شهدت مصر على مدار الـ10 السنوات الماضية طفرة تنموية فى العديد من المجالات منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم فى عام 2014، ويعد تمكين الشباب والمرأة من أبرز القطاعات التى شهدت طفرة غير مسبوقة، حيث حصلت تلك الفئة على العديد من الامتيازات وأصبحت تتقلد الكثير من المناصب الرفيعة.

السيدات تبوأن العديد من المناصب القيادية فى مختلف المجالات وحصلن على تمثيل مشرف فى الحقائب الوزارية ومقاعد البرلمان

وتبوأت المرأة فى عهد الرئيس السيسى العديد من المناصب القيادية فى مجال القضاء، فضلاً عن تمثيلهن بنسب مشرفة فى الحقائب الوزارية والبرلمانية، إلى جانب ذلك عملت مبادرة «حياة كريمة» على الاهتمام والرعاية بالسيدات فى الريف، فوفرت لهن العديد من سُبل تحسين جودة الحياة، من خلال المبادرات المختلفة التى عملت على رفع وعى المرأة الريفية وصقل مهارتها وتمكينها اقتصادياً.

كما عملت الدولة والمبادرات الرئاسية كـ«حياة كريمة» على تمكين الشباب وإتاحة الفرص وفتح الآفاق أمامهم، حيث كانت الأجيال الشابة تعانى من التهميش على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى، وذلك وفقاً لما ورد فى كتاب «حكاية وطن» الذى نشره المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية.

ووفقاً لـ«حكاية وطن» انتهجت الدولة على مدار السنوات الـ10 الماضية سياسات جديدة الهدف منها هو تمكين الفئات التى عانت من التهميش فى وقت سابق، والعمل على دمجها فى المجتمع المصرى، منهم فئتا المرأة والشباب، وبدأت فى مصر العمل على معالجة التحديات المختلفة التى كانت فى مواجهة الشباب خلال سنوات التهميش، من خلال مجموعة من الآليات، من أبرزها برامج التدريب والتأهيل التى تهدف فى المقام الأول إلى تنمية مهارات الشباب المشارك حتى يصبح أمامه فرص أكبر للتمكين، وتحرص تلك البرامج على رفع الوعى المجتمعى لدى الشباب وتزويده بالمهارات المختلفة التى تجعله جاهزاً لسوق العمل والمناصب القيادية المختلفة.

وشهد عام 2015 إطلاق واحد من أبرز برامج التأهيل والتمكين التى وفرتها الدولة المصرية لتحسين مهارات الشباب، وهو «البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة»، ويهدف هذا البرنامج فى الأساس إلى تعريف الشباب المشارك فيه بأسس القيادة، حتى يتمكنوا من أن يصبحوا شخصيات قيادية فعالة تمثل إضافة للمجتمع، ويهدف البرنامج إلى إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية المتنوعة، المؤهلة للعمل فى المجالات المختلفة كالمجال السياسى، والإدارى والمجتمعى وغيره، ما يسهم فى تأسيس بنية مجتمعية قوية للدولة، وبالتالى تحقيق مستقبل أفضل للدولة عبر كوادرها الشبابية.

وبحسب كتاب «حكاية وطن»، تضمنت المدرسة الرئاسية للقيادة خمسة برامج مختلفة لتأهيل الشباب وأوائل الجامعات التنفيذيين والشباب الأفريقى والنشء للقيادة. وفى إطار التمكين، أطلقت وزارة التخطيط مبادرة تحت شعار «شباب من أجل التنمية»، وتهدف إلى رفع مستوى الوعى لدى الشباب وتعريفهم بأهداف التنمية المستدامة، وفى الوقت نفسه تدريب تلك الكوادر حتى تصبح مؤهلة لتطبيق خطة التنمية سالفة الذكر ورؤية مصر 2030، إلى جانب تقديم مشروعات تنموية مبتكرة من شأنها أن تضع حلولاً أو أن تكون لَبِنة الحلول للمشكلات والقضايا المختلفة التى تواجه المجتمع، سواء على الصعيد القومى أو المحلى، حتى يصبح الشباب جزءاً أساسياً فى حل أزمات الوطن.

كما جرى إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب، لتكون واحدة من أهم المؤسسات التى تعمل على صقل القدرات الشبابية وتأهيلهم للمناصب القيادية، باعتبار الأكاديمية هى الشكل المؤسسى لبرامج التدريب وتأهيل الشباب، بهدف تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية فى كل قطاعات الدولة المختلفة، من خلال العمل على الارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم وتزويدهم بما يحتاجون إليه من خبرات مختلفة تؤهلهم للمناصب المختلفة.

وتعد الأكاديمية الوطنية للتدريب واحدة من أبرز الخطوات التى قطعتها الدولة خلال السنوات الماضية فى سبيل تمكين الشباب الذى عانى من التهميش طويلاً، وإيماناً منها بأهمية دور الشباب فى البناء والتنمية والتطوير.

