وقال باحث السياسة العامة والفلسفة السياسية في مقاله: «اليمن صادق الوعد: مستمرون في التنكيل بالعدو ولا تراجع عن دعم غزة» إن الولايات المتحدة وإسرائيل يبدو بانهما اخطأتا مرة أخرى في تقييم جدية اليمن في تنظيف مضيق باب المندب من رجس الإسرائيليين.

مستدركا: لعلهم لم يستفيدوا من دروس أصدقائهم العرب الذين حاولوا غزو اليمن في 2015 واعتبروا هذا الغزو نزهة ستنتهي خلال 15 يوماً وحسب، ليقوم أبطال الثورة اليمنية بإعطاء العالم أجمع درساً مهما ومجانياً بأن اليمن مقبرة الغزاة.

واستذكر الكاتب اعلان الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد “يحيى سريع” خلال الأحد الماضي والذي اسماه بـ "العظيم" استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب.

حيث أكد سريع أن الاستهداف جاء بعدما رفضت السفينتان «يونيتي إكسبلورر» و«نمبر ناين»، نداءات التوقف. وأوضح أن السفينة الأولى استُهدفت بصاروخ بحري، والثانية بطائرة مسيّرة بحرية، مؤكداً أن «قوات صنعاء مستمرّة في منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على إخواننا الصامدين في قطاع غزة.

وقال الدكتور ابو العز: قبل البحث في أسباب ونتائج إغلاق باب المندب في وجه السفن الإسرائيلية علينا التذكير بأنّه في الوقت الذي عجز العرب جميعهم بأموالهم وجيوشهم الجرارة التي استنفذت طاقات الشعوب عن فتح أي جبهة ضد إسرائيل وبينما لم تجدي “جهودهم المصطنعة في فتح ممرات جوية لمساعدات أبناء غزة وبينما لم تنفع مساعيهم لفتح معبر رفح،.. في ظل كل هذا سارت صواريخ أنصار الله والشعب اليمني العربي الأصيل باتجاه إسرائيل لتجعل ليله نهاراً.

واضاف: علينا أيضاً ألا ننسى بأن وقوف الشعب والقيادة والجيش اليمني إلى جانب أهل غزة المضطهدين يأتي في ظل وقوف بعض العرب إلى جانب إسرائيل.

فها هو رئيس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي على راشد النعيمي خلال مؤتمر بالولايات المتحدة لعدد من المنظمات اليهودية يقول بأنه رغم الحرب الإسرائيلية على غزة لن يتم إلغاء اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، زاعماً أم هذه الاتفاقيات جزء من التاريخ والمستقبل.

واكد الكاتب انه بينما يصف هؤلاء "العرب المطبعين" حركة حماس المناضلة ضد الاحتلال “بالحركة الإرهابية” فهم يدعمون إسرائيل بوسائل أخرى كالمشاركة في تسيير دوريات بحرية في المياه القريبة من مضيق باب المندب ضناً منهم أن ذلك سوف يردع نشامى اليمن عن تحقيق ما وعدوا به من تطهير هذه المنطقة من التواجد الإسرائيلي.

واشاد د. ابوالعز بالمشاركة اليمنية في وقف العدوان على غزة موضحا انه منذ البداية لم يكن تدخل الجيش اليمني إلى جانب أهل غزة رمزياً بل بُني هذا التدخل على خطة كاملة وشاملة تستهدف المدن الإسرائيلية في الأراضي المحتلة ومن ثم قطع شريان الامداد الاقتصادي والحربي لإسرائيل عبر تعطيل ميناء إيلات بشكل كامل.

واكد ان هذا هو ما حدث بالضبط فقد كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن ميناء إيلات فارغ تماماً من السفن التجارية والعسكرية ويبدو بأنّ إسرائيل تتجه نحو إغلاق الميناء بشكل كامل وتحويل مسار السفن إلى ميناء حيفا بسبب السيطرة البحرية الواسعة لأبطال الثورة اليمنية على مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

واختتم الكاتب حديثه بالقول: ختاماً، لقد صدق قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك الحوثي، صادق الوعد كما عهدناه بأن اليمن لن يتردد في استهداف العدو الإسرائيلي نصرة للأشقاء في فلسطين.

