التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الأربعاء- رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، وذلك على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي اختتمت أعمالها اليوم.

وقالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية -في بيان- إن الجانبين اتفقا على تفعيل قنوات الاتصال المتعددة بين البلدين، وأشار البيان إلى أن اللقاء "جرى في أجواء جيدة" وشارك به وزيرا خارجية البلدين.

وأكد البيان أن الجانبين اتفقا أن الرغبة في استمرارية وثبات المناخ الإيجابي في العلاقات الثنائية الأشهر الأخيرة يعود بالمصلحة على البلدين.

ولفت البيان إلى أن أردوغان وميتسوتاكيس اتفقا على عقد اجتماع مجلس تعاون رفيع المستوى بين البلدين في مدينة سالونيك اليونانية الخريف المقبل، مبينًا أنه تم تكليف وزيري خارجية البلدين بتوجيه المرحلة وتقديم تقارير عن التقدم المحرز.

وشدد الجانبان على عزمهما إجراء مزيد من الاتصالات المتكررة على جميع المستويات، من أجل خلق مناخ من الثقة والظروف المناسبة التي من شأنها تحسين العلاقات التركية اليونانية.


خريطة طريق

وكان رئيس الوزراء اليوناني قد أكد -قبل اللقاء- أنه يأمل في تحقيق "تقدم ملموس" بهدف التقارب مع أنقرة.

وقال ميتسوتاكيس قبل الاجتماع الذي يأتي بعد توترات شديدة أعقبها تقارب بين البلدين بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا مطلع فبراير/شباط الماضي "آمل وأتطلع بفارغ الصبر إلى انتهاز هذا المناخ الإيجابي وإحراز تقدم ملموس".

وأضاف "لدينا بالطبع خلافات كبيرة، لكن يمكننا الاتفاق على خريطة طريق، حتى نتمكن من حل أكبر خلاف جيوسياسي وتعيين الحدود البحرية والمناطق الاقتصادية الخالصة والجرف القاري في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط".

وخفت التوترات بين البلدين في فبراير/شباط الماضي عقب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، إذ أرسلت اليونان مساعدات وفرق إنقاذ، وقام وزير الخارجية اليوناني حينها نيكوس دندياس بزيارة المناطق المنكوبة، ليكون أول وزير أوروبي يزور تركيا بعد الزلزال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بین البلدین

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة: أردوغان حول تركيا لنظام الرجل الواحد

أنقرة (زمان التركية) – اتهم زعيم المعارضة التركية السابق كمال كليجدار أوغلو الذي تولى رئاسة حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة لمدة 13 عامًا، خلال جلسة محاكمته، الرئيس رجب طيب أردوغان بتأسيس نظام الرجل الواحد في تركيا مما تسبب في انتشار الفساد والمخدرات وجعل البلاد تحت رحمة القوى الدولية. 

ونظرت الدائرة 57 لمحكمة الأمن العام في أنقرة، يوم الجمعة، أولى جلسات محاكمة كمال كيليجدار أوغلو، بتهمة إهانة الرئيس التركي، ويطالب الادعاء العام بسجنه 11 عاما و8 أشهر مع الحظر من ممارسة العمل السياسي.

وتحولت تركيا في عام 2018 إلى من نظام الحكم البرلماني إلى نظام الحكم الرئاسي الذي يجمع الصلاحيات في يد الرئيس.

نظام الرجل الواحد

وقال كليجدار أوغلو، في دفاعه خلال جلسة محاكمته، لطالما كانت العصابات والبارونات والمافيات ضدي… لقد شهدت عمليات الإعدام. أدركت أن أولئك الذين أعدموا من التيارين اليمين واليسار كانوا في الواقع إخوة يسيرون على الهدف نفسه وأن عدونا واحد.

