تعاون مجلس حكماء المسلمين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، في مواجهة أزمة المناخ، وذلك من خلال تنظيم جناح الأديان في مؤتمر الأطراف COP28، الذي يُعقد لأول مرة في تاريخ المؤتمرات.

وأشاد مدير دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، بجهود مجلس حكماء المسلمين في تعزيز دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التحديات العالمية، وفي مقدمتها أزمة المناخ، وإطلاق «نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك للأديان من أجل المناخ».

ومن جانبه، أكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات المناخية، مشيدًا بجهود دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في التوعية بقضايا المناخ وإطلاق العديد من المبادرات التي من شأنها المساهمة في التوعية بهذه القضية واتِّخاذ عددٍ من الإجراءات الفاعلة في مواجهتها.

وشارك مدير دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي في ندوة تفاعلية بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أكد خلالها أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة وضعت المعاني الإسلامية السمحة بشأن الحفاظ على البيئة وحماية مواردها الطبيعية، موضع التطبيق منذ تأسيسها على يد الآباء المؤسسين، ومن بعدهم القيادة الرشيدة، التي تولي اهتمامًا شديدًا بموضوع حماية المناخ.

وأوضح المهيري أن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري حرصت على الانضمام إلى جهود الدولة في دعم جهود العمل المناخي؛ من خلال تقليل البصمة الكربونية، وإيقاف هدر المياه، في مواضئ المساجد، وزراعة أفنيتها، وتقليل استهلاك الطاقة الكهربائية، بالإضافة تطبيق وتطبيق المعايير الدولية الخاصة بالبناء المستدام والأخضر لبعض مساجد إمارة دبي، مؤكدًا أن الدائرة تعمل أيضًا على تثقيف المجتمع بهدي الإسلام في الحفاظ على المناخ، وذلك من خلال الدروس وخطب الجُمع والندوات والمحاضرات، ليكون المجتمع بجميع فئاته قائمًا بواجبه نحو حماية الطبيعة وكوكب الأرض.

من جانبه، قال فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، في كلمته، إن قضية تغير المناخ تؤثر على المجتمعات كافة، لذلك فإن الحفاظ على البيئة وحماية كوكب الأرض مسؤولية تقع على عاتقنا جميعا، مؤكدًا أن جناح الأديان في COP28، الذي يُعقد لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف هو مبادرة طيبة، نأمل أن تسهم مخرجاته ونتائجه في تغيير الإجراءات المتخذة في مجال المناخ.

يُشار إلى أن جناح الأديان في COP28، ينظمه مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع رئاسة COP28 ووزارة التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة؛ حيث يتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة من بينها نحو 70 جلسة حوارية وأكثر من 300 متحدثًا من جميع أنحاء العالم، تهدف إلى توفير منصة فاعلة تعرض وجهات نظر وأفكار قادة الأديان ورموزها إلى جانب الشباب والعلماء والأكاديميين وخبراء البيئة وممثلي الشباب والنساء والشعوب الأصلية، بشأن أفضل الحلول لمعالجة التحديات المناخي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين أحمد الطيب مجلس حکماء المسلمین فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

