في غياب ترامب.. كيف ستكون المناظرة الرابعة للحزب الجمهوري؟
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قبل أسابيع فقط من المنافسات الأولى للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، ستقتصر مرحلة المناظرة التمهيدية الرئاسية الرابعة للحزب الجمهوري، مساء اليوم الأربعاء، على 4 مرشحين، فيما يواصل الرئيس السابق دونالد ترمب غيابه عن المناظرة.
ستقتصر مرحلة المناظرة التمهيدية الرئاسية الرابعة للحزب الجمهوري، مساء اليوم ، على 4 مرشحين، وسط غياب ترامب
وفي تقرير لها بهذا الشأن، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن "حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي، اللذان يتنافسان بقوة على من سيكون المنافس الأساسي لترامب، أصبحت حملاتهما قتالية بشكل متزايد في الفترة الأخيرة، لترويج على أنهما الأكثر قدرة على تحدي ترامب في الانتخابات الحزبية المقبلة في ولاية إيوا في 15 يناير (كانون الثاني)".
ولكن المرشحين الآخرين على خشبة المسرح، رجل الأعمال فيفيك راماسوامي وحاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي، سيبذلان هما أيضاً كل ما في وسعهما لجذب الأضواء على أمل تنشيط حملاتهما المتعثرة.
وبحسب التقرير، فإن ترامب الذي غاب عن المناظرات الثلاثة السابقة، لن يكون على المسرح هذه الليلة أيضاً وسيحضر بدلاً من ذلك حملة خاصة لجمع التبرعات، في هالاندال بيتش بمعقله بولاية فلوريدا، وكان ترامب قرر عدم حضور المناظرات، مشيراً إلى هيمنته على استطلاعات الرأي.
ومع غياب ترامب، تحولت المناظرات التمهيدية للحزب الجمهوري إلى معركة ليصبح البديل الأفضل للحزب للرئيس السابق. وتدور هذه المعركة الآن في المقام الأول بين ديسانتيس وهايلي.
ومن المقرر أن يبدأ الحدث الذي سوف يستمر لمدة ساعتين في جامعة ألاباما في توسكالوسا، والتي تبدأ في الساعة 8 مساءً بالتوقيت الشرقي على قناة News Nation.
وستدير المناقشة مضيفة NewsNation إليزابيث فارغاس ومضيفة البودكاست وشخصية راديو SiriusXM ميجين كيلي ورئيسة تحرير Washington Free Beacon إليانا جونسون.
وتحظى المناظرات بمتابعة واسعة من الناخبين، حيث اجتذبت المواجهة الأولى لمرشحي الحزب الجمهوري 13 مليون مشاهد على شبكة "فوكس نيوز"، في حين تابع حوالي 9.5 مليون مشاهد معركة المرشحين الثانية التي تم بثها على شبكة "فوكس بيزنس" و"فوكس نيوز". وبثت شبكة "إن بي سي نيوز" المناظرة الثالثة التي استقطبت حوالي 7.5 مليون مشاهد.
ومناظرة الليلة لها أهمية كبيرة، حيث إنها تسبق مؤتمر الحزب الجمهوري في ولاية أيوا في منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل، والانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في نيوهامبشير.
وفيما يلي نظرة على كيفية تعامل المرشحين مع المناظرات، بحسب "وول ستريت جورنال":
The GOP debate stage shrinks to four participants Wednesday night, with the focus expected to be on two remaining competitors vying to be the top alternative to former President Donald Trump https://t.co/fHMH295HEb https://t.co/fHMH295HEb
— The Wall Street Journal (@WSJ) December 6, 2023نيكي هايلي
من المرجح أن تكون نيكي هايلي (51 عاماً)، التي صعدت في استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة وتحظى بدعم المانحين في "وول ستريت"، هدفاً رئيسياً لحاكم فلوريدا الليلة وذلك لإبطاء زخم صعودها.
وفي الأسابيع الأخيرة، تشاجرت هايلي مع ديسانتيس، لكنها تركز في حملاتها الانتخابية على انتقاد ترامب أكثر من ديسانتيس.
و حصلت هايلي في المناظرات الثلاث الأولى، على آراء قوية بسبب اتزانها وقدرتها على إيصال رسالتها بنبرة إيجابية، ولكن كانت حواراتها مع راماسوامي أكثر حدة وشخصية، بحسب الصحيفة.
ومنذ آخر مناظرة للحزب الجمهوري في ميامي في 8 تشرين الثاني (نوفمبر)، شارك المتنافسون في العديد من المشاجرات، ومن المرجح أن تظهر تلك الخصومات مرة أخرى على مسرح ألاباما.
