صدى البلد:
2025-02-23@00:37:30 GMT

إسماعيل هنية: حققنا 3 أهداف استراتيجية من الحرب

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن المعركة في قطاع غزة غير مسبوقة، وحملت أهدافا كبيرة بحجم القضية الفلسطينية، وبحجم طبيعة الصراع الذي جري بيننا وبين هذا الاحتلال.

وأضاف هنية خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي كمال ماضي في برنامج ملف اليوم على شاشة "القاهرة الإخبارية": أستطيع القول إن جملة من الأهداف تم إنجازها قبل أن تنتهي هذه المعركة، منها على سبيل المثال عودة قضية فلسطين مجددا لواجهة العالم، وواجهة التداول الإقليمي والدولي، بعد أن تراجعت قبل هذه المعركة في سلم الاهتمام لأسباب لا يسمح الوقت لسردها.

وأوضح أن من الأهداف أيضا التي تم تحقيقها في هذه العملية البطولية، أنها ضربت مفهوم أن هذا الجيش يعتبر جيش أسطورة لا يقهر، رغم الفارق الكبير في حجم القوة والعتاد والعدة التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي.

الشعب الفلسطيني

ولفت إلى أن الهدف الثالث هو إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها العربي والإسلامي والإنساني، وتابعنا كيف أن نظامنا العربي الرسمي في أكثر من اجتماع، سواء القمة الدولية في القاهرة أو القمة الإسلامية أو القمة العربية الإسلامية التي عقدت في السعودية، كانت قضية فلسطين لها الأولوية لدى كل الزعماء في هذه المؤتمرات، وهذه الأهداف ذات بعد استراتيجي تحمل رسالة معينة وواضحة، أن الشعب الفلسطيني يريد الحرية لأرضه، وأن يعيش كريما فوق هذه الأرض، وآن للظلم التاريخي الذي تعرض له من النكبة وحتى الآن أن ينتهي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسماعيل هنية القضية الفلسطينية المكتب السياسي لحركة حماس رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

إقرأ أيضاً:

خبراء دوليون يناقشون رؤى استراتيجية لغزة ما بعد الحرب في سياق عالمي

عقد مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، حلقة نقاش بعنوان "غزة ما بعد الحرب: رؤى استراتيجية في سياق عالمي"، بمشاركة نخبة مختارة من مدراء مراكز التفكير والدراسات والخبراء والمختصين في العلاقات الدولية، من أوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط، وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وإفريقيا، يوم الأربعاء في 19/2/2025، عبر نظام مؤتمرات الفيديو (الزووم).

أدار أ. نعيم جينا، المدير التنفيذي لمركز إفريقيا والشرق الأوسط ـ جنوب إفريقيا، حلقة النقاش، التي سلّطت الضوء على القضايا المعقَّدة والملحّة التي تواجه قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية عليه، بما في ذلك إعادة الإعمار، ومستقبل الحوكمة في مرحلة ما بعد الحرب، خصوصاً بعد عودة ترامب إلى الرئاسة، ودور أبرز القوى الدولية.

استهلَّ أ. د. محسن محمد صالح، مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، حلقة النقاش بالترحيب بالحضور، وقدَّم تعريفاً بالمركز، ونبّه إلى دوره في الدراسات السياسية والاستراتيجية والمستقبلية خصوصاً المتعلقة بقضية فلسطين، وإلى معاييره العلمية والموضوعية الدقيقة، وإلى إصداره أبرز المراجع الدورية الفلسطينية.

قطع المساعدات الأمنية عن السلطة الفلسطينية هي عملياً نهاية لها، وهو ما يسعى إليه الأمريكيون والإسرائيليون ليضعوا حداً لفكرة حلّ الدولتين.قدَّم المداخلة الأولى أ. د. سامي العريان، مدير مركز دراسات الإسلام والشؤون الدولية CIGA – تركيا، وطَرَحَ رؤية الولايات المتحدة حول غزة ما بعد الحرب، وقال إنّه من الممكن قراءة اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من ثلاث نواحٍ، هي أنّه اقتراح جديّ؛ أو اعتبار ترامب كأحد كبار رجال التطوير العقاري الذي يقدّم اقتراحات كبرى يصعب تطبيقها، حتى يصل بعد التفاوض إلى معادلة يتراجع فيها عن موقفه الأصلي الذي لا يمكن تحقيقه بالأصل، ولكنها تلبي أهداف الإسرائيليين والأمريكيين من خلال إزالة المقاومة من المعادلة؛ أو أنّ ترامب يحاول أن يمنع نتنياهو من استئناف الحرب لأنّ لديه أجندة طويلة داخلية وخارجية يريد تطبيقها خلال سنتين.

