تفاصيل القصة الكاملة.. تحقيق يكشف علم إسرائيل بطوفان الأقصى وفشلها في التصدي
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
كان بإمكان جيش الاحتلال الإسرائيلي التحرك لمنع هجوم طوفان الأقصى الذي شنته المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأدى لمقتل 1200 من العسكريين والمستوطنين.
لكن الجيش لم يتحرك أو تحرك وفشل في التصدي للهجوم، وفق تحقيق جديد نشرته صحيفة هآرتس يسرد ما حصل طيلة ساعات الليل التي سبقت الهجوم.
وحسب التحقيق، فإن الاستخبارات أطلقت تحذيرات قبل هجوم المقاومة لكن جيش الاحتلال لم يتحرك لإخلاء الحفل الموسيقي الذي كان يقام في الهواء الطلق بالقرب من مستوطنة رعيم.
وقد دخل المسؤولون العسكريون الكبار في مشاورات عاجلة ليلا قبل بدء عملية طوفان الأقصى، ولكن أيا من مسؤولي الجيش لم يحذر المنظمين أو المشاركين في المهرجان ولـ9 ساعات لم يأت أحد لإنقاذهم.
وجاء في التحقيق أن قوات الأمن الإسرائيلية وصلتها تحذيرات كافية تشير إلى أن حماس بصدد تنفيذ هجوم في داخل المستوطنات الإسرائيلية.
وكان غريبا أن فرقة غزة العسكرية رخصت للمهرجان وعندما علمت بالتحذيرات، لم يقم أي أحد من الجيش بإطلاع آلاف المحتفلين على الخطر ولم يطلب منهم إنهاء المهرجان.
وحسب التحقيق فإن 360 من مرتادي الحفل قتلوا في هجوم المقاومة الفلسطينية وأخذ 40 منهم أسرى إلى غزة.
لكن تحقيقا آخر سبق أن كشف أن الجيش الإسرائيلي هو من قتلهم في غارات جوية هدف من خلالها لمنع عناصر المقاومة من اقتياد بعضهم أسرى إلى غزة.
وقال أحد المنظمين إنهم لو كانوا تلقوا تحذيرا قبل الهجوم بساعة واحدة، لتمكنوا من إخلاء المكان وأنقذوا المحتفلين من الموت والأسر.
الوقائع من 12:00 و3:00
الاجتماع الأول للجيش كان عبر الهاتف وانعقد حوالي منتصف الليل وضم مسؤولين كبارا من جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والاستخبارات العسكرية إلى جانب رئيس فرع العمليات في الجيش الجنرال عوديد باسيوك ورئيس القيادة الجنوبية اللواء يارون وغيرهما من كبار الضباط.
وقد تم إبلاغ رئيس الأركان هرتسي هاليفي بالتحذيرات والمشاورات العاجلة.
أما الاجتماع الثاني فعقد في الثالثة من صباح السبت وضم رئيس الشاباك رونين بار.
وعقب هذا الاجتماع، قرر الجيش اعتماد رأي الشاباك بأن حماس كانت تجري مناورات فقط ولا تستعد لهجوم داخل إسرائيل.
ونتيجة مخاوف الاستخبارات، وافق الجيش على أن تبقى القوات العسكرية الجنوبية على أهبة الاستعداد، تحسبا لاحتمال أن حماس بصدد تنفيذ هجوم.
وجاء في التحقيق أن قائد اللواء الشمالي بفرقة غزة العقيد حاييم كوهين كان على علم بالتحذيرات عندما وقّع في وقت سابق ترخيصا بإقامة الحفل.
وبعد الاجتماع الثاني، تلقى قائد قاعدة "بلماحيم" الجنرال عمري دو أمرا بتعزيز مراقبة الحركة في غزة من خلال الطائرات المسيّرة.
ويعني استدعاء مشغلي الطائرات المسيرة في عطلة نهاية الأسبوع الشعور بقرب حصول خطر وشيك.
ولاحقا، توصل الشاباك إلى أن رأيه بأن حماس تجري تدريبات فقط كان تقييما قاطعا أكثر من اللازم، وأرسل فرقة خاصة إلى مستوطنة ناحال عوز لمنع أي عمليات أسر قد تحصل.
وبشكل ملموس، قرر جيش الاحتلال وضع بعض القوات في أهبة الاستعداد للتصدي مؤقتا لأي اقتحام قد يحصل، وبعدها يتم استدعاء القوات الخاصة عندما تستدعي الحاجة ذلك.
إحدى مجندات المراقبة في مستوطنة كيسوفيم أبلغت عن وجود شخص مشبوه بالقرب من السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل.
وعندها وصلت قوة من لواء غولاني إلى المكان وأطلقت قنابل غاز مسيل للدموع، ثم غادرت وطلبت من المجندة أن تكون دقيقة في التحديد عندما تطلب تعبئة قوة مسلحة.
الوقائع من 4:00- 6:30
وعند الرابعة صباحا وبعد مخاوف من الأجهزة الأمنية، أُبلغت فرق صغيرة من قوات مكافحة الإرهاب بأن تكون على أهبة الاستعداد لحين انبلاج الصبح.
