إصلاحات جديدة ننتظرها من رئيس مصر القادم
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تشهد مصر خلال أيام قليلة انتخابات رئاسية جديدة يتنافس فيها أربعة من المرشحين وسط ظروف دولية ومحلية صعبة، وفى ظل تحديات عصيبة سواء على المستوى الإقليمى أو على المستوى المحلى. ولا شك أن هذا يدفعنا للتفكير قدما فيما ننتظره من الرئيس القادم من سياسات لازمة لتحقيق التنمية المنشودة، والمضى قدماً فى مسيرة التنمية المستدامة، والاستقرار التام.
وإذا كانت مصر قد نجحت على مدى السنوات العشر الماضية فى تحقيق عشرات الإنجازات المبهرة بدءاً من إفشال مخطط الفوضى، ودرء خطر الإرهاب، وصولاً إلى تنفيذ أكبر شبكة طرق ونقل وكهرباء، وإقامة مشروعات بنية تحتية مذهلة، وإنشاء مُدن ومجتمعات عمرانية جديدة، فضلاً عن تطوير كثير من التشريعات الحاكمة للمنظومة الاقتصادية، وبدء إصلاح مؤسسى فى بعض الجهات، فإن كل ذلك لا يعنى أبداً إشباع آمال وطموحات المصريين فى جمهورية جديدة بحق.
ذلك لأن ما تحقق رغم عظمه، وأهميته، تحقق مقابل فاتورة صبر وتحمل دفعها الشعب المصرى بمختلف طبقاته سعياً إلى تغيير واقعه إلى الأفضل، وفى سبيل ذلك فقد واجه وما زال أكبر موجة من التضخم الاقتصادى.
فى الوقت ذاته يجب الإشارة إلى أن بعض النجاحات والإنجازات المتحققة جاءت على حساب محاور أخرى تهم الناس مثل الحريات والإصلاح السياسى والتعليم والتنمية الثقافية، وغلاء الأسعار وارتفاع معدل الفقر، وزيادة الديون الخارجية إلى معدلات غير مسبوقة، وانخفاض قيمة العملة الوطنية، وتضاؤل الاستثمارات الخاصة وما استبقه من انخفاض فى معدلات التشغيل وغيرها.
من هُنا، فإننا نتطلع إلى سياسات إصلاحية جديدة تراعى البعد الإنسانى، وتركز على البشر أولاً، فتوفر لهم تعليماً راقياً، متطوراً، يحث على الإبداع، ويحفز على الابتكار، كما نتطلع لفرصة أوسع للتعبير عن الرأى بحرية، بما يؤهل أفراد المجتمع لاستيعاب قيم الحوار والتسامح وتقبل الآخر.
ننتظر من الرئيس القادم فى الولاية الجديدة أن يمضى قُدماً فى طريق الإصلاح السياسى، بما يتيح مجالاً أوسع للمشاركة، ويحفّز الأجيال القادمة على ممارسة الديمقراطية، ويفتح الباب لمحاورات جديدة تساهم فى تخطى كافة الصعاب وتحقيق التنمية. نريد دولة قانون بما تعنيه الكلمة، قانون تلتزم به الدولة قبل الأفراد. نريد تطوير منظومة العدالة بشكل حقيقى.
نتمنى أن يتسع مجال العفو السياسى عمَن لم يتورط فى أى أعمال عنف أو فوضى، وأن نتقبل اختلافه فى الرأى، لنسمح للمؤسسات الفاعلة فى الوطن أن تمارس دورها الحقيقى فى العمل السياسى، وتساهم فى تُخريج كوادر من الأجيال الجديدة، تكون قادرة على تولى المسئولية فى المستقبل.
