على هامش قمة الناتو.. أردوغان يلتقي رئيس الوزراء اليوناني ويتفقان على تفعيل قنوات الاتصال
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الأربعاء- رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، وذلك على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي اختتمت أعمالها اليوم.
وقالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية -في بيان- إن الجانبين اتفقا على تفعيل قنوات الاتصال المتعددة بين البلدين، وأشار البيان إلى أن اللقاء "جرى في أجواء جيدة" وشارك به وزيرا خارجية البلدين.
وأكد البيان أن الجانبين اتفقا أن الرغبة في استمرارية وثبات المناخ الإيجابي في العلاقات الثنائية الأشهر الأخيرة يعود بالمصلحة على البلدين.
ولفت البيان إلى أن أردوغان وميتسوتاكيس اتفقا على عقد اجتماع مجلس تعاون رفيع المستوى بين البلدين في مدينة سالونيك اليونانية الخريف المقبل، مبينًا أنه تم تكليف وزيري خارجية البلدين بتوجيه المرحلة وتقديم تقارير عن التقدم المحرز.
وشدد الجانبان على عزمهما إجراء مزيد من الاتصالات المتكررة على جميع المستويات، من أجل خلق مناخ من الثقة والظروف المناسبة التي من شأنها تحسين العلاقات التركية اليونانية.
خريطة طريق
وكان رئيس الوزراء اليوناني قد أكد -قبل اللقاء- أنه يأمل في تحقيق "تقدم ملموس" بهدف التقارب مع أنقرة.
وقال ميتسوتاكيس قبل الاجتماع الذي يأتي بعد توترات شديدة أعقبها تقارب بين البلدين بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا مطلع فبراير/شباط الماضي "آمل وأتطلع بفارغ الصبر إلى انتهاز هذا المناخ الإيجابي وإحراز تقدم ملموس".
وأضاف "لدينا بالطبع خلافات كبيرة، لكن يمكننا الاتفاق على خريطة طريق، حتى نتمكن من حل أكبر خلاف جيوسياسي وتعيين الحدود البحرية والمناطق الاقتصادية الخالصة والجرف القاري في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط".
وخفت التوترات بين البلدين في فبراير/شباط الماضي عقب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، إذ أرسلت اليونان مساعدات وفرق إنقاذ، وقام وزير الخارجية اليوناني حينها نيكوس دندياس بزيارة المناطق المنكوبة، ليكون أول وزير أوروبي يزور تركيا بعد الزلزال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بین البلدین
إقرأ أيضاً:
أردوغان يجدد رغبة بلاده بالانضمام للاتحاد الأوروبي.. لا يُتصور أمن لأوروبا دون تركيا
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، على عدم إمكانية تصور أمن أوروبا دون تركيا، مجددا تأكيده ضرورة انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال أردوغان في كلمة له على هامش مأدبة إفطار رمضاني مع السفراء الأجانب المعتمدين في أنقرة، "باعتبارنا جزءا لا يتجزأ من أوروبا نرى أن عملية انضمامنا إلى الاتحاد الأوروبي أولوية استراتيجية".
وأضاف أنه "أصبح من الصعب على أوروبا أن تستمر كفاعل عالمي دون أن تمنح تركيا مكانتها التي تستحقها"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن تصوّر أمن أوروبا بدون تركيا"، حسب وكالة الأناضول.
والشهر الماضي، أكد أردوغان حاجة دول الاتحاد الأوروبي لأنقرة لإنقاذها من "المأزق" الذي تواجهه على الصعيد السياسي والاقتصادي والدفاعي، لافتا إلى أن عضوية كاملة لبلاده في التكتل الأوروبي "ستمنحه ماء الحياة".
وقال أردوغان إن تركيا هي الوحيدة القادرة على إنقاذ الاتحاد الأوروبي من المأزق الذي وقع فيه بدءا من الاقتصاد والدفاع وصولا إلى السياسة والسمعة الدولية، مضيفا أن "عضوية تركيا الكاملة في الاتحاد هي القادرة على الإنقاذ"، وفقا لوكالة الأناضول.
وبحسب أردوغان، فإن "تركيا، وعضويتها الكاملة، هي التي ستمنح الحياة لأوروبا، التي يعاني اقتصادها وبنيتها الديموغرافية من الشيخوخة السريعة".
وشدد على أنه "كلما أسرع الاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه الحقائق، كان ذلك أفضل له"، مشيرا إلى رغبة بلاده في "المضي قدما في مسار عضويتها، كما كان الحال دائما، من خلال نهج بنّاء يقوم على المنفعة والاحترام المتبادلين".
وفي سياق آخر، لفت الرئيس التركي خلال كلمته خلال مأدبة الإفطار الرمضاني إلى أن الوقت قد حان لكي تتكيف آليات صنع القرار العالمية مع الظروف المتغيرة في العالم، محذرا من حدوث أزمات عسكرية أو سياسية في حال لم يتم منع التطورات التي تشهدها المنطقة.
وأشار إلى أن سعي تركيا بشعار "العالم أكبر من خمسة" ليس لحل المشاكل فحسب، بل يهدف إلى بناء هيكلا أكثر شمولا ليحل محل هذا النظام العالمي، الذي لا يكتفي بعدم حل المشكلات بل أصبح هو نفسه منتجا لها.
وشدد على أن "الوقت قد حان منذ فترة طويلة لكي تتكيّف آليات صنع القرار العالمية مع الظروف المتغيرة في العالم"، مردفا بالقول "وبعبارة أوضح، يجب الآن أن يتم تمثيل المسلمين الذين يشكلون ربع سكان العالم، في عمليات صنع القرار بالطريقة التي يستحقونها".
وأكد الرئيس التركي أن "وجود دولة إسلامية تمتلك سلطة النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي أصبح الآن ضرورة وليس حاجة"، لافتا إلى أن الدول الخمس الدائمة العضوية تحاول قمع المشاكل من خلال تركيز السلطة بدلا من تقاسم السلطة على أساس العدالة.
وأضاف: "لا ينبغي أن ننسى أنه طالما أننا نقاوم موجة التغيير، فإن عدد وحجم مشاكلنا سوف يستمران في النمو"، وفق وكالة الأناضول.