هل ترتبط سيول مرسى علم بظاهرة النينو؟.. تحذيرات الأرصاد توضح العلاقة

سيول قوية ضربت مدينة مرسى علم بجنوب محافظة البحر الأحمر، أمس، وتسببت في قطع الطرق وتعرض بعض المناطق للغرق، خاصة القربية من شارع البحر، ما جعل كثيرون يتسألون عن سبب هذه السيول، وما إذا كان لها علاقة بظاهرة النينو التي ضربت عدة بلدان، آخرها مدن دولة الصومال أقصى شرق إفريقيا، وأحدثت فيضانات شديدة.

سيول مرسى علم وظاهرة النينو

يقول الدكتور محمود القياتي، خبير الأرصاد الجوية، في تصريح لـ«الوطن»، إن سيول مرسى علم لا علاقة لها بظاهرة النينو التي تضرب بعض الدول، إذ أنها مجرد أمطار تحدث عادة في هذه المناطق خلال هذا التوقيت من العام.

وأشار القياتي، إلى أنه قبل بداية فصل الخريف، أصدرت الأرصاد، بيانا رسميا يوضح السمات الرئيسية في طقس مصر، منها نشاط منحفض يسمى «منخفض السوادن الموسمي»، ومنخفض البحر الأحمر، وهذا إذا تصادف معه وجود منخفض جوي في طبقات الجو العليا، يؤدي إلى أمطار قد تصل إلى حد السيول على مناطق من سلاسل البحر الأحمر ومناطق من سيناء وجنوب الصعيد.

وأضاف أن فكرة وصول سيول مرسى علم إلى القاهرة، بعيدة تماما، موضحا أن هذه السيول التي تعرضت لها المدينة الساحلية، تم التنويه إليها قبل 72 ساعة من حدوثها: «كنا قبلها محذرين أن منطقة سلاسل الجبال البحر الأحمر وجنوب سيناء، وأيضا وسط وشمال سيناء كلها كانت متوقع أني تتعرض لأمطار متوسطة لمدة يوم واحد».

سبب سيول مدينة مرسى علم 

أوضح خبير الأرصاد، أن هذه المناطق تتعرض للسيول، نظرا لطبيعتها الجغرافية والجبلية، لذلك هذه المرة تم تحذير المواطنين  والمسؤولين قبل حدوثها بساعات، من أجل تجنب حدوث أي أضرار في الأماكن السهلية وأسفل هذه الهضاب: «كنا بنتابع مع المحافظة والمسؤولين بشكل مستمر، وده اللي قلل من حدوث أي أضرار المرة ديه».

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية، في بيان، أن السيول التي تعرضت لها مدينة مرسى علم مساء أمس، كانت متوقعة، لذلك كانت تحذيرات الأرصاد واضحة ومعروفة، بشأن هذه السيول التي تسقط على بعض المناطق في محافظة سيناء والبحر الأحمر وأيضا جنوب سيناء، ويرجع ذلك إلى الطبيعة الجغرافية والجبلية التي تكون في تلك المناطق.

المصدر: الوطن