معماري: مشاريع السكن في بغداد تهدد مخططها الحضاري
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
انتقد المعماري، تغلب عبد الهادي الوائلي، بعض المشاريع السكنية وتهديدها للمخطط الحضاري.
وقال الوائلي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” “ما يجري من مشاريع سكنية في بغداد تصب بالتأكيد في تلبية بعض المتطلبات السكانية وتقليص العجز الكبير في قطاع السكن -ولو بنسبة بسيطة- إلا ان ذلك لا يتم للأسف بطريقة ممنهجة او ضمن خطط حضرية تعنى بان تكون هذه المشاريع مخدومة بشكل صحيح ومتناغمة مع المحيط الحضري وبناه التحتية مما يهدد البنية الحضرية من جهة ويسبب مشاكل مستقبلية لا حصر لها للمدينة من جهة اخرى”.
وأضاف “أما فيما يتعلق بالجدوى فاننا نلاحظ ان هنالك تركيزا على مشاريع الشقق الفاخرة التي تفوق قدرة غالبية المواطنين ممن ليس لديهم سكن من دفعها وهم الشريحة الأكثر احتياجا للسكن”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
أول من عرف حقوق الملكية الفكرية.. كيف حافظ المصري القديم على إرثه الحضاري؟
تميزّ المصري القديم في مختلف المعارف والعلوم، ونجح في وضع بصمته الخاصة بمجالات التعليم والهندسة والفلك والرياضيات والطب، وغيرها من العلوم التي سبق بها جميع حضارات العالم، ونظرا لإدراكه ووعيه الكبير بأهمية العلم والمعرفة ابتدع حقوق الملكية الفكرية للحفاظ على إرثه الحضاري.
تدوين التعاليم على جدران المقابروكان الكاتب في مصر القديمة يشعر بأنه إذا أجاد في نشر تعاليمه القيمة، خلد اسمه وعاشت حكمته على مر الأيام والعصور، وفق ما أكده الباحث الأثري عماد مهدي، عضو جمعية الأثريين المصريين، ومن أجل هذا حرص الحكماء على تدوين تعاليمهم ونقشها على جدران مقابرهم حتى يتوارثها نسله من بعده، وكان ينظر إلى مؤلفاته الأدبية نظرة من يريد لها البقاء؛ لأن كتاباته ستبقى بعد زوال كل شيء، وحتى بعد زوال نسله.
وأوضح الخبير الأثري، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه كان يقع على عاتق الوريث أو تلاميذ المؤلف مسؤولية تدوين المؤلفات، للحفاظ على مؤلفاته وتعاليمه من الضياع والنسيان، مشيرا إلى نص قديم يقول فيه الكتاب والحكماء أمثال أمحوتب ونفري وخيتي: «حقا إنه من الخير أن يكون اسم الإنسان في فم الناس بالجبانة، أي القبر، فالرجل يموت وجثته تصير جيفة وتصبح كل ذريته ترابا، لكن الكتب التي يؤلفها تبقى وتمكث وتجعل اسمه مذكورا في فم من يلقيها».
نقل الإرث الحضاريكما جاء في نصوص الحكماء: «إن كتابا واحدا أكثر نفعا من بيت مؤسس بأفخر الأساس، ومن قبر في الغرب، وإنه لأجمل من قصر منيف ومن نصب تذكارى في معبد».
وأشار «مهدي» إلى أن هؤلاء الحكماء والكتاب قد منحوا أبناء غيرهم علم وورث، كأنهم أبنائهم الحقيقيون، وقد رحلوا لكن سحرهم قد امتد تأثيره إلى كل الناس الذين قرأوا تعاليمهم.