أكد مختصون لـ "اليوم" أن إدراج اليونسكو لطبق الهريس التقليدي في قائمته ضمن التراث الثقافي غير المادي يُعد تعزيزًا لهوية المملكة الوطنية وإرثها التراثي .

وقالت رئيسة قسم التاريخ بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، د. منيرة قفل الشمري : " يعد الهريس من الأطباق التقليدية الشعبية في المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة، وتمتاز محتويات إعداد هذا الطبق بأنها من البيئة المحلية نفسها، متمثلة بحبوب القمح، واللحم، والسمن، والملح، ويقدم هذا الطبق بشكل رئيسي عادةً في المناسبات الخاصة والعامة، وتختلف طرق إعداده وطهيه من منطقة إلى أخرى بشكل بسيط".

أخبار متعلقة أمير الشرقية يشيد بنجاحات المملكة في الإصلاح الشامل لمنظومة التعليمفي يومهم العالمي.. مختصون يوضحون لـ "اليوم" التحديات التي تواجه ذوي الإعاقةطقس المملكة اليوم.. أمطار ورياح شديدة على معظم المناطق

د. منيرة الشمري- اليوم

وأضافت: "لا شك أن إدراج طبق الهريس التقليدي كعنصر جديد في قائمة اليونسكو، يعد إضافة لعناصر التراث الثقافي غير المادي للمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، وتعزيزًا لهويتها الوطنية وإرثها التراثي، ما يعكس قيمته الثقافية والتاريخية، ويُعزز الحوار بين الممارسين التقليديين لهذا الطبق والممارسين الأكاديميين، وإبرازه كطبق تقليدي وأهميته كمظهر من مظاهر التراث الثقافي غير المادي في جميع أنحاء المملكة.

خبر عاجل
إدراج عنصر جديد في قائمة اليونسكو لـ #التراث_الثقافي_غير_المادي: طبق الهريس: الدراية والمهارات والممارسات، #الإمارات_العربية_المتحدة ، #عُمان، #المملكة_العربية_السعودية .https://t.co/DOif8WkAJC#التراث_الحي pic.twitter.com/ANuooWR3eX— اليونسكو (@UNESCOarabic) December 5, 2023ثقافة شعبية

من جهتها قالت الأكاديمية المتخصصة في التنمية والسياسات السكانية، د. عبلة مرشد : " الأطعمة هي جزء من ثقافة الشعوب وعاداتهم التي يتوارثونها ويعتزون بها، فهي تعكس تاريخ البشر، ولذلك تسجيلها في اليونوسكو يساعد على حفظها للتاريخ ويصون ثقافة الشعب الذي تمثله من الاندثار، ولذلك تسعى كثير من الشعوب إلى فتح مطاعم تمثلها في دول العالم فينتشر أكلهم وتتعرف الشعوب على بعضها من خلال ذلك التراث غير المادي أو الشعبوي الذي يسهل تناوله لمختلف الطبقات ".

د. عبلة مرشد- اليوم

وقالت الأكاديمية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن د. صيتة عبدالله بن سرحان : لنا الفخر بأن يضاف طبق الهريس المحلي إلى قائمة اليونيسكو الممثل للتراث الثقافي غير المادي في المملكة العربية السعودية، وهذا الطبق كان الصنف المميز على المائدة السعودية وخاصة المنطقة الشرقية في المناسبات والأعياد وخلال شهر رمضان كطبق تكتمل فيه العناصر الغذائية المحلية".

د. صيتة سرحان- اليوم

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أعلنت عن تسجيل طبق الهريس "الدراية والمهارات والممارسات" وتسجيل الفنون والمهارات والممارسات المرتبطة بحرفة النقش على المعادن "الذهب والفضة والنحاس" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة اليونسكو قائمة اليونسكو للتراث العالمي الهريس الهريس في اليونسكو التراث الثقافی غیر المادی العربیة السعودیة

إقرأ أيضاً:

التراث مغزول على منتجات معاصرة بـ«الثقافي الفرنسي».. فنون النسيج بالمصري

في بهو المعهد الفرنسي بالإسكندرية، حيث يلتقى عبق التاريخ بالإبداع المعاصر، انطلقت الدورة العاشرة لمعرض «مصري وبس»، الذي خُصّص هذا العام لفنون النسيج المصري التراثي والمعاصر.

