سيد الحجار (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات: أهمية التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 ذياب بن محمد بن زايد: الأطفال عماد المستقبل والأمل في غدٍ مشرق مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أكد خبراء ومسؤولون بمركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي، أن الإمارات قدمت نموذجاً يحتذى به لبقية العالم في الحد من الانبعاثات، مشيرين إلى أن برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية يقدم دروساً للدول الأخرى في نشر برامج الطاقة النووية، ما يبرز الدور المهم للدولة في نشر تقنيات وحلول الطاقة النظيفة على مستوى العالم.

 
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»، إنه مع استمرار الإمارات في تطوير صناعات احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه والهيدروجين النظيف، فإنها يمكنها مشاركة أفضل الممارسات العالمية مع الدول الأخرى التي تتبنى مثل هذه التقنيات.
وناقش منتدى الطاقة العالمي الثامن للمجلس الأطلسي، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف (COP28) موضوعات رئيسة لمعالجة أهداف المناخ وأمن الطاقة، من بينها إزالة الكربون من النفط والغاز، والطاقة النظيفة في الأسواق الناشئة، والتقنيات الأساسية لإزالة الكربون، والآثار الجيوسياسية والاقتصادية لنظام الطاقة المتغير.
خفض الانبعاثات
قال ويليام توبين، مساعد مدير مركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي، إن دولة الإمارات تقدم نموذجاً يحتذى به لبقية العالم في الحد من انبعاثات غاز الميثان بقطاع النفط والغاز، موضحاً أنه مع تحول العالم نحو أنظمة الطاقة النظيفة، فإن خفض الانبعاثات الكثيفة في قطاع النفط والغاز يُعد أمراً بالغ الأهمية. 
وأشار إلى ضرورة توحيد الجهود فيما يخص تبادل أفضل الممارسات، واعتماد أفضل التقنيات، والشفافية فيما يتعلق بالانبعاثات، مؤكداً أن «أدنوك» تحرز خطوات واسعة في هذه المجالات.

التمويل المستدام
أكد توبين أن الإمارات تمتلك الموارد التي يمكن الاستفادة منها لنشر تقنيات وحلول الطاقة النظيفة على مستوى العالم، حيث تعد الإمارات مستثمراً كبيراً بالقطاع، ويمكنها استخدام إمكاناتها لإطلاق مبادرات لتوفير التمويل لدعم التحول بقطاع الطاقة، وخاصة في الأسواق الناشئة.

الهيدروجين الأخضر
وأوضح توبين، أن الإمارات توفر المعرفة التقنية والقدرات البشرية لتنفيذ حلول خفض غاز الميثان في قطاع النفط والغاز، مؤكداً أنه مع استمرار دولة الإمارات في تطوير صناعات احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه والهيدروجين الأخضر، فإنه يمكنها مشاركة أفضل الممارسات العالمية مع الدول الأخرى التي تتبنى مثل هذه التقنيات.

الأسواق الناشئة
قال توبين: تعد الأسواق الناشئة المحرك الأساسي لنمو الطلب على الطاقة حتى عام 2050، حيث ستمثل أكثر من 70% من الطلب على الطاقة، وهناك حاجة ملحة لضمان قدرة الأسواق الناشئة على الاستمرار في التنمية، حتى يصبح مواطنوها أكثر ازدهاراً من الناحية الاقتصادية، حتى نضمن تحقيق نمو الأسواق الناشئة وإنجاز هدف صافي الانبعاثات الصفري في الوقت ذاته، ومع ذلك، ومن أجل تسهيل هذا النمو في مجال الطاقة النظيفة، فهناك حاجة إلى أن يصبح القطاع الخاص الدولي أكثر مشاركة في تمويل أصول انتقال قطاع الطاقة في هذه البلدان، وفي نهاية المطاف، هناك حاجة لخفض تكلفة رأس المال للاستثمار في الأسواق الناشئة، ونأمل أن يحقق مؤتمر الأطراف COP28 نتائج ملموسة في هذا المجال. 
وأضاف: تعد أبرز تقنيات الطاقة النظيفة الناشئة هي توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والسيارات الكهربائية، وتلقت هاتان التقنيتان ما يقرب من نصف تريليون دولار من الاستثمارات في عام 2022، وتحظيان بانتشار وتبنٍ واسعي النطاق في السوق، ومع ذلك، فإن تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه وتقنيات الهيدروجين النظيف تنمو بمعدلات أسرع من ذلك، وفي الواقع، فقد تضاعفت الاستثمارات في تقنيات احتجاز وتخزين الكربون وتقنيات الهيدروجين النظيف ثلاث مرات في عام 2022 مقارنة بالعام السابق.

الطاقة النووية
من جانبها، أكدت جينيفر غوردون، مديرة مبادرة سياسة الطاقة النووية في مركز الطاقة العالمي بالمجلس الأطلسي، أهمية إعلان دولة الإمارات مؤخراً عن بدء تشغيل المفاعل الرابع في محطات براكة للطاقة النووية، موضحة أن الإمارات أثبتت كيف يمكن لأي دولة بناء قطاع للطاقة النووية، بما في ذلك الجهات التنظيمية والمهندسين وما إلى ذلك، دون أن يكون لديها أي سابق خبرة في مجال الطاقة النووية، موضحة أنه يمكن للبرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات أن يقدم دروساً للدول الأخرى في نشر برامج الطاقة النووية.

