علي عاشور: أنا رهن إشارة اتحاد الكرة بقيادة المنتخب الأولمبي
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
يونس منصور:
كشف المدرب الوطني علي عاشور عن اجتماعه المرتقب مع لجنة المنتخبات بالاتحاد البحريني لكرة القدم يوم الأحد القادم، في خطوة تأتي في سياق إمكانية توليه قيادة المنتخب الأولمبي في المرحلة القادمة. وقال عاشور إن الاجتماع سيتضمّن مناقشة رؤيته وأفكاره وبرامجه الفنية والتدريبية، وأكد عاشور أنه وضع الكثير من الجوانب الخاصة ورؤيته في البرنامج الذي يعتمده وأسلوبه الفني الخاص.
وأوضح علي عاشور أنه يدرك جيدًا وجود العديد من الكفاءات الفنية الموجودة على طاولة البحث لاتحاد الكرة من المدربين المواطنين، مؤكدًا أن الاتحاد لديه العديد من الخيارات الفنية وهدفه بالتأكيد الوصول لأفضل الحلول، معتبرًا أن وجود المدرب الوطني من ضمن الخيارات هو مكسب للكرة البحرينية في المقام الأول، خصوصًا مع الكفاءة التي يتمتع بها كل المدربين المواطنين.
وأكد عاشور أنه رهن إشارة الاتحاد البحريني لكرة القدم متى ما وجد أنه قادر على ترك بصمته مع المنتخبات الوطنية، منوهًا أيضًا بالكفاءة التي يتمتع بها المدربان علي صنقور وعبدالعزيز عبدو، مشيدًا بالأفكار التي يحملانها نتيجة الخبرات المتراكمة التي اكتسباها في الفترة الماضية.
الجدير ذكره أن المدرب علي عاشور يُعد من أبرز المدربين الوطنيين في السنوات الأخيرة؛ نتيجة العمل الكبير الذي قدّمه مع الأندية والإنجازات التي حقّقها، بدايةً من نادي النجمة بتحقيقه للقب «أغلى الكؤوس»، مرورًا بنادي الرفاع وتحقيقه للعديد من البطولات، ووصلت إلى 7 بطولات، فيما جاء انتقاله إلى نادي الكويت في الموسم الماضي أول تجربة احترافية يخوضها في مشواره، قبل أن يعود من جديد مع نادي المنامة بداية الموسم الحالي، ومن ثم تقديمه لاستقالته بعد 4 جولات.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا علی عاشور
إقرأ أيضاً:
تحليل الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان: تداخل بين الماضي والحاضر
في عالم الفن المعاصر، تتكرر بشكل لافت الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان، حيث يتم استكشاف هذه القضايا ليس فقط من منظور نفسي ولكن أيضًا من خلال التفاعل مع التاريخ والثقافة والهويات الجماعية والفردية. من خلال هذه الأعمال، يُطرح جريدة وموقع الفجر في هذا المقال السؤال الأكثر إثارة للجدل: هل الفن قادر على "استرجاع" الذاكرة بشكل دقيق، أم أنه في الواقع يعيد تشكيل الماضي عبر الأبعاد الإبداعية للنسيان؟
الأعمال الفنية التي تتناول الذاكرة والنسيان تثير الجدل في العديد من الأوساط الثقافية والفكرية. فالبعض يرى أن الفن يستطيع أن يعيد الحياة للذكريات ويمنحها شكلاً ملموساً، في حين يرى آخرون أن هذه الأعمال لا تسعى إلا لإخفاء أو تشويه الحقيقة، خاصة عندما تكون الذاكرة الجماعية للثقافات مليئة بالصراعات السياسية أو التاريخية التي لم يتم حلها بعد. قد تثير بعض الأعمال الفنية غضب جمهورها لأنها تقدم سرديات بديلة عن تلك التي يتم تعليمها في المدارس أو تنقل روايات تاريخية مشوهة.
من الأمثلة البارزة على هذا الاتجاه، يمكن الإشارة إلى الأعمال التي تركز على أحداث الذاكرة الجماعية، مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية. هذه الأعمال لا تقتصر على مجرد إعادة سرد التاريخ، بل هي غالبًا ما تطرح تساؤلات حول كيفية تأثير الذاكرة على تشكيل الهويات الثقافية والسياسية، وكيف يمكن للأفراد والمجتمعات أن ينسوا أو يختاروا أن يتذكروا. الفن هنا يتحول إلى أداة لإعادة تقييم ما يتم "نيسانه" عمداً أو ما يتم "استعادته" من خلال الغموض والتلاعب البصري.
لكن السؤال الأكبر الذي يثيره هذا النوع من الفن هو: هل يُعد النسيان عملية ضرورية للحفاظ على الصحة النفسية، أم أنه مجرد آلية دفاعية تؤدي إلى مسح الأثر الفعلي للماضي؟ هذه الأسئلة تزداد تعقيداً في الأعمال التي تتلاعب بالزمن والذاكرة باستخدام التقنيات الحديثة مثل الفيديو والتركيب، حيث يتم عرض الماضي بطرق غير خطية وغير تقليدية. بهذه الطريقة، يطرح الفنانون معضلة فلسفية: هل الذاكرة تتحكم بنا، أم أننا نحن من نتحكم في كيفية تذكرنا للأشياء؟
وفي سياق آخر، يتعامل بعض الفنانين مع مفهوم النسيان كعملية من عمليات التطهير الثقافي أو الشخصي. ربما يكون النسيان في هذه الحالة نوعاً من الحرية، من دون التعلق بالذكريات السلبية أو المحزنة. ولكن، وعلى النقيض، يرى بعض النقاد أن هذه الفكرة قد تكون خطراً يهدد الذاكرة التاريخية للأمم والشعوب. في هذه النقاشات، نجد أن الفن لا يقدم إجابات، بل يفتح المجال لتساؤلات مستمرة حول ما يجب تذكره وما يجب نسيانه.
أحد الجوانب الأكثر إثارة للجدل في هذه الأعمال هو استخدام الذاكرة الجماعية في سياقات اجتماعية وسياسية. في بعض الأحيان، يتم تقديم أعمال فنية تحاول إعادة كتابة التاريخ عبر تفسيرات فنية خاصة، مثلما يحدث في بعض البلدان التي تشهد صراعات عرقية أو دينية. في هذا السياق، يمكن أن تكون الأعمال التي تتناول الذاكرة والنسيان مجالًا لتحدي السرديات الرسمية، ولكن قد تكون أيضًا ساحة للصراع الثقافي، حيث يتم تكريس أو تفكيك الهويات الجماعية.
في النهاية، تظل الأعمال الفنية التي تعالج موضوعات الذاكرة والنسيان محط اهتمام ونقاش طويل. بين من يرى أنها تؤدي دوراً مهماً في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية، ومن يعتبرها مجرد محاولة للتلاعب بالواقع والماضي، يبقى السؤال مفتوحاً حول حدود الذاكرة، وما إذا كان النسيان يعد حلاً أم خيانة لتاريخنا المشترك.