نأمل أن يتم وضع خطة تنمية اقتصادية حقيقية، محددة الأهداف، ومجدولة التقييم وتوكل مهمة تنفيذها إلى اقتصاديين بارعين، وتعمل وفق صلاحيات واسعة. ويكون هدفها العاجل هو كبح جماح التضخم، وتحسين أحوال المعيشة، ويكون هدفها بعيد المدى هو إقامة صناعات تصديرية قوية بما يخلق فرص العمل اللازمة للأجيال القادمة. ولا شك أن ذلك يستلزم إفساح المنافسة الحرة أمام القطاع الخاص، وتخارج القطاع الحكومى وغيرها من الأجهزة التابعة للدولة تدريجياً من الأسواق.
ننتظر منظومة تأمين صحى جديدة، تراعى ظروف الطبقات المعدمة، والفقيرة، وتساهم فى علاج محدودى الدخل بشكل لائق، دون بيروقراطية، أو تأخير بما يحقق الرضا الشعبى تجاه الحكومة بصدق ودون تكلف أو ادعاء.
نأمل أن يكتمل المشروع الحضارى العظيم «حياة كريمة» الذى سبق طرحه وتباطأ تنفيذه، وأن يحقق الآمال التى قام عليها، بما يُمثل نقلة اجتماعية غير مسبوقة فى تاريخ المصريين المعاصر.
تلك أفكار مشروعة تدور بالذهن قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة بساعات محدودة.
وسلامٌ على الأمة المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر انتخابات رئاسية جديدة وسط ظروف دولية
إقرأ أيضاً:
12 ناديًا تشارك في انطلاق دوري تحت 15 سنة .. السبت القادم
"عمان": ينطلق يوم السبت المقبل دوري تحت 15 سنة للموسم الرياضي 2024/ 2025، في خطوة تهدف إلى تطوير المواهب الكروية الناشئة وتعزيز قاعدة اللاعبين الشباب في سلطنة عمان، ويشارك في الدوري 12 ناديًا وزعت على 3 مجموعات، حيث تضم المجموعة الأولى أندية: النهضة وصحار والخابورة وصحم، فيما ستلعب في المجموعة الثانية أندية: عبري والشباب والرستاق وبهلا، أما المجموعة الثالثة فتضم أندية: النصر والسيب وعمان وصور، ومن المقرر أن تنطلق منافسات الدوري في الخامس من أبريل المقبل، ويأتي تنظيم هذا الدوري ضمن استراتيجية الاتحاد لدعم الفئات العمرية الناشئة، حيث سيساهم في صقل مهارات اللاعبين وتوفير بيئة تنافسية تسهم في إعدادهم للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية مستقبلاً.
ويعتبر الاتحاد العماني لكرة القدم المالك الرسمي للمسابقة، في حين تتولى الرابطة مسؤولية تنظيمها وإدارتها، وتشمل مهامها إعداد جدول المباريات، وإجراء التعديلات اللازمة على المواعيد أو أماكن إقامة المباريات بما يخدم المصلحة العامة، بالإضافة إلى تنسيق الجهود مع الأندية والمجمعات الرياضية والشركاء لضمان نجاح الدوري، كما تتولى الرابطة الإشراف على عملية تسجيل اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وإصدار التصاريح الخاصة بهم، فضلًا عن إحالة أي مخالفات تنظيمية إلى لجنة الانضباط والأخلاق، وتعد المشاركة إلزامية لأندية دوري عمانتل ضمن مسابقات المراحل السنية للموسم الرياضي 2024/ 2025، ويأتي هذا القرار في إطار سعي الاتحاد إلى رفع مستوى المنافسة بين الفئات العمرية الصغيرة، وتوفير فرص متكافئة لجميع الأندية لاكتشاف المواهب الواعدة وتطويرها وفق معايير احترافية.