وتعتبر مناظرة الليلة هي الأولى منذ أن أيدت الشبكة السياسية التي أسسها المليارديران المحافظان تشارلز وديفيد كوخ، هايلي، ووعدت بحشد جيش من يقرعون الأبواب الشعبية خلفها. وهي أيضًا الأولى منذ أن بدأ جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورجان تشيس، في تشجيع المانحين الرئيسيين الآخرين والديمقراطيين على دعمها باعتبارها الأمل الأخير لإحباط ترشيح ترامب
كما اجتذبت هايلي أيضاً دعم أحد المانحين الديمقراطيين الرئيسيين، ريد هوفمان، المؤسس المشارك لموقع LinkedIn، الذي قدم 250 ألف دولار إلى لجنة العمل السياسي الكبرى لدعم ترشيحها. وأكد المستشار السياسي لهوفمان، ديمتري ميلهورن، هذا التبرع، الذي أوردته صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق. وقال إن "هوفمان لا يزال يفضل الرئيس بايدن في الانتخابات العامة، لكنه يرى أن هايلي هي الجمهوري الأفضل في وضع يسمح لها بإيقاف ترامب".
وعلى الرغم من قوله إنه الوحيد القادر على مواجهة ترامب، يجد ديسانتيس نفسه عالقًا في معركة مع هايلي، الذي من المتوقع أن يتخذ نهجاً أكثر صرامة تجاهها خلال مناظرة الليلة، منتقداً سجلها كحاكمة، ليؤكد أنها لا تستطيع تشكيل ائتلاف للفوز بالترشيح - وهو تحالف يجب أن يضم بعض مؤيدي ترامب الحاليين.
ويشار إلى أن ديسانتيس وصف هايلي خلال مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز حديثاً، بأنها " تمثل الرمق الأخير لمؤسسة فاشلة"، مضيفاً “إنها لا تتماشى مع الغالبية العظمى من الناخبين الجمهوريين. لكنني أعتقد أن بعض هذه العناصر هم أشخاص يريدون حقًا إعادة الحزب إلى المؤسسة الفاشلة التي كانت موجودة في الأم.، وردت هيلي على انتقادات ديسانتيس في مقابلتها الخاصة مع شبكة فوكس نيوز، ووصفت انتقاداته لها بأنها “ما يقوله المرشح عندما يخسر”.
ومن المرجح أن يستخدم ديسانتيس المناظرة أيضاً لانتقاد ترامب، لاتهامه بالفشل في تحقيق أكبر وعوده الانتخابية في عام 2016، مثل إكمال الجدار الحدودي الجنوبي وإلغاء برنامج التغطية الصحية
ويعتقد بعض حلفاء ديسانتيس أنه انتظر طويلاً قبل التعامل مع ترامب، وفشل في إعطاء الناخبين الكثير من الأسباب لاختياره.
وبحسب الصحيفة، فإن سجل حاكم فلوريدا نقاطاً مع المحافظين خلال مناظرته المتلفزة الأسبوع الماضي مع حاكم كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم، وقد حصل على تأييد كبير في ولاية أيوا، بما في ذلك من الحاكم الجمهوري كيم رينولدز. ومع ذلك، فإن حملته غارقة في الدراما الداخلية، حيث ترك عدد من المسؤولين لجنة العمل السياسي الكبرى التي تولت الجزء الأكبر من جهوده التنظيمية والإعلانية.
كريس كريستي
أما المرشح الجمهوري كريس كريستي، الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي، الذي حصل على المركز الثالث في نيو هامبشاير، بحوالي 12% من الأصوات، فإن له تاريخ طويل في توجيه الانتقادات السياسية الحادة، وقد أصبح مؤخراً أكثر صراحة في انتقاد هايلي وديسانتيس، حيث كان تركيزه في السابق على ترامب، وكثيرا ما أثارت انتقاداته للرئيس السابق صيحات الاستهجان من الحزب الجمهوري.
والجدير بالذكرن أن كريستي تخطى بصعوبة الحد الأدنى من عتبة الاقتراع التي حددتها اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري للتأهل للمناظرة، لكنه يتعرض لضغوط للانسحاب من السباق لضعف أرقامه في استطلاعات الرأي.
