قالت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”، اليوم الأربعاء، إن الصين أعلنت عن تشغيل محطة شيداوان النووية، وهو أول مفاعل نووى من الجيل الرابع فى العالم.

ووفقا لما أعلنته الشركة الوطنية الصينية للطاقة النووية “CNNC”، فإن المفاعل المبرد بالغاز عالي الحرارة “HTGR” دخل الخدمة بعد اختبار تشغيل مستمر لمدة أسبوع (168 ساعة).

وصممت المفاعلات النووية من الجيل الرابع لتكون خلفاء للمفاعلات النووية الموجودة، والتي غالبا ما تكون مبردة بالماء، والتي تعمل في جميع أنحاء العالم.ويعد المفاعل شيداوان في مقاطعة شاندونج الشرقية في الصين هو جزء من الجهود العالمية لتحقيق عمليات نووية أكثر أمانا واستدامة وكفاءة. وبدلا من استخدام الماء لتبريد النظام، سيتم تبريد المفاعل عالي الحرارة باستخدام غاز الهيليوم، مما يوفر طريقة واعدة لتطوير المزيد من المحطات النووية الداخلية، حيث لن تحتاج إلى أن تكون موجودة بجوار مصدر للماء.ويمكن للمفاعلات عالية الحرارة أن تنتج الحرارة والطاقة والهيدروجين، وستساعد الصين والعالم على “أن تصبح محايدة للكربون”، وفقا لما قاله تشانج زويي، عميد معهد تسينغهوا للتكنولوجيا النووية والطاقة الجديدة والمصمم الرئيسي لمشروع مفاعل شيدوان.
 

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

أزمة ثقة.. كيف تخاطر الصين بارتكاب أخطاء الاتحاد السوفييتي؟

سلطت مجلة إيكونوميست البريطانية، في تقرير جديد، الضوء على تقييد الصين لحرية المعلومات، خلال العقد الماضي، وتأثير ذلك على مستقبل البلاد.

وقالت الصحيفة تحت عنوان "المشكلة الحقيقية في اقتصاد الصين" إن البلاد "تخاطر بارتكاب بعض الأخطاء التي ارتكبها الاتحاد السوفييتي"، مشيرة في ذلك إلى "أزمة ثقة متزايدة في المعلومات" المتعلقة بالاقتصاد.

وهناك اعتقاد واسع النطاق في الصين بأن الحكومة في عهد الرئيس، شي جينبينج، "تتلاعب بالبيانات، وتمنع ظهور الحقائق الحساسة، وتقدم أحيانا وصفات وهمية للاقتصاد".

وتخضع حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لمراقبة صارمة على نحو متزايد. وأصبح المسؤولون أكثر حذرا بالمناقشات الصريحة مع الغرباء.

وتحرف الحكومة معدلات البطالة بين الشباب لجعلها منخفضة، "وأصبحت إحصاءات ميزان المدفوعات غامضة للغاية لدرجة أن وزارة الخزانة الأميركية نفسها في حيرة من أمرها".

وحذر تقرير سابق لمؤشر حرية الصحافة من أن الصين تحتجز أكبر عدد من الصحفيين في العالم، وتواصل ممارسة رقابة صارمة على قنوات المعلومات، وتراقب تنظيم المحتوى عبر الإنترنت، وتقيد انتشار المعلومات التي تعتبر حساسة أو مخالفة لخط الحزب الحاكم.

في يومها العالمي.. السياسة والحروب تقلص حرية الصحافة حول العالم يعتبر اليوم العالمي لحرية الصحافة، المحدد من قبل الأمم المتحدة في اليوم الثالث من شهر مايو كل عام، مناسبة لتسليط الضوء على واقع هذه الحرية والتحديات التي تواجهها وتقوضها، وفرصة لتقديم جردة حساب سنوية للانتهاكات التي تعرض لها الجسم الإعلامي والصحفيين حول العالم، ما من شأنه أن يقدم صورة عن المخاطر والاستحقاقات التي تهدد واحدة من أبرز مقومات الديمقراطية حول العالم. 

ويشير تقرير إيكونوميست إلى تراجع الصين عن سياسة استمرت لعقود من الزمان تستهدف تحرير تدفق المعلومات جزئيا، وهو ما يهدد استكمال مشرع إعادة هيكلة الاقتصاد.