في الواقع، كان عدونا الوحيد هو الإمبرياليين، الذين عملوا بلا كلل لتقسيم هذا البلد وجعلنا عبيدًا لهم. بعد تلك الأيام السوداء، فكرت كثيرًا في عملية الانقلابات والإعدامات وآمنت بشيء واحد. لم نكن يمينيين يساريين أو علمانيين متدينين أو علويين سنيين أو أكراد أتراك. نحن من نكافح من أجل العيش بسلام وأخوة وسلام ووفرة في هذا البلد، الذي هو أجمل أرض في العالم، لكننا نقتل بعضنا البعض بفعل قوات الاحتلال والمتعاونين معها من بيننا.

كنت أعتقد أننا 85 مليون إخوة وأخوات وأمن واحد تركنا شبابنا في أيدي بارونات المخدرات، الذين لم يتمكنوا من تلبية الاحتياجات التعليمية والصحية والتغذية لأطفالهم، الذين استقطبتهم القضايا السخيفة التي نسيها العالم المتقدم بالفعل، الذين كانوا متعطشين للتقاعد، الذين لا يمكن علاج مرضاهم، الذين لا يمكن حماية حدودهم، الذين تم استغلال عملهم، الذين كانوا بعيدين عن حياة جديرة بالكرامة الإنسانية، الذين نسوا أن يضحكوا كثيرا.

سأخبرك بكل شيء حضرة القاضي وأنت سجل هذا باسم الأمة المقدسة وأمام التاريخ… انظروا إلى ما يفعله الفساد والسرقة بالبلاد، أولئك الذين لا يسألون عن أصولهم التي حصلوا عليها من السرقة والفساد يتم الاستيلاء عليهم من قبل السلطات السيادية، وهذا يفتح في نهاية المطاف الباب أمام كوارث لهذا البلد.

تم الانتقال للمرحلة الثانية من مشروع الشرق الأوسط الكبير، بعد تحقيق لمرحلة الأولى من الخطة التي وضعها الإمبرياليون والغزاة وجبهة العدو، والتي تركز على مستقبلنا وحياتنا ووطننا و أبنائنا.

أقول لمواطنينا البالغ عددهم 85 مليون نسمة؛ كانت المرحلة الأولى من مشروع الشرق الأوسط الكبير هي إنشاء نظام “الرجل الواحد”، الذي أثروه من خلال الرشوة والفساد، مما مكنهم من الانخراط في الإرهاب والجريمة الدولية، والذي من شأنه أن يجعل البلاد مدينة لدرجة أنها اضطرت إلى تقديم تنازلات إقليمية.

والأهم من ذلك، كان توحيد جميع القوى في البلاد في رجل واحد يمكنهم “الاستسلام” له، اكتملت المرحلة الأولى أسسوا نظام “رجل واحد في قصر”، الذي استسلموا ووحدوا جميع قواتهم عليه. تذكر، ماذا قال ترامب للرئيس أردوغان في عروضه الأولى التي لم نقبلها بسبب مصالحنا؟ “أنا أحقق في الأصول”، ما الذي فعله “القصر”، الذي تم الاستيلاء عليه ويمتلك جميع الصلاحيات ؟ لقد حقق ما أرادوه على الفور.

Tags: كمال كليجدار أوغلونظام الرجل الواحد

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي مع وزير خارجية الكونجو على هامش زيارته إلى روما
  • ناقشوا أوضاع أسواق البترول العالمية.. وزير الطاقة يلتقي نائب رئيس الوزراء الروسي ورئيس الوزراء العراقي ببغداد
  • رئيس مجلس الوزراء يلتقي رئيس المحكمة العليا ووزير العدل وحقوق الإنسان
  • حليف أردوغان: تركيا محاطة بحلقة من النيران
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الإيطالي على هامش اجتماع مجموعة السبع
  • كواليس لقاء أردوغان وزعيم الناتو
  • أردوغان يستقبل أمين عام الناتو في لقاء مغلق بأنقرة
  • أمين عام الناتو يزور تركيا اليوم
  • زعيم المعارضة: أردوغان حول تركيا لنظام الرجل الواحد
  • تركيا تتحدى اللوبي الصهيوني