دشن معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس اللجنة التوجيهية للمنظمة الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج اليوم، “المنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA RSOO)” وذلك بالتزامن مع أعمال مؤتمر الآيكان ٢٠٢٣ في نسخته الخامسة عشرة والمنعقد في الرياض، باستضافة من الهيئة العامة للطيران المدني خلال الفترة من 3 إلى 7 ديسمبر بمشاركة أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية وأكثر من 700 خبير ومُختص في مجال الطيران المدني.


وتهدف المنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مساعدة الدول الأعضاء على تطوير وتنفيذ برامج التدريب و السلامة الوطنية، وتعزيز قدراتها على مراقبة السلامة الجوية إلى جانب تحقيق معايير سلامة الطيران، حيث تضم المنظمة الجديدة في عضويتها كلاً من (المملكة العربية السعودية، وجمهورية جيبوتي، وجمهورية السودان، وجمهورية الصومال، ودولة فلسطين، ودولة ليبيا، وجمهورية موريتانيا الإسلامية، والجمهورية اليمنية).
وقال معاليه في كلمة ألقاها خلال حفل التدشين المُعد بهذه المناسبة: إن إنشاء المنظمة الجديدة سيكون علامة فارقة لجميع الدول الأعضاء بها، كما يعد شهادة على التزامهم بسلامة الطيران والجودة والكفاءة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تؤكد التزام المملكة بسلامة الطيران من خلال تعاونها المستمر مع الشركاء الدوليين، لضمان تحقيق أعلى معايير السلامة الجوية.
وأفاد بأن ما يعزز هذا الاهتمام سعي منظمة الإيكاو على توحيد معايير السلامة اللازمة، لدمج ابتكارات التطور التكنولوجي الهائل في صناعة الطيران المدني، خاصة ما يتعلق بتصميم محركات الطائرات، والتحكم الذاتي، والطائرات الخدمية الموجهة عن بعد، والتنقل الشخصي عبر التاكسي الجوي، مع الحفاظ على الأداء العام لشبكة التنقلات الجوية وتحسينها.
ونوه معاليه بدعم القيادة الرشيدة ودور المملكة الريادي في المنطقة بالتزامن مع تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي انبثقت منها الإستراتيجية الوطنية للطيران، ودعمها لبذل كل الجهود للنهوض بقطاع الطيران المدني، ورفع درجة الكفاءة بما يتسق مع الحاجة الملحة لهذه الوسيلة إقليمياً وعالمياً، ودعم السلامة الجوية في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال: لا يخفى على الجميع بأن المملكة العربية السعودية قد تشرفت باستضافة مقر المنظمة الإقليمية للسلامة الجوية (MENA RSOO)، وتقدمت لذلك من خلال تبرع سخي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومتابعة دقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بهدف تفعيل هذه المنظمة ودعمها بمبلغ وقدره (مليون وخمسمائة ألف دولار أمريكي) لأول عامين من تأسيسها، من أجل أن تقوم المنظمة بمهامها ومسؤولياتها ، في دعم برامج السلامة الجوية في منطقتنا ومساعدة دول الأعضاء من أجل تعزيز ورفع قدراتها التشريعية والرقابية لمنظوماتها الوطنية للسلامة الجوية، وتمكينها من تحقيق مستويات أعلى من الامتثال لقواعد والتوصيات الدولية.
من جانبه، قال معالي رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي سلفاتوري شاكيتانو: إن إطلاق المنظمة الجديدة يعد خطوة أساسية نحو تعزيز السلامة في قطاع الطيران المدني، ويجسد حجم التعاون المبذول لتطوير سلامة الطيران المدني في الشرق الأوسط.
وعدّ قطاع الطيران المدني محركًا أساسيًّا للنمو الاقتصادي والربط بين الدول، وكذلك دور سلامة الطيران الهام، وهي مسؤولية مشتركة تتطلب جهدا جماعيا، مشيرا إلى أن إنشاء المنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية (RSOO) يأتي نتاجًا لجهود الأيكاو الهادفة إلى تنسيق ممارسات مراقبة السلامة الجوية وتطوير السلامة الحكومية الفعالة، وتعزيز تبادل المعلومات وبناء إطار قوي للتحسين المستمر.بدوره قال المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني عبدالنبي منار، أن قطاع النقل يلعب دورا أساسيا في تقدم الأمم والإسهام في التقارب والتواصل مع مختلف جهات العالم وإنعاش المبادلات الاقتصادية بتسهيل نقل الأشخاص والممتلكات، مما يسهم بذلك في خلق الثروات وفرص العمل سواء على مستوى الصناعة أو البنية التحتية لنظام النقل.
كما عد النقل الجوي جزء لا يتجزأ من هذا النظام، إذ يتميز عن باقي أنواع النقل بالسرعة والفعالية والانتظام ومستوى عال من السلامة ويعتمد على المعايير الدولية سواء على المستوى المؤسساتي أو على المستوى القانوني والمالي والفني.وأضاف : وسعيا من المنظمة في الانتقال إلى نهج المستدام لتعزيز منظومة السلامة بالدول الأعضاء، ارتأت العمل المؤسساتي من خلال إنشاء نواة إقليمية لمراقبة السلامة الجوية، وقد مرت هذه المبادرة بعدة مراحل انطلاقا من مايو 2012 حيث أقرت الجمعية
العامة للمنظمة العربية للطيران المدني “إجراء دراسـة حول إنشـاء المنظمة الإقليمية لمراقبة السـلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، كأول خطوة نحو إنشاء هذه المنظمة بهدف الوصول إلى نقل جوي آمن وسليم ومنتظم ومشارك في التنمية المستدامة.عقب ذلك بدأت مراسم التوقيع على مذكرة الاتفاق، للدول الأعضاء في المنظمة، والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الطیران المدنی للطیران المدنی

