دراسة: دواء «داباجليفلوزين» المخفض للسكر قد يخفض ضغط الدم المرتفع ومخاطر قصور القلب
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أظهر تحليل حديث لتجربة سريرية أن ارتفاع ضغط الدم، الذي غالبا ما يكون مقاوما للعلاج، قد يشكل مخاطر جسيمة على الأفراد المصابين بفشل القلب، ويشير التحليل إلى أن دواء شائع لمرض السكر "داباجليفلوزين"، قد يوفر الأمل عن طريق خفض ضغط الدم المرتفع بشكل طفيف وتقليل مخاطر الإصابة بأحداث قصور القلب مثل السكتة الدماغية.
وقصور وظائف القلب، هي حالة تتميز بتصلب عضلة القلب، وتؤثر على الملايين من الأمريكيين، و المرضى الذين يعانون من هذه الحالة، معرضون بشكل متزايد لخطر النتائج السلبية، بما في ذلك السكتة الدماغية وضعف وظائف الكلى عندما يكون لديهم أيضا ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج.
وفحصت دراسة أجريت في كلية الطب جامعة "نيويورك"، بقيادة الدكتور سانجيف شاه، آثار داباجليفلوزين على هذه المجموعة المحددة من المرضى.
و"داباجليفلوزين" دواء يستخدم لعلاج مرض السكر عن طريق منع امتصاص الجلوكوز في الكلى، مما يؤدي إلى فقدان الصوديوم والماء عن طريق البول، مما يساعد في إدارة احتباس السوائل لدى مرضى قصور القلب.
وفي الدراسة، حلل الباحثون البيانات من تجربة سريرية سابقة شملت مرضى قصور القلب الذين يعانون من كسر طرد محفوظ.. من بين 6، 263 مشاركا، كان 718 مصابا بارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج، مما يعني أن ضغط الدم ظل غير خاضع للرقابة على الرغم من تناول ثلاثة أدوية خافضة للضغط، بما في ذلك مدر للبول.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج شهدوا الانخفاض الأكثر أهمية في أحداث القلب والأوعية الدموية أثناء تناول داباجليفلوزين مقارنة بأولئك الذين يعانون من ضغط الدم المتحكم فيه، وعلى الرغم من أن عقار "داباجليفلوزين" خفض ضغط الدم الانقباضي قليلا، إلا أنه لم يؤد إلى تحقيق عدد كبير من المشاركين لضغط دم صحي.
وأكد الدكتور "شاه" الحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد تركيبات الأدوية الأكثر فعالية لمرضى قصور القلب الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج، مشيرا إلى أن العلاجات المستقبلية قد تنطوي على مجموعات من الأدوية، بما في ذلك مثبطات سغلت 2 مثل داباجليفلوزين، مصممة خصيصا لاحتياجات كل مريض. هذه المجموعات يمكن أن تحسن الالتزام وفعالية أدوية قصور القلب.
وتسلط الدراسة الضوء على إمكانات داباجليفلوزين كإضافة قيمة لعلاج قصور القلب، حتى مع انخفاض متواضع في ضغط الدم، ومع استمرار البحث، قد تلعب تركيبات الأدوية الشخصية دورا حاسما في تحسين النتائج للأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب المقاوم للعلاج.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ضغط الدم السكري قصور القلب الذین یعانون من قصور القلب
إقرأ أيضاً:
الصيام والأمراض المزمنة.. إرشادات لمرضى السكري والقلب في رمضان
مصر – يشكّل صيام شهر رمضان المبارك تحديا للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
لذا، ينصح الأطباء بضرورة التخطيط المسبق واستشارة الفرق الطبية لتجنب أي مضاعفات صحية.
ويتوجب على مرضى السكري، خاصة أولئك الذين يعتمدون على الأنسولين أو يعانون من ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم، اتخاذ احتياطات خاصة عند الصيام. فقد يؤدي الامتناع عن الطعام والشراب لفترات طويلة إلى انخفاض نسبة السكر في الدم أو ارتفاعها، ما قد يسبب مضاعفات خطيرة مثل الحماض الكيتوني السكري (يحدث عندما يرتفع مستوى السكر في الدم بشكل كبير، مع نقص شديد في الإنسولين، ما يؤدي إلى تراكم الأحماض الكيتونية في الدم) أو الجفاف.
ويعد مرضى السكري من النوع الأول، وأولئك الذين لديهم تاريخ من انخفاض السكر الحاد أو يعانون من مضاعفات الكلى أو الأوعية الدموية، من الفئات الأكثر عرضة للمخاطر. لذا، قد يوصي الأطباء بعدم الصيام لهؤلاء المرضى، بينما يمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، ويتم التحكم في حالتهم بشكل جيد، الصيام بعد إجراء تعديلات على جرعات الأدوية تحت إشراف طبي.