إتاحة الفرصة للتعبير عن الرأى فى «منتدى شباب العالم» والمشاركة فى صنع القرار

وعملت الدولة خلال الآونة الماضية على ترسيخ آليات التحاور لإقامة جمهورية جديدة تقوم على لغة الحوار لا الصدام، وبحسب كتاب «حكاية وطن»: «من ضمن أهم مبادئ الجمهورية الجديدة دعم الحوار بين القيادة السياسية والشباب»، وتعمل مصر على تحقيق هذا من خلال تنظيم المؤتمرات الشبابية التى كانت أولى انطلاقاتها فى عام 2016، والذى كان عاماً للشباب المصرى، وأصبحت مع الوقت تلك المؤتمرات هى ساحة للشباب من أجل التعبير آرائهم ورؤيتهم وآمالهم وطموحاتهم، وجرى تطوير هذه الفكرة بشكل أوسع لتشمل كل شباب العالم وظهرت فى ثوبها الجديد، تحت مسمى «منتدى شباب العالم»، الذى انطلقت منه 5 دورات حتى الآن كان آخرها فى عام 2022، من أجل إبراز دور الشباب وأهميته وكذلك للتعبير عن أنفسهم وعن المشكلات والعقبات التى تواجههم، انطلاقاً من إدراك القيادة السياسية لأهمية دور الشباب فى بناء الجمهورية الجديدة، باعتبارهم الأغلبية فى قوام المجتمع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المرأة تمكين المرأة السيسي المختلفة التى العدید من حکایة وطن من خلال

إقرأ أيضاً:

فصل الرياضة عن الشباب

 

 

تتفاقم مشاكل الشباب والرياضة في اليمن بشكل كبير إلى درجة أصبح من الصعب السيطرة عليها ووضع الحلول الناجعة لها ووزارة الشباب والرياضة لا تدري من أين تبدأ؟ وكيف تعمل؟ أيهما أولى بالحل مشاكل الرياضة أم مشاكل الشباب؟.
من وجهة نظري إن أحد الحلول لمشاكل الشباب والرياضة في اليمن، يكمن في فصل الشباب عن الرياضة وذلك بإنشاء وزارة للرياضة ومجلس أعلى للشباب أو العكس، المهم أن يكون هناك فصل تام بين القطاعين لخدمة الرياضة والشباب.
لو نظرنا إلى تجارب بعض البلدان التي فصلت الرياضة عن الشباب، سنجد أنها نجحت إلى حد كبير في الارتقاء بالرياضة، كون الجهد تركز على الرياضة وكيفية تطويرها، فعندما نجمع الرياضة والشباب في وزارة واحدة تزيد الأعباء، لأن الوزارة تحمل هموم الشباب والرياضة وكل له مشاكله والتزاماته، أضف إلى ذلك اننا في اليمن إمكانياتنا وبنيتنا التحتية الرياضية ضعيفة جداً وهذا يؤكد على ضرورة فصل القطاعين.
أتمنى أن نعمل جميعاً من أجل الوصول إلى الرؤية الصحيحة لتطوير الرياضة في اليمن وأيضاً الاهتمام بالشباب من خلال تقديم مشروع علمي يواكب التطورات الهائلة في الرياضة، فالعالم يعيش الآن ثورة رياضية، ونحن مازلنا في أسفل السلم الرياضي وما زلنا نتخبط بين الرياضة والشباب، وهل من الأفضل فصل الرياضة عن الشباب؟ أم بقاؤهما في كيان واحد؟.
ألم يحن الوقت لأن تنظر الدولة والحكومة إلى هذا القطاع الهام وتركز جهدها على انتشاله من الأوضاع المأساوية التي يعيشها الرياضيون والشباب وتعرف الحكومة أن هؤلاء يقعون تحت مسؤوليتها وأن اهتمامها بالشباب والرياضة من شأنه أن يسهم في تطور البلد وتقدمه؟ فالشباب هم مستقبل الوطن وعنوان تقدمه.
أعتقد أن رياضتنا بحاجة إلى رؤية علمية حقيقية تنطلق بها إلى مستقبل أفضل وعلى حكومة التغيير والبناء أن تنظر إلى هذا القطاع الهام وتركز جهدها على انتشاله من الأوضاع المأساوية التي يعيشها.
وهذه دعوة أوجهها لكافة المسؤولين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الرياضي والشبابي لطرح آرائهم ووجهات نظرهم في هذه القضية، لنصل في الأخير إلى رؤية سليمة تنطلق من الواقع وتلبي احتياجات وطموحات الرياضيين والشباب وتنطلق بالرياضة اليمنية إلى مستقبل أفضل يليق بمكانة اليمن.

مقالات مشابهة

  • حزب مصر أكتوبر يستقبل وفدًا أردنيًا لتعزيز التعاون السياسي وتمكين المرأة والشباب
  • محافظ الإسماعيلية يتفقد مجمع السباحة بمركز التنمية الشبابية بالقنطرة غرب
  • أستاذ تمويل: الدولة فتحت شهية المستثمرين في العديد من قطاعات النشاط الاقتصادي|فيديو
  • «الرياضة»: تخصيص 200 مليون جنيه لصيانة 150 ملعب نجيل صناعي على مستوى الجمهورية
  • نهائي كأس جلال السلطان.. "السيب" يسعى للقب الخامس و"الشباب" يأمل في فوز تاريخي
  • خبيرة: مصر بوابة رئيسية لمستقبل الطاقة الجديدة
  • فصل الرياضة عن الشباب
  • وزير الشباب يدشن حملة زراعة البن في المواقع الشبابية والرياضية
  • ندوة للنيل للإعلام وجامعة الفيوم لمناقشة "تأثير الحروب الجديدة على الشباب".. صور
  • محافظ أسوان يستعرض أبرز التحديات للنهوض بالأنشطة الشبابية