المعرض الذي نظمه المعهد الفرنسي على مدار يومين، جاء ليُسلط الضوء على الحرف اليدوية المصرية الأصيلة، ويكون منصة لدعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة فى هذا المجال، فكان بمثابة رحلة عبر الزمن، حيث جمع بين فنون النسيج التقليدية، مثل نسيج أخميم ونقادة، والكليم، والسجاد، والجبلان، والحصير، وفنون التطريز اليدوي، مثل التلى، والمنسج، والشنيط، وتطريز شمال وجنوب سيناء، والتطريز الريفي.

كما شمل المعرض فنون سيوة، وأساليب الطباعة على النسيج مثل الباتيك، والعقد والربط، بالإضافة إلى فن الخيامية، والكروشيه، والمكرمية، والباتشورك.

كل قطعة معروضة كانت تحمل في طياتها حكاية عن أصالة الحرفي المصري، وعن إبداع يديه التي تُحول الخيوط إلى لوحات فنية تروى تاريخاً عريقاً.

اختار المنظمون المعهد الفرنسي، أحد أعرق المعاهد الثقافية في الإسكندرية، ليكون مكاناً للمعرض، البهو الرئيسي للمبنى الأثري بشارع النبي دانيال، كان بمثابة إطار مثالي لتسليط الضوء على الحرف المصرية اليدوية، حيث التفاعل بين عراقة المكان وجمال المنتجات المعروضة.

تحكى لينا بلان، القنصل العام لفرنسا في الإسكندرية، أن معرض هذا العام تميز باختصاصه بفن النسيج المصري، وذلك للتركيز على الغنى الثقافي المصري وعرضه على رواد وزوار المركز الثقافي الفرنسي: «هذا المعرض يخلق فرصة للجالية الفرنسية للتعرّف أكثر على المنتجات المصرية ذات الجودة العالية».

وأضافت قنصل فرنسا لـ«الوطن» أن هناك مشاركة من عدة محافظات، وذلك لإبراز التنوع الثقافي من المحافظات المصرية المختلفة، وتشجيع السيدات المعيلات على عرض أعمالهن وتوفير مكسب جيد لهن ولأسرهن.

شريف مسعد، صانع سجاد يدوى، شارك في المعرض بسجاد إيراني مصنوع يدوياً من خامات الحرير والصوف: «الحرفة دى صعبة، والسجادة الواحدة تأخذ شهوراً حتى تصبح جاهزة للبيع، ومتر السجاد الحرير يتراوح سعره من 20 إلى 50 ألف جنيه حسب جودة العمل، بينما الفسكوز (بديل الحرير) يُقدر سعره بنحو 8 آلاف جنيه للمتر».

أما أميرة يسرى، مسئولة جمعية للسيدات المشاركات فى المعرض، فقد شاركت بمعروضات من سيدات أخميم المعيلات، وتستعرض مشروعهن بقولها: «نقوم بتدريب السيدات البسيطات في قرى أخميم، ونوفر لهن كل احتياجات العمل من خيوط وأقمشة، وبدورهن يصنعن أقمشة مطرّزة بأشكال مميزة ولوحات فنية تُعبر عن الريف المصري».

وترى رحاب منصور، منظمة معرض «مصري وبس» في الإسكندرية، أن الهدف من المعرض هو تسليط الضوء على الحرف التراثية المصرية وإعادة الترويج لها بشكل أكبر، بهدف الحفاظ عليها وتوفير عائد اقتصادي للعاملين بها.

مقالات مشابهة

  • متحف الإثنوغرافيا في كابل.. نافذة على التنوع الثقافي في أفغانستان
  • ذكرى يوم تأسيس المملكة العربية السعودية
  • مختصون يروون لـ "اليوم" أسرار تأسيس كيان الدولة السعودية الأولى
  • التراث مغزول على منتجات معاصرة بـ«الثقافي الفرنسي».. فنون النسيج بالمصري
  • تعزيزًا لهوية المملكة المالية والاقتصادية.. خادم الحرمين الشريفين يعتمد رمز عملة الريال السعودي
  • الرئيس المصري يغادر مدريد متجها إلى المملكة العربية السعودية
  • الرئيس السيسي يغادر مدريد متجها إلى المملكة العربية السعودية
  • الرئيس السيسي يغادر مدريد متجها الي المملكة العربية السعودية
  • الرئيس السيسي يغادر مدريد إلي المملكة العربية السعودية
  • شكرًا المملكة العربية السعودية