إحداها عربية.. حكومات تمارس قمعا عابرا للحدود ضد الصحفيين
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تستهدف الدول الاستبدادية الصحفيين في الخارج، في إطار حملة قمع لمواطنيها خارج حدودها، حسبما ذكرت منظمة فريدوم هاوس الأميركية في تقرير نشرته، الأربعاء.
التقرير كشف أن المنظمة أحصت في عشر سنوات تقريبا، أي بين العامين 2014 و2023، "112 عملا جسديا في إطار أعمال القمع العابرة للحدود الوطنية ضدّ الصحفيين ارتكبتها 26 حكومة" بما في ذلك حكومات، السعودية، إيران، روسيا، وبيلاروسيا، والصين، إلى جانب باكستان وكمبوديا، استهدفت صحفيين في الخارج بما وصفته "القمع العابر للحدود الوطنية" ما عرضهم لخطر جسيم.
وبحسب المنظمة، عادت حملة "القمع العابر للحدود الوطنية" إلى الواجهة، في ظلّ إصرار الأنظمة الاستبدادية على فرض إجراءاتها القسرية على مواطنيها في الخارج.
وفي السياق، أعلنت السلطات القضائية الأميركية الأسبوع الماضي توقيف هندي وجهت إليه تهمة التخطيط في نيويورك لاغتيال زعيم انفصالي من السيخ، بتحريض من عميل تابع لنيودلهي.
وكان قد ظهر هذا المفهوم بشكل أكبر، مع اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر 2018، وفقا لمنظمة فريدوم هاوس.
وجاء في التقرير "مع تزايد الهجمات على وسائل الإعلام الحرّة والمستقلّة في جميع أنحاء العالم، يضطرّ المزيد من الصحافيين إلى العمل في المنفى ويواجهون تهديداً متزايداً بالقمع العابر للحدود الوطنية في وطنهم الجديد".
غير أن المنظمة شددت على أن "هذه البيانات لا تعكس سوى جزء صغير من هذه الظاهرة، حيث لم يتم تسجيل الكثير من الحوادث أو كان من الصعب للغاية التحقق منها".
وقالت جيسيكا وايت أحد معدي التقرير لوكالة فرانس برس، "هذه لحظة مهمة لدراسة الاستهداف المحدد للصحفيين، لأن المزيد والمزيد منهم يفرون من القمع في بلدانهم".
"عقوبات هادفة"وقالت نائبة وزير العدل الأميركي، إيون يونغ تشوي، الجمعة الماضي "في ما يتعلق بالقمع العابر للحدود الوطنية، فإننا نرى اِكالا شتى: من تعديل المحتوى إلى المضايقات والتعتيم، وحتى خطط لتجنيد قتلة مأجورين ضد الأميركيين على الأراضي الأميركية".
وفي هذا الخطاب الذي ألقته بعد يومين من الكشف عن خطة لاغتيال زعيم السيخ الانفصالي غورباتوانت سينغ بانون، أشارت إلى "زيادة مثيرة للقلق في أعمال القمع العابرة للحدود الوطنية" من جانب الحكومات الأجنبية "لتقويض حرية التعبير ومعاقبة منتقديها ومعارضيها، بما في ذلك في الشتات في الولايات المتحدة".
من جهتها، أكدت جيسيكا وايت أنّه من أجل حماية الصحافيين المستهدفين في المنفى، تتمثّل "الخطوة الأولى في الاعتراف بأنّ الأمر يشكّل تهديداً خاصّاً، وذلك من أجل جعل جميع أجهزة الشرطة على علم به".
وأضافت أنّه يجب أيضاً ضمان أمنهم الجسدي، مستشهدة بمثال المملكة المتحدة والنروج، "حيث يحصل الأشخاص الذين يتعرّضون لتهديدات جسدية على ساعات مجهّزة بأجهزة تحذير".
ومن بين التوصيات للدول الديموقراطية، تدعو منظمة فريدوم هاوس إلى "فرض عقوبات هادفة ومنسّقة ومتعدّدة الأطراف ضدّ مرتكبي ورعاة القمع العابر للحدود الوطنية ضدّ الصحافيين في المنفى".
وفي هذا الإطار، أعربت المنظمة عن أملها في "حظر التأشيرات وتجميد الأصول"، حسبما أشارت الباحثة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
لأول مرة .. روسيا تطلق باليستياً عابراً للقارات على أوكرانيا
سرايا - في خضم الحرب الروسية الأوكرانية والتوترات بعد القرار الأميركي الأخير، أعلنت أوكرانيا جديداً قد يقلب الموازين.
لأول مرة
فقد أكدت كييف أن موسكو أطلقت، الخميس، صاروخا باليستيا عابرا للقارات على أوكرانيا للمرة الأولى، وذلك في أحدث تصعيد للحرب بعدما أطلقت أوكرانيا صواريخ طويلة المدى زودها الغرب بها على روسيا.
وقال سلاح الجو الأوكراني، إن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو.
فيما أكد مصدر أن هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها موسكو هذا السلاح منذ العملية العسكرية عام 2022، وفقا لوكالة "فرانس برس".
في المقابل، رفض الكرملين، الخميس، التعليق على اتهام أوكرانيا لموسكو بإطلاق صاروخ عابر للقارات للمرة الأولى على أراضيها.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال إيجاز صحافي، الخميس، ردا على سؤال عما إذا كانت موسكو أطلقت الصاروخ المصمم لحمل رؤوس حربية تقليدية ونووية على حد سواء، ويمكنه ضرب أهداف تبعد آلاف الكيلومترات "ليس لدي ما أقوله حول ذلك".
أتت هذه الخطوة الروسية متزامنة مع توتر دولي كبير إثر منح الرئيس الأميركي جو بايدن، الأسبوع الماضي، الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ بعيدة المدى قدمتها الولايات المتحدة لضرب روسيا.
بدوره، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الدول الغربية من مثل هذه الخطوة، قائلاً إنها ستمثل "مشاركة مباشرة" لحلف شمال الأطلسي العسكري في الحرب على أوكرانيا.
تصعيد الصراع
يشار إلى أنه وعلى مدى أشهر، كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يدعو إلى رفع القيود المفروضة عن الصواريخ المعروفة باسم ATACMS، مما يسمح لكييف بالضرب خارج حدودها.
واستخدمت أوكرانيا صواريخ "أتاكمز" الأميركية لضرب الأراضي الروسية مستفيدة من تصريح بايدن.
إلى ذلك، قالت موسكو إن استخدام "أتاكمز"، الصواريخ الأطول مدى التي زودتها واشنطن لأوكرانيا حتى الآن، إشارة واضحة على أن الغرب يريد تصعيد الصراع.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#ترامب#لبنان#مدينة#بايدن#أوكرانيا#بوتين#الرئيس#القوات#موسكو#كييف
طباعة المشاهدات: 1121
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-11-2024 04:04 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...