ورأى أنّ الوضع الاستراتيجي بشكل عام في الولايات المتحدة ليس كما كان عليه قبل طوفان الأقصى، فهناك بعض المكاسب التكتيكية، ولكن هناك خسائر استراتيجية وهي التي ستحدد المستقبل.

وأضاف: إنّ قطع المساعدات الأمنية عن السلطة الفلسطينية هي عملياً نهاية لها، وهو ما يسعى إليه الأمريكيون والإسرائيليون ليضعوا حداً لفكرة حلّ الدولتين.

وقدّم د. أندريه كورتونوف، مدير عام المجلس الروسي للشؤون الدولية ـ روسيا، مداخلة حول رؤية روسيا حول غزة ما بعد الحرب، حيث أكّد أنّ موسكو ما زالت تعارض محاولات الولايات المتحدة لجعل المشكلة الفلسطينية ـ الإسرائيلية مسألة إيرانية، وأنّه لا يمكن حلّ القضية الفلسطينية من خلال المكوكية الديبلوماسية.

وأشار إلى أنّ هناك تشكيكاً في "صفقة القرن"، وأنّ محاولات ترامب الحالية للتوسط بين "إسرائيل" والسعودية على حساب القضية الفلسطينية تعدّ خطوة غير مناسبة وغير عملية. وشدّد على أهمية تقديم المساعدة للفلسطينيين في الضفة والقطاع في العملية الانتقالية بين الأجيال، وتلتزم روسيا بتسهيل المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وهو ما تهدف إليه في سياستها الخارجية.

وقدّم المداخلة الثالثة د. تشين تيان، نائب رئيس معهد دراسات الشرق الأوسط، المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة ـ الصين، الذي تحدّث عن رؤية الصين حول غزة ما بعد الحرب، وتوقَّع أن تقع غزة مجدداً في فخّ الحرب، بسبب ضغط اليمين المتطرف الإسرائيلي على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق عمليات عسكرية جديدة ضدّ كافة أعداء "إسرائيل". وقال إنّ الصين ستلتزم بدعمها لحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية، وتوحيد الفصائل الفلسطينية، وتقديم إسهامات الإنسانية. وأكّد أنّ الصين لا تريد أن تتورط في النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، ولديها سياسة شرق أوسطية تقوم على التوازن في علاقاتها بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما لديها القدرات الاقتصادية للمشاركة في إعادة بناء غزة، لكنّ عدم الاستقرار وعدم وجود تعهدات مالية حتى الآن يشكلان عقبة تحول دون ذلك.

محاولات ترامب الحالية للتوسط بين "إسرائيل" والسعودية على حساب القضية الفلسطينية تعدّ خطوة غير مناسبة وغير عملية.وحول وجهة النظر الإنسانية لقطاع غزة ما بعد الحرب، تحدّث هانز سيبرت، المدير المشارك والعضو المؤسس في مؤسسة نداء السلام - جنوب إفريقيا، عن التحديات التي يواجهها سكان قطاع غزة، خصوصاً بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع. كما تطرّق إلى معاناة جرحى قطاع غزة الذين يتم إجلاؤهم إلى خارج القطاع لتلقّي العلاج، ثم يعودون ليعيشوا في أوضاع إنسانية مزرية داخل القطاع، مما يؤدي إلى مفاقمة الأوضاع الإنسانية. وقال إنّ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة تُستخدم كسلاح، وأنّ "إسرائيل" تتلاعب بتطبيق قرار وقف إطلاق النار وبقرارات مجلس الأمن. وأضاف أنّه يجب على الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن اتخاذ قرارات بشأن حرب الإبادة، واتخاذ خطوات إضافية لضمان تنفيذ قرار وقف إطلاق النار.

