قال علماء من الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء إن 2023 سيكون العام الأكثر حرارة على الإطلاق، إذ بلغ متوسط ​​درجات الحرارة العالمية خلال الأحد عشر شهرا الأولى من العام أعلى مستوى على الإطلاق، وأصبح أعلى بمقدار 1.46 درجة مئوية عن مستويات الفترة بين عامي 1850 و 1900.

ويأتي هذا الرقم القياسي في الوقت الذي تجري فيه الحكومات مفاوضات ماراثونية للمرة الأولى حول التخلص التدريجي من استخدام الفحم والنفط والغاز المسببة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهي المصدر الرئيسي للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري خلال قمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28)المنعقدة حاليا في دبي.

أخبار متعلقة الرقابة البيئية و"السعودية الخضراء" تلفت أنظار زوار مؤتمر "المناخ" بدبيمصر.. اتفاق لخفض انبعاثات غاز الميثان

#الأمم_المتحدة تحذر من #أزمة_المناخ وتدعو لحشد تريليونات الدولارات#اليومhttps://t.co/wV8HRYMVoi— صحيفة اليوم (@alyaum) November 23, 2023حرارة قياسية

قالت هيئة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي إن درجة الحرارة التي جرى تسجيلها في الفترة من يناير إلى نوفمبر كانت أعلى بمقدار 0.13 درجة مئوية عن متوسط ​​الفترة نفسها من عام 2016، والذي يعد حاليا العام الأكثر دفئًا على الإطلاق.

وقالت سامانثا بيرجيس، نائبة مدير هيئة كوبرنيكوس لتغير المناخ، إن هذا العام "شهد الآن 6 أشهر قياسية وموسمين قياسيين، فيما يتعلق بارتفاع درجات الحرارة.

أكثر من 200 مجلة علمية تنشر تحذيرات في وقت واحد قبل جمعية الصحة العالمية القادمة للمطالبة بإعلان أزمة المناخ حالة طوارئ صحية عالمية
للتفاصيل | https://t.co/DevfQD249l#اليوم pic.twitter.com/lc9IGlFxy6— صحيفة اليوم (@alyaum) October 26, 2023

وقال علماء الاتحاد الأوروبي إن فصل الخريف الشمالي في الفترة بين شهري سبتمبر ونوفمبر كان أيضا الأكثر دفئًا على الإطلاق على مستوى العالم بهامش كبير، إذ بلغ متوسط ​​درجة الحرارة 15.30 درجة مئوية، أي بمقدار 0.88 درجة مئوية فوق المتوسط.

وأضاف كارلو بونتيمبو، مدير هيئة كوبرنيكوس: "طالما استمرت تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الارتفاع، لا يمكننا أن نتوقع نتائج مختلفة عن تلك التي شهدناها هذا العام، ستستمر درجات الحرارة في الارتفاع، وكذلك آثار موجات الحر والجفاف، لذا فإن تحقيق ارتفاع في درجات الحرارة بمقدار صافي الصفر في أقرب وقت ممكن سيكون وسيلة فعالة للتحكم في المخاطر المناخية التي نواجهها".

وتتخلف الجهود المبذولة عن تحقيق هدف اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 الذي يتمثل في إبقاء ارتفاع درجة الحرارة العالمية بأقل من درجتين مئويتين عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية، والتي يحذر العلماء من تأثيرها الشديد على الطقس والصحة والزراعة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: رويترز لندن الاحتباس الحراري حرارة الأرض المناخ التغير المناخي درجات الحرارة على الإطلاق درجة مئویة

إقرأ أيضاً:

عواصم عالمية تسجل ارتفاعا بعدد الأيام الحارة

خلص تحليل أجراه مركز أبحاث، الجمعة، إلى زيادة عدد الأيام التي تسجل درجات حرارة تتجاوز 35 درجة مئوية في 20 من أكبر عواصم العالم، من بينها نيودلهي وجاكرتا وبوينس أيرس، بنسبة 52 بالمئة على مدى العقود الثلاثة الماضية.

