وائل بدران (دبي)

أخبار ذات صلة اليمن يطالب بضغط أممي على «الحوثيين» لدفعهم إلى السلام الأمم المتحدة: استئناف القتال في غزة يفاقم الكارثة الإنسانية مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أكدت أهونا إيزياكونوا، الأمين العام المساعد والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن COP28 يشكل لحظة فارقة للقارة الأفريقية، موضحة أن القارة حضرت مؤتمر الأطراف بجدول أعمال واضح، فهي من المناطق التي لا تتحمل مسؤولية انبعاثات الغازات الدفيئة، إذ تُنتج ما يقل عن 4 في المئة، ورغم ذلك تتحمل وزر تبعات التغيرات المناخي.

 
وأوضحت إيزياكونوا، في حوار خاص مع «الاتحاد»، على هامش «كوب 28»، أن الدول الأفريقية متحمسة جداً لصندوق الأضرار والخسائر الذي جرى تفعيله مؤخراً، لاسيما أنها تواجه ظروفاً مناخية قاسية تؤثر على الأمن الغذائي ونمط المعيشة وتؤدي إلى فقدان الأرواح، ومن هنا يُشكل الصندوق، الذي يسمح للدول الأفريقية بالاعتناء بمواطنيها ومعالجة بعض جوانب التغير المناخي، أهمية كبيرة. 
وأشادت بالتعهدات التي قدمتها الدول لتمويل الصندوق، معربة عن تفاؤلها بتقديم المزيد من المليارات لدعم صندوق الخسائر والأضرار في المستقبل. 
ونوّهت إيزياكونوا التي تشغل أيضاً منصب المديرة الإقليمية لأفريقيا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى أن الدول الأفريقية تبذل كثيراً من الجهود، وتضطلع بدور قيادي لمواجهة التغير المناخي من أجل المساهمة في الوصول إلى صافي انبعاثات كربونية، وذلك عبر استغلال مواردها الخاصة.
وذكرت أن العديد من دول القارة تسعى إلى التوسع في التصنيع «الصديق للبيئة»، ويجب مكافأة هذه الجهود من قبل المجتمع الدولي، كما أنه من الضروري فهم ما نحتاج إليه من أجل بناء مرونة وتكيف مع المجتمعات المحلية، في مواجهة آثار التغير المناخي، والتكيف هو أحد المقاربات التي يجب تطبيقها. 
وتابعت إيزياكونوا: لدى أفريقيا جدول أعمال للتكيف مع آثار التغير المناخي، لكنه يحتاج إلى تمويل بطبيعة الحال. 
ونوّهت بأن العديد من دول القارة تعاني الفيضانات وموجات الطقس الحار، وندرة المياه، وهذه الدول الفقيرة هي الأكثر تأثراً، وفي الوقت نفسه لا تمتلك المقدرات والموارد اللازمة من أجل التكيف.
وأفادت بأن النساء والفتيات في القارة الأفريقية يتأثرن بصورة غير متناسبة بسبب عدم ضعف القدرة الكبير على الحصول على الطهي النظيف، داعية إلى المجتمع الدولي إلى التعاون لضمان أن COP المقبل سيكون هناك تقدم يمكن الكشف عنه حول بناء القدرات وتوسيع نطاقها. 
كما نوّهت بأن احتياجات الناس والمجموعات المعرضة للخطر يجب أن تحظى بتمويل «صديق للبيئة»، مشددة على ضرورة استغلال COP28، للدفع بمزيد من الاستثمارات في التكنولوجيا النظيفة والطاقة الخضراء، لضمان الشفافية والمحاسبة. 
في غضون ذلك، أشادت بالجهود المصرية خصوصاً فيما يتعلق برؤيتها مبادرة «حياة كريمة لأفريقيا مرنة مناخياً»، والتي تسلط الضوء على احتياجات الفئات المعرضة للخطر والتي تتحمل التأثيرات القاسية للتغير المناخي. 
كما ثمنت مبادرة الإرث الأخضر الإثيوبية، التي تمكن من غرس 32 مليار شجرة، باعتبارها شهادة على فاعلية الحلول المحلية، والقيادة في بناء مرونة مناخية ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي منطقة الساحل، أوضحت الأمين العام المساعد والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن تأثيرات التغير المناخي، والصراعات وانعدام الأمن لم تعد تعرف حدوداً، من خلال التعاون الإقليمي، لابد من التعامل مع الأسباب الجذرية للتغير المناخي، وتلك التي تؤجج انعدام الأمن. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات كوب 28 برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف التغیر المناخی الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

