الخارجية الأمريكية تلوح بعقوبات جديدة على طرفي النزاع في السودان
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
واشنطن- تاق برس- قالت الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء، إنه بناء على تحقيقات معمقة اجرتها حيال الحرب الدائرة في السودان توصلت الى أن قوات الدعم السريع متمهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة جماعية وتطهبر عرقي ضد قبائل المساليت في دارفور.
وأشار البيان إلى ان المدنيون تحملوا وطأة هذا الصراع الذي لا داعي له.
واضاف البيان “أيضا قامت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بترويع النساء والفتيات من خلال العنف الجنسي، أو مهاجمتهن في منازلهن، أو اختطافهن من الشوارع، أو استهداف أولئك الذين يحاولون الفرار إلى بر الأمان عبر الحدود.” وتابع البيان ” وفي أصداء الإبادة الجماعية التي بدأت منذ ما يقرب من 20 عاماً في دارفور، شهدنا انفجاراً في العنف المستهدف ضد بعض مجتمعات الناجين نفسها. وقد تمت مطاردة المدنيين المساليت وتركوا ليموتوا في الشوارع، وأضرمت النيران في منازلهم، وقيل لهم إنه لا يوجد مكان لهم في السودان”.
وأوضح البيان بالقول “بناءً على التحليل الدقيق الذي أجرته وزارة الخارجية للقانون والحقائق المتاحة، فقد قررت أن أفراد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قد ارتكبوا جرائم حرب في السودان”. وزاد البيان أن قوات الدعم السريع والمليشات المتحالفة معها دونا عن (القوات المسلحة السودانية ) ارتكبت لوحدها جرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي ضد قبائل المساليت وقالت الخارجية الامريكية في بيانها الرسمي” لقد قررت أيضًا أن أعضاء قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وتطهيرًا عرقيًا”.
وابانت الخارجية في بيانها “وقد تسبب توسع الصراع الذي لا داعي له بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في معاناة إنسانية خطيرة”.
وطالبت الطرفين بقولها ” ويجب على القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقف هذا الصراع الآن، والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع. ويجب عليهم أيضًا الالتزام بالالتزامات التي تعهدوا بها للسماح بالمساعدة الإنسانية دون عوائق وتنفيذ تدابير بناء الثقة التي يمكن أن تؤدي إلى وقف مستدام للأعمال العدائية” وزادت بالقول ” إن تدفق الأسلحة والتمويل إلى الأطراف المتحاربة لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع الذي ليس له حل عسكري مقبول”.
ولفتت الخارجية الأمريكية أن بلادها لن تسمح بتكرار الجرائم وان سياسة الافلات من العقاب ولى عهدها وقالت في بيانها ” ولا يستبعد قرار اليوم إمكانية اتخاذ قرارات مستقبلية مع توفر معلومات إضافية حول تصرفات الأطراف. والولايات المتحدة ملتزمة بالبناء على هذا التصميم واستخدام الأدوات المتاحة لإنهاء هذا الصراع والتوقف عن ارتكاب الفظائع وغيرها من الانتهاكات التي تحرم الشعب السوداني من الحرية والسلام والعدالة.”
وتشير متابعات الاكيدة من مصادرها الامريكية الخاصة في واشنطن أن الولايات المتحدة ستكون صارمة للغاية تجاه الأطراف الذين يعرقلون وقف العدائيات وإطلاق النار في السودان وقال المصدر المطلع ( بعد جلسة لجنة الشؤون الخارجية وبيان قسم الشؤون الافريقية والخارجية سنكون صارمين جدا حيال وقف هذه الحرب وحماية المدنيين و سترون أن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي لحمايتكم في دارفور أو الخرطوم ).
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية : أربعة آلاف أسير محرر من سجون الدعم السريع بالخرطوم
الأناضول/ أعلنت الحكومة السودانية، الجمعة، أن عدد الأسرى المحررين من سجون ومعتقلات قوات الدعم السريع في الخرطوم تجاوز 4 آلاف، وفي بيان، أدانت الحكومة "الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع بحق المواطنين المعتقلين والمحتجزين والأسرى في سجونها ومعتقلاتها"، وأضافت أن "الأسرى يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب الوحشي، والتصفية الجسدية بدم بارد، والاغتصاب الممنهج بحق الفتيات".
وتابعت: "تعكس أوضاع الأسرى المحررين من عدة مناطق في الخرطوم، والذين يتجاوز عددهم 4 آلاف شخص، دليلاً دامغاً على وحشية وإجرام هذه الميليشيا الإرهابية".
وأشارت إلى أن "المقاطع المصورة، التي تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي المحلية والدولية، تظهر الأسرى المحررين من معتقلات وسجون الميليشيا في الخرطوم، وقد تحولوا إلى هياكل عظمية، نتيجة ما تعرضوا له من تعذيب وحشي وتجويع ممنهج داخل زنازين تفيض بالألم والموت البطيء".
ودعت حكومة السودان "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الانتهاكات الجسيمة، التي ترتكبها الميليشيا بحق الأسرى والمعتقلين، والعمل الجاد على وقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها".
وطالبت منظمات حقوق الإنسان بالتحلي بالمصداقية والشفافية في توثيق هذه الانتهاكات الخطيرة.
والخميس، أعلن الجيش السوداني أن قواته "تمكنت من تطهير آخر جيوب مليشيا الدعم السريع في محلية (محافظة) بالخرطوم".
والأربعاء، واصل الجيش السوداني تقدمه في الخرطوم واستعاد السيطرة على المطار ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب العاصمة، للمرة الأولى منذ أبريل/ نيسان 2023.
ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح أو لجوء نحو 15 مليونا، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّرت دراسة لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الآونة الأخيرة، تراجعت قوات "الدعم السريع" في عدة ولايات، بينها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.
ومن أصل 18 ولاية، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان غربي الخرطوم، وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان.
كما تسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب)، بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور الولاية الخامسة في الإقليم.