بعد 60 يوما على الطوفان.. "الصحفيين" تحذر من عودة سيناريو التهجير القسري للفلسطينيين
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تحذر نقابة الصحفيين المصريين من عودة سيناريو التهجير القسرى للشعب الفلسطينى، بعد شهرين من العدوان المستمر على غزة، وتدين النقابة بأشد العبارات تصاعد الهجمة الوحشية لجيش الاحتلال الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية، وزيادة وتيرة القصف الهمجى ضد المدنيين العزل بعد استئناف العدوان، وهو ما أسفر حتى اليوم عن ارتقاء أكثر من 16 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 43 ألفًا معظمهم من الأطفال والنساء فى 1550 مجزرة منذ بدء الحرب الوحشية، بينهم 7112 طفلًا، و4885 امرأة، كما بلغ عدد المفقودين 7600 مفقود، فيما يستمر الدعم الغربى لآلة الحرب الإسرائيلية، الذى وصل حد المشاركة المعلنة فى الأعمال الحربية والاستخباراتية.
ونقابة الصحفيين إذ تحذر من لجوء جيش الاحتلال خلال الـ 48 ساعة الماضية، إلى عزل وسط قطاع غزة عن مناطق الجنوب، من خلال العدوان البرى ضد المواطنين فى خانيوس، ومنع وصول الإمدادات لهم، فإنها تحيى صمود الشعب الفلسطينى البطل، وتمسكه بأراضيه، كما توجه التحية للمقاومة الباسلة، وكذلك للفرق الطبية، وفرق الدفاع المدنى والصحفيين، الذين يواصلون عملهم فى ظل استهداف متعمد هدفه طمس الحقيقة.
وتؤكد النقابة أن ما شهدته الساعات والأيام الأخيرة من مجازر مروعة واستهداف للمدارس والمستشفيات والمناطق السكنية مما تسبب فى ارتقاء مئات الشهداء، خاصة فى وسط وجنوب قطاع غزة، بالإضافة لتصاعد سيناريو تجويع الشعب الفلسطينى، والتوسّع فى حصاره، وحظر وصول المساعدات الإنسانية حتى إلى مناطق جنوبىّ القطاع، يكشف عن استمرار المخطط الإسرائيلى، الذى يهدف لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسرى للفلسطينيين، وإخلاء قطاع غزة بما يهدد بتوسع حدود النزاع، ونشوب حرب إقليمية.
وتطالب نقابة الصحفيين المجتمع الدولى بتحمل مسئوليته الكاملة عن الدعم المطلق، الذى يمنحه للاحتلال، وتحذر النقابة دول العالم الحر، والمنظمات الدولية، والعالمية من وقوع كارثة إنسانية ضد المدنيين، وما يتعرض له الشعب الفلسطينى من جريمة إبادة جماعية بعد إلقاء أكثر من 50000 طن من المتفجرات على منازل المواطنين، والمستشفيات، والمدارس، والمؤسسات المدنية، مما نتج عنه تدمير أكثر من 61% من المنازل والوحدات السكنية فى قطاع غزة.
وتشدد نقابة الصحفيين المصرية على أن الجريمة المتواصلة ضد الصحفيين، وناقلى الحقيقة فى فلسطين ربما هى واحدة من الجرائم الأكثر وحشية ضد الصحافة فى التاريخ الحديث، حيث تجاوز شهداء الصحافة الفلسطينية خلال 60 يومًا من العدوان الصهيونى على غزة، عدد الصحفيين الضحايا خلال الحرب العالمية الثانية، التى استمرت لـ 6 سنوات.
ونقابة الصحفيين إذ تعرب عن تضامنها مع الزملاء فى فلسطين، فإنها تدين بأشد العبارات تواصل استهداف الصحفيين، والعاملين فى الإعلام وأسرهم، وهو ما أسفر حتى الآن عن ارتقاء أكثر من 80 شهيدًا، بينهم 4 زملاء استهدفوا عقب توقف الهدنة، واستئناف العدوان الصهيونى، وتؤكد النقابة انضمامها إلى خطوة الاتحاد الدولى للصحفيين لرفع قضية جديدة لمحاسبة مجرمى الحرب الصهاينة على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين خلال العدوان على غزة أمام المحكمة الجنائية الدولية لتضاف إلى القضيتين الآخريين المقدمتين بالفعل.