وبالنسبة لرجل الأعمال فيفيك راماسوامي، الذي أنفق أموالاً طائلة من ثروته الخاصة لتمويل حملته الانتخابية، فقد لفت أدائه في المناظرة الأولى اهتماماً كبيراً من الناخبين ووسائل الإعلام ولكن شعبيته لاتزال متراجعة مقارنة مع هايلي وديسانتيس.
ووفقاً للتقرير، فإن راماسوامي الذي يحتل المركز الرابع والذي يحاول الترويج لنفسه على أنه نسخة ترامب للجيل القادم، فإنه سيتعين على المشرفين على المناظرة اليوم أن يقرروا إلى أي مدى يريدون أن يركز النقاش على هايلي وديسانتيس أثناء تقييم مقدار الوقت الذي سيمنحونه لراماسوامي خلال المناظرة.
وختمت الصحيفة تقريها، بالقول إن "استراتيجية ترامب المتمثلة في تخطي المناظرات، قد لاتخدم الناخبين، لكنها سمحت له بتجنب التعرض للضغوط بشأن مواقفه السياسية مثل موقفه من الإجهاض، كما أنها جنبته انتقادات المعارضين الأصغر سنا الذين يأملون في جعل عمر الرئيس السابق البالغ من العمر 77 عاما "قضية".
ويأمل ترامب في تحقيق فوز كبير في المؤتمرات الحزبية المقبلة في ولاية أيوا ليدفعه إلى نيو هامبشاير، حيث تظهر استطلاعات الرأي أنه يتقدم بشكل كبير.
ويذكر أن ترامب سئل خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الثلاثاء الماضي، عما اذا كان لديه أي خطط لإساءة استخدام السلطة سعياً للانتقام من أعدائه، في حال فوزه بولاية ثانية، بسبب المحاكمات القضائية التي يصفها بانها "ذات دوافع سياسية"، وتجنب ترامب في البداية الرد على السؤال وهو أمر سلط عليه الديمقراطيون وبعض الجمهوريين الضوء في الوقت الذي انتقد فيه ترامب التحقيقات القضائية التي يواجهها.
وقال لدى سؤاله بشأن إمكانية استغلاله السلطة أو سعيه للانتقام "لن تكون ديكتاتوراً أليس كذلك؟"، أجاب ترامب: "كلا كلا كلا، باستثناء اليوم الأول"، مضيفاً "سنغلق الحدود وسنحفر ونحفر ونحفر (لاستخراج النفط). بعد ذلك، لن أكون ديكتاتوراً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ترامب الانتخابات الأمريكية استطلاعات الرأی للحزب الجمهوری فوکس نیوز فی ولایة
إقرأ أيضاً:
زعيم حزب تركي: من يصافحون نتنياهو يتهمونا بالخيانة!
أنقرة (زمان التركية) – هاجم زعيم حزب السعادة المنتهية ولايته، تمل كرم الله أوغلو، حزب العدالة والتنمية الحاكم.
أجريت الانتخابات التاسعة لحزب السعادة التركي، اليوم الأحد، في العاصمة أنقرة، وتنافس على المنصب ثلاث شخصيات.
ويتنافس على زعامة حزب السعادة خلفا لرئيسه المنتهية ولايته، تمل كرم الله أوغلو، عضو اللجنة الاستشارية العليا للحزب ونائب الحزب عن مدينة قيصري، محمود أريكان، ونائب الحزب عن مدينة إسطنبول، بيرول أيضن، والرئيس السابق للحزب، مصطفى كامالاك.
وفي كلمته خلال المؤتمر، انتقد زعيم الحزب المنتهية ولايته كرم الله أوغلو موقف السلطة من تحالف الحزب مع حزب الشعب الجمهوري المعارض، قائلا: “من يصافحون نتنياهو يتهمونا بالخيانة لمصافحتنا كيليجدار أوغلو” مؤسس تحالف الأمة المعارض الذي كان يضم ستة أحزاب.
وعقب تصريح كرم الله أوغلو، هتف مجموعة من الحضور ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم، مما دفع عضوي العدالة والتنمية، مصطفى أليتاش وعلي إحسان يافوز، المشاركين في المؤتمر للمغادرة.
هذا وتنص اللائحة الداخلية للحزب على ضرورة الحصول على ترشيح خمسة عشر بالمائة على الأقل من إجمالي عدد المندوبين في المؤتمر العام للحزب للترشح لرئاسة الحزب وهو ما يعني الحصول على توقيع نحو 200 مندوبا.
Tags: بنيامين نتنياهوتمل كرم الله أوغلوحزب السعادةحزب الشعب الجمهوريحزب العدالة والتنميةكمال كيليجدار أوغلو