ويعيش ما يربو على 300 مليون شخص في العواصم العشرين الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، ويكونون عرضة بصفة خاصة لمخاطر ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن تغير المناخ لأسباب منها امتصاص الأسفلت والمباني للحرارة والاحتفاظ بها.

وشهدت بعض العواصم مثل نيودلهي وداكا ومانيلا خلال هذا العام موجات حر خطيرة تسببت في حالات وفاة مرتبطة بالحرارة وإغلاق المدارس.

وأظهرت بيانات محطة أرصاد جوية أن نيودلهي شهدت أطول وأشد موجة حر منذ 74 عاما إذ سجلت 39 يوما متتاليا من درجات حرارة قصوى بلغت 40 درجة مئوية فأكثر خلال الفترة من 14 مايو إلى 21 يونيو الجاري.

"الإجهاد الحراري".. نصائح لمواجهة "القاتل الصامت" في الصيف
"الإجهاد الحراري"، هو قاتل صامت يتربص ضحاياه في الصيف، حيث يموت الكثير من الأشخاص كل عام نتيجة تعرض أجسادهم لحرارة مرتفعة، وهو أمر تمت ملاحظته بكثرة هذا العام خلال موسم الحج، حيث توفي نتيجته أكثر من 1300 شخص.

وفي الوقت الراهن، أجرى المعهد الدولي للبيئة والتنمية ومقره لندن تحليلا يقيس التهديد المتزايد لموجات الحر الشديدة في بعض أكبر المناطق الحضرية في العالم.

ووفقا لبيانات جمعها الباحثون من محطات الأرصاد الجوية في المطارات لدرجات حرارة السطح، فإنهم توصلوا إلى أنه في الفترة من 2014 إلى 2023، كان هناك ما يقرب من 6500 يوم أو حالة بلغت فيها درجات الحرارة في إحدى العواصم العشرين 35 درجة مئوية أو أكثر.


وفي الفترة من 1994 إلى 2003، كان العدد 4755 فقط.

وقال الباحث لدى المعهد الدولي للبيئة والتنمية، توكر لاندسمان: "نعلم أن الشعور بدرجات الحرارة الشديدة يختلف من منطقة لأخرى بالمدن.. فالمناطق التي تشهد الحر القائظ غالبا ما تكون أنواعا معينة من الأحياء السكنية والمناطق التجارية. ويرتبط هذا بالتفاوت الاجتماعي وتصميم المباني والبنية التحتية".

وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا أعلى ارتفاع في عدد الأيام التي تجاوزت فيها درجة الحرارة 35 درجة مئوية، من 28 يوما بين عامي 1994 و2003 إلى 167 يوما في العقد الأخير.

وارتفعت المدة في سول من تسعة أيام إلى 58 يوما فيما زادت في بوينس أيرس من سبعة أيام إلى 35 يوما.

مقالات مشابهة

  • الأحساء والصمان تسجّلان أعلى درجة حرارة في المملكة بـ48 مئوية.. والسودة الأدنى
  • الأرصاد: حزيران الأكثر حرارة في الأردن منذ 100 عام
  • حالة الطقس غدا الاثنين.. حرارة شديدة على هذه المحافظات
  • «مناخ الزراعة» يكشف أسباب انكسار الموجة الحارة: العظمى تصل لـ43 درجة
  • «الأرصاد»: الأحساء الأعلى حرارة بـ48 درجة.. والسودة الأدنى
  • «الأرصاد»: الأحساء الأعلى حرارة بـ47 درجة.. والسودة الأدنى
  • الأرصاد تتوقع طقس بدرجة حرارة «45» مئوية في «4» مدن سودانية
  • المناطق الأكثر تأثرا بانخفاض درجات الحرارة اليوم
  • عواصم عالمية تسجل ارتفاعا بعدد الأيام الحارة
  • ارتفاع حاد في عدد الأيام شديدة الحرارة في أكبر عواصم العالم