فاطمة الورد (دبي)

أخبار ذات صلة «الإمارات للطاقة النووية».. دروس في «الاستدامة» أبوظبي مركز عالمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أكد نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، أن استضافة مؤتمر الأطراف «COP28» في دبي، تجسد الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة والجهود المحورية التي تبذلها في مكافحة تغير المناخ وتعزيز العمل العالمي المشترك في هذا المجال الحيوي والاستراتيجي، فضلاً عن التزامها الراسخ تجاه تعزيز مفاهيم الاستدامة.


وقال لـ «الاتحاد»: «يعد المؤتمر بنسخته الحالية، تجربة ناجحة تنعكس بشكل إيجابي وتُبرز الدور الرائد للدبلوماسية الإماراتية، وقدرتها على حشد الجهود العالمية بهدف إيجاد حلول للتغيرات المناخية»، مؤكداً أن نتائج هذا المؤتمر ستعزز من مكانة دولة الإمارات عالمياً؛ كونها تتمحور حول تحقيق الأمان الدولي والسعي من أجل السلام.
وتابع: «هذا الأمر مهم جداً في هذا الوقت ضمن التطورات المناخية التي نشهدها في الشرق الأوسط والعالم؛ فالتغير المناخي أصبح أحد أكبر المشكلات التي تواجهنا في الوقت الراهن، حيث يتم نزوح عدد كبير من الأفراد بسبب نقص مياه الشرب، ونقص إمدادات الطعام»، فضلاً عن الارتفاع المطرد في درجات الحرارة، وزيادة معدل هطول الأمطار. 
ومن هنا تبرز الأهمية البالغة لإعلان دولة الإمارات واعتمادها تعهدات وإجراءات إيجابية عدة بالشراكة مع حكومات وشركات ومستثمرين ومؤسسات خيرية خلال الأيام الأولى من المؤتمر لمعاجلة آثار التغير المناخي الخطيرة، وهو ما يؤدي بطبيعة الحال إلى تحقيق نجاح كبير ومهم لمؤتمر الأطراف «COP28»، بحسب ما أكد نيكولاي.
وفي معرض حديثه عن كيفية إعداد الشباب الدبلوماسيين في الأشهر المقبلة في مجال العمل المناخي، أكد أن المؤتمر يسهم في إعداد الدبلوماسيين الشباب، ويقدم خبرة واسعة في مجال المفاوضات البيئية، حيث تعمل أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية على إشراك طلبتها في المؤتمر لاكتساب الخبرة العملية والتعلم من أفضل الخبرات العالمية وأصحاب القرار، وأخذ العبر والدروس من المفاوضات الحاصلة والاتفاقيات الجارية لفهم المسائل الجيوسياسية، والتي تحتاج إلى مهارات تفاوضية قوية جداً.
وخلال مؤتمر الأطراف «COP28»، تقوم الأكاديمية بالتركيز على إعداد الدبلوماسيين الإماراتيين الشباب عبر دمج علوم الدبلوماسية مع علم تغير المناخ بشكل فعال، بما يسهم في تعزيز قدرات ومهارات عدد كبير من الدبلوماسيين الإماراتيين الشباب كمفاوضين أو كوسطاء، حيث شارك العديد من طلبتنا في دورات عملية ونظرية، فضلاً عن كوننا نعمل على إعداد كوادر دبلوماسية إماراتية قادرة على مساعدة العالم في إيجاد حلول لتحديات التغيير المناخي التي يواجهها العالم أجمع.
وثمن نيكولاي ملادينوف، استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف «COP28»، والذي شكل فرصة رائعة لإطلاع القادة والمؤثرين على الحلول البيئية المبتكرة ومتابعة المفاوضات في هذا القطاع الاستراتيجية، فضلاً عن لاستماع إلى التعهدات التي تقدمها الحكومات في المجالات البيئية، معتبراً أن مخرجات المؤتمر ستشكل نقطة تحول في تبني النهج الطموح الذي أعلنته دولة الإمارات، سواء كان ذلك في مجال الغذاء أو الصحة أو السلام والأمان أو الطاقة المتجددة، وبما يسهم في عقد الاتفاقيات التي تساعد في معالجة قضايا المناخ.
وأضاف أن الإمارات وضعت معياراً لتنفيذ التزاماتها، كما أسهمت بمبلغ 100 مليون دولار في صندوق الخسائر والأضرار المناخية الذي تم الإعلان عنه منذ اليوم الأول للمؤتمر، وإنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم والذي يسهم في سد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة ويهدف إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030.
ويرى نيكولاي ملادينوف أنه من خلال إنشاء أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية «مركز دبلوماسية المناخ»، ودوره في الوقت الحالي والمستقبل بعد انتهاء مؤتمر الأطراف «COP28» تعبير عن إرادة صلبة ونهج قوي بهدف إعداد الدبلوماسيين الإماراتيين وتزويدهم بالأدوات العلمية لفهم متغيرات المناخ وتهيئتهم بشكل أفضل للتفاوض على تحديات هذا المجال في المستقبل. 
وتابع: «لم يعد كافياً أن يفهم الدبلوماسي فقط السياسة الخارجية، بل يجب أن يفهم العلم الذي يقف وراءها، وأن يمتلك مهارات خاصة، وأن يكتسب تجارب خاصة ليتمكن من التعامل مع مثل هذه المفاوضات متعددة الأطراف المعقدة التي نراها في مؤتمر الأطراف COP28»، لافتاً إلى أن مفاوضات المناخ اليوم ربما تكون أكثر المفاوضات تعقيداً التي يواجهها العالم، حيث يساهم فيها كل بلد، كبيراً كان أم صغيراً، قريباً كان أم بعيداً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 الإمارات أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية الدبلوماسية الإماراتية مؤتمر الأطراف یسهم فی