نقص التمويل يعيق تحقيقات أممية في انتهاكات حقوقية شرقي الكونغو

تشهد جهود الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تعثرا كبيرا، بفعل خفض الميزانيات المخصصة للمساعدات الإنسانية، ما قيّد قدرة لجنة التحقيق الأممية على أداء مهامها.

وفي تصريحات حديثة، حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، من أن نقص التمويل يعيق عمل فرق التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، مؤكدا أن اللجان المختصة لا تملك الموارد الكافية للعمل ميدانيا.

وساهم هذا التعطيل في استمرار وقوع انتهاكات خطيرة، لا سيما في إقليمي شمال وجنوب كيفو، حيث وثّقت تقارير أولية حوادث عنف جنسي مروعة ضد النساء والفتيات، وسط غياب آليات الردع والمساءلة.

ووفقا لتورك، فإن غياب التمويل حال دون انطلاق مهام البعثة فعليا، وهذا عزز شعور الجناة بالإفلات من العقاب.

غياب التمويل حال دون انطلاق مهام البعثة الأممية؛ وهذا عزز شعور المتمردين بالإفلات من العقاب (رويترز) عجز مالي يهدد العدالة

تأسّست لجنة التحقيق في السابع من فبراير/شباط الماضي خلال الدورة الاستثنائية الـ37 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكان من المقرر أن تفتح تحقيقات بشأن الانتهاكات التي أعقبت سيطرة متمردي حركة "إم 23" على مدينتي غوما وبوكافو.

ورُصدت ميزانية أولية بقيمة 3.9 ملايين دولار لتمويل عمل اللجنة، إلا أن عملية جمع هذا المبلغ واجهت صعوبات كبيرة نتيجة ضعف مساهمات الدول المانحة.

وزادت الأزمة سوءا بعد تقليص التمويل الأميركي المخصص للمساعدات الدولية، في وقت أعلنت فيه المفوضية السامية عن تراجع التبرعات الطوعية بنحو 60 مليون دولار هذا العام، وهذا أثر مباشرة على برامجها في أنحاء العالم، خصوصا في مناطق الأزمات مثل شرق الكونغو.

ويأتي هذا في ظل تصاعد التحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية، وسط تقارير أممية وحقوقية تؤكد ارتكاب أطراف النزاع، لا سيما الجماعات المسلحة، انتهاكات جسيمة تشمل القتل خارج القانون، والتهجير القسري، والعنف الجنسي المنهجي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مندوب الاتحاد الأفريقي بالأمم المتحدة: تمثيل أفريقيا بمجلس الأمن يتطلب جهدا مستمرا
  • بابا الفاتيكان يحذر من تداعيات التغير المناخي على الأرض
  • تحذيرات أممية صادمة: اليمن يواجه خطر التحول لأفقر دولة عالميًا!
  • ما هي الكوارث التي ينذر بها التغير المناخي العالم؟
  • مسؤولة أممية لـعربي21: الجوع يفتك بالغزيين.. وندعو العالم للتحرك فورا (فيديو)
  • تقرير أممي يدعو لتجريم التضليل المناخي وفرض تعويضات
  • أعربت عن قلقها من تقويض العجز لقدرة “النامية”.. المملكة تدعو لالتزام دولي بتمويل العمل المناخي
  • مدبولي: التحديات التي تواجه الدول النامية تهدد الاقتصاد العالمي بأسره
  • في مجلس حقوق الإنسان.. المملكة تدعو لالتزام دولي عادل في تمويل العمل المناخي
  • نقص التمويل يعيق تحقيقات أممية في انتهاكات حقوقية شرقي الكونغو