الرياض : البلاد

انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تنظمه الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول بفندق فيرمونت الرياض. وسيشهد الحدث الذي تتواصل أعماله ليومين كاملين إلقاء عدد من الكلمات الرئيسية وتنظيم المنتديات الحوارية وأنشطة التواصل الأخرى التي تركّز في مجملها على تشكيل عالم المنظومة الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويستقطب هذا الحدث السنوي الذي يحظى بالدعم من شركة الاتصالات السعودية (stc)، باعتبارها الجهة الراعية المضيفة، نخبة القادة من منظومة الهاتف المحمول والصناعات ذات الصلة لاستكشاف الاستراتيجيات وآفاق التعاون والسياسات التي تسهم في تسريع المستقبل الرقمي الأول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتشمل قائمة المواضيع الرئيسية التي ستخضع للنقاش في حدث هذا العام، القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتقنيات الحوسبة المتطورة، والتهديدات السيبرانية والأساليب الأمنية لمواجهتها، والشمول الرقمي، والفرص المستقبلية المتوقعة لشبكات الجيل الخامس.

وقال ماتس جرانريد، المدير العام للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول: “يسعدنا الحضور إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في مؤتمر M360 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لنشهد طيفاً من الابتكارات الرائعة في هذه المدينة. إن “رؤية 2030″ تغطي جميع أنحاء المملكة، ومن أبرز محاورها دور الاتصالات التي تكمن في قلب كافة مستهدفاتها. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر ليتيح لنا فرصة سانحة لدعم هذه الإنجازات في مجال اتصالات الأجهزة المحمولة، والاحتفال بالرؤية الطموحة للاقتصاد الرقمي في المنطقة بأكملها”.

تقرير اقتصاد الجوال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023

أطلقت الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول في معرض M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقرير اقتصاد الجوال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023. وكشف التقرير ذاته عن توقعات تفيد بأن مساهمة الجيل الخامس في الناتج المحلي الإجمالي قد تصل إلى 60 مليار دولار في العام 2030، أي ما يمثل 13% من التأثير الاقتصادي السنوي الإجمالي لقطاع الهواتف المحمولة في المنطقة.

ويسلط التقرير الضوء على أحدث الاتجاهات التي تشكل معالم منظومة الاتصالات المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتأثير الإقليمي لهذه الصناعة، والأولويات التي ستسهم في تعزيز نموها المستقبلي على مستوى المنطقة.

وتشمل النتائج الرئيسية الأخرى الواردة في التقرير ما يلي:

استحواذ شبكات الجيل الخامس على نصف إجمالي اتصالات الهاتف المحمول في المنطقة بحلول العام 2030

يبدو جلياً أن تقنية الجيل الخامس تكتسب زخماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويأتي ذلك مدفوعاً بإطلاق شبكات جديدة والتوسع السريع للشبكات الحالية. ومع ذلك، ستظل تقنية الجيل الرابع سائدة في المنطقة على المدى المتوسط، حيث ستمثل ما يزيد على 50% من إجمالي قطاع الاتصالات حتى العام 2026.

استمرار نمو خدمات الهاتف المحمول في المنطقة حتى نهاية العقد

يوجد حالياً 415 مليون مشترك فردي في شبكات الهواتف المحمولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 550 مليوناً بحلول العام 2030. وسيرتفع عدد مستخدمي الإنترنت عبر الهاتف المحمول من 330 مليوناً في الوقت الحالي إلى 425 مليوناً في العام 2030.

تنوّع عمليات نشر تقنية الجيل الخامس على المستوى التجاري في المنطقة

حتى نهاية نوفمبر 2023، أطلق 23 مشغلاً لشبكات الهاتف المحمول في تسعة أسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خدمات شبكة الجيل الخامس على مستوى تجاري. ورغم الزخم المتزايد لانتشارها في شمال إفريقيا، إلا أنها لا تزال غائبة عن الأفق التجاري على مستوى المنطقة. ويعكس ذلك الوضع الصعب المتعلق بالطيف الذي لم يتم تعيينه حتى الآن في أي من دول شمال إفريقيا.

ستكون تقنيات الجيل الخامس (الوضعين المستقل والمتقدم) في صميم المرحلة التالية من شبكة الجيل الخامس

حتى يونيو 2023، قام ستة مشغلين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بطرح تقنية الجيل الخامس (الوضع المستقل)، لتستحوذ هذه المشاريع على ما نسبته 15% من الإجمالي العالمي. وبدأ المشغلون في المنطقة أيضاً بالتخطيط لتقنية الجيل الخامس المتقدمة.

