بايدن يحذر الكونغرس من أعظم هدية لبوتين
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
حث الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، الكونغرس، على الموافقة على تأمين مساعدات لأوكرانيا، معتبرا أن رفضها في تصويت، اليوم، سيكون "أعظم هدية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين".
ومن المقرّر أن يجري الكونغرس تصويتا إجرائيا، الأربعاء، على حزمة مساعدات عسكرية وإنسانية واقتصادية لكييف، مع توقّع فشل الإجراء ما لم تحدث مفاجأة كبرى.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي، قبل تصويت الكونغرس: "بصراحة، الأمر يتعلق بأمننا القومي وأمن حلفائنا، لا يمكننا أن ننتظر الكونغرس من أجل أن يمرر المساعدات الإضافية قبل أعياد نهاية العام".
وأضاف: "الجمهوريون في الكونغرس، يريدون أن يقدموا هدية لبوتين لا يتوقعها، لا يمكن أن نتخلى عن حلفائنا، رأينا الوحشية التي فرضت على أوكرانيا وارتكاب الفظائع ضد المدنيين بعد الغزو الروسي للبلاد، إنهم صامدون منذ عامين".
وواشنطن هي أكثر الدول التي قدّمت مساعدات عسكرية لكييف بلغت عشرات المليارات من الدولارات منذ الغزو الروسي في فبراير 2022.
وقال بايدن: "لو سيطر بوتين على أوكرانيا، فإنه لن يتوقف، وإذا هاجم دولة في حلف شمال الأطلسي فنحن متلزومون بأن ندافع عن كل شبر من أراضي الحلف، وعندها سنضطر إلى إرسال قوات أميركية لتحارب القوات الروسية".
وأضاف موجها حديثه لأعضاء الكونغرس: "لا تخطئوا، سنتذكر تصويت اليوم لفترة طويلة والتاريخ سيحكم بقساوة عن كل من يبتعد عن الدفاع عن الحرية. لا يمكن أن نسمح لبوتين أن ينتصر".
وأكد أن الموافقة على المساعدات الإضافية "من مصلحة أميركا القومية والحلفاء والشركاء"، مضيفا أنه "لا يمكن أن نلعب بأمننا القومي"، معربا عن استعداده لـ"تسويات كبرى" في ملف الهجرة مقابل تأمين المساعدة لأوكرانيا.
والكونغرس الأميركي الذي صادق حتى الآن على منح كييف مساعدات عسكرية وإنسانية واقتصادية ضخمة، يتكوّن من مجلسين.
ففي مجلس النواب الذي يهيمن عليه المحافظون، يطالب عدد من النواب اليمينيين بوقف فوري للمساعدات المقدمة إلى كييف. وفي مجلس الشيوخ حيث يحظى الديموقراطيون بالأغلبية، تؤيد المعارضة الجمهورية في المقابل دعم أوكرانيا.
ويؤكد المسؤولون الأوكرانيون حاجتهم إلى المزيد من الأسلحة لمنع الضربات الروسية من حرمان ملايين الأشخاص من التيار الكهربائي هذا الشتاء، كما حدث في العام الماضي.
وحذّر البيت الأبيض الاثنين من أن المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا قد تنخفض بشكل حاد في الأسابيع المقبلة، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق يتعلق بالتمويل مع المعارضة الجمهورية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مختبرات إعلامية مبتكرة في «الكونغرس العالمي»
تشهد الدورة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام، التي تنعقد في الفترة من 26 وحتى 28 نوفمبر الجاري بأبوظبي، انعقاد سلسلة من المختبرات الإعلامية المبتكرة، التي تهدف لمعالجة القضايا الأكثر إلحاحاً وتأثيراً في القطاع العالمي لعام 2024 وما يليه.
وتعتبر المختبرات الإعلامية، واحدة من الفعاليات الأكثر جذباً للجمهور هذا العام، حيث تتيح بيئة حصرية وحوارات خاصة تجمع أبرز القيادات والخبراء في جلسات مغلقة، من أجل التركيز على القضايا الأكثر إلحاحاً في القطاع.
وعلى مدار الأيام الثلاثة للمؤتمر، تستضيف المختبرات حوارات استراتيجية ونقاشات معمّقة، تسهم في صياغة مستقبل الإعلام على مستوى العالم.
ويسلط اليوم الأول من المؤتمر الضوء عبر المختبرات الإعلامية على مواضيع رئيسية، تشمل «الصحافة الاستقصائية»، حيث تتم مناقشة الاتجاهات المستقبلية وتجاوز العقبات في ظل التحديات، إضافة إلى جلسة عن «الذكاء الاصطناعي»، التي تتطرق إلى إمكانات تطبيق قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي كنموذج تنظيمي يمكن اعتماده عالمياً.
ويتضمّن اليوم الثاني مختبر «الإعلام في الشرق الأوسط» الذي يناقش سبل بناء وسائل إعلام إقليمية، بغرض تعزيز السرديات العالمية، وجلسة نقاش حول العمل المناخي، تناقش دور الإعلام الآخذ بالتطوّر في معالجة أزمة تزداد إلحاحاً، وتنعكس تأثيراتها في الصعيد العالمي. كما يتضمّن اليوم الأخير من المؤتمر جلسات حول «الشؤون الدولية»، تتناول أبرز الأحداث الإخباريّة العاجلة وتأثيراتها وانعكاساتها متعددة الأبعاد، وجلسة حول «العمل الاجتماعي» تناقش الدور المهم والمتنوع للأدب في مسار البحث عن العدالة الاجتماعية.
ومن خلال جمعها تحت سقف واحد قادة ومشغّلين ومبتكرين ومؤثرين من روّاد قطاع الإعلام العالمي، تتيح المختبرات الإعلاميّة سلسلة من نقاشات الطاولة المستديرة التي تستمر 60 دقيقة، وتبحث في التحديات والفرص في مختلف المجالات الإعلامية.
ويعمل المتحدثون على تحليل الدور المهم لوسائل الإعلام العالمية في بيئة إخبارية تزداد تقلباً وتعقيداً، وبما أن جلسات النقاش ستكون مغلقة، يوصى بالتسجيل المسبق من أجل حضورها.
وتعد المختبرات الإعلامية واحدة من سبع منصات رئيسية، ضمن البرنامج الحافل للمؤتمر الذي يشهد مشاركة ممثلين عن القطاعات الحكومية ووسائل الإعلام والهيئات الأكاديمية، مع برنامج عالمي المستوى من المتحدثين والجلسات الحوارية لاستعراض آفاق تطور الإعلام العالمي في المستقبل. كما يشمل المعرض المصاحب للكونغرس أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات المبتكرة في عالم الإعلام، من علامات دولية، ومحلية رائدة وشركات ناشئة واعدة.
(وام)