أكدت النائب الدكتورة مريم الظاعن أن النهج الإنساني - الذي رسم مساره حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم - وضع رعاية ذوي العزيمة في أولويات العمل الوطني، وجميع الخطط والبرامج والاستراتيجيات.
وقالت خلال فعالية أقيمت بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، تحت عنوان «بعزيمتنا نجتمع»، إن رعاية ودعم ذوي العزيمة في مملكة البحرين يتم بروح الفريق الواحد بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، ومؤسسات المجتمع المدني، تتم وفق مظلة فريق البحرين بدعم واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في دعم ذوي العزيمة، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في بناء وتطوير دولة المؤسسات والقانون، والإسهام في إغناء مسيرة التنمية الشاملة، وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.


وأشارت إلى حرص مجلس النواب على صون حقوق ذوي العزيمة وتلبية احتياجاتهم، وتوفير السبل الداعمة لهم في التعليم والسكن والصحة والعمل، والرعاية والخدمات المساعدة، انطلاقا من ميثاق العمل الوطني والدستور، باعتبارهما ركيزتي عمل للجهود التشريعية التي انطلقت قبل عقدين مزهرين.
وتقدمت الظاعن بخالص الشكر لمنظمي الفعالية من ذوي العزيمة من فريق بحرين ولجير ونادي توستماسترز العزم، الذين يسعون من خلال هذه الفعالية إيصال رسالة واضحة للعالم بأنهم قادرون على صنع التحديات وجعلها فرص وتحويل الفرص إلى نجاحات كبيرة لا تُقاس بثمن، ولا ننسى المتطوعين الذي قدموا لغرض سامٍ وهو خدمة المجتمع، وهذا ما يجعلهم أصحاب مبادرة ورؤية واضحة، كما تقدمت بخالص الشكر للحضور الذين يؤمنون بنجاحات ذوي العزيمة ويشجعون أهدافهم، ونخص بالشكر الجزيل لأولياء أمورهم الذي يقاتلون لأجلهم ولتحقيق رغباتهم، وشكرًا لجميع الداعمين الذين يؤمنون بذوي العزيمة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا ذوی العزیمة

إقرأ أيضاً:

ولا تركنوا إلى الذين ظلموا

يبدو أن أمريكا تحاول استغلال محمد الجولاني (اسمه الحالي الرسمي: أحمد الشرع) كشاهد ملك، لتمرير أجندتها الإستراتيجية في المنطقة، ومنها إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط الجديد، ووفق المنظور الجيواستراتيجي المعد سلفاً، والذي يرمي لإقصاء روسيا من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وإبعاد حليفتها إيران من سوريا ولبنان، وتسليم تركيا ملف الشرق الأوسط الجديد، وتهيئة الظروف لإقامة أنظمة سياسية صديقة، وتحويل كافة المنطقة وحكوماتها على غرار النظام التركي، الذي يقوم على التداول السلمي للسلطة، وتطبيق مبادئ الديمقراطية التعددية، والتعاون في ملف محاربة الإرهاب، وإجراء علاقات دبلوماسية تطبيعية مع إسرائيل.

ذلك لأن أمريكا كانت قد اعتقلت الجولاني عام 2003م، عندما كان يقاتل ضد الغزو الأمريكي وفي صفوف المقاومة العراقية. وبعد إطلاق سراحه، وفي عام 2011م انضم لجبهة النصرة مع البغدادي، الذي عينه أميراً على سوريا، ضمن منظومة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) فوضعته أمريكا على قائمة الإرهاب وعلى رأسه جائزة بمبلغ عشرة مليون دولار.

بيد أنه اختلف مع منظمة القاعدة والبغدادي، وشكل في عام 2016م “جبهة فتح الشام”، ثم في عام 2017م أعلن عن إنشاء “هيئة تحرير الشام”، وصرح وقتها للصحافة الأمريكية: “أنه لا يجوز شرعاً الهجوم على الأمريكان ولا الأوربيين من غير المسلمين”.

الأمريكان واقعيون جداً في تناول أمور السياسة العامة والأمن القومي، ويتعاملون مع مَن يختلف معهم عند الحاجة، ويسري ذلك حتى على زعماء عصابات المخدرات، وعتاة المجرمين، وقادة الدول. ولدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية قوانين وإجراءات غير معلنة وترتيبات خاصة، تتم صياغتها خارج المحاكم، وبالتنسيق مع النائب العام، وهيئات الإتهام، لتحويل المتهمين الخطرين لشهداء ضد منظوماتهم، للإستفادة من تفكيك الشبكات وجمع المعلومات.

للأسف معظم هؤلاء المتعاونين تنتهي حياتهم إما بالتصفية الجسدية، أو بالسجن المؤبد، إلا إذا نجحوا في إخفاء أنفسهم في الوقت المناسب. وقد حدثت هذه الترتيبات الخاصة مع العديد من قادة شبكات المخدرات في أمريكا الجنوبية، مثل الكولمبي بابلو اسكوبار، والعديد من نزلاء قوانتنامو، والحارس الشخصي للرئيس العراقي صدام حسين؛ ورئيس بنما، مانويل نورييغا، الذي تم استخدامه كعميل في السي آي إيه، ثم تم غزو بلاده عام 1989م عندما لم يحترم حدود استخدامه، فألقي القبض عليه وأودع السجن بولاية فلوريد، ثم نفي للسجن في فرنسا.

بعض المحللين يضم للقائمة د. جون قرنق دي مابيور، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان SPLM الذي صرح لوسائل الإعلام بتفضيله وحدة السودان، بدلا من الإنفصال، الذي أقرته اتفاقية نيفاشاعام 2005م، وكان من شهودها الموثوقين وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، الذي مهر توقيعه مع الشهود. ويعتقد أن قرنق تمت تصفيته في ظروف غامضة، عبر احتراق طائرة الرئيس اليوغندي الحالي يواري موسوفيني عام 2005م. وتضم القائمة الرئيس الباكستاني الأسبق محمد ضياء الحق، الذي قضى نحبه كذلك بصورة مفاجئة، إثر احتراق طائرته الرئاسية وفي ظروف غامضة عام 1988م.

ربما تشكل هذه الحوادث مصداقية للمثل الشائع الذي يحذر من التعاون مع الظلمة:
” من أعان ظالما سلطه الله عليه”..
والمولى سبحانه وتعالى يأمر عباده المؤمنين ويحذرهم من سوء عاقبة التعاون والتماهي مع الظالمين:
” ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار” – الآية ١١٣ – سورة هود.

دكتور حسن عيسى الطالب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دبي الخيرية تكرّم فريق «إعلام الخير»
  • ولا تركنوا إلى الذين ظلموا
  • وزير الكهرباء: الارتقاء بجودة الخدمات وتحسين معدلات الأداء على رأس أولويات العمل
  • آيات قرآنية عن الشكر لله عز وجل
  • للموظفين| تفاصيل ترحيل الإجازات الاعتيادية بمعايير واضحة وفقا للقانون
  • النائب العام يلتقي «المدّعي الوطني المعني بمكافحة الإرهاب»
  • أعضاء الشورى يناقشون واقع وتحديات تنفيذ البرنامج الوطني للتشغيل
  • النائب الأول لرئيس الوزراء يطلع على سير العمل في الإدارة العامة للمرور
  • مفتاح يطلع على سير العمل في الإدارة العامة للمرور
  • فريق وزارة الشباب يتأهل للدور الثاني في بطولة الشركات