اكتساب نهج التحول إلى الاقتصاد الدائري المزيد من الزخم

استجابة للمخاوف المتصاعدة بشأن توليد النفايات الإلكترونية، واستنزاف الموارد الطبيعية بطرق غير مستدامة، تنامى مفهوم التدوير ليحتل مرتبة الصدارة على أجندات صنّاع السياسات والجهات المعنية في الصناعة. ويظهر هذا التركيز المتزايد جلياً على الاستدامة بشكل خاص، بالتزامن مع دور المنطقة كمضيف لمؤتمر الأطراف (كوب 28) للعام 2023 في دبي.

ويعد مؤتمر M360 الذي تقدمه الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، سلسلة من الأحداث العالمية التي توحّد المنظومة الإقليمية للهاتف المحمول. وتهدف هذه الفعاليات إلى اكتشاف الابتكار والإسهام في تطوّره وتقدّمه، ليكون بمثابة حجر الأساس لبيئات الأعمال الإيجابية والتغيير المجتمعي. وتشهد الأحداث إلقاء الكلمات الرئيسية الملهمة وتنظيم الحلقات النقاشية الحافزة على التفكير، إلى جانب دراسات الحالة العميقة حول تقنيات الهاتف المحمول وقطاعات الصناعة الأخرى المرتبطة بها.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في المنطقة بعد عام كامل من سلسلة فعاليات M360 التي نظمتها الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول طوال العام 2023، وكان من أبرزها M360  (أوراسيا)، وM360  (أمريكا الللاتينية)، وM360  (المملكة المتحدة)، و M360 (آسيا الباسيفيكي).

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فی منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا تقنیة الجیل الخامس الهاتف المحمول فی فی المنطقة العام 2030

إقرأ أيضاً:

ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط!؟

يمانيون../
من يشاهد الفيلم التسويقي عن غزة والذي يلعب بطولته كل من ترامب وملهمه آيلون ماسك وذراعه التنفيذي نتنياهو، مع ما يتضمنه من مشاهد خيالية عن أبنية مرتفعة بنماذج ناطحات سحاب، أو من مشاهد ولا في الاحلام لمنتجعات سياحية بنماذج غربية، مع مروحة من الصور غير الواقعية يحاول أن يرسمها هذا الفيلم ، لا يمكن إلا أن يتوقف حول الهدف من هذا التسويق، والذي لا يمكن أن يكون فقط للدعابة أو للتسلية، وخاصة في هذا التوقيت الاستثنائي من المشاريع السياسية الصادمة التي يروج لها ترامب، والتي يعمل فعلياً على السير بها وتنفيذها.

فماذا يمكن أن يكون الهدف أو الرسالة من هذا الفيلم التسويقي؟ وأية رسالة أراد إيصالها الرئيس ترامب؟ وما المشاريع الأميركية الغامضة (حتى الآن) والتي تنتظر منطقة الشرق الأوسط برعاية أميركية؟

بداية، وبكل موضوعية، لا يمكن إلا النظر بجدية إلى المستوى الحاسم بنسبة كبيرة، والذي يفرضه ترامب في أغلب الملفات التي قاربها حتى الآن، وبفترة قصيرة جداً بعد وصوله إلى البيت الأبيض رئيساً غير عادي.

أول هذه الملفات كان التغيير الفوري لاسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا، مع كامل متتمات هذا التغيير في المراجع العلمية والجغرافية المعنية كافة، وذلك حصل خلال رحلة جوية له فوق الخليج المذكور.

ملفات الرسوم الجمركية مع كندا والمكسيك ودول أخرى، والتي دخلت حيز التنفيذ مباشرة بعد توقيعه الأوامر التنفيذية الخاصة بها، بمعزل عما يمكن أن يكون لهذا الملف من ارتدادات سلبية على تجارة الولايات المتحدة نفسها.
ملف التهديد الجدي بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وتداعياته التي ما زالت قائمة، مع ملف التهديد الجدي بالعمل لجعل كندا الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية.

ملف قناة بنما وفرض انتزاع المميزات التجارية التي كانت الصين قد اكتسبتها من اتفاق رسمي مع سلطات بنما بعد إلغاء الأخيرة الاتفاق.