جناح الأديان بـ«COP29» يناقش دور المرأة في العمل المناخي

باكو (وام) نظم جناح الأديان في «COP29» عدداً من الجلسات الحواريَّة التي تناولت قضايا جوهرية شملت دور المرأة في العمل المناخي العالمي والعلاقة الوثيقة بين القيم الدينية والعمل المناخي.
وأوضحت مورين غودمان، مديرة منظمة براهما كوماريس في المملكة المتحدة، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية اليومية للجناح، أنَّ العالم يقف عند نقطة حاسمة في مفاوضات تغير المناخ، وأن دور المجتمعات الدينية أصبح ضروريّاً ومؤثراً ويجب الاستماع إليه بشكلٍ أكبر، مؤكدة ضرورة توحيد جهود مؤتمرات المناخ المختلفة لمعالجة الأزمة البيئية بما في ذلك تقديم استجابة فعالة للمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ. وجاءت الجلسة الأولى تحت عنوان: «حماية النظام المناخي المشترك.. حوكمة الأرض من أجل مستقبل مستدام» لتتناول قضايا جوهريَّة تتعلق بالأزمة المناخية وكيفية معالجتها من خلال تحسين الحوكمة العالمية. وركزت الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان: «التحول العادل نحو منظومة غذائية مستدامة في المجتمعات»، على تأثيرات تغير المناخ على المزارعين الصغار، والخسائر الكبيرة التي يواجهونها بسبب الأزمة المناخية، كما تطرَّق المشاركون فيها إلى الدور الحيوي الذي تؤديه النساء لتحقيق الأمن الغذائي، خاصَّة في المناطق الريفيَّة، وأهمية تمكينهن عبر توفير الموارد والإمكانات اللازمة.
ودعا المشاركون في الجلسة الثالثة بعنوان: «صندوق التكيف القائم على النظام البيئي العالمي.. منح صغيرة محفزة» إلى تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية، موضحين أهمية الدور الذي يؤديه صندوق التكيف القائم على النظام البيئي كآلية تمويلية تركز على المشاريع المبتكرة والشاملة التي تسعى لخلق بيئة مواتية لتطبيق الحلول المناخية. وناقشت الجلسة الرابعة تحت عنوان «تجسيد العمل المناخي من منظور ديني»، العلاقة الوثيقة بين الأديان والعمل المناخي، وكيف يمكن أن تسهم المبادئ والقيم الدينية في معالجة الأزمة المناخية، في حين عقدت الجلسة الحوارية الخامسة تحت عنوان «الإيمان في العمل: التعاون متعدد الأديان، ومتعدد القطاعات، وعبر الأجيال من أجل بناء مستقبل أفضل»، وتناولت أهمية التعاون بين الأديان والأجيال لتحقيق مستقبل مستدام في مواجهة تغير المناخ.
واستعرضت الجلسة السادسة تجربة القرية البيئيَّة التابعة لمشروع المساعدة الإسلامية في تنزانيا، التي أُنشئت على مساحة 38 فدانًا لتوفير الرعاية الشاملة للأطفال الأيتام في بيئة عائلية تتيح لهم تعلم المهارات الحياتية الضرورية.
 

أخبار ذات صلة المجلس العالمي للتسامح والسلام يوقع مذكرة تفاهم مع الجمعية الوطنية الأذرية شراكة بين «العالمية للاقتصاد الأخضر» وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

مقالات مشابهة

  • أول وزيرة لشؤون الشعوب الأصلية في البرازيل لـ«الاتحاد»: «إعلان الإمارات» خريطة طريق للحفاظ على المناخ
  • من دبي إلى باكو.. «جناح الأديان» يحشد الأصوات لمواجهة تحدي المناخ
  • من دبي إلى باكو.. «جناح الأديان» يحشد الأصوات في مواجهة تحدي المناخ
  • من دبي إلى باكو.. "جناح الأديان" يحشد الأصوات في مواجهة تحدي المناخ
  • حكماء المسلمين: الأطفال أمل الإنسانية وحمايتهم مسؤولية دينيَّة وواجب أخلاقي
  • وزارة الشؤون الاجتماعية تحيي الذكرى السنوية للشهيد بفعالية مركزية وزيارة لضريح الشهيد الصماد
  • جناح الأديان بـ «COP29» يناقش دور المرأة في العمل المناخي
  • جناح الأديان بـ«COP29» يناقش دور المرأة في العمل المناخي
  • نهيان بن مبارك يشهد إطلاق الفرع الأول لجامعة سيمبيوسيس الدولية بدبي بحضور وزير الشؤون الخارجية في الهند
  • «النيل للإعلام» بالعريش يعقد ندوة حول دور الشريعة الإسلامية في بناء الإنسان