FT: ستُدرج غزة مكانا لأعنف حملات القصف التقليدية في التاريخ
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
شبّهت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الدمار الذي لحق بغزة، بأنه يماثل ما حدث للمدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن التاريخ سيذكرها مكانا "لأعنف حملات القصف التقليدية".
ونقلت عن محللين عسكريين، أن "الدمار الذي لحق بشمال غزة في أقل من سبعة أسابيع يقترب من الدمار الذي سببه القصف الشامل للمدن الألمانية على مدى سنوات خلال الحرب العالمية الثانية".
وذكرت أن المؤرخ العسكري الأمريكي، روبرت بيب، قال: "ستُدرج غزة كاسم مكان يشير إلى واحدة من أعنف حملات القصف التقليدية في التاريخ".
وأضاف أن العدوان على غزة "بالفعل حملة عقاب مدنية شديدة، سوف يسجلها التاريخ كواحدة من أعنف العمليات التي تم إجراؤها باستخدام الأسلحة التقليدية على الإطلاق".
وأشارت الصحيفة إلى أن "68 بالمئة من أبنية مدينة غزة تحولت إلى أطلال وخرائب؛ فيما كان حجم الدمار الذي ألحقته غارات الحلفاء ضد مدينة هامبورج الألمانية بالمباني هو 75 بالمئة كما ألحقت غارات الحلفاء دمارا بنسبة 61 بالمئة بالأبنية فى مدينة بولونيا الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية"، خلال الفترة من 1943 وحتى 1945.
واستند المحللون العسكريون الأمريكيون على صور الأقمار الاصطناعية، لافتين إلى أن نسبة 70 بالمئة من المناطق المبنية فى عموم قطاع غزة قد تم دكها وسُوّيت بالأرض إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
الباحثون من جامعة ولاية أوريجون الامريكية، قالوا إن 82 ألفا و600 بناية فى قطاع غزة قد تدمرت بالكامل، بالإضافة إلى تضرر جزئي جسيم لحق بـ 105 آلاف و300 بناية فى القطاع.
ولفتت "فايننشال تايمز"، إلى أن استخدام قوات الاحتلال لذخائر تزن 250 رطلا، وهي ذات قوة تدميرية هائلة.
وقالت الصحيفة إن "الدقة العالية، للأسلحة الإسرائيلية لم تمنع أشكال الدمار المصاحب للمناطق التى يتم استهدافها، فضلا عن إلحاق الأذى بمنشآت البنية التحتية وشبكات الإنارة والمياه فى كل مناطق القطاع الحضرية".
وشددت على أنه "لا يمكن الفصل بين انهيار البنايات فى قطاع غزة، وبين إزهاق أرواح ساكنيها من المدنيين".
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 16 ألفا و248، بينهم 7112 طفلا، و4885 امرأة، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 43 ألفا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الدمار غزة الاحتلال القطاع غزة الاحتلال دمار القطاع صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدمار الذی إلى أن
إقرأ أيضاً:
نهاية 400 عام من المراسلة التقليدية.. الدنمارك تنهي خدمة البريد بحلول 2026
مع تراجع المراسلات التقليدية إلى أدنى مستوياتها، أعلنت خدمة البريد الدنماركية "بوستنورد" عن إنهاء عمليات توزيع الرسائل نهائيًا بحلول نهاية عام 2025، لتنتهي بذلك حقبة دامت قرونًا من التواصل عبر البريد.
واعتبارًا من حزيران/يونيو المقبل، سيجري إزالة 1500 صندوق بريد من مختلف أنحاء البلاد.
ومع اقتراب هذه الخدمة من نهايتها، يجد عشاق المراسلات التقليدية والمتابعون لمسيرة البريد الدنماركي فرصة لاستعادة ذكرياتهم عبر زيارة متحف "إنيغما" في كوبنهاغن، المتخصص في البريد والاتصالات، حيث تُعرض مقتنيات نادرة ولحظات موثقة من تاريخ المراسلات في الدنمارك، بما في ذلك صور ووثائق قديمة ترصد تطور الخدمة على مدى القرون الماضية.
يقول ماغنوس ريستوفت، مدير المتحف، إن خدمة البريد لطالما كانت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، مشيرًا إلى أنه بهذا القرار، تُختتم أربعة قرون من الخدمة البريدية، التي بدأت بمرسوم ملكي أصدره الملك كريستيان الرابع، لتشهد الدنمارك نهاية عهد طويل من التراسل الورقي.
Relatedطائرات مسيّرة لإيصال البريد إلى مرتفعات فيركور في فرنسا موجة حر تجتاح فرنسا وأولمبياد باريس تستنجد بخراطيم المياه والبخاخات لتبريد المتفرجينشاهد: البريد يحتفظ برسائل موجهة الى سانتا كلوز منذ أكثر من قرن في السويدويلفت إلى أن عربات الخيول كانت في الماضي الوسيلة الأساسية لنقل الرسائل والطرود في جميع أنحاء الدنمارك، قبل أن تحل محلها لاحقًا آلاف السيارات المخصصة لهذه المهمة.
ويضيف: "كان لدينا أكثر من 8000 سيارة رينو قديمة منتشرة في البلاد، لكن إذا عدنا بالزمن أكثر، سنجد العربات التي تجرها الخيول، والتي كانت مسؤولة عن نقل البريد والطرود عبر المدن والقرى".
ويشير ريستوفت إلى أن خدمة البريد في بداياتها كانت مخصصة للأغنياء فقط، قبل أن تتطور تدريجيًا لتصبح متاحة للجميع، ما جعلها وسيلة ديمقراطية للتواصل بين الناس".
ومع اقتراب الخدمة من نهايتها، يثار التساؤل حول مصير بعض التقاليد التي ارتبطت بها، كقيام الأطفال بإرسال أمنياتهم إلى سانتا كلوز خلال موسم الأعياد. يطمئن ريستوفت الأطفال قائلاً: "لا يزال بإمكانهم القيام بذلك، لا شك. في متحف إنيغما لدينا صندوق بريد سحري، حيث يمكن للأطفال ترك رسائلهم في شهر كانون الأول/ديسمبر والتأكد من أن سانتا سيحصل عليها".
وبهذا الإعلان، تغلق الدنمارك صفحة طويلة من تاريخها البريدي، لكن إرث هذه الخدمة سيبقى محفوظًا في الذاكرة، وفي متحف البريد، حيث يمكن للأجيال القادمة أن تتعرف على عالم الرسائل الورقية الذي كان في يوم من الأيام وسيلة تواصل أساسية بين البشر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قانون أسترالي يسمح للموظفين بعدم الرد على المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني خارج ساعات العمل طائرات مسيّرة لإيصال البريد إلى مرتفعات فيركور في فرنسا شاهد: البريد يحتفظ برسائل موجهة الى سانتا كلوز منذ أكثر من قرن في السويد سانتا كلاوستقاليدمتحفأطفالالدنمارك