والصين، بحسب ما يقول التقرير، مثل الاتحاد السوفييتي، تخاطر بأن تصبح مثالا على فشل الحكم الاستبدادي.

وفي منتصف القرن العشرين، كان هناك اعتقاد سائد بين المفكرين الليبراليين بأن الحرية السياسية والنجاح الاقتصادي يسيران جنبا إلى جنب: فالسلطة اللامركزية وتدفق المعلومات يمنعان الاستبداد ويسمحان للشركات والمستهلكين باتخاذ قرارات أفضل والعيش حياة أفضل.

وقد أثبت انهيار الاتحاد السوفييتي صحة ذلك، "فمن أجل الحفاظ على الهيمنة السياسية، سيطر حكامه بلا رحمة على المعلومات. ولكن هذا تطلب قمعا وحشيت، وخلق صرحا من الأكاذيب بشأن الاقتصاد".

ومع تزايد انفتاح الصين في أواخر التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين، كان قادتها يأملون في الحفاظ على السيطرة مع تجنب أخطاء الاتحاد السوفييتي. ولسنوات عدة، سمحوا للمعلومات التقنية في مجال الأعمال والاقتصاد والعلوم بالتدفق بحرية أكبر.

وخضعت شبكة الإنترنت لرقابة مكثفة، لكنها لم تُحظر، واستخدم القادة الصينيون التكنولوجيا "للتخطيط المركزي المستنير الذي فشل فيه السوفييت".

لكن هذه الرؤية للصين المفتوحة جزئيا "أصبحت موضع شك الآن، ففي خضم ثقافة الخوف المتزايدة والعزم على وضع الأمن القومي قبل الاقتصاد، أثبت الحزب الحاكم عجزه أو عدم رغبته في الحد من نطاق تدخله في تدفقات المعلومات".

والآن تعتمد السياسة النقدية على فكر شي جينبينج، ويُعامَل مستشارو الإدارة الأجانب باعتبارهم جواسيس، "والنتيجة الواضحة تراجع الحريات الفردية".

وعلى عكس الانفتاح الجزئي، "أصبحت الصين مكانا أكثر قمعا. ولايزال العديد من الصينيين يحملون وجهات نظر ليبرالية ويستمتعون بالنقاش ولكن بالتجمعات الخاصة".

وكان تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أشار إلى سياسات شي التي تضيق على المستثمرين الغربيين، بسبب أجندة الأمن القومي الصينية، التي تهدف لدرء التهديدات الخارجية، لكنها "تجعل من الصين حقل ألغام محتملا للشركات الأجنبية".

وول ستريت جورنال: الرئيس الصيني يخنق اقتصاد البلاد بينما وصفت بكين 2023 بـ"عام الاستثمار في الصين"، تعاني عدة مناطق في البلاد من شح الاستثمارات، ولا سيما الغربية منها، بسبب سياسة الرئيس شي جين بينغ، التي تضيق على المستثمرين الغربيين.

وتقول إيكونوميست إنه قد يرد المعجبون بالصين بأن صناع القرار الرئيسيين في البلاد لديهم معلومات جيدة لتوجيه الاقتصاد، "لكن لا أحد يعرف حقا ما هي البيانات والتقارير التي يطلع عليها شي".

"وعلاوة على ذلك، مع إفراغ الساحة العامة، فمن المرجح أن يصبح تدفق المعلومات أكثر تشويها، وأقل خضوعا للتدقيق". 

مقالات مشابهة

  • تصريحات لاعب السعودية عن مواجهة الصين غدًا
  • مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية: لا يمكن المساومة على سلامة المنشآت النووية حول العالم
  • العراق يعود إلى صدارة دول العالم بارتفاع درجات الحرارة
  • أزمة ثقة.. كيف تخاطر الصين بارتكاب أخطاء الاتحاد السوفييتي؟
  • كلاب الصين تهدد العالم.. وباء جديد يجتاح الكرة الأرضية وبكين تعلق
  • المفاعلات النووية الصغيرة قد تقود طاقة المستقبل.. لكن ضربة البداية هي التحدي في أميركا
  • بسرعة 350 كيلومترا في الساعة.. الصين تبدأ تشغيل خط سكة حديد
  • ست مدن عراقية ضمن أعلى دول العالم بدرجات الحرارة جدول
  • الصين تنهي عقوداً من تبني أطفالها لدى دول العالم
  • بدء تشغيل خط سكة حديد جديد فائق السرعة في الصين