نزوح جماعي من خانيونس إلى رفح.. هل ينتهي باللجوء إلى مصر؟
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
"نعزل خيمة النزوح في خانيونس لننصبها في رفح"، بهذه الجملة وصف نازح فلسطيني، حالة النزوح التي يعانيها سكان غزة الذين اضطروا إلى مغادرة مدينة خانيونس جنوبي القطاع المحاصر إلى مدينة رفح الحدودية مع مصر.
العدوان المتواصل من الاحتلال الإسرائيلي، أجبر عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين، غالبيتهم يسيرون على الأقدام، إلى ترك مناطق الجنوب التوجه صوب الحدود المصرية، حيث آخر نقطة يمكن النزوح إليها، هربا من طائرات الحرب الإسرائيلية التي لا تفرق بين مدني وعسكري وطفل وامرأة في إبادته الجماعية بحق سكان غزة.
ومنذ قرابة شهرين، اضطر سكان من شمال غزة إلى النزوح لجنوبه بعد أن هددهم الاحتلال الإسرائيلي بقصف منازلهم، واستمرت هذه الحالة معهم لأكثر من مرة، فجنوب القطاع الذي أمن من شرّ تل أبيب، هو الآن تحت القصف والنار، وهي أماكن من المفترض أن تكون آمنة وفق زعم الاحتلال في بداية عدوانه.
"شعرت بقرب الموت"
تقول الفلسطينية براءة قنديل، في منشور على منصة "إكس"، إنها نزحت منذ الأمس للمرة الثانية، "بعد أن نزحت من المنزل المدمر بالكامل"، إشارة إلى بيتها في شمال غزة الذي طاله العدوان الإسرائيلي.
امبارح نزحت للمرة الثانية، بعد ما نزحت بالمرة الأولى من البيت الي تدمر بالكامل وما ضللي منه غير شوية أشياء وذكريات وأمل..
نزحت إلى رفح بعد ما عشت الرعب وحسيت بقرب الموت ل 3 ليالي متتالية في خانيونس
لسا معتدتش الشعور، لسا الشعور جديد زي أول مرة، وبعمره ما هيصير معتاد..#غزة
وأضافت: "لم يتبق لي من منزلي سوى بعض الأشياء والذكريات والأمل".
وحول معاناتهم من القصف الإسرائيلي، أوضحت: "نزحت إلى رفح بعد أن عشت الرعب، وشعرت بقرب الموت لثلاثة ليال متتالية في خانيونس".
بينما الفلسطينية آية حسونة، فكتبت في منشور عبر "إكس" أيضا: "الحمد لله على كل حال، نزوح من جديد"، مضيفة "انتقلنا من خانيونس إلى رفح بعد رحلة معاناة ما زالت مستمرة".
الحمدلله على كل حال نزوح من جديد
انتقلنا من خانيونس إلى رفح بعد رحلة معاناة ومازلت مستمرة
نسأل الله أن يكتب لنا الأجر والثواب العظيم وأن ينجينا مما نخاف
وحسبنا الله ونعم الوكيل
"لا دفا ولا أكل ولا ملابس شتوية"
تشكو أم صالح، وهي نازحة فلسطينية متواجدة حاليا وفق ما وثق الصحفي محمد عوض، قرب معبر رفح البري، من أن أولادها لا يمتلكون ملابس شتوية تقيهم من برد الشتاء.
إضافة إلى عدم توفر وسائل تدفئة إلى جانب خلو خيمتهم الردئية من المأكل والمشرب، وفي تلك الأثناء تحاول حبس دموعها.
وأكدت أن مدارس الإيواء في مدينة مكتظة بالنازحين، وهو ما دفعهم إلى البقاء قرب المنفذ البري، الذي يتواجد في محيطه عشرات العائلات.
????عاجل | الصحفي محمد عوض يرصد عبر كاميرا الهاتف المحمول نزوح عشرات العائلات من خانيونس جنوب قطاع غزة الى محيط معبر رفح البري في رفح بالقرب من الحدود المصرية. pic.twitter.com/ksGJJf50kz
— # العدالة ???????? (@Aladalahq8) December 5, 2023وذكرت أن الاحتلال الإسرائيلي قصف مدارس الإيواء في خانيونس، ولم يستثني المناطق التي حددها على أن آمانة من القذائف والمتفجرات.
