وزيرة المالية الهولندية: COP28 يلعب دوراً مهماً ونعيش لحظة تاريخية يمكننا فيها طي الصفحة السابقة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أكدت سيغريد كاغ، وزيرة المالية الهولندية، على أهمية فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ، ودوره في العمل على تأمين التمويلات الضرورية واللازمة لمشاريع المناخ بهدف الانتقال من مرحلة ملايين الدولارات إلى نادي التريليونات.
وأضافت كاغ، في تصريحات لها، على هامش مشاركتها في فعاليات مؤتمر الأطراف “COP28”: “أعتقد أن هذا المؤتمر مهم جداً ليس فقط من ناحية البيانات والعلم الذي نمتلكه حول تأثيرات التغير المناخي، ولكن لأننا نعيش في لحظة تاريخية يمكننا فيها طي الصفحة السابقة والعمل معاً من أجل المصلحة العامة للجميع”.
وتابعت سيغريد كاغ: “قد نكون متأخرين بشكل كبير في تحقيق الأهداف والتوقعات، لكن هناك إرادة سياسية كبيرة. ولدينا الآن الخبرة وجميع الأطراف المعنية على متن طاولة واحدة في COP28”.
وأشارت إلى أن يوم التمويل الذي عقد ضمن أجندة فعاليات “COP28” هو يوم مهم للغاية، مضيفة: “يمكننا أن نمتلك أفضل الأفكار ونتحدث عن الابتكارات والتكنولوجيا، والخطط، والالتزامات المُحددة.. ولكن من دون المال، لا شيء يحدث”.
وتابعت سيغريد كاغ: “نحتاج إلى تمويل عام، وكذلك تمويل مبتكر، وأيضًا نحن في حاجة إلى دور واضح للقطاع الخاص، الذي هو على أتم الاستعداد للعمل والمشاركة، ولكنه يحتاج إلى إطار واضح وبيئة ملائمة، كما يحتاج بعض الضمانات التي يمكن توفيرها من قبل الحكومات.”
وأشارت إلى أن التعاون بين القطاعين العام والخاص سيلعب دوراً مهماً للغاية، مضيفة: “نهنئ دولة الإمارات ورئاسة COP28 لتحقيق انفراجة كبيرة في الصندوق العالمي للمناخ خلال اليوم الأول من الحدث، وأعتقد أن هذا يبعث رسالة مهمة للغاية حول التوقعات والطموحات مع اختتام هذه الجولة من المفاوضات لمؤتمر “COP28”.
وأشارت سيغريد كاغ، إلى أن التغير المناخي يتسبب في خسائر كبيرة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الذين يتعين عليهم التعامل مع آثار التأثير المناخي لم يكونوا هم السبب في هذه الخسائر والأضرار.
وذكرت وزيرة المالية الهولندية، بان “COP28” شهد مرحلة جديدة من الالتزامات والتمويلات الإضافية، ولكن أيضا نحتاج إلى الالتزام بالإنجاز الحقيقي، لأن الساعة تسير ونحن متأخرون بشكل كبير، لذا يجب علينا تسريع قدرتنا في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وضمان التحول الطاقوي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تنضم إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية لتسريع العمل المناخي
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، انضمامها إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا"، بموجب المرسوم الاتحادي رقم 165 لسنة 2024، مما تعتبر خطوة مهمة ستدعم برنامج الإمارات القطبي الذي تم إطلاقه في نوفمبر، والرامي إلى تعزيز مساهمات الدولة وحضورها بمجال العلوم والبحوث القطبية.
وتنص المعاهدة، على إتاحة حرية البحث العلمي في القارة القطبية الجنوبية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال من خلال التشجيع على إقامة علاقات عمل تعاونية مع الوكالات المتخصصة، مثل اللجنة العلمية لأبحاث القطب الجنوبي "SCAR" واتفاقية حفظ الموارد البحرية الحية في أنتاركتيكا التي لها اهتمامات علمية أو تقنية في القارة القطبية الجنوبية.
وتحظى دولة الإمارات بانضمامها إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية، بفرصة حضور الاجتماعات الاستشارية للمعاهدة، ورفع مقترحات أبحاث وطنية لاعتمادها أو تقييمها، فضلاً عن تأسيس وجود فعلي لها في القارة القطبية الجنوبية.
وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، رئيس لجنة بعثة الإمارات في القطبين الشمالي والجنوبي، إن معاهدة القارة القطبية الجنوبية تنسجم مع رؤية الإمارات وإيمانها الراسخ بأهمية العمل الجماعي، كأداة فعّالة للتغلب على التحديات المعقدة التي يفرضها التغير المناخي.
وأضافت أن الانضمام إلى المعاهدة يشكل فرصة قيّمة لإقامة علاقات تعاون وشراكات جديدة لإجراء أبحاث مشتركة حول العوامل المؤثرة على تغير المناخ في المناطق القطبية، بالإضافة إلى المشاركة في بعثات قطبية دولية، والمساهمة في حماية المنطقة.
وأشارت إلى أن برنامج الإمارات القطبي يهدف بشكل أساسي إلى تأسيس حضور فعلي لدولة الإمارات في القارتين القطبيتين الجنوبية والشمالية، لافتة إلى أن انضمام الدولة إلى المعاهدة يدعم البرنامج في إجراء أبحاث ميدانية في القارة القطبية الجنوبية، ويجري العمل بالفعل على إعداد علماء إماراتيين وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة للمشاركة في البعثات القطبية الدولية.
ولفتت إلى انطلاق اثنين من المواطنين من مركز الأرصاد الجوية مؤخراً في بعثة إلى القارة القطبية الجنوبية، ومن المقرر إرسال بعثة أخرى إلى القطب الشمالي بحلول صيف عام 2025 .
وأكدت معالي المهيري أن دولة الإمارات تلتزم ببناء القدرات العلمية الوطنية، وإلهام أجيالها القادمة للعمل بمجال العلوم، ودعم جهود العمل المناخي العالمي. وقالت إن انضمام الدولة إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" يمثل خطوةً مهمة ستدفع بمساعينا هذه إلى الأمام وتمكننا من معالجة هذا التحدي العالمي المهم ومواكبة آخر التطورات العلمية.
وانضمت دولة الإمارات إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية رسمياً في "11 ديسمبر 2024"عن طريق بلد الإيداع، الولايات الأميركية المتحدة، من خلال وزارة الخارجية الأميركية، وجاء هذا الانضمام عقب دعوة تلقتها الدولة للمشاركة في برنامج أنتاركتيكا إنسينك وبعثة القطب الجنوبي البلغارية 33.
يذكر أن برنامج الإمارات القطبي يديره مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ووزارة الخارجية، ووزارة شؤون مجلس الوزراء، والمركز الوطني للأرصاد.
ويتضمن البرنامج إنشاء مركز مخصص للبحوث القطبية في جامعة خليفة يجمع علماء وخبراء في هذا المجال لمعالجة التحديات في مجال العلوم القطبية.
المصدر: وام