وزير خارجية كوستاريكا: علينا التفكير في آليات مبتكرة لتعزيز تمويل المشاريع المناخية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
دعا أرنولدو أندريه وزير الخارجية الكوستاريكي، المجتمع الدولي خلال مؤتمر الأطراف COP28، إلى التفكير في صياغة تمويل العمل المناخي بطريقة مبتكرة وإبداعية، باستخدام آليات مالية جديدة، لضمان بقاء كوكب الأرض ضمن حد 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وأشار في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش الحدث العالمي، إلى وجود عدد من التحديات المالية التي تواجهها دول أمريكا اللاتينية في معالجة تغير المناخ.
وأعرب أندريه عن رضاه عن نتائج COP28، خاصة فيما يتعلق بالموافقة على تفعيل الصندوق العالمي للمناخ والتعهدات التي قدمتها بلدان عديدة، وخاصة الدول المتقدمة، مشيرا إلى الإعلان يعتبر خطوة إيجابية، معرباً عن تطلعه للمزيد من الخطوات.
وشدد على أن “كوستاريكا لديها أهداف طموحة، ويجب أن يكون هناك تمويل مستدام لهذا الصندوق لمعالجة الأضرار والخسائر المتزايدة الناجمة عن تغير المناخ”.
وأبرز الوزير الكوستاريكي موقف بلاده كواحدة من 24 دولة لديها خطة تكيف وطنية معتمدة، وهي حريصة على مشاركة الآخرين بها.
وقد شرعت كوستاريكا في أجندة طموحة لحماية المحيطات المستدامة، مما يزيد من الوعي بالحاجة إلى إدارة أكثر استدامة للموارد البحرية. بالإضافة إلى ذلك، وضعت مبادرات مثل مشروع “المشهد الزراعي”. وفي وقت سابق من هذا العام، أعربت كوستاريكا عن دعمها لـ ” تحالف القرم من أجل المناخ” بالشراكة بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا.
وقال أندريه : “لدينا مناطق واسعة من أشجار المانغروف، ونحن حريصون على توسيع هذا التعاون لتطوير ممارسات مستدامة لحماية واستغلال أشجار المانغروف معًا”.
وأكد على موقف كوستاريكا كـ “نموذج يحتذى به في مجال إزالة الكربون على مستوى العالم”، حيث حققت 99٪ من توليد الطاقة المتجددة من مصادر مثل الطاقة الكهرومائية والطاقة الجيوحرارية وكمية متواضعة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وقال إن العلاقات بين كوستاريكا والإمارات العربية المتحدة تمر بمرحلة هامة، حيث تستعد الدولتان لإبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي ستعزز الروابط التجارية، لافتا إلى أن ثمة اهتماما حقيقيا بتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي وجميع أشكال التبادل بين البلدين.
وأعرب أندريه عن امتنانه لدعم الإمارات العربية المتحدة لبلاده، وتسهيل وصولها لأسواق منطقة الشرق الأوسط.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سوريا تفتتح بئر غاز جديد في حمص لتعزيز إنتاج الطاقة
افتتحت وزارة النفط السورية، الخميس، بئر الغاز الجديد "تياس 5" في ريف حمص، بطاقة إنتاجية تبلغ 130 ألف متر مكعب يوميًا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".
ربط البئر الجديد بالشبكة الوطنيةالبئر الجديد يتبع "الشركة السورية للنفط" وتم ربطه بالشبكة الغازية الوطنية، مما يساهم في تعزيز إمدادات محطات توليد الكهرباء، وبالتالي تلبية احتياجات المواطنين من الطاقة.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الإدارة السورية الجديدة لتأمين إمدادات مستقرة من الطاقة، ومنع أي خلل قد يعرقل عملية التنمية في البلاد.
واقع إنتاج الغاز والنفط في سوريا احتياطيات الغاز المؤكدة في سوريا بلغت نحو 8.5 تريليونات قدم مكعب وفق بيانات عام 2015. الإنتاج اليومي من الغاز غير المصاحب للنفط يقدر بحوالي 250 مليون متر مكعب، ما يمثل 58 بالمئة من إجمالي إنتاج الغاز في البلاد. الغاز المصاحب للنفط يشكل 28 بالمئة من الإنتاج، ويتركز بشكل أساسي في شرق الفرات. تراجع إنتاج النفط السوري في عام 2010، كان النفط يشكل 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي السوري، ويمثل 50 بالمئة من إيرادات الدولة ونصف صادراتها. كانت سوريا تنتج 390 ألف برميل نفط يوميًا قبل الأزمة، لكن الإنتاج تراجع بشكل حاد ليصل في 2023 إلى 40 ألف برميل يوميًا فقط. يتركز إنتاج النفط في شمال شرق سوريا (الحسكة)، والشرق على امتداد نهر الفرات حتى الحدود العراقية، مع وجود حقول صغيرة في جنوب الرقة، بينما تتركز الموارد الغازية في المناطق الممتدة حتى تدمر وسط البلاد. تحولات سياسية بعد سقوط النظامفي 8 ديسمبر 2024، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على دمشق بعد استعادتها عدة مدن، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير 2025، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية، إلى جانب حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، وإلغاء مجلس الشعب وحزب البعث، إضافة إلى إلغاء العمل بالدستور السابق.
ويأتي افتتاح بئر الغاز الجديد في حمص كجزء من جهود الإدارة الانتقالية لإعادة بناء البنية التحتية لقطاع الطاقة، الذي يعد أساسيًا لتعافي الاقتصاد السوري بعد سنوات من الحرب وعدم الاستقرار.