وتدعو نقابة الصحفيين كل المنظمات الدولية، ودول العالم الحر للتحرك الفورى لوقف هذه الحرب الوحشية ضد الشعب الفلسطينى، وضمان تدفق المساعدات لهم فى مواجهة الحصار، الذى تفرضه آلة الحرب الصهيونية الوحشية، كما تجدد النقابة دعوتها للأنظمة العربية لقطع العلاقات مع العدو الصهيونى، وسحب الدول العربية، التى تربطها اتفاقيات وعلاقات دبلوماسية بالكيان الصهيونى سفراءها فورًا، وطرد سفراء دولة الاحتلال بوصفهم أشخاصًا غير مرغوب فى وجودهم ببلادنا. وكذلك مراجعة جميع الاتفاقيات مع العدو الصهيونى، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لملاحقة رئيس وزراء دولة الاحتلال، ومسئولى الجيش الصهيونى بوصفهم مجرمى حرب، ومحاكمتهم على المذابح المروِّعة فى قطاع غزة وسائر الأراضى الفلسطينية.
الحرية لفلسطين والمجد لأرواح الشهداء
أوقفوا العدوان.. لا للتهجير.. لا للتوطين
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینى نقابة الصحفیین قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
عبد المحسن سلامة: «الحزمة الاقتصادية الضخمة لدعم الصحفيين تمت بالفعل وسيُعلن عنها قريبًا»
شدد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة المرشح على مقعد نقيب الصحفيين، على أهمية استعادة هيبة الصحفيين ونقابتهم مشيرًا إلى أن المهنة تمر بظروف صعبة تستدعي تقديم دعم حقيقي لجميع الصحفيين في المؤسسات المختلفة سواء كانت قومية أو خاصة أو حزبية أو مستقلة.
وقال عبد المحسن سلامة على هامش زيارته لجريدة البورصة، إنه حصل على حِزمة اقتصادية ضخمة وغير مسبوقة في تاريخ النقابة لصالح الصحفيين وسيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة مؤكدا ان هذه الحزمة تم الحصول عليها بالفعل وليست مجرد محاولات وذلك دعما للظروف الاقتصادية التي يمر بها الصحفيون.
وأضاف إنه يسعى إلى استعادة قوة النقابة وتعزيز دورها في الدفاع عن حقوق الصحفيين متمنيا الحصول على ثقة الزملاء والزميلات في الجمعية العمومية فى ضوء حرصه أن تكون النقابة قوية وتعمل لصالح جميع الصحفيين دون استثناء موضحًا أن برنامجه الانتخابي يعتمد على الحريات والمهنية والجانب الاقتصادي.
وأوضح أن تاريخه النقابي يشهد على التزامه بالدفاع عن حقوق الصحفيين مؤكدًا على أن النقابة يجب أن تحظى باحترام جميع الجهات وأن أي حقوق يحصل عليها الصحفيون ليست امتيازات بل حقوق مشروعة يجب تقديمها للجماعة الصحفية على الرحب والسعة.
وأشار إلى أن إنجازاته السابقة خلال توليه منصب النقيب سابقا تضمنت إنشاء معهد التدريب، وتطوير مبنى النقابة وتوفير خدمات مثل الشهر العقاري والمنفذ السلعي بما يعني دليلًا على التزامه الدائم بتحقيق مكاسب ملموسة للصحفيين بالاضافة إلى جهوده السابقة في دعم الصحف المتعثرة، وإنشاء وديعة لدعم الصحفيين المتضررين من إغلاق صحفهم.
وأعلن سلامة عن وضع جدول زمني مدته عامين للعمل على إنشاء مستشفى خاصة بالصحفيين مؤكدًا أنه حتى لو لم يكتمل المشروع خلال فترة المجلس المقبل فمن الضروري على الأقل وضع حجر الأساس والمضي قدمًا في التنفيذ لضمان حصول الصحفيين على رعاية طبية متكاملة ومتميزة.