تزايد الطلب
أضافت غوردون: من الواضح أن الطلب على الطاقة النووية سواء من مفاعلات الماء الخفيف الكبيرة أو المفاعلات المعيارية الصغيرة، والمفاعلات الصغيرة والبطاريات النووية يتزايد باستمرار، وذلك بسبب التطبيقات داخل وخارج شبكة الطاقة الكهربائية والقدرة على توفير طاقة نظيفة وموثوقة.
وأكدت غوردون أهمية الدورة الحالية لمنتدى الطاقة العالمي في تعزيز التعاون والحوار ومناقشة مستقبل قطاع الطاقة عالمياً، موضحة أن المجلس الأطلسي اختار استضافة منتدى الطاقة العالمي السنوي في مؤتمر الأطراف (COP28) هذا العام، للاستفادة من الخبرات والمعارف المذهلة للمشاركين في المؤتمر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 الإمارات مؤتمر الأطراف الاستدامة المجلس الأطلسي الطاقة النووية الأسواق الناشئة الطاقة العالمی للطاقة النوویة الطاقة النوویة الطاقة النظیفة مؤتمر الأطراف دولة الإمارات النفط والغاز أن الإمارات

إقرأ أيضاً:

مجموعة عمران تستعرض رؤيتها للسياحة المستدامة في بورصة السفر ببرلين

" عمان ": ناقشت الجلسة الحوارية بمشاركة مجموعة عمران ، ومنصة المشغل الوطني للسفر في معرض بورصة السفر العالمي ببرلين الأولويات الوطنية من رؤية "عُمان 2040" المتعلقة بالاستدامة، و استراتيجيات الاستدامة في قطاع السياحة، ودور المجتمعات المحلية، وخطط الانتقال إلى الحياد الصفري. كما استعرضت المجموعة مشروع "المدينة المستدامة يتي"، والمقرر إنجازه بحلول 2025.

جمعت الجلسة النقاشية نخبة من قادة قطاع السفر على مستوى العالم لمناقشة استراتيجيات الاستدامة ودراسات الحالة وأفضل الممارسات من مختلف أنحاء العالم.

وشهدت الجلسة حضور سعادة السفيرة ميثاء بنت سيف المحروقي، سفيرة سلطنة عُمان لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، كضيفة شرف، و كبار المسؤولين التنفيذيين، ممثلين عن كبرى شركات السفر والسياحة من الأسواق المستهدفة، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا والصين والشرق الأوسط والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وركزت المناقشات على السبل العملية لدمج الاستدامة في إدارة الوجهات وتكنولوجيا السفر والاستثمار السياحي.

وقال هاشل المحروقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة عُمران، على إطار الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية: "تعد الاستدامة إحدى أهم الركائز الاستراتيجية لتنمية وتطوير القطاع السياحي، حيث نسعى من خلالها على دفع النمو الاقتصادي مع الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي لسلطنة عُمان. ومن خلال إطار الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية الذي ننتهجه، فإن جهودنا تنصب في تطبيق مبادئ السياحة المسؤولة، وصون البيئة، وتمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز الحوكمة لمواجهة التحديات والمتغيرات والتعامل معها بمرونة. وباعتبارها أحد مستهدفات التنويع الاقتصادي ورؤية 2040، فإننا ملتزمون بالمساهمة الفاعلة لتعزيز جهود التنمية السياحية المستدامة بما تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية"

أسهمت الجلسة النقاشية لتوفير منصة للقادة التنفيذيين للتواصل بشكل مباشر مع شركات السفر العالمية التي تشكل سلوك المستهلك في الأسواق المستهدفة.

جمعت الجلسة بين ممثلي شركات سياحية من سلطنة عُمان والعلامات التجارية العالمية للسفر، مما أسهم في تطوير شراكات وحلول عملية تفيد قطاع السياحة والبيئة معًا.

مقالات مشابهة

  • 80 عاماً من الطاقة النووية.. حلمٌ مصري يتحقق عبر شراكة استراتيجية مع روسيا
  • الإمارات والولايات المتحدة.. شراكة تنشد التنمية وتعزيز الاستقرار العالمي
  • الإمارات وأمريكا.. شراكة للتنمية وتعزيز الاستقرار العالمي
  • «الفضاء المصرية»: الشراكات الدولية مفتاح تعزيز الاستدامة في تقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد
  • «كهرباء الشارقة» تدشن أكبر محطة فرعية لنقل الطاقة
  • بتكلفة 750 مليون دولار .. مصر للألومنيوم تنشئ محطة للطاقة الشمسية
  • الإمارات.. استثمارات خضراء تعزز استدامة الاقتصاد
  • مجموعة عمران تستعرض رؤيتها للسياحة المستدامة في بورصة السفر ببرلين
  • «سيوا» تدشن أكبر محطة فرعية لنقل الطاقة بـ500 مليون درهم
  • الإمارات والبحرين.. إحداث نقلة نوعية في تقنيات «الرصد الفضائي»