على غرار مختلف الجماعات الترابية المتضررة بشكل كبير من زلزال ثامن شتنبر الماضي بإقليم شيشاوة، تجري الاستعدادات على قدم وساق بجماعة للا عزيزة (دائرة إيمينتانوت)، لإنجاح عملية إعادة البناء عقب الزلزال.

وتحقيقا لهذه الغاية، قامت السلطات المحلية، في إطار تنفيذ سياسة القرب التي دعا إليها  الملك محمد السادس، وحرصا على الاستجابة إيجابيا لتطلعات المواطنين ودعمهم بشكل خاص في هذا الظرف الاستثنائي، بعدما عززت تواجدها الميداني، منذ الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال، بتنسيق مع كافة الأطراف المعنية، وذلك بهدف تقديم الدعم لضحايا الزلزال.

وفي هذا السياق، وعلى مستوى عدة دواوير بجماعة للا عزيزة (قيادة سكساوة)، منها “تابية” و”تبرجوت”، يتواصل عمل اللجان المكلفة بمعالجة تظلمات المواطنين الذين هدمت منازلهم كليا أو جزئيا بسبب الزلزال، كما تتواصل الدراسات التقنية والطبوغرافية بوتيرة منتظمة ومستدامة، تحت إشراف السلطات المحلية، من أجل منح تراخيص إعادة البناء في أسرع وقت ممكن وبدء عملية إعادة البناء بشكل فعال وفي ظروف ممتازة.

وغير بعيد عن هذين الدوارين، وتحديدا بمقر قيادة سكساوة، تم اتخاذ جميع التدابير لضمان السلاسة في معالجة الملفات والطلبات الصادرة عن الأشخاص المتضررين من الزلزال، وتسهيل الإجراءات المعمول بها واستقبال المتقدمين بالطلبات في ظروف جيدة، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، وهو ما يجسد العناية الفائقة التي ما فتئ جلالته يحيط بها ضحايا هذه الكارثة الطبيعية.

وعلاوة على ذلك، لا تدخر السلطات المحلية جهدا في سبيل إتاحة كافة المساعدات والمواكبة التقنية للمستفيدين، من خلال توفير مخططات معمارية نموذجية تحترم الخصائص الجوهرية لهذه المنطقة، بالإضافة إلى تقديم جميع أشكال المساعدة للسكان، من بينها الدفعة الأولى من المساعدات المالية المرتبطة بإعادة الإعمار بمبلغ 20 ألف درهم.

وأعرب العديد من السكان المعنيين بعملية إعادة الإعمار بعد الزلزال، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، عن سعادتهم وارتياحهم الكبير لتمكنهم من الاستفادة بشكل منتظم من المساعدة المالية الشهرية التي تبلغ 2500 درهم، وتلقيهم مؤخرا الدفعة الأولى من المساعدة المالية المباشرة المخصصة لإعادة بناء منازلهم بقيمة 20 ألف درهم.

كما أشادوا بالتعبئة النموذجية والاستعداد المتواصل للسلطات المحلية لمساعدتهم ودعمهم في هذا الظرف الصعب، معربين عن عميق امتنانهم للملك محمد السادس على الاهتمام الخاص الذي يوليه لورش إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال، وتحسين الظروف المعيشية لساكنة هذه المناطق.

من جانبه، قدم منير عارف، تقني في الطوبوغرافيا، لمحة مفصلة عن مهمته والعمل المنجز مع جميع المتدخلين الآخرين (المهندس المعماري، المختبر، مكتب الدراسات…) من أجل تمكين الأشخاص المتضررين من الزلزال من البدء، في ظروف مثلى، في إعادة بناء منازلهم التي دمرها الزلزال كليا أو جزئيا.

يشار إلى أن الحكومة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تقدم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم لأصحاب المساكن المنهارة كليا، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن المنهارة جزئيا.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: إعادة البناء ألف درهم

إقرأ أيضاً:

تلاميذ مدرسة عين الجمعة بجماعة بوسكورة يستفيدون من قافلة طبية وأنشطة عن صحة الفم والأسنان

نظمت قافلة طبية تضامنية لفائدة تلاميذ مدرسة عين الجمعة الابتدائية، بجماعة بوسكورة التابعة لإقليم النواصر، بمبادرة من مؤسسة Green Wood School، وبشراكة مع جمعية لُب الأمل لأطباء الأسنان بالرباط (APEMD Rabat) وجمعية آباء وأولياء تلاميذ عين الجمعة، وذلك بدعم وتنسيق مع عدد من الفاعلين التربويين والإداريين.