وعليه فإن التاريخ سيكتب كيف أن الأخوة في اليمن نظفوا مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب من الإسرائيليين وسيذكر التاريخ هؤلاء الأبطال من خلال نضالهم الحقيقي ضد العدو المحتل.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: باب المندب

إقرأ أيضاً:

كاتب بريطاني: هناك خط أحمر لمحاسبة إسرائيل؟.. بايدن أجاب: لا

تناول مقال في صحيفة "الغارديان" للصحفي أوين جونز تمادي الاحتلال في جرائمه بقطاع غزة، وغياب أي سقف للمجازر التي ترتكبها إسرائيل.

وقال جونز، إن هذه قصة حصن لا يقهر على ما يبدو: الرواية الرسمية للغرب عن حرب إسرائيل على غزة. بغض النظر عن مدى بشاعة الفظائع، أو غلبة الأدلة، أو الاعتراف بالجريمة، فإن الحصن لن ينهار، في الواقع، حتى عندما تهين إسرائيل بشكل صارخ راعيها الرئيسي، الولايات المتحدة، كما فعلت هذا الأسبوع، لا يتغير شيء.

وأضاف، أن الحالة تبدأ هنا برسالة أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل الشهر الماضي، والتي حددت بالتفصيل كيف تم منع المساعدات المنقذة للحياة بشكل منهجي من دخول غزة وهددت باتخاذ إجراء غير محدد إذا لم يتم اتخاذ اجراءات محددة لعكس الحصار في غضون 30 يوما.



وكما اقترح السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن، كانت الرسالة خدعة سياسية لجذب الناخبين في الفترة التي سبقت الانتخابات (نظرا لأن معظم الناخبين الديمقراطيين يعتقدون وهم محقون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية).

وأضاف جونز، "ماذا حدث؟ وعلى الرغم من أن تحالفا من وكالات الإغاثة خلص إلى أن إسرائيل "فشلت في تلبية أي من المعايير المحددة المنصوص عليها في الرسالة الأمريكية"، بل إنها "اتخذت إجراءات أدت إلى تفاقم الوضع على الأرض بشكل كبير"، وعرضت بطاقة نتائج مفصلة لعدم امتثال إسرائيل الساحق للمطالب الأمريكية المفترضة، فقد مر الموعد النهائي في الثاني عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر ولم تفعل الولايات المتحدة شيئا.

وأكدت وكالات الإغاثة، أن "الولايات المتحدة تقول إنه لا توجد عواقب سياسية لإسرائيل على الرغم من افتقارها إلى المساعدات المقدمة إلى غزة"، كما عبر عن ذلك عنوان رئيسي في صحيفة واشنطن بوست باختصار ووضوح.

وقال جونز، إن الرواية الرسمية ليست مؤامرة تم نسجها في غرف مليئة بالدخان. إنها شكل من أشكال التفكير الجماعي، الذي تم تشكيله في دوائر السياسية ووضع السياسات والإعلام النخبوية، مما يرسخ معايير واضحة لما يعتبر محترما وسائدا وموثوقا، وما ليس كذلك.

وأشار إلى أن الرواية السائدة اليوم في دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا هي أن إسرائيل ديمقراطية على الطراز الغربي ولها "الحق في الدفاع عن نفسها" ضد الإرهاب، مع مناقشة جانبية مسموح بها حول ما إذا كان الرد "متناسبا".

وأردف الصحفي البريطاني، أن الساسة سوف ينغمسون في بعض الالتفاتات المبتذلة حول معاناة المدنيين، ويشيرون إلى الحاجة إلى الالتزام بالقانون الدولي، دون تحديد أي من الانتهاكات الفادحة المتفشية.

وأردف، "لا علاقة لهذه الرواية بالحقائق، التي تشير إلى واحدة من أعظم الجرائم في عصرنا منذ أن وعد القادة والمسؤولون الإسرائيليون بحرمان "الحيوانات البشرية" من ضروريات الحياة، وفرض العقوبات الجماعية، وإزالة "جميع القيود" على الجنود والتسبب في "أقصى قدر من الضرر" لغزة.

وتابع جونز، أنه قبل شهرين، تم الكشف عن أن كل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومكتب اللاجئين التابع لوزارة الخارجية قد خلصا بحلول شهر نيسان/ أبريل إلى أن إسرائيل كانت تحظر عمدا المساعدات إلى غزة. ووفقا للقانون الأمريكي، فإن هذا يستلزم فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، لكن إدارة بايدن تجاهلت ببساطة تقييمهم.