أهم هذه الملفات أيضًا، والتي فرض الرئيس ترامب تغييرًا دراماتيكيًا فيها بوقت قياسي، هو ملف الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث وضعها على سكة الحل القريب، بعد أن كان البحث في إمكانية إيجاد حل قريب لها مستحيلاً، وذلك بمعزل عن الصفقات التجارية الضخمة (وخاصة في المعادن الحيوية مثل الحديد والصلب أو النادرة مثل الليثيوم) ، والتي يبدو أنه على الطريق لفرضها مع أوكرانيا، واجتماع البيت الأبيض الأخير، العاصف وغير المتوازن مع الرئيس الأوكراني، والذي اضطر مرغمًا لإنهاء زيارته إلى واشنطن بعد أن أهين وهُدّد بعدم العودة إلا بعد إعلان استعداده لقبول الصفقة كما هي، والتي ستكون بديلًا عن استمرار هذه الحرب، ولو على حساب أوكرانيا وأراضيها، وأيضاً ستكون على حساب اقتصاد وموقع الأوروبيين حلفائه التاريخيين في حلف شمال الأطلسي.

أما في ما خص فيلم ترامب التسويقي عن غزة، والمقارنة مع الجدية التي أظهرها في متابعة ومعالجة الملفات الدولية المذكورة أعلاه، فيمكن استنتاج عدة مخططات ومشاريع أميركية مرتقبة، في غزة بشكل خاص، أو في فلسطين وسورية ولبنان بشكل عام، وذلك على الشكل الآتي:

مشروع تهجير أبناء غزة بحجة تسهيل وتنفيذ إعادة الإعمار، رغم ما واجهه من رفض فلسطيني وعربي وإقليمي،ما زال قائماً بنسبة نجاح مرتفعة، والتسريبات حول دعمه قرارًا مرتقبًا لنتنياهو بالانسحاب من تسوية التبادل قبل اكتمالها، بعد فرض شروط جديدة، تؤكد أن ما يُخطط أميركياً وإسرائيلياً لغزة هو أمر خطير، ولتكون المعطيات التي خرجت مؤخراً وقصدًا للإعلام، عن موافقة أميركية سريعة لإسرائيل، لحصولها على صفقة أسلحة وذخائر وقنابل شديدة التدمير على وجه السرعة، تؤشر أيضاً وبقوة، إلى نوايا عدوانية إسرائيلية مبيتة، بدعم أميركي أكيد.

أما بخصوص ما ينتظر سورية من مخططات، يكفي متابعة التوغل الإسرائيلي الوقح في الجنوب السوري، دون حسيب أو رقيب، لا محلي ولا إقليمي ولا دولي، والمترافق مع استهدافات جوية كاسحة لكل ما يمكن اعتباره موقعًا عسكريًا، أساسيًا أو بديلًا أو احتياط، وكل ذلك في ظل تصريحات صادمة لمسؤولين إسرائيليين، بمنع دخول وحدات الإدارة السورية الجديدة إلى كل محافظات الجنوب، وبحظر كل أنواع الأسلحة والذخائر من مختلف المستويات في جنوب سورية، مع التصريح الواضح بتأمين حماية كاملة لأبناء منطقة السويداء دفعاً لهم لخلق إدارة حكم ذاتي مستقل عن الدولة السورية.

أما بخصوص لبنان، فالعربدة الإسرائيلية مستمرة، في ظل الاحتلال والاستهدافات الواسعة وعلى مساحة الجغرافيا اللبنانية، رغم وجود لجنة مراقبة خماسية عسكرية، برئاسة ضابط أميركي وعضوية فرنسي وأممي ولبناني وإسرائيلي. وليكتمل المشهد الغامض (الواضح) حول مخططات الرئيس ترامب المرتقبة للمنطقة، يكفي متابعة تصريح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن الجهود المبذولة لانضمام السعودية إلى اتفاقيات أبراهام، مرجحًا أيضاً انضمام لبنان وسورية إلى الاتفاق، بعد الكثير من التغييرات العميقة التي حدثت في البلدين المرتبطين بإيران”.

العهد الاخباري ـ شارل أبي نادر

مقالات مشابهة

  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط!؟
  • إيران: يمكن شراء الأمن من خارج منطقة الشرق الأوسط
  • إيران: الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم داخلياً
  • المملكة تستضيف اجتماع اللجنتين التنفيذية والتوجيهية الدولية لمجلس البحوث العالمي استعدادًا لاجتماعه السنوي الـ13 في الرياض مايو القادم
  • المملكة تستضيف اجتماع اللجنتين التنفيذية والتوجيهية الدولية لمجلس البحوث العالمي
  • جامعة مصر للمعلوماتية تستضيف مؤتمر علوم البيانات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025
  • مصر القوة الداعمة لاستقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا| شراكات اقتصادية ودبلوماسية
  • حماس: تمديد اتفاق غزة بصيغة الاحتلال مرفوض
  • كيا الشرق الأوسط وأفريقيا تعلن عن عقد شراكة مع ريوت جيمز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • 5 علامات تشير إلى الإصابة بالنوموفوبيا