة والمتوسطة
كشفت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل 95% من إجمالي الرخص التجارية في الإمارات. وأكدت معاليها الدعم الكبير الذي توليه الدولة لرواد الأعمال في جميع المجالات من خلال إطلاق صندوق «ريادة» بقيمة 300 مليون درهم لدعم ريادة الأعمال وتشجيع الشباب للانخراط في مجال ريادة الأعمال.
وأضافت: «أطلقنا مؤخراً مجلس الشباب لريادة الأعمال لدعم رواد الأعمال في الدولة». وقالت: «ريادة الأعمال ليس فقط داخل الإمارات حيث رأينا شبابنا من رواد الأعمال وقّعوا اتفاقيات مع شركات في كوريا واليابان». وأضافت: «نركز على كيفية خلق ريادة الأعمال في دولة الإمارات وزيادة التنافسية ما بين رواد الأعمال في الدولة».
وفي نوفمبر الماضي، وخلال جلسة رئيسية ضمن أعمال اليوم الأول من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، تم إطلاق منظومة ريادة الأعمال وصندوق «ريادة» لتطوير وتحفيز ريادة الأعمال في الدولة باستراتيجيات شاملة، تستهدف تعزيز تنافسية الإمارات في هذا المجال، ضمن مختلف المحاور التي تشمل تطوير السياسات والتشريعات، والبنية التحتية، وتعزيز سهولة الأعمال، وتقديم الدعم والحوافز، والارتقاء بالشراكات الداعمة لريادة الأعمال، والارتقاء بالبحث والتطوير والابتكار في هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز الحوكمة في القطاع.  وتستهدف منظومة ريادة الأعمال في أبرز محاورها الحفاظ على ريادة وتنافسية دولة الإمارات في هذا المجال ورفع نسبة فرص نجاح رواد الأعمال من 30 % إلى 50 % بحلول العام 2031. ويسهم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بأكثر من 63.5 % من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة؛ وبلغ عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات نحو 557 ألفاً مع نهاية عام 2022، فيما تستهدف الخطط المستقبلية الوصول بها إلى مليون شركة بحلول 2030. وتستحوذ الشركات الصغيرة والمتوسطة على ما يقرب من 86 % من حجم العمالة في القطاع الخاص.

القطاع الخاص
قال بصر شعيب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة العالمية القابضة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز IHC، «تأتي مشاركتنا في منتدى «دافوس» لدعم استراتيجيتنا التوسعية من خلال عقد الاجتماعات المثمرة مع شركائنا العالميين والعديد من المصرفيين فالتحويلات المالية العالمية تحتاج إلى دعم من البنوك الدولية».
وأضاف: «تمكنّا من تحقيق أهدافنا من خلال عقد اجتماعات مثمرة وإيجابية».
وأشار بيل أوريجان الرئيس التنفيذي لدى مجموعة «مدن القابضة»، إلى حجم المشاركة الإماراتية في منتدى «دافوس» والحضور القوي الإماراتي لا سيما من القطاع الخاص، مؤكداً إلى أنه تم عقد اجتماعات مثمرة وإيجابية خلال المنتدى».
وشهدت الدورة الـ55 لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي، التي انطلقت في مدينة دافوس بسويسرا في 20 يناير الجاري وتستمر حتى 24 من الشهر ذاته، أجندة نوعية حافلة لوفد الدولة يشارك من ضمنها القطاع الخاص بجلسات وفعاليات ثرية تهدف إلى التعريف برؤية شركات القطاع الخاص في الدولة.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن طوق لـ«الاتحاد»: الإمارات وجهة مفضلة للشركات العالمية
  • آمنة الضحاك: الإمارات ملتزمة ببناء مستقبل مستدام للطاقة
  • الإمارات تعلن استئناف عمل سفارتها في بيروت
  • وزراء ومسؤولون لـ«الاتحاد»: «دافوس 2025» ينقل قصة نجاح الإمارات وتجربتها الاقتصادية إلى العالم
  • سفارة دولة الإمارات في بيروت تعيد ممارسة مهامها
  • سفارة الإمارات في بيروت تعيد ممارسة مهامها
  • تركيا وسوريا تتفقان على التفاوض لإحياء اتفاقية التجارة الحرة
  • جناح الإمارات في دافوس يستضيف جلسة حوارية حول الدور المحوري للطاقة النظيفة في الحفاظ على بيئة أكثر استدامة
  • جلسة بجناح الإمارات في «دافوس» تستعرض التحول بقطاع الطاقة النظيفة
  • «دافوس 2025» .. الإمارات تستعرض جهودها في إعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية