مصطفى عبد العظيم (دبي)

أخبار ذات صلة الإمارات: أهمية التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 ذياب بن محمد بن زايد: الأطفال عماد المستقبل والأمل في غدٍ مشرق مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

تشهد المطارات العالمية سباقاً كبيراً فيما بينها لمواكبة الجهود العالمية لمواجهة آثار التغير المناخي، عبر اعتماد مصادر الطاقة النظيفة، كونها تشكل البوابة الأولى للعبور إلى طيران بلا انبعاثات.


وخلال مؤتمر الأطراف «كوب 28»، حرص مجلس المطارات العالمي على تأكيد التزام المطارات بدعم مصادر الطاقة النظيفة في قطاع الطيران، عبر إطلاق المستوى الخامس الجديد من برنامج اعتماد الكربون في المطارات، الذي يديره مجلس المطارات أوروبا؛ وذلك بهدف دعم المطارات الأعضاء وقطاع الطيران الأوسع في مسار العمل المناخي.
ويُعد برنامج اعتماد الكربون في المطارات هو البرنامج العالمي الوحيد المعتمد مؤسسياً لإصدار شهادات إدارة الكربون للمطارات، ويضم حالياً أكثر من 555 مطاراً تعمل بنشاط على تقليل انبعاثاتها، فيما يعد المستوى 5 الجديد هو أحدث تطوير للبرنامج وأكثره طموحا حتى الآن.
ويسمح المستوى 5 للمطارات الوصول إلى صافي الكربون الصفري للانبعاثات الخاضعة لسيطرتها، والحفاظ عليه (النطاق 1 و2)، وتوسيع نطاق رسم الخرائط والتأثير وإعداد التقارير لجميع الانبعاثات الأخرى (النطاق 3).
بالإضافة إلى ذلك، يطلق المجلس الإصدار السابع من أداة الإبلاغ عن الكربون والانبعاثات في المطارات (ACERT)، وهي عبارة عن موارد مجانية ساعدت المطارات في جميع أنحاء العالم باستمرار على تحديد انبعاثات الغازات الدفيئة وقياسها وإدارتها. الإصدار الأخير متوافق مع جميع مستويات برنامج اعتماد الكربون في المطارات، وهو متاح باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية.

«كوب 28»
قال لويس فيليبي دي أوليفيرا، المدير العام العالمي للمجلس العالمي للمطارات، خلال المنتدى العالمي للطيران المستدام، الذي يقام خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، بتنظيم من مجموعة عمل النقل الجوي (ATAG) التي تجمع المتحدثين الرئيسيين في أنحاء قطاع الطيران كافة: «باعتبارنا صوت مطارات العالم، نحن حاضرون ومشاركون في المنتدى العالمي للطيران المستدام التابع لمجموعة عمل النقل الجوي ATAG في مؤتمر الأطراف كوب 28».
وأضاف أوليفيرا: «تحدد المطارات الفرص والأدوار الجديدة التي يمكن أن تلعبها في مجتمعاتها ومناطقها كقادة للاستدامة. ويشمل ذلك دعم زيادة استهلاك وقود الطيران المستدام، وأنواع وقود الطيران المنخفضة الكربون، والتحضير لمصادر أخرى للوقود مثل الهيدروجين».
وأوضح أن «المطارات تعمل مع الشركاء لتقليل الانبعاثات بدعم من السياسات الحكومية، ونحن نتطلع إلى الحكومات لضمان تكييف السياسات والأطر التنظيمية مع الظروف المحددة للمطارات، لدعم انتقال الشبكة الكهربائية العالمية إلى صافي الكربون الصفري، وتحفيز تطوير البنية التحتية من خلال الآليات المالية المناسبة».
وأكد المجلس الدولي للمطارات مؤخراً تأييده لانتقال قطاع الطيران بعيداً عن الوقود الأحفوري خلال مؤتمر منظمة الطيران المدني الدولي للوقود البديل CAAF/3، مشيداً بالنتيجة الناجحة لهذا الحدث المتمثلة في خفض الكربون بنسبة 5% بحلول عام 2030.
وخلال المنتدى العالمي للطيران المستدام، قاد المجلس الدولي للمطارات أيضاً مناقشات حول الدور الحاسم للهيدروجين النظيف، وهو مصدر طاقة متعدد الاستخدامات للدفع البديل في مسار إزالة الكربون في الطيران. 
وتشير تقديرات الأبحاث إلى أن التحول إلى الوقود البديل سيتطلب استثماراً رأسمالياً يتراوح بين 700 مليار دولار و1.7 تريليون دولار بحلول عام 2050. وتشير هذه التقديرات إلى أن ما يقرب من 90% من هذا الاستثمار سيكون للبنية التحتية خارج المطار.
ويواصل المجلس الدولي للمطارات الدعوة إلى عدم تخلف أي بلد عن الركب، وأن توفر الدول إطاراً عالمياً داعماً لتمكين تنفيذ هدف «الإيكاو» الطموح طويل الأجل (LTAG) المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، وتقديم المساعدة اللازمة إلى البلدان النامية.

فرص مبتكرة 
ويعمل المجلس العالمي للمطارات مع المنتدى الاقتصادي العالمي بشأن مبادرة مطارات الغد للبحث عن فرص مبتكرة للمطارات لتصبح مراكز للطاقة، وكذلك في مجموعة عمل الصناعة الدولية المعنية بتوافق المطارات مع أنواع وقود الطيران البديلة، ودراسة الإطار التنظيمي اللازم للتعامل مع الطائرات التي تعمل بأنواع الوقود الجديدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 المطارات الإمارات انبعاثات الكربون الانبعاثات الكربونية خفض انبعاثات الكربون فی المطارات الکربون فی

إقرأ أيضاً:

الضحاك تدعو إلى تعزيز التعاون لدعم العمل المناخي العالمي

شاركت الدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، في عدد من الفعاليات الرئيسية على جدول أعمال مؤتمر الأطراف COP29 المنعقد في أذربيجان.

تناولت هذه الفعاليات مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالمناخ، بما في ذلك الزراعة والشباب والمياه؛ وسلطت الضوء على الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات لتعزيز التعاون والشمول لتسريع مسار العمل المناخي خلال 2025، وحتى انعقاد مؤتمر الأطراف COP30 في البرازيل.
وألقت الدكتورة آمنة الضحاك الكلمة الافتتاحية خلال فعالية بعنوان "تحقيق العمل المناخي من خلال التحول في الزراعة وأنظمة الغذاء"، موضحة الدور القيادي العالمي الذي اتخذته دولة الإمارات في توظيف جهود تعزيز الزراعة وأنظمة الغذاء في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى ما لا يزيد على 1.5 درجة مئوية.
ودعت الدول إلى المضي قدمًا في التعاون، قائلة: بينما ننطلق في مؤتمر COP29 ونتطلع نحو COP30، من المهم أن نواصل الزخم الذي بدأ في مؤتمر COP28 والتعاون على نطاق واسع وينبغي أن نعمل بجد لتحديد أوجه التعاون بين الدول من حيث تحديات الغذاء واغتنام الفرص لتسريع التقدم. نحن نجني بالفعل ثمار التعاون، وهناك مجال للمزيد من النجاحات.

آمنة الضحاك: #الإمارات أثبتت ريادتها في قيادة العمل المناخي#اتفاق_الإمارات #COP29Baku https://t.co/9BfHI5ovpj pic.twitter.com/T87fa8BmkZ

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 13, 2024 اتفاق  باريس

وانضمت الدكتورة آمنة الضحاك إلى رئيس مؤتمر الأطراف COP29 مختار باباييف، وممثلين دوليين آخرين، إلى فعالية أخرى نظّمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتعاون مع رئاسة مؤتمر الأطراف COP29 ، لمناقشة دور المدن والمناطق في تحقيق أهداف اتفاق باريس.
وعرضت خلال الفعالية تحت عنوان "باكو إلى بليم وما بعدها: مساهمات رئاسات مؤتمر الأطراف في وضع المدن والتحضر والعمل المناخي متعدد المستويات في صميم أجندة العمل المناخي"، آخر المستجدات منذ إطلاق مبادرة تحالف "الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح -CHAMP".
وافتتحت الضحاك فعالية خاصة بآلية التوسع في الابتكار الزراعي AIM for Scale تحت عنوان "الشراكة العالمية لتوسيع نطاق خدمات الطقس للمزارعين".

إطلاق حزمة من الابتكارات

وأطلقت خلال هذه الفعالية أول حزمة ابتكارات تحت مسمى "مخطط عمل جماعي لتوسيع نطاق الوصول إلى توقعات طقس عالية الجودة لدعم المزارعين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل".
وأوضحت أن الهدف من آلية التوسع في الابتكار الزراعي “AIM for Scale” هو التوصل إلى ابتكارات زراعية واعدة وصديقة للمناخ، وتوفير الدعم اللازم للمزارعين في جميع أنحاء العالم.
وشاركت الدكتورة الضحاك أيضاً في حدث رفيع المستوى بعنوان "التأثيرات السلبية لتغير المناخ على تدهور الأحواض المائية".
وألقت خلال هذا الحدث كلمة أكدت فيها أهمية التعاون في تقليص الفجوة القائمة بين الأمن المناخي الوطني والعالمي، وسلطت الضوء على رعاية دولة الإمارات لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه القادم في عام 2026.
وقالت إن روح التعاون ستتجلى عندما نستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 بالشراكة مع السنغال ومن خلال التعاون مع شركائنا السنغاليين والمجتمع الدولي عموماً، سنوفر منصة مهمة لدفع أجندة العمل بشأن المياه، وحفز الجهود العالمية لضمان وصول الجميع إلى المياه والصرف الصحي المستدام.
كما شاركت الضحاك في الحلقة الشبابية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" التي أقيمت تحت عنوان "العمل عبرالأجيال لمضاعفة قدرة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030".
وناقشت خلال الفعالية سبل التعاون بين المؤسسات التعليمية والحكومات لضمان اكتساب الشباب المهارات اللازمة لقيادة قطاع الطاقة المتجددة، والأساليب المبتكرة التي تساعد الشباب في دول الجنوب العالمي على اكتساب المعرفة والتدريب لدعم تحول قطاع الطاقة.

مقالات مشابهة

  • هيئة الطيران المدني تشارك في مؤتمر قضايا الطيران العالمي في الرياض
  • الضحاك تدعو إلى تعزيز التعاون لدعم العمل المناخي العالمي
  • الانبعاثات تخنق العالم.. ثاني أكسيد الكربون يتضاعف بنسب مرعبة عام 2024
  • انبعاثات الكربون ستصل لمستوى قياسي في 2024
  • مستوى قياسي لانبعاثات الكربون العالمية في 2024
  • دراسة: مستوى قياسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في 2024
  • صقر غباش: دول الخليج العربية ستظل بوابة للسلام العالمي
  • دولة عربية تتصدر قائمة أفضل مطار في العالم خلال 2024
  • متحدث “مطارات القابضة”: لدينا 23 مشروعا للمحتوى المحلي بقيمة 7 مليارات ريال
  • ميناء صحار العماني ينضم إلى تحالف عالمي للتخلص من انبعاثات الكربون