بوابة الوفد:
2024-10-03@10:44:53 GMT

إصلاحات جديدة ننتظرها من رئيس مصر القادم

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

تشهد مصر خلال أيام قليلة انتخابات رئاسية جديدة يتنافس فيها أربعة من المرشحين وسط ظروف دولية ومحلية صعبة، وفى ظل تحديات عصيبة سواء على المستوى الإقليمى أو على المستوى المحلى. ولا شك أن هذا يدفعنا للتفكير قدما فيما ننتظره من الرئيس القادم من سياسات لازمة لتحقيق التنمية المنشودة، والمضى قدماً فى مسيرة التنمية المستدامة، والاستقرار التام.

وإذا كانت مصر قد نجحت على مدى السنوات العشر الماضية فى تحقيق عشرات الإنجازات المبهرة بدءاً من إفشال مخطط الفوضى، ودرء خطر الإرهاب، وصولاً إلى تنفيذ أكبر شبكة طرق ونقل وكهرباء، وإقامة مشروعات بنية تحتية مذهلة، وإنشاء مُدن ومجتمعات عمرانية جديدة، فضلاً عن تطوير كثير من التشريعات الحاكمة للمنظومة الاقتصادية، وبدء إصلاح مؤسسى فى بعض الجهات، فإن كل ذلك لا يعنى أبداً إشباع آمال وطموحات المصريين فى جمهورية جديدة بحق. 

ذلك لأن ما تحقق رغم عظمه، وأهميته، تحقق مقابل فاتورة صبر وتحمل دفعها الشعب المصرى بمختلف طبقاته سعياً إلى تغيير واقعه إلى الأفضل، وفى سبيل ذلك فقد واجه وما زال أكبر موجة من التضخم الاقتصادى.

فى الوقت ذاته يجب الإشارة إلى أن بعض النجاحات والإنجازات المتحققة جاءت على حساب محاور أخرى تهم الناس مثل الحريات والإصلاح السياسى والتعليم والتنمية الثقافية، وغلاء الأسعار وارتفاع معدل الفقر، وزيادة الديون الخارجية إلى معدلات غير مسبوقة، وانخفاض قيمة العملة الوطنية، وتضاؤل الاستثمارات الخاصة وما استبقه من انخفاض فى معدلات التشغيل وغيرها.

من هُنا، فإننا نتطلع إلى سياسات إصلاحية جديدة تراعى البعد الإنسانى، وتركز على البشر أولاً، فتوفر لهم تعليماً راقياً، متطوراً، يحث على الإبداع، ويحفز على الابتكار، كما نتطلع لفرصة أوسع للتعبير عن الرأى بحرية، بما يؤهل أفراد المجتمع لاستيعاب قيم الحوار والتسامح وتقبل الآخر.

ننتظر من الرئيس القادم فى الولاية الجديدة أن يمضى قُدماً فى طريق الإصلاح السياسى، بما يتيح مجالاً أوسع للمشاركة، ويحفّز الأجيال القادمة على ممارسة الديمقراطية، ويفتح الباب لمحاورات جديدة تساهم فى تخطى كافة الصعاب وتحقيق التنمية. نريد دولة قانون بما تعنيه الكلمة، قانون تلتزم به الدولة قبل الأفراد. نريد تطوير منظومة العدالة بشكل حقيقى.

نتمنى أن يتسع مجال العفو السياسى عمَن لم يتورط فى أى أعمال عنف أو فوضى، وأن نتقبل اختلافه فى الرأى، لنسمح للمؤسسات الفاعلة فى الوطن أن تمارس دورها الحقيقى فى العمل السياسى، وتساهم فى تُخريج كوادر من الأجيال الجديدة، تكون قادرة على تولى المسئولية فى المستقبل. 

نأمل أن يتم وضع خطة تنمية اقتصادية حقيقية، محددة الأهداف، ومجدولة التقييم وتوكل مهمة تنفيذها إلى اقتصاديين بارعين، وتعمل وفق صلاحيات واسعة. ويكون هدفها العاجل هو كبح جماح التضخم، وتحسين أحوال المعيشة، ويكون هدفها بعيد المدى هو إقامة صناعات تصديرية قوية بما يخلق فرص العمل اللازمة للأجيال القادمة. ولا شك أن ذلك يستلزم إفساح المنافسة الحرة أمام القطاع الخاص، وتخارج القطاع الحكومى وغيرها من الأجهزة التابعة للدولة تدريجياً من الأسواق.

ننتظر منظومة تأمين صحى جديدة، تراعى ظروف الطبقات المعدمة، والفقيرة، وتساهم فى علاج محدودى الدخل بشكل لائق، دون بيروقراطية، أو تأخير بما يحقق الرضا الشعبى تجاه الحكومة بصدق ودون تكلف أو ادعاء.

نأمل أن يكتمل المشروع الحضارى العظيم «حياة كريمة» الذى سبق طرحه وتباطأ تنفيذه، وأن يحقق الآمال التى قام عليها، بما يُمثل نقلة اجتماعية غير مسبوقة فى تاريخ المصريين المعاصر. 

تلك أفكار مشروعة تدور بالذهن قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة بساعات محدودة.

وسلامٌ على الأمة المصرية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر انتخابات رئاسية جديدة وسط ظروف دولية

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات صندوق التنمية الحضرية

اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، بالمهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروعات الصندوق.

وخلال الاجتماع، عرض المهندس خالد صديق موقف تنفيذ مشروع عواصم المحافظات والمدن الكبرى "داره"، مشيراً إلى أنه يشهد في إطار المرحلة العاجلة منه تنفيذ 61 ألف وحدة في 23 موقعاً في 13 محافظة، مع استكمال أعمال الشبكات والمرافق والأسوار، بمعدل تنفيذ 98%، وتناول بشكل تفصيلي موقف سير العمل بكل موقع، وتوصيل المرافق والشبكات له.