وعن وجهة نظر أوروبا حول غزة ما بعد الحرب، قال د. داود عبد الله، مدير مؤسسة مرصد الشرق الأوسط MEMO ـ بريطانيا، إنّ "إسرائيل" هي جزء لا يتجزأ من الهيكلية الكبرى للاتحاد الأوروبي، وأنّه لا يجب التّسرّع في الاستنتاج بأنّ الأزمة المتنامية بين الولايات الأمريكية والاتحاد الأوروبي ستصبح فرصة للاتحاد ليرسم مساراً مستقلاً لسياسته الخارجية، وخصوصاً اتجاه فلسطين وغزة. وحول المرحلة التي تلي حرب غزة، قال إنه لن تطرأ تحولات أساسية في السياسة الأوروبية تجاه غزة وفلسطين. وأشار إلى أنّ بعض المسؤولين الأوروبيين، ركّزوا على أنّ موقفهم إزاء غزة ما بعد الحرب هو أنّه لا مجال لوجود حماس، ولا لإعادة الاحتلال، ولا مجال لتقليص الأراضي، ولا مجال للحصار.

إنّ "إسرائيل" هي جزء لا يتجزأ من الهيكلية الكبرى للاتحاد الأوروبي، وأنّه لا يجب التّسرّع في الاستنتاج بأنّ الأزمة المتنامية بين الولايات الأمريكية والاتحاد الأوروبي ستصبح فرصة للاتحاد ليرسم مساراً مستقلاً لسياسته الخارجيةوقدّم المداخلة الأخيرة من المداخلات الرئيسية د. عمرو درّاج، رئيس المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية ـ تركيا، الذي تناول موضوع التفاعل الإسرائيلي مع التداعيات الاستراتيجية لما بعد الحرب على غزة، وقال إنّه لا يتوقع مستقبلاً واعداً للهدنة، أو لأي شكل من أشكال "السلام" في المنطقة بأسرها، وليس فقط في قطاع غزة. وأضاف أنّ مقترح ترامب بشأن إخراج الفلسطينيين من القطاع هو محاولة لفرض قبول خطة أخرى قيد الإعداد، تتضمن وضع الجيوش العربية في مواجهة مع المقاومة في غزة، بدلاً من أن يتولى الإسرائيليون هذه المهمة. وأكّد على ضرورة بقاء نوع من المنطق لدى البلدان العربية لتجنب الوصول إلى هذه المرحلة، مشيراً إلى أن السبيل الوحيد يكمن في الضغط الدولي القوي.

كما كان للأستاذة شيلي كالبرتسون، باحثة أولى في مجال السياسات في مؤسسة راند RAND  - الولايات المتحدة، تعقيباً رئيسياً على موضوع الحلقة، حيث عرضت لمحة عامة سريعة لبعض الأعمال والتقارير، آخرها تقرير يتناول خطة للبنية التحتية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضافت إنّ خطة إعادة الإعمار تتطلّب تلبية الاحتياجات الإنسانية، وتقييم الأضرار، والتنسيق مع الأطراف الرسمية، واعتماد مقاربة فعّالة من حيث مواد إعادة الإعمار، وأنّه إذا لم تتم هذه الخطوات، قد يحتاج قطاع غزة إلى سنوات طويلة لإعادة إعماره.

وكانت هناك مداخلات وتعليقات مهمة من مجموعة أخرى من الخبراء والمتخصصين. وقد شهدت هذه الحلقة مشاركة عالمية من خبراء كبار ومؤسسات تفكير عالمية، ومن بلدان عديدة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين، وبريطانيا، والنرويج، وجنوب إفريقيا، والسلفادور، وماليزيا، وتركيا، وغيرها من الدول العربية والغربية.

مقالات مشابهة

  • أرقام الأهلي والزمالك في الدوري قبل مباراة القمة
  • ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟
  • معهد إسرائيلي: فشلنا في تحقيق الأهداف بغزة وعلينا التركيز على أمرين
  • إسماعيل يوسف لـ«الأسبوع»: لن نحمل بيسيرو المسؤولية أمام الأهلي.. والقمة لها حسابات مختلفة
  • برلماني: مصر ستظل منبراً للحشد العربي لدعم فلسطين واستعادة حقوقها المشروعة
  • خبراء دوليون يناقشون رؤى استراتيجية لغزة ما بعد الحرب في سياق عالمي
  • غزة ما بعد الحرب.. خبراء يناقشون رؤى استراتيجية في سياق عالمي
  • بحضور رئيس الوزراء.. المستشارة داليا محمود تستعرض أهداف استراتيجية النيابة العامة للتدريب
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: ملتزمون بتحقيق أهداف حرب غزة ونزع الأسلحة في القطاع
  • وزير أردني: اجتماعات منظمة التعاون تعزز استراتيجية التحول الرقمي بالعالم العربي