ووفق الكاتب، فإن إسرائيل تبدو قادرة على فعل أي شيء دون سقوط الحصن. ويمكنها أن تتجاهل بأمان دموع الطبيب البريطاني نظام محمود أمس عندما أخبر أعضاء البرلمان أن الأطفال الفلسطينيين يتعرضون لإطلاق النار على رؤوسهم عمدا "يوما بعد يوم" من قبل القناصة الإسرائيليين وطائرات الكوادكوبتر المسيرة، وهي شهادة أكدها فعليا العشرات من المتخصصين الطبيين المقيمين في الولايات المتحدة والذين خدموا في غزة. عمل محمود في رواندا أثناء الإبادة الجماعية، لكنه أعلن أنه لم يشهد أي رعب على نطاق غزة.

وتصمد الرواية أمام أكبر مسؤول إنساني في الأمم المتحدة، جويس مسويا، الذي أعلن: "إن سكان شمال غزة بالكامل معرضون لخطر الموت".

كما تصمد الرواية دون خدش عندما يعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الناجين النازحين بعنف لن يُسمح لهم بالعودة إلى هناك. حتى أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في افتتاحيتها، ذكرت أن "الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية تطهير عرقي في شمال قطاع غزة"، لكن كارتل الأمر الواقع من المنافذ الإعلامية الغربية والسياسيين يبقون الحقيقة البشعة بعيدة.

ويقول جونز، "لا شيء يترك أثرا. لا يوجد تحليل للأمم المتحدة يجد أن 70 بالمئة من الوفيات العنيفة المؤكدة في غزة هي من النساء والأطفال، حيث أن معظمهم تتراوح أعمارهم بين خمس إلى تسع سنوات. ولا يوجد 710 أطفال رضع قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي في غزة بحلول أيلول/ سبتمبر هذا العام".



وأضاف، "لا يوجد إسرائيل التي تمحو ما لا يقل عن 902 أسرة بأكملها بحلول الشهر الماضي، مع محو شريان الحياة بالكامل، من الرضع الذين لم يتجاوزوا بضعة أيام إلى الجدات الكبار، بشكل دائم من السجل المدني".

وأشار إلى أن التجويع، وذبح الأطفال، والتطهير العرقي، ومحو نظام الرعاية الصحية بعنف: كل هذا يتم عمدا من قبل دولة لم يتظاهر قادتها حتى بعدم الإيمان بالذنب الجماعي للسكان المدنيين، فلو كانت الرواية الرسمية متوافقة مع الواقع، فستكون على هذا النحو: إسرائيل دولة ترتكب حمام دم إبادة جماعية لا يشمل فقط القنابل والرصاص ولكن أيضا التعذيب والعنف الجنسي.

وأكد، أن أولئك الذين دافعوا عن هذه الفظائع أو قللوا من شأنها سيُفضحون علنا، وأولئك الذين سهّلوا ذلك سيواجهون الاعتقال. لقد كان من المؤكد أن ساستنا ووسائل إعلامنا وشخصياتنا العامة كانوا سيصرخون منذ عدة أشهر مطالبين بفعل أي شيء لإنهاء هذه الحرب.

وختم قائلا، "لكن مهما قاسى أهل غزة فإن هذه الرواية هي السائدة".

مقالات مشابهة

  • كاتب بريطاني: هناك خط أحمر لمحاسبة إسرائيل؟.. بايدن أجاب: لا
  • التاريخ والصراع في اليمن
  • سنتكوم تصد أسلحة عبرت باب المندب وتدمّر منشآت وأنظمة أسلحة في مناطق مليشيا الحوثي
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم الفارعة بمحافظة طوباس بالضفة
  • أمريكا تسرب وثائق سرية لإيران تتعلق بخطط اسرائيل السابقة قبل الهجوم الإسرائيلي الأخير!
  • “الأرصاد اليمني” يحذر الأطفال وطلبة المدارس وكبار السن من الأجواء الباردة
  • الرواية الأمريكية الرسمية حول حقيقة استهداف الحوثيين حاملة طائرات ومدمرتين في باب المندب
  • تحذيرات من الصقيع في عدد من مناطق اليمن الاسبوع القادم حذر أحد الفلكيين المزارعين في الجمهورية اليمنية من موجة الصقيع خلال الأسبوع القادم .
  • عطوان: استهداف اليمن لحاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام” إنجاز يرفع الرأس ويُخلّد في التاريخ
  • البنتاجون: الجيش الأمريكي تصدى لهجمات أنصار الله بباب المندب