إقليم شيشاوة.. الاستعدادات جارية بجماعة للا عزيزة لإنجاح إعادة البناء عقب الزلزال
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
على غرار مختلف الجماعات الترابية المتضررة بشكل كبير من زلزال ثامن شتنبر الماضي بإقليم شيشاوة، تجري الاستعدادات على قدم وساق بجماعة للا عزيزة (دائرة إيمينتانوت)، لإنجاح عملية إعادة البناء عقب الزلزال.
وتحقيقا لهذه الغاية، قامت السلطات المحلية، في إطار تنفيذ سياسة القرب التي دعا إليها الملك محمد السادس، وحرصا على الاستجابة إيجابيا لتطلعات المواطنين ودعمهم بشكل خاص في هذا الظرف الاستثنائي، بعدما عززت تواجدها الميداني، منذ الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال، بتنسيق مع كافة الأطراف المعنية، وذلك بهدف تقديم الدعم لضحايا الزلزال.
وفي هذا السياق، وعلى مستوى عدة دواوير بجماعة للا عزيزة (قيادة سكساوة)، منها “تابية” و”تبرجوت”، يتواصل عمل اللجان المكلفة بمعالجة تظلمات المواطنين الذين هدمت منازلهم كليا أو جزئيا بسبب الزلزال، كما تتواصل الدراسات التقنية والطبوغرافية بوتيرة منتظمة ومستدامة، تحت إشراف السلطات المحلية، من أجل منح تراخيص إعادة البناء في أسرع وقت ممكن وبدء عملية إعادة البناء بشكل فعال وفي ظروف ممتازة.
وغير بعيد عن هذين الدوارين، وتحديدا بمقر قيادة سكساوة، تم اتخاذ جميع التدابير لضمان السلاسة في معالجة الملفات والطلبات الصادرة عن الأشخاص المتضررين من الزلزال، وتسهيل الإجراءات المعمول بها واستقبال المتقدمين بالطلبات في ظروف جيدة، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، وهو ما يجسد العناية الفائقة التي ما فتئ جلالته يحيط بها ضحايا هذه الكارثة الطبيعية.
وعلاوة على ذلك، لا تدخر السلطات المحلية جهدا في سبيل إتاحة كافة المساعدات والمواكبة التقنية للمستفيدين، من خلال توفير مخططات معمارية نموذجية تحترم الخصائص الجوهرية لهذه المنطقة، بالإضافة إلى تقديم جميع أشكال المساعدة للسكان، من بينها الدفعة الأولى من المساعدات المالية المرتبطة بإعادة الإعمار بمبلغ 20 ألف درهم.
وأعرب العديد من السكان المعنيين بعملية إعادة الإعمار بعد الزلزال، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، عن سعادتهم وارتياحهم الكبير لتمكنهم من الاستفادة بشكل منتظم من المساعدة المالية الشهرية التي تبلغ 2500 درهم، وتلقيهم مؤخرا الدفعة الأولى من المساعدة المالية المباشرة المخصصة لإعادة بناء منازلهم بقيمة 20 ألف درهم.
كما أشادوا بالتعبئة النموذجية والاستعداد المتواصل للسلطات المحلية لمساعدتهم ودعمهم في هذا الظرف الصعب، معربين عن عميق امتنانهم للملك محمد السادس على الاهتمام الخاص الذي يوليه لورش إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال، وتحسين الظروف المعيشية لساكنة هذه المناطق.
من جانبه، قدم منير عارف، تقني في الطوبوغرافيا، لمحة مفصلة عن مهمته والعمل المنجز مع جميع المتدخلين الآخرين (المهندس المعماري، المختبر، مكتب الدراسات…) من أجل تمكين الأشخاص المتضررين من الزلزال من البدء، في ظروف مثلى، في إعادة بناء منازلهم التي دمرها الزلزال كليا أو جزئيا.
يشار إلى أن الحكومة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تقدم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم لأصحاب المساكن المنهارة كليا، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن المنهارة جزئيا.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: إعادة البناء ألف درهم
إقرأ أيضاً:
صدقة جارية وحب الخير.. مصروف طلاب «ابتدائي» في كفر الشيخ لمرضى الكبد
«عمل الخير يُزرع في القلوب منذ الصغر».. كلمات تنطبق على طلاب مدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض الابتدائية باليماني، التابعة لإدارة بلطيم التعليمية بمحافظة كفر الشيخ، بعد أن قاموا بتنظيم زيارة إلى مستشفى الكبد المصري ببلطيم، والتبرع بمصروفهم الشخصي، لاستكمال الأعمال الإنشائية التي يتم تنفيذها حالياً بالمستشفى، معربين عن سعادتهم للقيام بمثل هذا العمل الخيري والدور الإيجابي والفعّال.
الطلاب يتفقّدون الأعمال الإنشائية بمستشفى الكبد المصري ببلطيمقبل أيام قامت المدرسة بتقسيم الطلاب لزيارة المستشفى على مدار يومين، اليوم الأول ضم 25 طالباً، والثاني 18 طالباً، بمشاركة الإخصائيين الاجتماعيين بالمدرسة، وقام الطلاب بتفقّد الأعمال الإنشائية بمستشفى الكبد المصري ببلطيم، ثم توجّهوا إلى القائمين على المستشفى للتبرّع بمصروفاتهم بإيصالات رسمية، احتفظ بها الطلاب لتذكرهم بهذا اليوم الذي سيظل راسخاً في ذاكرتهم.
«أول مرة أزور مستشفى الكبد المصري ببلطيم، رغم إني على طول باعدي من قدامه وباشوف الشغل اللي بيتعمل فيه، وحقيقي أنا في غاية السعادة إني زورته واتبرعت بمصروفي، لأنها صدقة جارية أتمنى ربنا سبحانه وتعالى يقبلها»، كلمات قالها أحمد أشرف أبوغالي، أحد طلاب مدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض الابتدائية باليماني.
«تقى»: قعدت أحوش في مصروفي لمدة أسبوعقبل أسبوع من الزيارة قامت الطالبة تقى محمد الطوبجي، بادخار مصروفها اليومي، للتبرّع به لمستشفى الكبد المصري ببلطيم: «قعدت أحوش في مصروفي لمدة أسبوع وماكنتش باشتري أي حاجة، لأني كنت عايزة أتبرع للمستشفى، وكنت فرحانة أوي، وبابا وماما شجعوني، ودايماً بيعلموني حُب الخير».
استقبل القائمون على المستشفى الطلاب بترحاب شديد، وهو ما كان له بالغ الأثر في نفوسهم، مطالبين إدارة المدرسة بتنظيم زيارة أخرى إلى المستشفى، حسب الطالبة ميان تامر حمامو: «اليوم كان جميل، أحلى من أي رحلة مدرسية، انبسطنا لما شُفنا المستشفى، واتبرّعنا للأعمال الإنشائية، وإن شاء الله نُكرر الزيارة مرة تانية، وهاحوش مصروفي من دلوقتي».
مدير المدرسة: تنظيم زيارتين إلى مستشفى الكبدمن جانبه، أكد الدكتور أسعد عياد، مدير مدرسة الشهيد رياض الابتدائية باليماني، أنّه تم تنظيم زيارتين إلى مستشفى الكبد، حيث تم تقسيم الطلاب على مدار يومين، للتبرّع بمصروفهم لاستكمال الأعمال الإنشائية بالمستشفى، في إطار المشاركة الاجتماعية، لافتاً إلى أنّه يتم حث الطلاب على أهمية العمل الخيري، والمشاركة الفعّالة في المجتمع.