الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول تُطلق مؤتمر M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الرياض
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
الرياض : البلاد
انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تنظمه الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول بفندق فيرمونت الرياض. وسيشهد الحدث الذي تتواصل أعماله ليومين كاملين إلقاء عدد من الكلمات الرئيسية وتنظيم المنتديات الحوارية وأنشطة التواصل الأخرى التي تركّز في مجملها على تشكيل عالم المنظومة الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويستقطب هذا الحدث السنوي الذي يحظى بالدعم من شركة الاتصالات السعودية (stc)، باعتبارها الجهة الراعية المضيفة، نخبة القادة من منظومة الهاتف المحمول والصناعات ذات الصلة لاستكشاف الاستراتيجيات وآفاق التعاون والسياسات التي تسهم في تسريع المستقبل الرقمي الأول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتشمل قائمة المواضيع الرئيسية التي ستخضع للنقاش في حدث هذا العام، القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتقنيات الحوسبة المتطورة، والتهديدات السيبرانية والأساليب الأمنية لمواجهتها، والشمول الرقمي، والفرص المستقبلية المتوقعة لشبكات الجيل الخامس.
وقال ماتس جرانريد، المدير العام للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول: “يسعدنا الحضور إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في مؤتمر M360 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لنشهد طيفاً من الابتكارات الرائعة في هذه المدينة. إن “رؤية 2030″ تغطي جميع أنحاء المملكة، ومن أبرز محاورها دور الاتصالات التي تكمن في قلب كافة مستهدفاتها. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر ليتيح لنا فرصة سانحة لدعم هذه الإنجازات في مجال اتصالات الأجهزة المحمولة، والاحتفال بالرؤية الطموحة للاقتصاد الرقمي في المنطقة بأكملها”.
تقرير اقتصاد الجوال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023
أطلقت الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول في معرض M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقرير اقتصاد الجوال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023. وكشف التقرير ذاته عن توقعات تفيد بأن مساهمة الجيل الخامس في الناتج المحلي الإجمالي قد تصل إلى 60 مليار دولار في العام 2030، أي ما يمثل 13% من التأثير الاقتصادي السنوي الإجمالي لقطاع الهواتف المحمولة في المنطقة.
ويسلط التقرير الضوء على أحدث الاتجاهات التي تشكل معالم منظومة الاتصالات المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتأثير الإقليمي لهذه الصناعة، والأولويات التي ستسهم في تعزيز نموها المستقبلي على مستوى المنطقة.
وتشمل النتائج الرئيسية الأخرى الواردة في التقرير ما يلي:
استحواذ شبكات الجيل الخامس على نصف إجمالي اتصالات الهاتف المحمول في المنطقة بحلول العام 2030يبدو جلياً أن تقنية الجيل الخامس تكتسب زخماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويأتي ذلك مدفوعاً بإطلاق شبكات جديدة والتوسع السريع للشبكات الحالية. ومع ذلك، ستظل تقنية الجيل الرابع سائدة في المنطقة على المدى المتوسط، حيث ستمثل ما يزيد على 50% من إجمالي قطاع الاتصالات حتى العام 2026.
استمرار نمو خدمات الهاتف المحمول في المنطقة حتى نهاية العقديوجد حالياً 415 مليون مشترك فردي في شبكات الهواتف المحمولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 550 مليوناً بحلول العام 2030. وسيرتفع عدد مستخدمي الإنترنت عبر الهاتف المحمول من 330 مليوناً في الوقت الحالي إلى 425 مليوناً في العام 2030.
تنوّع عمليات نشر تقنية الجيل الخامس على المستوى التجاري في المنطقةحتى نهاية نوفمبر 2023، أطلق 23 مشغلاً لشبكات الهاتف المحمول في تسعة أسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خدمات شبكة الجيل الخامس على مستوى تجاري. ورغم الزخم المتزايد لانتشارها في شمال إفريقيا، إلا أنها لا تزال غائبة عن الأفق التجاري على مستوى المنطقة. ويعكس ذلك الوضع الصعب المتعلق بالطيف الذي لم يتم تعيينه حتى الآن في أي من دول شمال إفريقيا.
ستكون تقنيات الجيل الخامس (الوضعين المستقل والمتقدم) في صميم المرحلة التالية من شبكة الجيل الخامسحتى يونيو 2023، قام ستة مشغلين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بطرح تقنية الجيل الخامس (الوضع المستقل)، لتستحوذ هذه المشاريع على ما نسبته 15% من الإجمالي العالمي. وبدأ المشغلون في المنطقة أيضاً بالتخطيط لتقنية الجيل الخامس المتقدمة.
اكتساب نهج التحول إلى الاقتصاد الدائري المزيد من الزخماستجابة للمخاوف المتصاعدة بشأن توليد النفايات الإلكترونية، واستنزاف الموارد الطبيعية بطرق غير مستدامة، تنامى مفهوم التدوير ليحتل مرتبة الصدارة على أجندات صنّاع السياسات والجهات المعنية في الصناعة. ويظهر هذا التركيز المتزايد جلياً على الاستدامة بشكل خاص، بالتزامن مع دور المنطقة كمضيف لمؤتمر الأطراف (كوب 28) للعام 2023 في دبي.
ويعد مؤتمر M360 الذي تقدمه الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، سلسلة من الأحداث العالمية التي توحّد المنظومة الإقليمية للهاتف المحمول. وتهدف هذه الفعاليات إلى اكتشاف الابتكار والإسهام في تطوّره وتقدّمه، ليكون بمثابة حجر الأساس لبيئات الأعمال الإيجابية والتغيير المجتمعي. وتشهد الأحداث إلقاء الكلمات الرئيسية الملهمة وتنظيم الحلقات النقاشية الحافزة على التفكير، إلى جانب دراسات الحالة العميقة حول تقنيات الهاتف المحمول وقطاعات الصناعة الأخرى المرتبطة بها.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في المنطقة بعد عام كامل من سلسلة فعاليات M360 التي نظمتها الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول طوال العام 2023، وكان من أبرزها M360 (أوراسيا)، وM360 (أمريكا الللاتينية)، وM360 (المملكة المتحدة)، و M360 (آسيا الباسيفيكي).
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا تقنیة الجیل الخامس الهاتف المحمول فی فی المنطقة العام 2030
إقرأ أيضاً:
واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".
إرث معقدخلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.
ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.
تصاعد التوتراتكانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.
واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.
تداعيات متعددةوكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم.
كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.