وقد أعطى انطلاقة القافلة أمس السبت، مصطفى الشاوشي، المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم النواصر، الذي عبّر عن شكره العميق لكل المشاركين والمساهمين في هذه المبادرة، مبرزًا أهمية مثل هذه الأنشطة التضامنية في دعم صحة التلاميذ والارتقاء بجودة الحياة المدرسية.

وأكد المدير الإقليمي أن هذه القافلة تعكس بوضوح روح الانفتاح والتعاون التي تعتمدها المديرية في استراتيجياتها العملية، مشيرًا إلى أن مصالح المديرية الإقليمية تظل على استعداد دائم لدعم وتنظيم قوافل طبية وتربوية مماثلة مستقبلاً، خاصة في المناطق القروية وشبه القروية التي تستدعي اهتمامًا خاصًا.

كما شدد على أن المديرية تعمل باستمرار على تشجيع الشراكات المثمرة بين مؤسسات التعليم العام ومؤسسات التعليم الخاص، إيمانًا بأن تكامل الجهود بين مختلف الفاعلين التربويين يشكل رافعة أساسية لتعزيز الخدمات الموجهة للمتعلمين، وتكريس مدرسة الإنصاف والجودة والمواطنة.

منذ ساعات الصباح الأولى، تم تحويل عدة قاعات دراسية داخل مدرسة عين الجمعة الابتدائية إلى فضاءات مخصصة للتشخيص الطبي والاستشارة الصحية، حيث توزعت الفرق الطبية على مجموعات صغيرة لاستقبال التلاميذ وفق نظام دقيق ومنظم.

وقد ضمت هذه القاعات شبابًا من الأطباء والطبيبات، يعملون بحيوية ونشاط لافت، توزع بين الفحوصات السريرية البسيطة، والنصائح الطبية الوقائية، وإرشاد الأطفال بطريقة مبسطة حول صحة الفم والأسنان.

وفي ساحة المؤسسة، نُصبت خيمة متنقلة احتضنت أنشطة توعوية تمحورت حول أهمية نظافة الفم والأسنان، وترديد الأناشيد، مع توزيع فراشي ومعاجين الأسنان على التلاميذ المستفيدين.

وخصصت القافلة مركزًا خاصًا بتعقيم الأدوات الطبية، تحت إشراف طاقم مختص يسهر على تعقيم الأدوات عبر مراحل دقيقة، لضمان جاهزيتها للاستعمال الآمن مع كل حالة على حدة. وقد تم توفير أجهزة تعقيم عالية الجودة لتأمين سلامة جميع المستفيدين من الفحوصات.

وبالتوازي مع العمليات الطبية، نُظمت ورشات فنية وثقافية متنوعة، من أبرزها: ورشات للرسم والإبداع التشكيلي، وجلسات استرخاء وتعبير ذاتي، بالاضافة إلى تنظيم حصص تفاعلية حول كيفية العناية بصحة الفم

هذه الورشات عرفت تفاعلاً من تلاميذ مدرسة عين الجمعة، مما ساهم في خلق أجواء من الاندماج والتعلم التشاركي على القافلة الطبية.

 

كلمات دلالية اقليم النواصر صحة الاسنان عين الجمعة قافلة طبية

مقالات مشابهة

  • تلاميذ مدرسة عين الجمعة بجماعة بوسكورة يستفيدون من قافلة طبية وأنشطة عن صحة الفم والأسنان
  • السلطات الأردنية تعتقل قياديا بارزا بجماعة الإخوان المسلمين
  • مناقشة سبل دعم التنمية المحلية وإعادة الإعمار في مجلس مدينة حمص
  • إصابة مواطنين بالتسمم في الفيوم بعد تناول خوخ ملوث.. والتحقيقات جارية
  • وزيرة التنمية المحلية توجه بسرعة البت فى كافة طلبات التصالح على مخالفات البناء
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع منظومتي التصالح على مخالفات البناء وتراخيص المحال العامة بالمحافظات
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع منظومتي التصالح على مخالفات البناء بالمحافظات
  • المالية العراقية تحسم إرسال رواتب إقليم كردستان الأسبوع المقبل
  • الأسبوع المقبل.. المالية العراقية تحسم إرسال رواتب إقليم كوردستان
  • بمشاركة "الجدعان".. المؤسسات المالية الدولية تدعم إعادة إعمار سوريا