وطبقا لمعلومات حصلت عليها هآرتس لأول مرة، فإنه بحلول الساعة الخامسة صباحا، عبأت نقاط المراقبة قوة من لواء غولاني بالقرب من سياج مستوطنة نحال عوز، نظرا لأن شخصا يقترب من "الحدود".
وانطلقت القوة إلى المكان على متن سيارة جيب ولكن في طريقهم وصلهم أمر من قادتهم بعدم الاقتراب من السياج، نتيجة الخوف من قذائف مضادة للدبابات أو صواريخ تطلق من غزة.
وطوال تلك الليلة لم يأت أحد من الجيش أو الشاباك للمكان الذي يجري فيه الحفل الموسيقي، من أجل إطلاع المعنيين على المخاوف الأمنية المتلاحقة، بحسب الصحيفة.
ولكن عند الساعة 6:30 صباحًا، اكتشف القائمون على المهرجان أن القوات المعنية بالحماية لم تكن متمركزة بالقرب من السياج.
وقال أحد القادة لصحيفة "هآرتس" إن أحدا لم يبلغ القوات المستنفرة في تلك الليلة عن إقامة المهرجان.
لحظة الانهيار
وعلى نحو سريع، حطم عناصر كتائب عز الدين القسام السياج، وكان الحفل ما يزال جاريا.
وقالت الصحيفة إن مقاتلي القسام قتلوا عناصر من الشرطة والحراس الأمنيين ومئات المدنيين (المستوطنين).
ووفق الصحيفة، فإن عناصر الأمن حاولوا مواجهة رجال المقاومة ولم يستطيعوا الصمود لوقت طويل.
وعند السابعة صباحا تواصل القائمون على الحفل مع جهات عسكرية وتحدثوا مع المقدم إيلاد زنداني رئيس قيادة الجبهة الداخلية في فرقة غزة، وأخبروه بما يجري.
ساعتها كانت فرقة غزة تنهار، ولذلك رد زنداني بأنه غير قادر على المساعدة واقترح عليهم الدفاع عن أنفسهم. ولم تصل أي قوة من الجيش لمكان الحفل قبل الثالثة مساء.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنهم حاليا يركزون على الحرب، ولكنه أكد أن تحقيقا معمقا سيجري حول ما حصل في السابع من أكتوبر وأن التفاصيل ستكشف في الوقت المناسب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بالقرب من فرقة غزة أن حماس
إقرأ أيضاً:
من الاعتزال إلى الدعم.. القصة الكاملة لـ تامر حسني وهيثم سعيد
بكلمات مؤثرة، دعم الفنان تامر حسني، صديقه الفنان هيثم سعيد من خلال مشاركة الجمهور بمنشور عبر خاصية ستوري على صفحته الخاصة بموقع الصور الشهير انستجرام، ما جعل البعض يتساءل عن القصة الكاملة.
القصة بدأت عندما قرر هيثم سعيد مشاركة جمهوره فيديو عبر صفحته الخاصة على موقع الصور الشهير انستجرام؛ كشف من خلاله عن قراره بالسفر إلى أستراليا رفقة أسرته، وذلك بسبب معاناته مع الوسط الفني، مشيرا إلى أنه قرر الابتعاد عن المنافسة على الترند، موجها التحية لأبناء جيله ممن لا يزالون يمتلكون الشغف ومن بينهم تامر حسني وتامر عاشور ورامي صبري.
وتفاعل الفنان تامر حسني مع كلمات هيثم سعيد، وقرر الرد عليه عبر صفحته الخاصة، قائلا: «حبيبي هيثم أنا أكيد بزعل لما أشوف فنان جميل زيك يصيبه اليأس بالشكل ده أنا فاهمك وحاسس بيك كويس، طبعا محدش عارف داخليات الناس وأنا ممكن أبقى مش عارف إيه اللي خلاك وصلت لكده رغم إن في ناس من جيلنا كملوا وصبروا وكان عندهم شغف وإصرار على النجاح كبير أنت عارف أنا شوفت إيه من حروب بس كملت واتحديت الظروف مش عارف أقولك ليه مصممتش ولا أقولك متزعلش على اللي أنا معرفش عنه حاجة».
وتابع: «ربنا بس العالم بيك وعالم أنت شوفت إيه وحسيت بإيه بس خليني أقولك حاجة أجمل من ده كله اتأكد من حاجة زي ما أنت متأكد إن اسمك هيثم وأكتر كمان ربنا لما بيقفل باب بيبقى عايزك تفهم إنه قفله عشان يوجهك تروح باب تاني أفضل مش عشان يزعلك ما دام أنت اخترت تسافر تجرب مش عيب جرب جايز تلاقي نجاح عالمي حصلك أكبر من اللي كنت بتحلم بيه».
وأضاف تامر حسني: «نصيحة ليك برضه ادرس التوزيع الموسيقي عشان تعمل مزيكتك بنفسك وجايز تبقى مؤسسة كبيرة في يوم من الأيام بتصنع مزيكا ليك ولغيرك وتقدم ناس مع شطارتك كمطرب ولو حسيت بأي صعوبة ارجع وكلنا حواليك إن شاء الله وأنا جنبك وجنبك من دلوقتي لو حابب ترجع ونحط خطط جديدة للشغل وتقف تاني من جديد أنت فنان جميل وشکل جمیل ومحترم وتستحق كل خير.. فكر يا صاحبي وأنا بعون الله معاك».