مركز أمريكي: انسحاب القوات الامريكية من العراق يعني نهاية الدولار
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
كشفت مؤسسة لوي فاونديشن الأمريكية المعنية بالدراسات السياسية، اليوم الأربعاء (6 كانون الأول 2023)، عن الأسباب التي قالت انها "تمنع" انسحاب القوات الأمريكية من العراق تحت أي ظرف،" مؤكدة ان الانسحاب سيعني "نهاية" الدولار والهيمنة الامريكية على العالم.
وأوضح المركز بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان "الحكومة الامريكية وخلال الخمسين عاما الماضية، وبعد الغاء موازنة العملة بالذهب، حرصت على إبقاء قيمة الدولار عالية من خلال "السيطرة العسكرية والسياسية على مصادر الثروة في العالم واهمها النفط"، مشددا "هذا هو السبب وراء دفاع الرؤساء الأمريكيين سواء كانوا ديمقراطيين ام جمهوريين عن سياسة واشنطن في العراق والشرق الأوسط".
وتابع "بداية هذه السياسة بدأت مع اتخاذ الحكومة الامريكية قرارا بالتخلي عن الموازنة بالذهب واستبدالها بالدولار كالعملة الأولى في العالم، حيث عقد الساسة الأمريكيين صفقة للحفاظ على سياسة السيطرة على مصادر الثروة في العالم، الامر الذي بات مهدداً الآن بالانهيار نتيجة لسياسات حكومة الرئيس الحالي جو بايدن التي لا تأخذ بنظر الاعتبار هذه الخطة"، بحسب وصفه.
وأكد المركز أيضا ان خسارة الحكومة الامريكية خلال الأعوام الماضية لتحالفها الوثيق سابقا مع دول الخليج بالإضافة الى تراجع دورها السياسي حول العالم، أدى الى وضع الدولار في خطر"، مؤكدا ان "السيطرة على الموارد النفطية في العراق بات الآن أهم واقوى العوامل التي يمكن ان تحافظ خلالها الولايات المتحدة على قيمة الدولار المتراجعة والمتضخمة"، بحسب تقريره.
الباحث في الشؤون الاقتصادية والسياسية ومؤلف كتاب "الوالد الثري والوالد الفقير" روبرت كيواسكي، اكد للمركز أيضا ان انسحاب القوات الامريكية من العراق سيعني فقدان واشنطن لاحد واخر عوامل قوة الدولار حول العالم التي تستند على "السيطرة على الثروات" بدلا من الذهب.
واكد كيواسكي "في حال انسحبت القوات الامريكية من العراق فان من المحتمل جدا ان يؤدي ذلك الى سلسلة من ردود الأفعال التي تقود مصارف العالم الى التخلي عن الدولار الأمريكي المتضخم أساسا والذي يعاني حاليا، أولها فقدان الدولار مكانته الحالية كالعملة الاحتياطية الدولية".
وتابع "مصارف العالم ستتخلى عن الدولار بشكل سريع لصالح عملات أخرى أكثر ثقة وثبات، أسعار البورصة الامريكية ستنهار بالكامل وسيشهد الاقتصاد الأمريكي تضخما هائلا باضعاف عن المستوى الحالي، الامر الذي سيقود الى انهيار متسارع للاقتصاد الأمريكي والذي سيؤدي بدوره الى فقدانها مكانتها كالقوة المهيمنة على العالم".
تصريحات كيواسكي اكدتها المستشارة للشؤون العامة في الخزانة الامريكية مونيكا كرولي، التي اكدت في حديث لشبكة فوكس نيوز ان انسحاب القوات الامريكية من العراق وما سيتعبه سيقود الى "انهيار تام في النظام الاقتصادي الأمريكي"، مشددة "العامل الأخطر هنا هو ليس فقط الانهيار في الاقتصاد الأمريكي، بل فقدان الولايات المتحدة لهيمنتها الاقتصادية على العالم وبالتالي وضعها الحالي كقوة عالمية"، بحسب وصفها.
يشار الى ان الدولار الأمريكي يعاني من "تضخم" كبير ومتسارع في القيمة نتيجة لفقدان الحكومة الامريكية سيطرتها على مصادر الثروات حول العالم خلال السنوات القليلة الماضية، الامر الذي حمل المركز مسؤوليته للرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وسياسته الحالية في العالم وخصوصا منطقة الشرق الأوسط التي قال انها "افقدت واشنطن اهم حلفائها، الدول الثرية بالموارد في الخليج".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القوات الامریکیة من العراق الحکومة الامریکیة انسحاب القوات فی العالم
إقرأ أيضاً:
تركيا تتحول إلى مركز العالم
سلطت صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية الضوء على التقارب المتزايد بين تركيا وأوروبا، مشيرة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواصل تعزيز موقع تركيا في قلب الأحداث العالمية.
في تحليل موسع حول الدور الاستراتيجي المتنامي لتركيا، أوضح الكاتب أدريان بلومفيلد أن سياسات الولايات المتحدة في فترة دونالد ترامب، فضلاً عن التغيرات في النظرة الغربية إلى أوكرانيا والناتو، قد أدت إلى دفع أوروبا نحو سباق تسلح مكثف، بينما جعلت تركيا لاعبًا رئيسيًا في معادلات القوة الدولية.
تحت عنوان “أردوغان يستخدم الفوضى الحالية لإعادة تركيا إلى مركز العالم”، تناول المقال أهمية تركيا في سياق التطورات الجيوسياسية الراهنة. ولفت إلى أن تركيا بحاجة إلى أوروبا بقدر ما تحتاج أوروبا إليها، مع التركيز على دورها الحاسم في تأمين مضيقي إسطنبول والدردنيل، اللذين يشكلان نقطة تحول حيوية في المرور من البحر الأسود إلى البحر الأبيض المتوسط.
اقرأ أيضاعلى مشتري العقارات الاستعجال! هذه الأسعار لن تدوم لعام كامل
الأحد 16 مارس 2025جيش تركيا: ثاني أكبر قوة في الناتو
وأشار التقرير إلى أن الجيش التركي، الذي يعتبر ثاني أكبر جيش في حلف الناتو بعد الولايات المتحدة، يملك قوة عسكرية كبيرة، حيث يبلغ عدد جنوده النشطين 400 ألف، أي أكبر خمس مرات من حجم الجيش البريطاني. وهو ما يجعل لتركيا دورًا محوريًا في الدفاع عن القارة الأوروبية، فضلاً عن إمكانية مشاركتها في أي قوة حفظ سلام في أوكرانيا.