وخلال فترة الصيام، ينبغي مراقبة نسبة السكر في الدم حيث يُنصح بفحص مستويات السكر في الأوقات التالية: قبل السحور وعند الظهر وقبل الإفطار وبعد الإفطار بثلاث ساعات.
أهم النصائح للصيام الصحي لمرضى السكري
– لا تتخط وجبة السحور
تناول وجبة سحور متوازنة، مثل الحبوب الكاملة والبيض والزبادي والمكسرات والخيار والطماطم، لضمان استقرار مستوى السكر في الدم خلال النهار.
– تجنب الملح والطعام الحار والطعام الحلو
يؤكد الخبراء على ضرورة تقليل تناول التوابل والملح والسكر. ويمكن أن يؤدي تناول الأطعمة شديدة الملوحة، على سبيل المثال، إلى العطش لاحقا حيث يتم سحب الماء من الخلايا.
ومن المعروف أن مستويات السكر في الدم ترتفع بعد تناول الطعام، وبالتالي فإنه مع تناول الحلويات خلال وجبة الإفطار أو بعدها، سيرفع بشكل حاد من هذه المستويات.
– اختر الأطعمة ذات المؤشر الغلوكوزي المنخفض (GI)
لتجنب تقلبات نسبة السكر في الدم، اختر الأطعمة ذات المؤشر الغلوكوزي المنخفض مثل الأرز البسمتي بدلا من الأرز الأبيض العادي.
– اشرب 8 أكواب من السوائل الخالية من السكر
حاول شرب كمية كافية من السوائل الخالية من السكر أثناء السحور والإفطار لتعويض فقدان السوائل أثناء النهار، واستهدف 8 أكواب يوميا.
– تحقق من علامات ارتفاع أو انخفاض السكر أو الجفاف الشديد
كن على دراية بعلامات انخفاض أو ارتفاع سكر الدم أو الجفاف الشديد، واتخذ الإجراء اللازم عند الحاجة.
ويُنصح بكسر الصيام إذا واجهت أيا من هذه الحالات: انخفاض سكر الدم ( 16 مليمول/لتر)، ومواجهة أعراض نقص سكر الدم مثل الرعشة والتعرق وخفقان القلب والجوع والدوخة، وكذلك أعراض الجفاف الشديد مثل الشعور بالإغماء أو الارتباك.
وإذا اضطررت إلى كسر الصيام بسبب هذه الحالات، يمكنك تعويضه في وقت لاحق.
الصيام وأمراض القلب والدورة الدمويةيمكن للعديد من مرضى القلب الصيام بأمان، ولكن إذا كانت الحالة الصحية غير مستقرة، فقد يكون الصيام غير آمن. فالأشخاص الذين تعرضوا لنوبة قلبية أو سكتة دماغية حديثة، أو أجروا جراحة قلبية مؤخرا، يكونون أكثر عرضة للخطر، وقد يحتاجون إلى مراجعة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام.
وقد يحتاج بعض المرضى إلى تعديل أوقات تناول الأدوية أثناء الصيام، خاصة أدوية القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم. لذا، يُوصى بالتحدث إلى الطبيب أو الصيدلي لمعرفة كيفية تناول الدواء دون التأثير على الصحة. وفي بعض الحالات، يمكن تغيير توقيت الجرعات، مثل تناول الأدوية مرة واحدة يوميا في المساء بدلا من الصباح.
وإذا ظهرت أعراض مثل التورم في الكاحلين وضيق التنفس والإغماء أو خفقان القلب، فقد يكون ذلك مؤشرا على ضرورة التوقف عن الصيام واستشارة الطبيب فورا.
ممارسة الرياضة خلال رمضان
يمكن للمرضى ممارسة الرياضة، ولكن بشدة خفيفة إلى متوسطة، مع تجنب التمارين الشاقة أثناء الصيام. فالمشي يمكن أن يكون جزءا مفيدا من النشاط البدني اليومي.
ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب مراجعة أطبائهم قبل ممارسة أي نشاط بدني شاق.
الإقلاع عن التدخين خلال رمضان
يعتبر شهر رمضان فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين، نظرا لأن التدخين محظور أثناء الصيام. ويمكن للمدخنين الاستفادة من برامج الإقلاع عن التدخين والاستشارات الطبية التي توفر بدائل، مثل لصقات النيكوتين والعلكة.
المصدر: RT