إزفيستيا الروسية: كيف اثرت عمليات اليمن في الشحن البحري العالمي؟
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
وجاء في المقال: تواصل القوات اليمنية استهداف السفن في البحر الأحمر، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وبشكل عام، فإن هذه الأحداث قد لا تؤثر فقط في اقتصاد الكيان الإسرائيلي نفسه، إنما يمكن أن تؤثر أيضًا في أسعار التأمين في المنطقة والعالم.
وتعليقًا على ذلك، قال المستشرق غريغوري لوكيانوف: “سترتفع تكاليف التأمين في الخليج العربي، ما سيزيد من تكلفة النقل.
ووفقا لـ لوكيانوف، فإن أي عدم استقرار من هذا القبيل سيؤدي إلى زيادة التكاليف. ذلك أن “الطرق البديلة أكثر تكلفة بكثير، وستظل الأحجام كما هي، لكن شركات التأمين ستضطر إلى رفع الأسعار”.
من ناحية أخرى، و بحسب موقع “غلوبس” الإسرائيلي، تسببت الهجمات اليمنية في البحر الأحمر بالفعل في ارتفاع أسعار الشحن من الصين إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي بنسبة 9-14% مقارنة بالأسبوعين الأخيرين من الشهر الماضي.
وعلى هذه الخلفية، اعترف يهودا ليفين، رئيس قسم الأبحاث في شركة Freightos للتكنولوجيا الفائقة (منصة لإدارة النقل بواسطة السفن والطائرات والشاحنات)، بالزيادة في أسعار الشحن للسفن المغادرة والقادمة من الصين إلى كيان الاحتلال ويتفق معظم الخبراء في تقويمهم العالي للقدرات القتالية "لأنصار الله" اليمنيين.
وتضيف الصحيفة : قبالة سواحل اليمن، مباشرة، تقوم المدمرة الأمريكية Arleigh-Burke، USS CARNEY، بمهام حماية الشحن من "صواريخ الحوثيين".
وذكرت القيادة الأمريكية مؤخرا أن المدمرة صدت أربع هجمات صاروخية على سفن مدنية من سواحل اليمن في يوم واحد.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
من اليمن 3 عمليات في 72 ساعة.. هل نحن بصدد الإعلان عن مرحلة سادسة؟
عبد القوي السباعي
خلال الـ 72 الساعة الماضية فقط، نفذت القوات المسلحة اليمنية 3 عملياتٍ جهادية إسنادية إلى قلب كيان العدوّ الصهيوني، حملت في مجملها رسالةً واحدةً مفادها، أن البناء على الاستفراد بالشعب الفلسطيني الشقيق، مجرد أوهام.
رسالةٌ تلا عباراتها الأخيرة والمدوية، فجر السبت، الصاروخ اليمني الفرط صوتي “فلسطين2″، من فوق ركام إحدى المنشآت العسكرية الصهيونية الأكثر تحصيناً ومنعة، بمنطقة “يافا” المحتلة “تل أبيب”، وقبل أن يسعف الوقت أولئك المغتصبون الصهاينة الذين يعيشون في الطوابق العليا من البنايات المجاورة، للوصول إلى الملاجئ.
هذه العملية تُعد الثالثة من نوعها خلال 3 أيّام؛ إذ سبقتها عملية عسكرية نوعية نُفذت بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في العراق، جنوبي فلسطين المحتلة، كما سبق ذلك ضرب هدفين حيويين للعدو في “تل أبيب” بصاروخين فرط صوتيين؛ ما جعل للرسالة اليمنية حضوراً مميزاً، وأصداءً واسعةً داخل الكيان المؤقت وخارجه.
رسالةٌ وصلت إلى العدوّ بالبريد السريع والعاجل، وقراءها متأخراً، وبات منذُ اللحظة متأكداً أن اليمن لن يتخلى أبداً عن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وستستمر وتيرة العمليات العسكرية اليمنية في إطار المرحلة الخامسة من الإيلام، وربما خلال الأيام؛ بل الساعات القادمة، يتوقع الكثير أننا سنشهد الإعلان اليمني عن المرحلة السادسة من الإيلام والتأديب للعدو الصهيوني، الذي ربما لا يدرك حجم وهول هذا الانتقال، إلا بعد فوات الأوان.
اليوم، أصبح الإسرائيليون يتحدثون صراحةً عن فشلٍ متراكم، لكل منظوماتهم السياسية والعسكرية والاقتصادية، أمام الجبهة اليمنية، وأن الصواريخ قبل أن تصيب أهدافها في قلب الكيان، كانت قد أصابت قلوب قادتها بالرعب والارتباك، بعد أن قلل من تأثيراتها، فمن “إيلات” إلى “عسقلان” إلى “تل أبيب”؛ شيئاً فشيئاً، باتت كُلّ الأهداف مكشوفة وجاهزة لاستقبال الصواريخ اليمنية الفرط صوتية ومُسيَّراته الانقضاضية.
بعد أن فرض اليمن معادلات استراتيجية كانت ولا زالت وستظل يدهُ هي العليا وذراعهُ هي الطولى في واقع الصراع الراهن؛ إذ لا جدوى أبداً من لي الذراع اليمنية، أو ثنيها عن موقفها المناصر والمساند لفلسطين شعباً ومقاومة، وما على العدوّ الصهيوني ورعاته الأمريكي والغربي والأعرابي، إلا الرضوخ لشروط المقاومة، ووقف العدوان ورفع الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة.
ودون ذلك، فإن العمليات العسكرية اليمنية في تطورٍ دائم، وتصاعد مستمرّ لعملياتها النوعية على كافة المستويات “كماً ونوعاً”، وستكون أكثر تنوعاً ودقةً في التهام وجباتها المطروحة على طاولة بنك أهدافها، ولن يكون لدى العدوّ الوقت للحديث عن مبررات اختراق المنظومات الاستخبارية، أو الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية وغيرها، وغداً سيكون لكل حادثةٍ حديث.