كيف أحرقت المقاومة دبابة إسرائيلية في غزة؟.. خبير عسكري يجيب
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن مشاهد تفحم الدبابة التي عرضتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، تشير إلى أن قذيفة "الياسين 105" ضربت برج الدبابة بدقة وفجّرت ذخيرتها.
وأوضح الدويري، خلال تحليله العسكري لقناة الجزيرة، أن الاستهداف كان من منطقة عليا وهو ما أعطى حامل القذيفة ومسددها فرصة مثالية لضرب برج الدبابة، بعدما بات خط النظر مفتوحا دون عوائق.
وأشار إلى أن الاستهداف من الأعلى يعني حتما إصابات قاتلة بعد اختراق القذيفة برج الدبابة، منوها بأن مشاهد الاحتراق التي نجمت عن الضربة جاءت نتيجة دخول القذيفة إلى داخل البرج وتفجر الذخائر التي تحملها وليس نتاج مفعول القذيفة ذاتها.
وأضاف أن ذخيرة الدبابة تكون فيها قنابل خارقة وفوسفورية واعتيادية، مجددا التأكيد أن الانفجار نجم عن تفجر الذخائر التي تحملها الدبابة داخل إطار البرج.
وحول دلالات حديث أحد عناصر القسام عن "تفحم" الدبابة، أكد الخبير العسكري أن الدبابة الإسرائيلية في المعركة الحالية تحمل حتما 10 جنود "وبالتأكيد كل من في داخلها قتلوا"، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى دقة أرقام الخسائر التي يعلن الاحتلال وهي أقل من الواقع أضعافا.
ونوه إلى أن مقاتلي القسام يفاضلون بين الأهداف مستدلا بمشهد سماح أحدهم مرور جرافة انتظارا لـ"الهدف الخطر والدسم"، في إشارة إلى دبابة تم ضربها لاحقا بقذيفة مضادة للدروع.
وأثنى على الطريقة التي ينتهجها عناصر القسام من خلال "العمل الجماعي"؛ إذ يطلق أحدهم قذيفة الياسين، وينتظر اثنان آخران في حال ترجل جنود من الدبابة ومن ثم الإجهاز عليهم إذا لم تكن الإصابة الأولى قاتلة.
واستبعد تحمل الاحتلال الخسائر البشرية في صفوف جيشه وقال إن فاتورة التكاليف أعلى من الأسرى الذين يحاول استعادتهم من قبضة المقاومة عقب عملية "طوفان الأقصى".
وأشاد كثيرا بكتيبة الشجاعية التابعة للقسام، وقال إنها حالة خاصة تاريخية ولها سجل حافل، مؤكدا أن الخسائر في صفوف جيش الاحتلال في هذه المنطقة ستكون باهظة كما حدث في جحر الديك شرقي المنطقة الوسطى وبيت حانون في شمالي قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير: نتوقع من نتنياهو التصعيد العسكري قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
قال اللواء أركان حرب أيمن عبدالمحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إنّ هناك توقعات بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيستمر في تصعيد عملياته العسكرية خلال الـ3 أيام المتبقين وحتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ.
80 مليار.. تفاصيل إعادة إعمار غزة واتفاق الهدنة أهالي غزة يترقبون وقف العدوان بشكل كامل (شاهد) نتنياهو يستمر في القصف لتحقيق إنجاز قبل تنفيذ الاتفاقوأضاف «عبدالمحسن»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الهدف من هذه العمليات قبل تنفيذ الاتفاق معروف، خاصة أن نتنياهو وعلى مدار 15 شهر من العمليات العسكرية المستمرة المكثفة التي تستهدف البنية التحتية وإحداث أزمة إنسانية من خلال الخسائر البشرية العالية، لم يحقق أهدافه في القضاء على حركة حماس، لذا فهو يستثمر هذا الوقت في تحقيق أي إنجاز على الأرض عبر استمرار التدمير والاستهدافات، بهدف جعل قطاع غزة منطقة غير قابلة للحياة.
جهود مصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزةوتابع: «في ظل الاتفاقات والجهود المصرية الحثيثة نأمل بتنفيذ الاتفاق»، لافتا إلى أنّ هناك إصرار مصري قطري أمريكي على الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة».
جدير بالذكر أن الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، قال إنّ الوصول إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس يعتبر نجاح كبير للإرادة المصرية والفلسطينيين، موضحا أنّ ذلك يأتي نتيجة المفاوضات بين الإدارة الأمريكية والرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف «سنجر»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أعلن قبل أي أحد عن نجاح الاتفاق، إذ يعتبرها مرحلة مهمة، مشيرا إلى أن ترامب خالف كل توقعات المتشددين المجرمين في دولة الاحتلال الإسرائيلي التي كانت تنظر على أنها ستزيد من قتل الفلسطينيين.
مصر حرصت على تحقيق إرادة الفلسطينيينوتابع: «المجتمع الأوروبي بأكمله رحب بهذا الاتفاق، بالتالي تعد علامة مميزة للدور المصري ومركزية الدولة، وكما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي مصر لن تخون هذه القضية وستحافظ على إرادة الفلسطينيين وتحقيق دولتهم ومقاومة هذا المحتل الغاصب الذي حاول إشعال الشرق الأوسط، ومصر حاولت بكل جهدها إطفاء هذه الحرائق».
وواصل: «الإعلان عن هذا الاتفاق في قطاع غزة بكل قوة من الرئيس ترامب مع الإدراة المصرية يعتبر نجاح كبير لدولة عظيمة مصرية متمسكة بسيادتها وقوتها مع دولة تقود العالم، لذا أعتقد أن يكون ثنائي مهم لإخماد الحرائق».
جدير بالذكر أن سمير غطاس، المفكر الاستراتيجي، قال إن نتنياهو كان يرغب في إطالة الحرب في غزة لأبعد مدى، معقبا: "لاتفاق على وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه اليوم كان معروضًا على الطرفين من شهر مايو العام الماضي".
وأضاف سمير غطاس، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج يحدث في مصر المذاع على قناة إم بي سي مصر، أن العوامل الأساسية للاتفاق هو وجود ترامب والذي ضغط بشدة على الطرفين، متابعا:" الضامن الأساسي هو ما قاله ترامب فيما يخص فتح أبواب جهنم في الشرق الأوسط".
وأوضح أن نتنياهو يبحث عن مبررات حاليًا لاستئناف الحرب في غزة مره أخرى، متابعًا: نتنياهو لم يستطع حتى الآن سوى تحرير 5 رهائن فقط بالعمل العسكري.
وتابع: “تم العثور على 36 رهينة قتلى في أنفاق حماس، ويتبقى نحو 68 رهينة لدى حماس حتى الآن، مضيفا: ”من أهم مكاسب الاتفاق هو رفع العلم الفلسطيني في القطاع وليس علم حماس أو غيرها.