عدسة عبدالله الخان توثق تاريخ الإمارات في «العويس الثقافية»
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «بافرينج الأفريقية».. استعراضات القرع على الطبول «حديقة الميز».. زهور من قنينات بلاستيكيةانطلقت مساء يوم الثلاثاء 5 ديسمبر 2023 في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية فعاليات معرض «الإمارات في معجم العين» للمصور البحريني عبدالله الخان، والذي يقام بمناسبة احتفالات الإمارات بعيد الاتحاد، حيث كان المصور عبدالله الخان يجوب إمارات الدولة ومدنها منذ العام 1963 حاملاً كاميرته، ومتسلحاً بخبرته كمصور لشركة نفط البحرين (بابكو)، وخلال تلك السنوات زار عبدالله الخان مناطق كثيرة بكاميرته، مصوراً حياة الناس، والمناطق العامة وتفاصيل مختلفة للطرق، والشطآن، والجسور، وغيرها.
افتتح المعرض معالي محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، وبحضور الدكتور سليمان موسى الجاسم نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة العويس الثقافية، وعبد الحميد أحمد أمين عام المؤسسة، والدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس الأمناء، وعدد من الشخصيات الثقافية والفنية، وجمهور نوعي من الذواقة ومن أصدقاء المؤسسة.
احتوى المعرض على أكثر من 135 صورة وثقت نشاطات رسمية داخل الإمارات، حيث تصدرت المعرض صورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، التي التقطها عبدالله الخان عام 1966 وهي من أبرز صور المعرض، والتي اُعتمدت فيما بعد صورة رسمية لحاكم أبوظبي.
وتجول الحضور في المعرض رفقة المصور عبدالله الخان والكاتب حسين المحروس، الذي وثق تجربة المصور في كتب وحوارات صحفية طوال سنوات، وشرح الخان للحاضرين تفاصيل رحلته بين إمارات الدولة منذ عام 1963، وتطرق إلى الصعوبات التي واجهته في تنقله بين المناطق الوعرة أو الجبلية، وكيفية تغلبه على ظروف طبيعية لالتقاط صورة لمنطقة ما تعد اليوم وثيقة بصرية على شكل الحياة في الإمارات قبل أكثر من 60 سنة.
وخلال الجولة توقف الحضور عند الكثير من الصور التي تؤرخ للمباني والأماكن العامة والمؤسسات الرسمية، والتي تطورت عمرانياً وإدارياً بشكل كبير خلال سنوات قليلة من قيام الدولة، كما حضرت في المعرض صور الشخصيات العامة في الحياة اليومية من سياسيين وإداريين وتجار وغيرهم، مما كان لهم حضور فاعل في الحياة الاجتماعية بشكل عام. وفي ختام الجولة قدمت مؤسسة العويس الثقافية درعاً تذكارية للمصور عبد الله الخان، وأخرى مماثلة للكاتب حسين المحروس وبدوره شكر المصور عبدالله الخان مؤسسة العويس الثقافية على إتاحته هذه الفرصة لعرض هذا العدد الكبير من الصور عن دولة الإمارات، والاحتفاء بتجربته الفنية التي تعد واحدة من أهم معالم التوثيق لفترتي ما قبل قيام الدولة، وبعد قيام الاتحاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تاريخ الإمارات مؤسسة العويس الثقافية الإمارات العویس الثقافیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يستغل حادث الطائرة لتوسيع "حربه الثقافية" ضد التنوع والإنصاف
نصرت صحيفة "الجارديان" تقرير جديد في العاصمة الأمريكية واشنطن يكشف كيف استغل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حادث تحطم طائرة مؤلم أسفر عن مقتل 67 شخصًا ليتوسع في حملته السياسية ضد سياسات التنوع والشمول التي تبنتها الحكومات السابقة.
وفي التقرير الذي نقله رئيس مكتب الصحيفة في واشنطن، ديفيد سميث، أشار إلى أن ترامب لم ينتظر نتائج التحقيقات المتعلقة بحادث التصادم بين طائرة ركاب ومروحية عسكرية، بل تسرع في توجيه اللوم إلى الرئيسين السابقين باراك أوباما وجو بايدن.
وفقًا لترامب، فإن سياسة تضمين الأشخاص من خلفيات متنوعة، مثل الأشخاص ذوي البشرة السوداء واللاتينيين في العمل الفيدرالي، هي المسؤولة جزئيًا عن الحادث، حيث شدد على أنه من الأفضل تعيين الأشخاص الأكثر كفاءة فقط في الوظائف الحكومية.
واعتبر الكاتب أن ترامب، الذي يواصل عمله على تنفيذ أجندة اليمين المتطرف، استغل الحادث ليواصل هجومه على البرامج التي تدعو للتنوع والإنصاف والشمول.
هذه السياسات، التي تصفها إدارته بالتمييزية، كانت تهدف إلى إلغاء ما يسمى "سياسات الاستيقاظ" التي شهدت تعزيزًا في العقدين الأخيرين، وتابع التقرير بأن ترامب يركز على إلغاء المبادئ التي تشجع على التنوع الاجتماعي والثقافي، ويسعى إلى إعادة بناء مجتمع يعتمد على معايير الجدارة فقط.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب خلال خطاب له في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، قام بتوضيح سياسته المستمرة ضد التنوع، حيث قال إن إدارته قد اتخذت قرارات هامة لإلغاء ما وصفه بـ "هراء التنوع التمييزي" في الحكومة والقطاع الخاص.
وأضاف أن إدارته استهدفت إلغاء فرضيات "الجندر" المتطرفة ونظرية العرق النقدية من المناهج التعليمية، واصفًا هذه القضايا بأنها تمثل تهديدًا للهوية الأمريكية التقليدية.
وأبرز التقرير أن ترامب، الذي حصل على لقب "رئيس الحرب الثقافية" في العديد من التقارير الصحفية، يهدف إلى تقليص ما تم تحقيقه من مكاسب للحقوق المدنية.
وهو يعمل على فرض سياساته اليمينية عبر العديد من الأوامر التنفيذية والتغييرات في السياسات الفيدرالية، في محاولة لإعادة تشكيل المجتمع الأمريكي بعيدًا عن كل ما هو مرتبط بمفهوم التنوع الثقافي.
أضاف الكاتب أن حملة ترامب لا تقتصر فقط على السياسة الفيدرالية، بل تمثل أيضًا رغبة في تغيير جذري في مناهج التعليم والحقوق المدنية.
ومن بين أبرز تلك القرارات، سحب التمويل الفيدرالي من المدارس التي تدعم ما يعتبره "محتوى تخريبي" يتعارض مع معتقداته حول الهوية الأمريكية.
وفيما يتعلق بالتصعيد الثقافي، أكد التقرير أن ترامب يعيد إلى الواجهة القيم التي كانت سائدة في الحقبة السابقة لحقوق المدنيين في أمريكا، وهو ما يعتبره الكثيرون تهديدًا للحرية والعدالة الاجتماعية.
أشار التقرير إلى أن فترة ولاية ترامب الثانية قد تؤدي إلى دخول الولايات المتحدة في "حروب ثقافية" خطيرة، مما يهدد وحدة البلاد في وقت تشهد فيه مجتمعاتها العديد من التحديات الاجتماعية والسياسية.
وأضاف أن خطاب ترامب في هذا الصدد لا يمثل مجرد خلافات سياسية، بل تحولًا كبيرًا في قيم وأخلاقيات المجتمع الأمريكي.