نظام الدوري
يقام الدوري على مرحلتين رئيسيتين، حيث يتم في المرحلة الأولى توزيع الأندية المشاركة إلى ثلاث مجموعات، وتُلعب المباريات وفق نظام الدوري من دور واحد، ويتنافس كل فريق داخل مجموعته لتحقيق أفضل النتائج وحصد أكبر عدد من النقاط؛ لضمان التأهل إلى المرحلة النهائية من الدوري، أما المرحلة النهائية فتشهد تأهل أربعة أندية، وهي الفرق التي تحتل المركز الأول في كل مجموعة، بالإضافة إلى الفريق الذي يحقق أفضل مركز ثانٍ بين المجموعات الثلاث، ويُحدد الفريق المتأهل وفق معايير دقيقة، تبدأ بعدد النقاط التي حصدها في مجموعته، ثم يتم النظر إلى فارق الأهداف المسجلة مقارنة بالمستقبلة، يلي ذلك عدد الأهداف التي سجلها الفريق خلال مبارياته، وفي حال التساوي في جميع هذه المعايير، يتم اللجوء إلى قاعدة اللعب النظيف لحسم التأهل، حيث تُحتسب النقاط بناءً على عدد البطاقات الملونة التي تلقاها كل فريق خلال المنافسات، وتُحسب البطاقة الصفراء بنقطة واحدة، بينما تُحسب البطاقة الحمراء غير المباشرة الناتجة عن الحصول على إنذارين بثلاث نقاط، أما البطاقة الحمراء المباشرة فتُحسب بثلاث نقاط، وإذا حصل اللاعب على بطاقة حمراء مباشرة بعد بطاقة صفراء فتُحسب بأربع نقاط، والفريق الذي يحصل على أقل عدد من النقاط في هذا المعيار يتأهل إلى المرحلة النهائية، وفي حال استمرار التعادل رغم تطبيق جميع هذه المعايير، يتم اللجوء إلى إجراء قرعة لتحديد الفريق المتأهل، وذلك في الموعد الذي تحدده الرابطة المشرفة على الدوري.
وفي الدور نصف النهائي تُلعب المباريات بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، حيث يتم تحديد الملعب المستضيف لهذه المباريات من قبل لجنة المسابقات، بينما تتولى رابطة الدوري جميع الترتيبات التنظيمية، كما يُراعى عدم مواجهة الفريق الذي تأهل كأفضل ثانٍ ضد الفريق المتصدر لمجموعته، ويتم ترتيب المواجهات وفق خيارات محددة لضمان التوازن التنافسي بين الفرق. أما في المباراة النهائية ومباراة تحديد المركزين الثالث والرابع فيتأهل الفريقان الفائزان من دور نصف النهائي لخوض المباراة النهائية، بينما يلتقي الفريقان الخاسران في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وتقوم رابطة الدوري بتحديد موعد ومكان إقامة المباراتين، بالإضافة إلى الإشراف على الجوانب التنظيمية لضمان إقامة المباريات وفق أعلى المعايير، ويتم تحديد ترتيب الأندية في الدوري بناءً على إجمالي النقاط التي حصل عليها كل فريق خلال مبارياته في المرحلة ذاتها، وفي حال تساوي فريقين أو أكثر في عدد النقاط يتم اللجوء إلى المعايير المنصوص عليها في اللائحة لتحديد المراكز وفق الأسس التنافسية المعتمدة، وفي حالة انتهاء مباريات نصف النهائي أو المباراة النهائية أو مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بالتعادل يتم اللجوء مباشرة إلى ركلات الترجيح لحسم النتيجة، ويتم تنفيذ الركلات وفقًا للقانون الدولي المعتمد لتحديد الفائز في المباراة، وإذا لم يكن من الممكن استكمال تنفيذ الركلات الترجيحية بسبب الظروف الجوية أو أي قوة قاهرة، فسيتم استكمالها لاحقًا في الموعد والملعب الذي تحدده لجنة المسابقات، مع استئناف التنفيذ من حيث توقفت المباراة، وباستخدام نفس اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين المسجلين في القائمة.
وسينال بطل الدوري درع المسابقة و40 ميدالية، والوصيف 40 ميدالية فضية، والثالث 40 ميدالية برونزية، ولن تكون هناك جوائز مالية للاندية الثلاثة، لكن سيتم تطبيق جميع لوائح المسابقات والانضباط وتبلغ جملة الغرامات على الأندية في حالة مخالفتها للوائح إلى أكثر من 1000 ريال عماني.