إقرأ أيضاً:

سمير مرقص: مصر دولة محورية تقود ملفات الشرق الأوسط

قال المفكر سمير مرقص أن الدولة المصرية دولة وطنية – مدنية ولا خصومة لها مع الدين.

وأكد سمير مرقص خلال حواره مع برنامج “نظرة” المذاع عبر قناة “صدى البلد” أن مصر دولة محورية في الشرق الأوسط، وتقود كل الملفات وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السودانية.

منها تويوتا.. شركات السيارات تتسابق في التبرع بملايين الدولارات لحفل تنصيب ترامبالذهب يتجه لمكاسب أسبوعية وسط ترقب لسياسات ترامب والفيدراليخبير شؤون إسرائيلية: دولة الاحتلال تسارع بتنفيذ ضربات في اليمن قبل تنصيب ترامب رئيسا لأمريكاترامب يسخر من ترودو وبايدن ويصرح مجددا بشأن ضم كندا وبنما وجرينلاندمحلل سياسي: سياسية ترامب تتسم بالعداء الخفي مع الدول العربيةبينهم نتنياهو لأول مرة .. أبرز المدعوين لحفل تنصيب ترامبمصالح لا تعتمد على أسماء

 وعن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد  ترامب، قال مرقص إن أمريكا دولة عميقة لها مصالح لا تعتمد أسماء وإنما مخططات، والثروات والموارد هي الدافع الحقيقي لكل الدول الاستعمارية،ط.

وأوضح سمير مرقص أن أمريكا يهمها النفط في المقام الأول، وترامب سيهتم بمشروع الممرات الاقتصادية لأمريكا حول العالم، من خلال الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • القاهرة تشهد اعتماد استراتيجية الاقتصاد الأزرق الإقليمية لدول شمال إفريقيا
  • سمير مرقص: مصر دولة محورية تقود ملفات الشرق الأوسط
  • العين الإماراتي يتوج بجائزة «أفضل ناد في الشرق الأوسط» من جلوب سوكر
  • «الطيران المدني» تعتمد بروتوكول أمراض الطيران في تحقيقات الحوادث الجوية
  • شغلت الشرق الأوسط والعالم.. إليك أبرز 10 أخبار كاذبة خلال 2024
  • «الطيران المدني» تعتمد بروتوكول التشريح وأمراض الطيران في تحقيقات الحوادث الجوية
  • “الطيران المدني” تعتمد بروتوكول التشريح وأمراض الطيران في تحقيقات الحوادث الجوية
  • عودة جوائز تيك توك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • تحديات النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. المشكلات الموضوعية
  • تحديات النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. المشكلات الموضوعية