للمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة في 2017، تطرق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية، محذرا من أن النزاع بين إسرائيل وحماس "يمكن أن يعرض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر".

وفي رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن، حذر غوتيريش من "انهيار كامل وشيك للنظام العام" في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف اسرائيلي مستمر بعد هجمات 7 أكتوبر، مشددا على وجوب إعلان وقف إنساني لإطلاق النار.

وكتب غوتيريش، متطرقا إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر"، قائلا: "مع القصف المستمر للقوات الاسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ أو حد أدنى للبقاء، أتوقع انهيارا كاملا وشيكا للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل مستحيلا (تقديم) مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة".

وأضاف "قد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار أوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة"، مشيرا إلى إلى أنه في حين أن المساعدات الإنسانية التي تمر عبر معبر رفح "غير كافية، نحن ببساطة غير قادرين على الوصول إلى من يحتاج إلى المساعدات داخل غزة".

وقال "قوّضت قدرات الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني بنقص التموين ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات وتزايد انعدام الأمن". 

وحذّر غوتيريش "نحن نواجه خطرا كبيرا يتمثل في انهيار النظام الإنساني. الوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة".

وأضاف "يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حد لهذه الأزمة"، داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى "ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية".

وعلق ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، أن "الأمين العام يشير إلى إحدى السلطات النادرة التي يمنحه إياها الميثاق"، متحدثا عن "خطوة ذات دلالة كبيرة" لأنه لم يتم اللجوء الى المادة 99 "منذ عقود".

وأضاف "نريد أن نرى مجلس الأمن يدعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار".

ومنتصف نوفمبر، وبعد رفض أربعة مشاريع قرارات، خرج مجلس الأمن عن صمته في نهاية المطاف وتبنى قرارا دعا فيه الى "هدن وممرات للمساعدات الإنسانية" في قطاع غزة.

وأفادت مصادر دبلوماسية أن أعضاء مجلس الأمن يعملون على مشروع قرار جديد يركز على المساعدات الإنسانية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

‌‏غوتيريش: مجلس الأمن يرفض أي تغيير جغرافي أو ديموغرافي في غزة

29 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، أن مجلس الأمن يرفض أي تغيير جغرافي أو ديموغرافي في غزة.

وقال غوتيريش في تصريحات صحفية، أن “مجلس الأمن يرفض أي تغيير جغرافي أو ديموغرافي في غزة”، مضيفا أن “عنف المستوطنين يستمر في الضفة الغربية بمستويات عالية بشكل يثير القلق”.

وأكد أن “غزة يجب أن تبقى جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، فيما اشار الى ان “الوضع في قطاع غزة يسير من سيء إلى أسوأ”.

وتابع أن”الكيان الصهيوني يمنع الغذاء والدواء عن غزة منذ ما يقارب الشهرين، وقد حان الوقت لوقف التهجير المتكرر في غزة”، مبينا أنه “لا توجد نهاية في الأفق للقتل والبؤس في غزة”.

وأعرب غوتيريش عن “قلقه من تصريحات مسؤولين في الكيان الصهيوني بشأن استخدام المساعدات الإنسانية أداة ضغط عسكري”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • صنعاء توجه رسالة إلى مجلس الأمن.. هذا ما تضمنته
  • اشتباكات بصحنايا في ريف دمشق.. والأمن يبدأ حملة تمشيط بعد سقوط قتلى في صفوفه
  • الأمم المتحدة تدعو لمنع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة
  • غوتيريش: الشرق الأوسط في مفترق طرق حرج
  • غوتيريش يشدد على ضرورة استئناف دخول المساعدات لغزة فوراً
  • ‌‏غوتيريش: مجلس الأمن يرفض أي تغيير جغرافي أو ديموغرافي في غزة
  • غوتيريش: وعد حل الدولتين يتعرض لخطر التلاشي
  • الإمارات: تقرير مجلس الأمن لا يدعم الادعاءات الباطلة للقوات المسلحة السودانية ضدنا
  • مسؤول أممي ينتقد عجز مجلس الأمن والاستهانة بالقانون الدولي الإنساني
  • جلسات استماع في العدل الدولية عن التزامات إسرائيل الإنسانية بغزة