البوابة نيوز:
2025-01-22@21:59:08 GMT

روح الروح

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

لا يخفى على أحد الآن بعد مرور أكثر من شهرين متتاليين للقصف الجنوني والغارات المتلاحقة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أن المستهدف الحقيقي هم الأطفال، فلم يسلم الرضع ولا حتى الأجنة في بطون أمهاتهم من رصاصهم الغادر، ويوميًا يدفع هؤلاء الأبرياء ثمنًا باهظًا من أرواحهم وبراءتهم جراء جنون المحتل وغاراته التي يشنها على البيوت السكنية من دون أي اعتبارات للقوانين الدولية، وكأن العالم أجمع تحالف ضد هؤلاء الأبرياء لإزهاق أرواحهم بدم بارد.

الطفلة الشهيدة "ريم" التي لم يتجاوز عمرها الخمس سنوات فهي كما وصفها جدها في أحد مقاطع الفيديو المؤثرة التي انتشرت مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنها "روح الروح" فارقت الحياة إثر غارة إسرائيلية على منزلهم ورحلت الطفلة الفلسطينية كما رحل الآلاف من الأطفال الأبرياء في غزة دون أن يقترفوا أي ذنب في حرب غير متكافئة بين جيش غاشم، ومدنيين عزل ليس لديهم أي سلاح للدفاع عن أنفسهم أو وسيلة للاحتماء.

لن ننسى مشهد اختلاط الدم، بالوجه البريء ريم "روح الروح" التي خطفت أرواحنا وجدها يحتضنها ويحدثها وكأنها نائمة وليست جثة بين يديه، كاد أن يمزق قلوبنا جميعا، كان هذا الجد الحنون "خالد" لا ينفصل عن حفيدته فهي عالمه الجميل الضاحك، وهو عالمها الآمن، فكانت لعبتها المفضلة سحب لحية جدها، بينما هو يسحب شعرها لتقول له "سأتركك إذا تركت شعري"، الآن يبحث هذا الجد عن ذكرياته مع حفيدته وسط أنقاض منزلهم، حيث كانت الأسرة نائمة عندما دمرت غارة جوية قريبة من منزلهم بجنوب غزة، لتصبح ريم هي "روح الروح" للعالم كله وليس جدها فقط، وهنا استثني أصحاب القلوب الميتة عديمي الرحمة والإنسانية، من يتراقصون يوميًا على أنقاض وجثث هؤلاء الأبرياء في غزة، فكل طفل فلسطيني ارتقت روحه إلى بارئها هو "روح الروح" لعائلته وأحبابه.

نقف جميعا مكتوفي الأيدي أمام المشاهد المروعة التي تتناقلها شاشات التلفاز يوميًا لقتل الأطفال الفلسطينيين برصاص وغارات الاحتلال والتي تجاوزت كل الأعراف والمواثيق، نتساءل في ذهول أين المتشدقون لحقوق الأطفال؟! فبحسب اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة فهي تنص على أن لكل طفل الحق في الحياة، وعلى الحكومات أن تتأكد من بقاء الطفل على قيد الحياة كي يكبر بأفضل طريقة ممكنة، وأن تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتعليمية الملاءمة لحماية الطفل من آفة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية والإهمال، وهي اتفاقية تمت بين البلدان التي وعدت بحماية حقوق الأطفال، لكن ما يحدث في غزة كشف زيف هذه الادعاءات، ودماء الأطفال شاهدة.

وأخيرًا يا كل "روح الروح" في غزة سامحينا على تقصيرنا فلا نملك سوى الدعاء، ‎اللهُم إنا نستودعك غزة وأهلها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: يا روح الروح شيرين بكر فلسطين اطفال غزة الاحتلال الإسرائيلي روح الروح روح الروح فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيف تتعامل الأم مع طفلها المصاب بمتلازمة داون ويعاني من التنمر؟

أجابت الدكتورة ولاء الدكش، أستاذة رياض الأطفال بجامعة الأزهر، على سؤال إحدى الأمهات التي تعاني من صعوبة في التعامل مع ابنها الذي يعاني من متلازمة داون، ولا يستطيع الخروج للشارع بسبب التنمر.

معاناة الطفل صاحب متلازمة داون

وقالت أستاذة رياض الأطفال بجامعة الأزهر، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: «من المهم أن نفهم أن الطفل الذي يعاني من متلازمة داون هو إنسان كامل له مشاعر وأحاسيس، وإذا كانت الأم تشعر بعدم القدرة على الخروج مع طفلها بسبب تعامل الناس في الشارع أو رفض أفراد الأسرة، فيجب عليها أولًا أن تتحدث مع الكبار في العائلة بعيدًا عن الطفل، وتوضح لهم أهمية التعامل معه بحب واحترام، حيث إن الطفل لا يعاني فقط من التحديات البدنية أو العقلية، بل يمر أيضًا بضغط نفسي نتيجة لسلوكيات الآخرين تجاهه».

وتابعت: «من المهم أن نعلم أن الطفل المعاق ليس مختلفًا عن باقي الأطفال، وإذا كنا نعامل الآخرين بشكل طبيعي، يجب أن نعامل الطفل ذي الاحتياجات الخاصة بنفس الطريقة، ويجب أن نبتعد عن التمييز بين الأطفال في المعاملة، لأن ذلك قد يسبب مشاعر الغيرة والحزن لدى الطفل، ما يؤدي إلى مشاكل نفسية».

التركيز على النقاط الإيجابية في حياة الطفل

وأضافت: «من الضروري أيضًا أن تركز الأسرة على النقاط الإيجابية لدى الطفل، مثل مواهبه الخاصة أو مهاراته التي قد يتمتع بها، سواء في الفن، الرياضة أو أي نشاط آخر، فهذا يعزز من ثقته بنفسه ويفتح له فرصًا جديدة للتطور، في نفس الوقت، على الأم أن تبدأ في الحوار مع أفراد العائلة، بما في ذلك الجد والجدة، لتوضيح كيفية التعامل مع الطفل بطريقة تحترم مشاعره وتجنب أي تمييز أو تقليل من شأنه».

وشددت على أن دعم الأسرة هو الأساس في نجاح الطفل في تجاوز التحديات الاجتماعية والنفسية، مشيرة إلى أن الطفل هو ملاك في المنزل، ويجب على الجميع تقديره والاعتراف بمميزاته، ما يساعد على خلق بيئة صحية وملهمة له.

مقالات مشابهة

  • «قوى النواب» تؤجل التصويت على المادة المنظمة لسن عمل الأطفال
  • القوي العاملة بالبرلمان تقر حظر تشغيل الأطفال دون ال18 عاما
  • ورش حكى .. نشاط دار الكتب لأطفال معرض القاهرة للكتاب 2025
  • أنواع الشفة الأرنبية وشق الحَلق عند الأطفال.. الموعد المناسب للجراحة
  • «سلامة الطفل» بالشارقة توعي قاطني الرحمانية
  • حظر تشغيل الأطفال قبل بلوغهم 15 عاما وفقا لمشروع قانون العمل الجديد
  • سر خطير يوقف الكحة عند الأطفال.. في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب
  • كيف تتعامل الأم مع طفلها المصاب بمتلازمة داون ويعاني من التنمر؟
  • الأطفال باسوان يعرضون حياتهم للخطر والسبب قصب السكر (صور)
  • حراس الطبيعة في متحف الطفل طوال إجازة منتصف العام الدراسى