شبّهت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الدمار الذي لحق بغزة، بأنه يماثل ما حدث للمدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن التاريخ سيذكرها مكانا "لأعنف حملات القصف التقليدية".

ونقلت عن محللين عسكريين، أن "الدمار الذي لحق بشمال غزة في أقل من سبعة أسابيع يقترب من الدمار الذي سببه القصف الشامل للمدن الألمانية على مدى سنوات خلال الحرب العالمية الثانية".



وذكرت أن المؤرخ العسكري الأمريكي، روبرت بيب، قال: "ستُدرج غزة كاسم مكان يشير إلى واحدة من أعنف حملات القصف التقليدية في التاريخ".

وأضاف أن العدوان على غزة "بالفعل حملة عقاب مدنية شديدة، سوف يسجلها التاريخ كواحدة من أعنف العمليات التي تم إجراؤها باستخدام الأسلحة التقليدية على الإطلاق".

وأشارت الصحيفة إلى أن "68 بالمئة من أبنية مدينة غزة تحولت إلى أطلال وخرائب؛ فيما كان حجم الدمار الذي ألحقته غارات الحلفاء ضد مدينة هامبورج الألمانية بالمباني هو 75 بالمئة كما ألحقت غارات الحلفاء دمارا بنسبة 61 بالمئة بالأبنية فى مدينة بولونيا الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية"، خلال الفترة من 1943 وحتى 1945.

واستند المحللون العسكريون الأمريكيون على صور الأقمار الاصطناعية، لافتين إلى أن نسبة 70 بالمئة من المناطق المبنية فى عموم قطاع غزة قد تم دكها وسُوّيت بالأرض إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي.

الباحثون من جامعة ولاية أوريجون الامريكية، قالوا إن 82 ألفا و600 بناية فى قطاع غزة قد تدمرت بالكامل، بالإضافة إلى تضرر جزئي جسيم لحق بـ 105 آلاف و300 بناية فى القطاع.

ولفتت "فايننشال تايمز"، إلى أن استخدام قوات الاحتلال لذخائر تزن 250 رطلا، وهي ذات قوة تدميرية هائلة.

وقالت الصحيفة إن "الدقة العالية، للأسلحة الإسرائيلية لم تمنع أشكال الدمار المصاحب للمناطق التى يتم استهدافها، فضلا عن إلحاق الأذى بمنشآت البنية التحتية وشبكات الإنارة والمياه فى كل مناطق القطاع الحضرية".

وشددت على أنه "لا يمكن الفصل بين انهيار البنايات فى قطاع غزة، وبين إزهاق أرواح ساكنيها من المدنيين".

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 16 ألفا و248، بينهم 7112 طفلا، و4885 امرأة، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 43 ألفا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الدمار غزة الاحتلال القطاع غزة الاحتلال دمار القطاع صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدمار الذی إلى أن

إقرأ أيضاً:

الداخلية الألمانية تصنف حزب البديل من أجل ألمانيا كيانا متطرفا

صنفت وزارة الداخلية الألمانية حزب البديل من أجل ألمانيا "كيانا يمينيا متطرفا" وقالت إن مواقفه واضحة من خلال تعليقات عنصرية ضد المهاجرين والمسلمين.

وأوضحت الهيئة الاتحادية لحماية الدستور في ألمانيا (جهاز الاستخبارات الداخلية) في بيان لها أن الشكوك في سعي الحزب لمناهضة النظام الأساسي الديمقراطي الحر قد تأكدت وثبتت في أجزاء جوهرية.

وأضافت الهيئة "الفهم على أساس عرقي للشعوب السائد في الحزب لا يتوافق مع النظام الأساسي الديمقراطي الحر"، مشيرة إلى أن هذا الفهم يهدف إلى إقصاء فئات معينة من السكان من المشاركة المتكافئة في المجتمع.

