مقاربة الاضطرابات النزفية في ندوة علمية للجمعية السورية لمرضى الناعور
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
دمشق-سانا
تحت شعار “معاً لنعلم أكثر” أقامت الجمعية السورية لمرضى الناعور بالتعاون مع الاتحاد العالمي للهيموفيليا ندوة علمية حول مقاربة الاضطرابات النزفية وذلك في قاعة كنيسة الصليب بدمشق.
تضمنت الندوة عدداً من المحاضرات تركزت حول التعريف بالمرض وتدبير علاجه وأعراضه، لاسيما الاضطرابات النزفية في الحمل والولادة ومقاربة كيسات المبيض وحالات البطن الجراحية والتخدير في الحالات النزفية وغيرها من الحالات الشائعة.
مدير صحة دمشق الدكتور محمد سامر شحرور أوضح أهمية التعاون بين الجهات والمؤسسات العامة والخاصة والعمل بشكل مكثف لتعزيز ثقافة فحص ما قبل الزواج لخفض معدلات حدوث أمراض الدم الوراثية، إضافة لرفع مستوى الوعي الاجتماعي بأمراض الدم الوراثية الشائعة ومن ضمنها مرض الناعور الذي يصنف ثاني أكثر الاضطرابات النزفية الوراثية شيوعاً، مشيراً إلى أن التقديرات تظهر وجود ما يزيد عن 400 ألف مصاب بالمرض حول العالم.
بدورها استعرضت رئيسة الجمعية السورية لمرضى الناعور الدكتورة تهاني علي أهداف الجمعية التي تتجسد في نشر الوعي والمعرفة الكاملة حول المرض عبر إقامة الندوات والفعاليات العلمية، إضافة إلى دعم المرضى وعلاجهم وتشخيص الاضطرابات النزفية لافتة إلى أن الجمعية أجرت خلال العام الحالي 25 عملاً جراحياً، إضافة لإجراء حقن مفصلي لـ 51 مريضاً.
المدير الطبي بمشفى التوليد الجامعي الدكتورة ديمة عدوان أوضحت كيفية تدبير الكيسات النزفية التي تحدث لدى 25 بالمئة من مريضات الاضطرابات النزفية واللواتي يعانون من عوز في عوامل التخثر، لافتة إلى أهمية العلاج بشكل صحيح للحفاظ على الصحة الإنجابية وعدم الحاجة للتدخل الجراحي.
الاختصاصي في الجراحة العظمية الدكتور إياد المفتي أشار إلى أن 75 بالمئة من مرضى الناعور يعانون من نزوف مفصلية، موضحاً كيفية تدبير المفصل بشكل صحيح لضمان عدم التسبب بإعاقة للمريض من خلال العمل على حقن المفصل بمادة خاصة للتخفيف من النزف.
راما رشيدي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
لماذا يفضل الأمريكيون الأطعمة المعالجة؟ دراسة علمية تكشف الآثار الصحية المحتملة
تعتبر الأطعمة المعالجة والمصنعة صناعيًا جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للأمريكيين، حيث تشكل ما يقرب من 70% من إجمالي الطعام المتاح في الأسواق. هذه الأطعمة، التي تحتوي عادة على نسب عالية من السكر والملح والدهون المضافة، قد تحمل آثارًا سلبية على الصحة العامة، ولكن السبب وراء جاذبيتها ما يزال يشكل لغزًا للعلماء.
في دراسة فريدة من نوعها، يقضي سام سريساتا، شاب في العشرينات من عمره، شهرًا في وحدة الأبحاث السريرية في المركز الطبي الوطني في بيثيسدا بولاية ماريلاند، حيث يخضع لاختبارات علمية دقيقة لدراسة تأثير الأطعمة المعالجة على الجسم. يشارك في الدراسة 35 متطوعًا آخرين، يتناولون أنواعًا مختلفة من الأطعمة المكررة خلال فترة زمنية محددة، وذلك في إطار تجارب تهدف إلى فهم كيفية تأثير هذه الأطعمة على صحة الإنسان.
الأطعمة المعالجة: طعم لا يقاوم؟
تعد الأطعمة المعالجة، التي تُنتج عادة من مكونات مكررة وإضافات صناعية، جذابة جدًا للمستهلكين بفضل تركيباتها التي تعزز من مذاقها وملمسها، مثل الحلاوة الزائدة أو القرمشة المقرمشة. هذه الخصائص تجعل من الصعب مقاومة تناول المزيد من هذه الأطعمة. وتُظهر الدراسات أن الأشخاص يميلون إلى تناول كميات أكبر من الأطعمة المعالجة مقارنة بالأطعمة الطبيعية، مما يؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية إضافية قد تتسبب في زيادة الوزن.
الآثار الصحية للأطعمة المعالجة
تشير الأبحاث إلى أن استهلاك الأطعمة المعالجة بشكل مفرط يمكن أن يرفع من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والاكتئاب، وحتى بعض أنواع السرطان. في الواقع، تشكل هذه الأمراض نحو نصف حالات الوفاة في الولايات المتحدة، ويُعتقد أن الأطعمة المعالجة تساهم بشكل كبير في هذه الإحصائيات.
دور الأطعمة المعالجة في السمنة العالمية
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أصبحت السمنة مشكلة صحية عالمية تهدد أكثر من نصف سكان العالم بحلول عام 2035. وفي الولايات المتحدة وحدها، يُتوقع أن يعاني نحو 260 مليون أمريكي من السمنة بحلول عام 2050، إلا إذا تم اتخاذ تدابير صارمة للحد من استهلاك الأطعمة المعالجة.
البحث مستمر لتحديد السبب الحقيقي
لكن لا يزال العلماء يناقشون السؤال الأساسي: هل جميع الأطعمة المعالجة تسبب نفس الضرر؟ في محاولة للإجابة على هذا السؤال، أجرى الباحثون دراسات سريرية مثل تلك التي يقودها كيفن هال في مركز الأبحاث السريرية، حيث قاموا بمقارنة تأثير الأطعمة المعالجة مع الأطعمة الطبيعية على الصحة. نتائج هذه الدراسات أظهرت أن الأطعمة المعالجة تؤدي إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية بحوالي 500 إلى 800 سعر حراري إضافي يوميًا، وهو ما يساهم في زيادة الوزن بمرور الوقت.
التحديات في البحث وتحديد السياسات المستقبلية
على الرغم من وجود العديد من الدراسات التي تربط الأطعمة المعالجة بالأمراض، فإن الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع لا تزال تواجه صعوبة في الوصول إلى استنتاجات قاطعة، وهو ما يعقد مهمة صياغة سياسات صحية شاملة. في هذا السياق، يُتوقع أن تركز الإرشادات الغذائية الأمريكية لعام 2025-2030 على تأثير الأطعمة المعالجة على السمنة والنمو، ما قد يساهم في تحديد آليات فعالة للحد من استهلاك هذه الأطعمة.
في النهاية، يتفق العديد من الخبراء على أن الحد من استهلاك الأطعمة المعالجة يجب أن يكون جزءًا من استراتيجية مكافحة السمنة والأمراض المرتبطة بها، ولكنهم يشددون على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد السبب الدقيق وراء تأثير هذه الأطعمة على صحتنا.