الإمارات وروسيا.. علاقات تاريخية واستراتيجية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
الإمارات وروسيا.. علاقات تاريخية واستراتيجية
تحرص دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، على الارتقاء الدائم بمسار علاقات التعاون وتنويع مجالاته لما فيه خير وصالح جميع الدول وذلك ضمن نهجها الحضاري وما يجب أن تكون عليه الروابط بين مختلف مكونات المجتمع الدولي في سبيل تحقيق نقلات نحو مراحل أرحب من التقدم كما أكد سموه بمناسبة استقبال فخامة فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، بالقول: “بحثت مع الرئيس فلاديمير بوتين في أبوظبي علاقات الإمارات وروسيا وسبل تعزيزها ودفعها إلى الأمام خاصة في المجالات التي تصب في خدمة التقدم والتنمية لمصلحة البلدين وشعبيهما، الإمارات حريصة على بناء جسور التعاون التنموي مع مختلف دول العالم، ودعم كل ما يحقق الاستقرار والازدهار للجميع”.
“القمة” تؤكد قوة العلاقات التاريخية بين الإمارات وروسيا تكتسب أهمية مضاعفة من حيث توقيتها جراء ما تشهده المنطقة والعالم من أزمات وتحديات، ولا شك أن زيارة فخامة الرئيس الروسي إلى أبوظبي تبين مكانتها ودورها المتعاظم كعاصمة عالمية لما تتسم به توجهاتها من حكمة ورؤية بعيدة وواقعية ولقدرتها على رسم مسارات الحلول بفعل سياساتها الفاعلة والمتوازنة، ولتشديدها على أهمية العمل الجماعي المتعدد الأطراف لإنجاز حلول سياسية لمختلف الأزمات في سبيل عالم أفضل يعمه التقدم والازدهار والتنمية، وأهمية اعتماد الحوار والدبلوماسية لتسوية النزاعات وتحقيق الأمن والسلام العالميين انطلاقاً من نهج الدولة الراسخ كما بيّن صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال جلسة المباحثات التي شملت الأزمة الأوكرانية، وكذلك التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية ضمن آليات آمنة ودائمة ودون عوائق، والتأكيد المشترك على أهمية إيجاد أفق واضح للسلام الدائم والشامل في المنطقة الذي يقوم على أساس “حل الدولتين”.
العلاقات بين الإمارات وروسيا تشهد نقلات نوعية على مستوى التعاون المشترك وتوسيع نطاقه برؤية عصرية تشمل مختلف المجالات استناداً إلى ما يميز تلك العلاقات من أسس قوية تعود لعقود طويلة وتوجت في العام 2018 بتوقيع الشراكة الاستراتيجية التي مثلت محطة مفصلية في مسار الارتقاء بكافة أوجه التعاون، كما أنها تعكس في جانب كبير تفرد النموذج الإماراتي في إقامة علاقات بناءة مع مختلف الدول ضمن رؤيتها الهادفة إلى عالم منفتح ومتعاون بين كافة الأقطاب الدولية ولما تحوزه من ثقة ومصداقية، بالإضافة إلى سعيها ليكون العالم أكثر استقراراً وتشديدها الدائم على ضرورة التنسيق تجاه مختلف الأحداث والتطورات وفق ما ينص عليه القانون الدولي.. كل ذلك وغيره الكثير جعل الإمارات وجهة رئيسية لتعزيز العلاقات وبحث سبل مواجهة التحديات والتعامل مع القضايا الكبرى.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإمارات وروسیا
إقرأ أيضاً:
خارجية «حماة الوطن»: العدالة الدولية تنتصر للشعب الفلسطيني بقرارات تاريخية ضد نتنياهو وجالانت
أشاد الدكتور محمد الزهار، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، بموقف المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، مؤكدا أن هذه الخطوة تعكس تحولا نوعيا في مسار العدالة الدولية تجاه الجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، معتبرا أن هذه القرارات بمثابة تأكيد على أن كل من يرتكب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، لن يفلت من العقاب.
وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن في بيان له، أن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في غزة، بما في ذلك استهداف المدنيين العزل، وتدمير المنازل والبنية التحتية، وفرض حصار خانق، تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، مشددا على ضرورة ترجمة هذه القرارات إلى إجراءات حقيقية لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وأكد أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، دائما تتبنى مواقف داعمة للقضية الفلسطينية، وتسعى لتحقيق سلام عادل وشامل، يستند إلى احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، موضحا أن هذه المذكرات تعد خطوة أولى على طريق إنهاء الظلم الواقع على الفلسطينيين.
ودعا أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه القرارات التاريخية، من خلال دعم جهود المحكمة الجنائية الدولية، وضمان تنفيذ مذكرات الاعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جرائم الإبادة الجماعية.
وأشار الزهار، إلى أن اللحظة الراهنة تتطلب مزيدا من التكاتف العربي والإسلامي لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، مع التأكيد على أهمية دور المنظمات الحقوقية في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية، والتي كانت الأساس في صدور هذه القرارات.