وأضاف البيان "على وجه التحديد، ينظر حزب البديل من أجل ألمانيا على سبيل المثال إلى المواطنين الألمان الذين لديهم تاريخ هجرة من بلدان ذات أغلبية مسلمة على أنهم ليسوا مواطنين متساوين مع الشعب الألماني وفقا للمفهوم العرقي للحزب".

وتعليقا على ذلك، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر اليوم إن حزب البديل من أجل ألمانيا ثبت أنه يشن حملة ضد النظام الديمقراطي الحر.

وأضافت فيزر في بيان "يمثل حزب البديل من أجل ألمانيا مفهوما عرقيا يمارس التمييز ضد فئات سكانية بأكملها، ويعامل المواطنين من أصول مهاجرة كألمان من الدرجة الثانية".

إعلان

وتابعت "يتجلى هذا التوجه العرقي في تصريحاتهم العنصرية، وخاصة ضد المهاجرين والمسلمين".

حالة اشتباه سابقة

وكانت 3 مكاتب إقليمية تابعة لهيئة حماية الدستور أكدت من قبل صفة "التطرف اليميني" على الحزب في ولايات تورينجن وسكسونيا وسكسونيا-أنهالت.

وبعد أن نشرت وسائل إعلام في فبراير/شباط 2021 تقريرا عن تصنيف مزعوم للحزب بأكمله باعتباره حالة مشتبه بها في التطرف اليميني، اضطر مكتب حماية الدستور إلى الانتظار لمدة عام تقريبا بناء على طلب المحكمة الإدارية في كولونيا قبل أن يتمكن من نشر هذا التقييم علنا ووضع الحزب تحت المراقبة بناء على ذلك.

وفي مايو/أيار 2024، قضت المحكمة الإدارية الإقليمية في مونستر بأن الهيئة الاتحادية لحماية الدستور كانت محقة في تصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا باعتباره حالة اشتباه متعلقة بالتطرف اليميني. ولا يزال النزاع القضائي قائما.

ويسمح باستخدام الأساليب الاستخباراتية حتى في حالات المراقبة كحالة مشتبه بها. وتشمل هذه الأساليب استخدام ما يسمى بالمخبرين، وهم الأشخاص الذين لديهم إمكانية الوصول إلى معلومات داخلية.

كما يسمح أيضا بالمراقبة أو تسجيلات الصور والصوت. ومع ذلك، يجب مراعاة مبدأ التناسب عند اختيار الوسائل واستخدامها.

وظاهريا، لا علاقة لمراقبة هيئة حماية الدستور بحظر الحزب. ولا يمكن طلب ذلك من المحكمة الدستورية الاتحادية إلا من قبل البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) أو مجلس الولايات (بوندسرات) أو الحكومة الاتحادية.

ومع ذلك، قد تشعر إحدى الهيئات الدستورية الثلاث بالتشجيع للإقدام على هذه الخطوة في ضوء التقييم الجديد لجهاز الاستخبارات الداخلية.

مقالات مشابهة

  • الداخلية الألمانية تصنف حزب البديل من أجل ألمانيا كيانا متطرفا
  • شريط الأشباح رقم 10 الذي خاضت به أميركا الحرب النفسية مع فيتنام
  • الحكومة الألمانية الجديدة تعلن أول قراراتها: تشديد الرقابة الحدودية
  • سلاح المدارس الصيفية يفسد مكائد العدو
  • جمعية “سور” في حلب تُنظم محاضرتين علميتين حول العمارة التقليدية في منارة حلب القديمة
  • بوريل: إسرائيل تُعد لأكبرِ عملية تطهير منذ الحرب العالمية
  • الحرب التجارية تدفع أسعار النفط نحو أكبر تراجع شهري منذ 2021
  • بوتين: تزوير التاريخ يؤدي إلى عواقب وخيمة
  • معرض الكتاب العربي العاشر في صور.. ثقافة تقاوم الدمار الإسرائيلي
  • الحرب العالمية الثالثة «ترامبية»!!