إقرأ أيضاً:

اختتام البرنامج التدريبي “أطلق” للصغار في قرى الإمارات

اختتم، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، البرنامج التدريبي للدفعة الثانية من برنامج “أطلق” للصغار، وذلك في قرى الإمارات، تحت شعار: “التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية للسكك الحديدية”، الذي ينظمه الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة ومجموعة مقطع للتكنولوجيا التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي.

ويهدف البرنامج إلى تعريف الجيل الجديد بمشروعات الدولة الريادية كالبرنامج الوطني للسكك الحديدية، أكبر منظومة من نوعها للنقل البري على مستوى إمارات الدولة، وذلك للإسهام في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في غرس بذور المعرفة وتنمية قدرات الأطفال بالمهارات والرؤى اللازمة.

واحتضن البرنامج التدريبي للدفعة الثانية 45 موهبة من العقول الفتيّة، الذين تم تدريبهم تحت إشراف خبراء مختصين، على المسارات التدريبية: “مطور مواقع إلكترونية ومخرج فني تلفزيوني”.

وقالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إن الاتحاد يعمل في ضوء رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، على تحفيز الكوادر الوطنية في تبني التقنيات الحديثة وتأهيلهم للإسهام في ابتكار مستقبل رقمي يواكب التقدم العالمي.

وأضافت، أن البرنامج التدريبي “أطلق” للصغار، يجسد الحراك الاستباقي للاتحاد النسائي العام، في تسليط الضوء على المواهب والقدرات الوطنية لأطفال الإمارات في المجالات الرقمية، وتفعيل المبادرات الهادفة إلى تزويد الجيل الجديد بمهارات أساسية تدعم مسيرتهم الأكاديمية والمهنية وخطط إعدادهم ليكونوا قادة المستقبل في المجالات العلمية والتقنية المتنوعة.

وقال سعادة محمد الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، إن المجلس يقدم نماذج تنموية مبتكرة تسهم في ترسيخ الاستقرار الاجتماعي وتعزيز جودة الحياة لجميع شرائح المجتمع، مشيراً إلى أن التعاون مع الاتحاد النسائي العام يسهم في تنفيذ عدد من البرامج التي تنمي مهارات الأطفال في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال، بما يدفع مسيرة التنمية في قرى الإمارات قدماً.

وأكدت الدكتورة نورة الظاهري، الرئيس التنفيذي لمجموعة مقطع للتكنولوجيا، بمجموعة موانئ أبوظبي، التزام المجموعة بتنمية وتقديم كل أشكال الدعم لبرنامج “أطلق” في نسخته الثانية وبما يسهم في تأهيل شباب الإمارات.

بدورها، قالت المهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية بالاتحاد النسائي العام، إن الاتحاد يحرص على مواكبة توجيهات الدولة في القطاعات المختلفة، من خلال إطلاق برامج نوعية تعكس روح الابتكار والريادة.

يذكر أنه تم إطلاق الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي لرواد المستقبل “أطلق للصغار” تحت شعار “اقتصاد الفضاء والخدمات اللوجستية”، بمشاركة 59 متدربا ومتدربة من الفئة العمرية 7 سنوات وحتى 15 عاما، تم تدريبهم على 5 مسارات تخصصية هي “مطور تطبيقات، ومطور مواقع، ومصمم واجهة مستخدم، ومخرج فني، ومخرج وسائط متعددة”.

ويعد البرنامج التدريبي “أطلق” للصغار” واحداً من مسارات البرنامج التدريبي “أطلق”، الذي ينظمه الاتحاد النسائي العام ومجموعة مقطع للتكنولوجيا التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي.
وتمكن البرنامج على مدار دفعاته الـ 6 السابقة من تقديم أكثر من 100 ألف ساعة تدريبية وأكثر من 2500 دورة تدريبية، ومنح أكثر من 1100 شهادة معتمدة، كما تمكن من تدريب 371 منتسبا، في حين انطلقت مؤخراً الدفعة السابعة منه التي تلقت أكثر من 2600 طلب اشتراك.وام


مقالات مشابهة

  • اتحاد المرأة يعزز ممارسة الرياضة الجماعية
  • «أطلق» للصغار يختتم البرنامج التدريبي في قرى الإمارات
  • «تنس الإمارات» يُنظم 550 بطولة في 2024
  • اختتام برنامج أطلق للصغار في قرى الإمارات
  • اختتام البرنامج التدريبي “أطلق” للصغار في قرى الإمارات
  • تعزز التعاون الدولي والإقليمي| خبير: قمة الثماني سلطت الضوء على الدور الريادي لمصر
  • الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
  • استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودان وليس تعميقها.. بلينكن يعلن هذا الإجراء الذي ستتخذه الولايات المتحدة حيال الأمر
  • عاجل - الإمارات تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان
  • الإمارات تطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان