قدّم رئيس قسم التسويق وحلول المبيعات بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في شركة «هواوي» تانغ زهينتيان نظرة شاملة على الحالة الراهنة وآفاق المستقبل لصناعة الاتصالات، حول دور الذكاء الاصطناعي، وتقنية السحابة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء في تشكيل مستقبل مستدام ومتقدم رقميا. جاء ذلك خلال مشاركته بكلمة ألقاها في قمة قادة التغيير لقطاع الاتصالات بعنوان «مراجعة التغيير في قطاع الاتصالات»، بنسختها السابعة عشرة التي تعقد على مدار يومين في 6-7 ديسمبر الجاري.


وأكد زهينتيان على الانتقال من نماذج النمو التقليدية إلى عالم مليء بالفرص المتنامية، لا سيما في مجالات التكنولوجيا المتقدمة وتقنيات السحابة والاتصال المتنقل، مبينًا الأثر الكبير والملحوظ لتكنولوجيا الجيل الرابع (4G) في دفع التفاعل مع العملاء من الشركات والدور الحاسم الذي تلعبه في التحول الرقمي.
وأشار زهينتيان إلى الأهمية الكبيرة للشرق الأوسط في المشهد العالمي للاتصالات، لافتا إلى أكثر من 60 مليون مستخدم لشبكات الجيل الرابع في المنطقة ومكانتها الرائدة في تصنيفات البيانات العالمية لسرعة الإنترنت. كما تحدث عن الانتقال المستمر إلى تكنولوجيا الجيل الخامس (5G)، مؤكدًا على إمكاناتها في ربط كل شيء بشكل أكثر فاعلية.
وأشاد بالخطوات المبتكرة التي تتخذها دول الشرق الأوسط، خاصة في تطويرها لشبكات الجيل الرابع، وقيادتها في تقدم وظائف شبكة الجيل الخامس (5G).
وأوضح زهينتيان مستقبل قطاع الاتصالات بالأبعاد الثنائية لتقنية السحابة - السحابة الخضراء والسحابة غير المحدودة - وأدوارهما في تعزيز اتصال القوى العاملة المتنقلة وتشجيع نهج متعدد السحاب للكفاءة التشغيلية، مؤكدًا على الأدوار الحيوية لنماذج الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصالات تزداد وضوحًا، إذ تساعد هذه النماذج في تحسين الشبكات، وتقليل الانقطاعات، واكتشاف الاحتيال، وتوفير الرؤى، ما يؤدي إلى خفض التكاليف وزيادة الكفاءة التشغيلية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیل الرابع

إقرأ أيضاً:

متخصصات في أدب الطفل: الجيل الجديد يحتاج أن نرافقه

الشارقة (الاتحاد)
أكدت كاتبات ومتخصصات في أدب الطفل أن الجيل الجديد يتطلب أساليب جديدة في التعليم والتواصل، تقوم على التفاعل والمرافقة المستمرة، لا الاكتفاء بتقديم الإجابات الجاهزة، كما أشرن إلى ضرورة إعادة النظر في منهجيات الخطاب التربوي بما يتناسب مع تطلعات الأطفال وفضولهم المتنامي نحو المعرفة.
جاء ذلك خلال ندوة فكرية بعنوان «عقول صغيرة... أحلام كبيرة»، استضافتها فعاليات الدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، شارك فيها كلٌّ من الكاتبة والقاصة الإماراتية إيمان اليوسف، والباحثة الأكاديمية ورائدة حقوق الطفل والإبداع الطفولي في ليبيا، آمال محمد إبراهيم الهنقاري، والكاتبة والرسامة الصينية شين لي، الحاصل كتابها «عشتُ في بطن الحوت» على جائزة «بارنز آند نوبل» لأفضل كتاب مصور للأطفال والشباب لعام 2024.
هوية متجددة
استهلت الباحثة آمال محمد إبراهيم الهنقاري الجلسة بحديثها حول أهمية الفضول الفكري لدى الأطفال، بوصفه أساساً في بناء المهارات الإبداعية والتفكيرية، لا مجرد سلوك عابر. وأكدت أن الطفل يولد بفضول فطري، وأن دور الكبار لا يتمثل في الإجابة عن الأسئلة فحسب، بل في توجيهها وصقلها، وتحفيز الطفل على الاستمرار في البحث.
في هذا السياق قالت: «الفضول لا يُزرع... بل يُروى، لأن الطفل فضولي بطبعه، ونحن إما أن نغذيه أو نطفئه». وتطرقت الهنقاري للحديث عن كيفية التعامل مع أسئلة الأطفال في عالم بات مفتوحاً على مصراعيه بفعل الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، حيث يمكن للطفل أن يحصل على إجابات مشوهة أو منافية لقيمه، وأوضحت أن السؤال ليس هل نسمح له بالبحث أم لا؟ بل كيف نرافقه في رحلته، ونحميه من دون أن نكسر دهشته.
أب وأم 
من جانبها، تطرقت الكاتبة والروائية الإماراتية إيمان اليوسف للحديث عن العلاقة بين الأطفال ومقدمي الرعاية كالآباء والمعلمين في المدرسة، حيث ترى اليوسف أنه من الضروري ألا تكون علاقة تلقين جافة، بل شراكة معرفية. وقالت: «أهم ما يمكن منحه للطفل ليس الجواب بل القدرة على التفكير، وعندما يشعر الطفل بالأمان، يبدأ بالأسئلة، والطفل الذي يسأل يفكر، والطفل الذي يفكر يتغير».
وتحدثت اليوسف عن إصدارها الأخير «خيوط تربطنا»، وهو سلسلة موجهة لليافعين تسلط الضوء على الدبلوماسية الثقافية، وتُعيد الناشئة إلى جذورهم الثقافية واللغوية من خلال قصص تربط الهوية بالواقع. وأضافت «في عالم تتغير فيه الرموز، لم يعد الدبلوماسي الرسمي وحده من يمثل وطنه، بل حتى لاعب كرة أو مؤثر على وسائل التواصل... لذا، نحن بحاجة لمحتوى ناعم، يُربي، ويُصادق، لا يُلقن ولا يُخيف».
الإعلام الجديد 
أما الكاتبة والرسامة الصينية شين لي، فتطرقت في ورقتها التي قدمتها للحديث عن التحول الحاصل في الإعلام، وتأثير التكنولوجيا على طريقة استكشاف الأطفال للعالم من حولهم، مشيرة إلى أن الوسيلة لم تختفِ، بل تطورت، وبشكل لا يمكن تخيله، مشيرة إلى أنه لا بد أن يعي القائمون على صناعة المحتوى الإعلامي للطفل هذا التطور جيداً، ويعملوا على إنتاج إعلام صديق للطفل، يحاكي أسئلته، ويفتح ذهنه بشكل آمن وصحي.
وفي هذا السياق، تُحذر شين لي من أن تحجيم الطفل وحصره في قالب الكبار يؤدي إلى تلاشي خياله، وتوقفت عند مسألة المحتوى الرقمي وتطوره المستمر، لكنها رأت أنه لا يمكن أن يحل محل التجارب الواقعية.
وقالت «هناك فرق هائل بين أن يُقال لك إن الرمل ناعم، وأن تشعر به فعلاً بين أصابع قدميك»، محذرة من مخاطر العزلة الرقمية.
في نهاية الجلسة، فتحتْ المتحدثات المجال أمام الحضور من المختصين والمربين والآباء لتلقي الأسئلة ومناقشة القضايا حول التربية الحديثة وأهمية الأسئلة وكيف يجيب الآباء عنها بطريقة ذكية لا تخيب أمل الطفل في انتظار إجابة شافية.

أخبار ذات صلة «جانكلانديا».. عرض مسرحي بـ «الشارقة القرائي للطفل» شراكات استراتيجية تبرز أهمية «الشارقة القرائي للطفل»

مقالات مشابهة

  • الإعلام الحكومي بغزة: مجاعة تهدد 2.4 مليون فلسطيني وكارثة غير مسبوقة
  • إنشاء منطقة لوجستية جديدة في ميناء الملك عبدالعزيز بقيمة 300 مليون ريال.. فيديو
  • الفزي يقترح إنشاء اتحاد شرق أوسطي لكرة القدم لمنافسة أوروبا.. فيديو
  • اللواء رضا فرحات لـ «الأسبوع»: زيارة ترامب للشرق الأوسط نقطة فارقة في العلاقات الأمريكية بدول المنطقة
  • موعد إطلاق خدمات الجيل الخامس للهواتف المحمولة 5G في مصر
  • ضبط 3 عناصر إجرامية بحوزتهم مخدرات بـ 2 مليون جنيه في القليوبية
  • بذكرى تحرير سيناء.. السيسي يطالب ترامب بتحقيق السلام في المنطقة (شاهد)
  • متخصصات في أدب الطفل: الجيل الجديد يحتاج أن نرافقه
  • الأمم المتحدة: العدوان على غزة دمر حياة 2.2 مليون فلسطيني
  • “أونروا”: نزوح نصف مليون شخص في غزة الشهر الماضي