كما تناول نتائج الخطة التسويقية لمشروع عواصم المحافظات والمدن الكبرى "داره"، موضحاً أن إجمالي الوحدات المباعة منذ يناير 2024 حتى الآن، بلغ نحو 7488 وحدة، في محافظات: القاهرة، والقليوبية، وكفر الشيخ، والشرقية، والدقهلية، والفيوم، والمنيا، وسوهاج، وقنا، لافتاً إلى أنه تم فتح حساب بنكي بالدولار لصالح صندوق التنمية الحضرية تيسيراً على العملاء القاطنين بالخارج، في إطار استهداف العاملين بالخارج ضمن خطة تسويق الوحدات.

وتطرق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية إلى موقف تنفيذ وتسويق مشروع "الفسطاط فيو"، موضحاً أن عدد الوحدات المباعة بلغ 306 وحدات، من إجمالي 320 وحدة مُنفذة ضمن المرحلة الأولى من المشروع، في حين من المخطط أن تتضمن المرحلة الثانية تنفيذ 364 وحدة أخرى، والتي بدأ طرحها للتنفيذ في سبتمبر 2024.

وتناول المهندس خالد صديق الموقف التنفيذي لمشروع إعادة إحياء القاهرة التاريخية، بمختلف مكوناته، من حيث نسب التنفيذ لمراحل المشروع، وعدد المباني التي خضعت لتطوير الواجهات، أو التدعيم الإنشائي، وكذا المباني المسجلة كأثر، وذلك فيما يتعلق بمشروعات: منطقة مسجد الحاكم بأمر الله، وفندق الشوربجي، ومنطقة حارة الروم ـ باب زويلة، ومنطقة جنوب باب زويلة ـ الخيامية، وفندق الحسين السياحي، إلى جانب منطقة درب اللبانة.

كما تناول موقف مشروع تنفيذ مجمع الصناعات الحرفية، على مرحلتين، ليضم 798 ورشة حرفية، ومدرسة حرفية، و15 عمارة بإجمالي 600 وحدة سكنية، و3 عمارات مخصصة كسكن للسيدات المعيلات تضم معارض للمشغولات، إلى جانب دار مناسبات، وأسواق جملة، ونقطة شرطة، ومكتب بريد، ونقطة إطفاء، ونقطة إسعاف، ومجمع ملاعب، ومجمع مواقف.

واستعرض المهندس خالد صديق أيضاً الموقف التنفيذي لتطوير واجهات العمارات الكائنة بشارع البنهاوي، وكذا تطوير بوابات دخول وخروج المشاة بساحة الحسين، وبوابتي الشرطة الرئيسية بالمنطقة، وكذا مستشفى الحسين الجامعي.

وفي سياق آخر، أشار المهندس خالد صديق إلى العمل على تيسير استصدار التراخيص اللازمة للمستثمرين الراغبين في تنفيذ مشروعات في نطاق القاهرة التاريخية، حيث استعرض عدداً من المشروعات التي تم الانتهاء من إصدار تراخيص بناء لها، ومنها فندق "وكالتي الحصر والملا، بمنطقة مسجد الحاكم بأمر الله"، وتراخيص بناء فندق "بيت الدحديرة، بمنطقة درب اللبانة"، وكذا المشروعات الجاري إصدار تراخيص بناء لعدد من المشروعات منها: "إسكان الطرابيشي، بمنطقة حي وسط القاهرة"، "بناء مبني عطفة الحكيم، بمنطقة درب اللبانة"، "ترخيص بناء علي مساحة 929م2 بمنطقة درب اللبانة".

كما استعرض صديق، موقف تنفيذ وإدارة وتشغيل مشروع حديقة تلال الفسطاط تفصيلياً، مشيراً إلى الجهود المبذولة ضمن مخطط تطوير القاهرة التاريخية لتصبح أكبر حديقة على مستوى الشرق الأوسط بمساحة حوالي 500 فدان.

وخلال الاجتماع، استعرض المهندس خالد صديق الدراسة المقترحة لتطوير محيط مجمع الأديان، ضمن مشروع حدائق الفسطاط، موضحًا ما تتضمنه هذه الدراسة من مخططات تصميمية مبدئية للموقع والطرق الرئيسية حوله، والمباني القائمة، ومسارات حركة المشاة والآليات.

مقالات مشابهة

  • وزيرا التنمية المحلية والعمل يبحثان التعاون في تنفيذ أهداف مبادرة "بداية جديدة"
  • «التنمية المحلية» و«العمل» يبحثان آليات تنفيذ مبادرة «بداية جديدة»
  • رئيس شركة مياه مطروح يعقد اجتماعا لرفع درجة الاستعداد لموسم الشتاء القادم
  • رئيس «الشيوخ»: نجدد العهد بأن نبذل كل ما بوسعنا لاستكمال مسيرة التنمية
  • منتخب اليمن للشباب في المستوى الرابع بقرعة كأس آسيا القادمة في الصين
  • محافظ المنيا: مبادرة بداية تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار وتدعم التنمية المستدامة
  • رئيس الوزراء يتابع مشروعات صندوق التنمية الحضرية
  • رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات صندوق التنمية الحضرية
  • رئيس الدولة: التعليم عماد التنمية وروح التقدم وأساس البناء
  • الرقابة المالية: نعمل على تنفيذ أجندة إصلاحات لتعزيز دور البورصات في تحقيق مستهدفات التنمية