دراسة: الأسبرين قد يفيد في علاج السرطان
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
الأربعاء, 6 ديسمبر 2023 10:16 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
الأسبرين هو دواء غير مكلف ومتوفر بسهولة، يمكن أن يفيد في علاج السرطان، ويمنع انتشار السرطان النقيلي ويقلل من مضاعفات الأوعية الدموية، حسب ما وجدت دراسة تحليلية جديدة.
ويعرف السرطان النقيلي بأنه ورم خبيث يحدث عندما تنفصل خلايا سرطانية من المكان الذي تكونت فيه في البداية لتنتقل عبر مجرى الدم أو الجهاز الليمفي إلى مكان آخر، ثم تكوّن ورما سرطانيا جديدا في مكان آخر بالجسم.
وكان الأسبرين كعلاج محتمل للسرطان موضع اهتمام متزايد لأكثر من 50 عاما، لكن التوازن بين المخاطر والفوائد ظل نقطة خلاف علمية.
ويعد تأثير الأسبرين على انتشار السرطان النقيلي ذا أهمية لأن النقائل هي المسؤولة عن الكثير من الألم ومضاعفات السرطان، كما أن العديد من الوفيات تعزى إلى النقائل.
ولفحص آثار استخدام الأسبرين كعلاج للسرطان أجرى الباحثون مراجعة منهجية وتحليلا إحصائيا للعديد من الدراسات التي بحثت في الأدلة الثابتة على انخفاض انتشار السرطان النقيلي.
ونشرت مؤسسة The Welsh Aspirin Group في جامعة كارديف المراجعة، حيث نظر الباحثون في نتائج 118 دراسة رصدية أجريت على نحو مليون مريض يعانون من مجموعة واسعة من أنواع السرطان، ووجدوا أن تناول جرعة منخفضة يوميا من الأسبرين (75 أو 81 ملغ / يوم) ارتبط بانخفاض بنسبة 20% في الوفيات الناجمة عن السرطان والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.
وقال بيتر إلوود، الأستاذ الفخري في كلية الطب بجامعة هارفارد: “ظهرت فائدة الأسبرين لأول مرة في عام 1968 في علاج السرطان، لأنه يستهدف عددا من الآليات البيولوجية الرئيسية للسرطان، ما يقلل من مخاطر انتشار السرطان النقيلي ومضاعفات الأوعية الدموية لدى مرضى السرطان. وجدت مراجعتنا للأبحاث المتعلقة بالأسبرين في علاج السرطان أدلة إيجابية تدعم استخدامه في علاج السرطان. وتبين أن استخدام جرعة منخفضة منه في علاج السرطان يؤدي إلى انخفاض محتمل في انتشار السرطان النقيلي ويقلل المضاعفات المرتبطة بجلطات الدم”.
ومن المعروف أن الأسبرين يزيد من خطر نزيف الجهاز الهضمي. وهدف الباحثون إلى تقييم مخاطر استخدام الأسبرين في علاجات السرطان، بما في ذلك المخاطر المرتبطة بنزيف الجهاز الهضمي. وقد فحص التقرير الصادر عن The Welsh Aspirin Group دراسات نزيف المعدة المرتبط بالأسبرين، ويظهر أن هذا النزيف الذي يعزى إلى الأسبرين أقل خطورة من نزيف الجهاز الهضمي لدى المرضى الذين يعانون من قرحة المعدة أو عدوى المعدة، ولا يوجد دليل صحيح على أي نزيف مميت سببه الأسبرين.
وخلص الباحثون إلى أنه نظرا للسلامة النسبية للأسبرين، ينبغي الترويج له كعلاج للسرطان بسبب الأدلة الثابتة على انخفاض انتشار السرطان النقيلي، وكلما بدأ الأسبرين في وقت مبكر بعد تشخيص السرطان، زادت فعاليته والاستفادة منه.
وأضاف البروفيسور إلوود: “نحن نعتقد أنه، نظرا لسلامته النسبية وآثاره الإيجابية، فإن استخدام الأسبرين كعلاج إضافي للسرطان له ما يبرره تماما، نظرا لأنه غير مكلف ومتوفر بسهولة في كل بلد تقريبا. وقد يكون للترويج له فوائد في جميع أنحاء العالم، ومع التأخير الحالي في الخدمات المتخصصة للمرضى المشتبه في إصابتهم بالسرطان، فإن هذا التخفيض يمكن أن يكون له فائدة هائلة محتملة”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: فی علاج السرطان
إقرأ أيضاً:
اللياقة البدنية قد تكون السلاح الأقوى في مواجهة السرطان
أستراليا – كشفت دراسة حديثة أن القوة العضلية واللياقة البدنية تقللان خطر وفاة مرضى السرطان بشكل كبير، خاصة عند اعتماد خطط تمارين رياضية مصممة خصيصا.
أجرى فريق البحث من جامعة “إديث كوان” الأسترالية تحليلا شاملا، شمل بيانات 47 ألف مريض يعانون من أنواع مختلفة من السرطان وفي مراحل متعددة.
وأظهرت النتائج، التي نشرتها المجلة البريطانية للطب الرياضي، أن مرضى السرطان في المراحل المتقدمة (3 أو 4) الذين يتمتعون بقوة عضلية ولياقة بدنية جيدة، انخفض خطر وفاتهم بنسبة 8%-46%. أما مرضى سرطان الرئة والجهاز الهضمي، فقد سجلوا انخفاضا في خطر الوفاة بنسبة 19%-41%.
وأشار الباحثون إلى أهمية استخدام قوة العضلات كمؤشر لتحديد خطر الوفاة لدى مرضى السرطان. وأضافوا: “يمكن لأنشطة تقوية العضلات أن تساهم في تحسين متوسط العمر المتوقع وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة لدى المرضى”.
وفي دراسة أخرى نشرتها المجلة ذاتها، تبيّن أن الجمع بين التمارين الرياضية المنتظمة والحفاظ على وزن صحي، خاصة خصر أنحف، يقلل خطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير مقارنة بالتركيز على أحدهما فقط.
وشملت الدراسة أكثر من 315 ألف مشارك، وأكدت أن اتباع نهج شامل يجمع بين النشاط البدني ووزن صحي يحقق أفضل النتائج.
وقالت الدكتورة هيلين كروكر، مساعدة مدير الأبحاث في صندوق أبحاث السرطان العالمي: “إن التركيز على نمط حياة صحي شامل، بما في ذلك الحفاظ على وزن مناسب وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، هو المفتاح لتقليل خطر الإصابة بالسرطان”.
وتشير هذه الدراسات إلى أهمية اللياقة البدنية والنشاط الرياضي في تحسين فرص البقاء على قيد الحياة لمرضى السرطان والوقاية منه.
المصدر: الغارديان