"محاولة" تهجير لمصر
النزوح الفلسطيني، يأتي مع تأكيدات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن العملية بدأت منذ اليومين الماضيين، وسط صمت عربي ودولي على هذا التهجير الممنهج، في حين وصل عدد النازحين داخليا من غزة، 2.3 مليون نسمة.
وتتجه الأنظار صوب القاهرة، من أجل إعلان موقفها من وصول الفلسطينيين على بعد كيلو مترات محدودة من الأراضي المصرية، رغم قول السيسي إن مصر ترفض أي شكل من أشكال التهجير.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد نشرت عن "مشروع أمريكي" من أجل الضغط على الدول التي تتلقى مساعدات مالية، من أجل قبول استيعاب النازحين الفلسطينيين، رغم أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زعم أن واشنطن لا تؤيد تهجير الفلسطينيين قسرا.
وذكر التقرير أن حصة مصر من الفلسطينيين، تبلغ مليون نسمة، بينما تركيا 500 ألف، والعراق 250 ألف والأردن 250 ألف، مع التنويه إلى أن حكومات هذه البلدان أعلنت رفضها لأي مشروع تهجير يطال الفلسطينيين.
يبدو أن أمريكا ستلجئ الى الضغط أكتر و أكتر على الدول التي تمنحها مساعدات مالية لقبول تهجير غزة و استقبال أعداد منهم حسب المنحة المقدمة
من هذه البلدان#مصر ( 01 مليون غزاوي)
تركيا (0.5 مليون)
العراق (0.25 مليون)
اليمن (0.25 مليون)
و هناك اخبار تقول ان #تركيا قبلت pic.twitter.com/TfZ2HzifTh
إلى ذلك، ذكر موقع سروجيم، أن "مصادر مصرية تحدثت عن رؤية القاهرة لما بعد الحرب في غزة، حيث ترى اندماجا لحماس في السلطة الفلسطينية ودخولها إلى أجهزة الأمن الوقائي الفلسطينية"، مع تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية برعاية مصر أو شريك دولي أو أممي.
ونقل الموقع عن "كان 11"، أن من ضمن الحل هو "استيعاب لاجئي حرب فلسطينيين من قبل مصر"، خاصة أن القانون الدولي لا يمنع اجتياز الحدود بالنسبة للدول التي تعاني صراعا ونزاعا.
وتفيد المصادر أن مصر تؤكد على "رفض أي نوع من أنواع التهجير للفلسطينيين، والحرص على تدفق المساعدات، بما يسمح بالحياة داخل قطاع غزة، وأخيراً العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل تحقيق سلام عادل وشامل، وبمرجعيات اتفاقية أوسلو".
لكن متابعين فلسطينيين ومصريين، يعربون عن تخوفهم من أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة لم تكن من فراغ، وقد تضطر مصر إلى قبول المخطط الذي يبدو بوادر تنفيذه قد تحدث الفعل.
الكل يحذر إسرا/ئيل من التهجير من بداية الحرب
ولحد اليوم تجهر ٧٠ ٪ من سكان القطاع اكثر من مرة واليوم عم يتم التهجير من خانيونس الى رفح يعني عالحدود يعني كل القطاع صار الحدود وهذا كله على مرأى العالم والشاشات
وين اللي كان يحذر مش شايفه عمل اشي ويييينه
وتقع غزة بمحاذاة شبه جزيرة سيناء، التي تبلغ مساحتها 61 ألف كيلومتر مربع أي نحو 6 بالمئة من مساحة مصر.
????????????
هنا هنا السياج مع مصر
رحلونا إلى #رفح لكي ينقلونا إلى #سيناء لاحقاً
العديد من سكان #غزة على قناعة تامة بأن هذا هو الغرض من دفعهم إلى رفح وأن هذه خطوة على الطريق لترحيلهم إلى سيناء
حيث سيتم إيواؤهم في المنطقة منزوعة السلاح التي طهرها الجيش المصري قبل بضع سنوات للقضاء على… pic.twitter.com/61P8YegBKE
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية خانيونس رفح مصر الاحتلال النازحين الفلسطينيين سيناء مصر خانيونس الاحتلال سيناء رفح سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی إلى رفح بعد فی خانیونس من خانیونس من أجل
إقرأ أيضاً: