إغراق أنفاق غزة.. فكرة إسرائيلية خيالية تحمل في طياتها كوارث بيئية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
ظهرت صور تظهر على ما يبدو القوات الإسرائيلية وهي تستعد لإغراق متاهة الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس تحت قطاع غزة بمياه البحر.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن إسرائيل أكملت تركيب ما لا يقل عن 5 مضخات على بعد حوالي ميل من شمال مخيم الشاطئ للاجئين، من أجل نقل مئات آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعةن وهو ما يعني أنها يمكن أن تغمر شبكة أنفاق بطول 300 ميل في غضون أسابيع.
ولفتت إلى أن الهدف هي محاولة دفع مقاتلي المقاومة، للخروج من الأنفاق، أو جعلها غير صالحة للعمل، عبر إغراقها بمياه البحر.
وأشارت إلى أن الاحتلال، قام بتجميع نظام من المضخات الكبيرة، التي يمكن استخدامها لإغراق شبكة الأنفاق بغزة، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وطرحت الصحيفة تساؤلات حول، لجوء الاحتلال لهذه الوسيلة، لإغراق الأنفاق، قبل إطلاق سراح كافة أسراها في غزة أم لا، خاصة وأن عملية مثل هذه ستؤدي إلى غرقهم في حال نجحت.
تأكيد إسرائيلي
من جانبه كشف رئيس أركان الاحتلال هرتسي هاليفي، أن عن فكرة إغراق الأنفاق "جيدة" وقال إنها جزء من الهدف لتدمير هذه البنية التحتية.
وقال: "لدينا طرق مختلفة للتعامل مع الأنفاق، لن أتحدث عن تفاصيل، لكنها تشمل متفجرات للتدمير، ووسائل أخرى لمنع نشطاء حماس من استخدام الأنفاق لإيذاء جنودنا".
ولذلك، فإن أي وسيلة تمنحنا ميزة على العدو الذي يستخدم الأنفاق، وتحرمه من هذا الأصل، هي وسيلة نقوم بتقييم استخدامها. وأضاف هاليفي: "هذه فكرة جيدة، لكنني لن أعلق على تفاصيلها".
وقالت الصحيفة إن الاحتلال، أبلغ الولايات المتحدة لأول مرة بهذا الخيار الشهر الماضي، وذكرت أن المسؤولين لا يعرفون مدى قرب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تنفيذ الخطة.
تشكيك بالنجاح
وشكك مسؤول مطلع على خطط الاحتلال، في حديث لصحيفة وول ستريت جورنال، من نجاح الفكرة، وقال لا أحد يعرف تفاصيل الأنفاق والأرض المحيطة بها، ومن المستحيل معرفة ما إذا كان ذلك ستكون الطريقة فعالة، لأننا لا نعرف كيف سيتم تصريف مياه البحر في أنفاق لم يسبق لأحد دخولها، ومعرفة تفاصيلها".
ونقلت الصحيفة نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بجامعة واشنطن، جون ألترمان قوله: "من الصعب إجراء تقييم كامل لتأثير ضخ مياه البحر، لأنه من غير المعروف كيف ستتسرب المياه إلى التربة، وما التأثير الذي ستحدثه على الأنفاق أو الكمية التي ستدخل إليها بالأساس".
ولفت إلى مخاطر بشأن البنية التحتية الحالية للصرف الصحي، والمياه الجوفية بباطن الأرض في غزة، ومتى التأثير السلبي عليها وتلويثها في حال جرت خطوة كهذه، إضافة إلى مخاوف بشأن استقرار المباني المجاورة لمناطق ضخ المياه في باطن الأرض.
كارثة إنسانية
بدورها حذرت سلطة المياه التابعة للسلطة الفلسطينية، من المخاطر المترتبة على تنفيذ الاحتلال خططا لإغراق الأنفاق في بغزة بواسطة مياه البحر، وقالت إن ذلك سيحدث كارثة مائية وبيئية خطيرة يصعب تداركها مستقبلا.
وقالت السلطة إن خطط الاحتلال سيكون لها آثار مدمرة على الخزان الجوفي الساحلي في قطاع غزة، من حيث ارتفاع معدلات ملوحة المياه الجوفية بشكل غير مسبوق، بسبب ملوحة مياه البحر والتي تقدر بحوالي 30 الف ملغم/ لتر، ما سيؤدي إلى تدمير الخزان الجوفي، وبالتالي القضاء على أي أمل مستقبلا في إعادة تأهيله.
وأشارت إلى أن ذلك سينسف الجهود الكبيرة والمضنية التي بذلت خلال السنوات السابقة لمعالجة وضع الحزان الجوفي وتجاوز الكارثة البيئية التي كانت محدقة بالقطاع في العام 2020، وتهدد باستحالة استمرار الحياة فيه.
وذكرت أن ضخ مياه البحر أسفل القطاع في طبقات رملية سيؤدي إلى خلخلة وتمييع التربة الرملية، وبالتالي حدوث هبوط في سطح الأرض في العديد من مناطق القطاع، وهو ما ينذر بانهيار ما تبقى من منازل ومباني وبنية تحتية، عدا عن انعكاس ذلك على زيادة نسبة الملوحة في التربة، ما سيجعلها غير قابلة للزراعة.
وحذرت سلطة المياه في بيانها من غياب تدخل المجتمع الدولي وعدم تحمله لمسؤولياته في حماية أبناء شعبنا في القطاع، مؤكدة أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته، بما يضمن أيضا كبح جماح الاحتلال الاسرائيلي بوقف عملية تدمير الخزان الجوفي الساحلي من خلال ضخ مياه البحر للخزان.
يشار إلى أن الخزان الجوفي الساحلي، هو المصدر المائي الرئيسي في قطاع غزة، ويعتمد عليه الفلسطينيون لتلبية احتياجاتهم المائية حيث يمتد على كامل مساحة قطاع غزة، وتصل سمك طبقاته الحاملة للمياه، إلى نحو 150 مترا.
وتتكون الطبقات الحاملة للمياه في هذا الخزان أساسا من ترسيبات رملية وحصى وحجر رملي، أما الجزء غير المشبع بالمياه والذي يعلو الطبقات المائية المنتجة فتتكون أيضا من رمل وحصى وطين وحجر رملي وتصل سماكتها إلى حوالي 80 متر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأنفاق غزة الاحتلال غزة الأنفاق الاحتلال القسام سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة میاه البحر قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد واقعة لاعب دمياط.. ناقد رياضي يكشف سبب كوارث ملاعب كرة القدم المصرية
أكد الناقد الرياضي بليغ أبوعايد، أن كوارث ملاعب كرة القدم المصرية مستمرة في ظل عدم وجود عربات الاسعاف المجهزة داخل الملاعب، مشيرا إلى أن هناك أحد المباريات تم الغاؤها بسبب وجود عربة نقل الموتى بدلًا من الاسعاف.
وقال عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث على قناة etc: "مع كل كارثة يتحدث الجميع عن ضرورة تلافي الأخطاء، ولكن تستمر الكوارث ولا حياة لمن تنادي، والبعض يتعامل على ان وجود عربات الاسعاف شئ روتيني، مع أن وجودها أصبح ضرورة ملحة مع ضرورة توافر الاجهزة الطبية الحديثة".
وأضاف: "لآبد أن يكون الاجهزة الطبية في الأندية لديها أيضا خبرات واشتراطات خاصة للتعامل مع كل الحالات داخل الملعب، وهناك كوارث عديدة تحدث في الأونة الأخيرة حتى على مستوى قطاع الناشئين وملف التسنين".
وأكمل: "يجب الاهتمام بالجانب الطبي، والكشف مبكرا عن تسنين اللاعبين حتى لا تتكرر تلك الأزمات مستقبلا بالنسبة للمنتخبات".
وتابع: "جوميز يعلم أزمة الزمالك جيدًا ويحدد الاولويات الخاصة بملف الصفقات، لذلك يرفض ضم بعض اللاعبين ويرغب في ضم عناصر يعتمد عليها فقط، رغم رغبة مجلس الإدارة في تدعيم الصفوف خلال المرحلة المقبلة بعد تخطى ازمة القيد، وفي وسط الملعب يتواجد دونجا وشحاتة وزياد كمال في مركز 6 ولذلك يرفض جوميز ضم المزيد من اللاعبين في هذا المركز، كما سيعود أيضا أحمد حمدي بعد تعافيه من الإصابة".
وأشار إلى أن بنتايك لاعب جيد رغم تفوق عطية الله لاعب النادي الأهلي صاحب الخبرات الكبيرة، مشيرا إلى أن مدافع فريق الزمالك عندما انضم في الصيف الماضي كان محل انتقادات كبيرة بسبب جلوسه طويلا في سانت ايتيان دون المشاركة في المباريات.