شعور بالفخر انتابنى وأنا أشاهد فعاليات معرض (ايديكس) للصناعات الحربية والدفاعية ، فقد كشفت قواتنا المسلحة فى هذا المعرض عن تصنيع طائرات بدون طيار صناعة مصرية 100%.
لا شك أن أى منصف سوف يشعر بالفخر والاعتزاز بالجيش المصرى وبمنظومة التسليح الحديثة التى اعتمدها الجيش خلال فترتى حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ولقد كان لى على المستوى الشخصى شرف متابعة هذه المنظومة الحديثة أثناء حصولى على دورة الإعلام والأمن القومى بأكاديمية ناصر العسكرية وقد أتاحت لنا هذه الدورة الاطلاع والزيارات لهذه المنظومة الحديثة.
وشهدت حاملة الطائرات المسترال فى القاعدة البحرية براس التين منذ سنوات وفى نفس المكان شهدت فرقاطات وغواصات لا توجد الا فى كبرى الجيوش العالمية البعض انتقد تسليح الجيش المصرى فى البداية وانساق وراء ترهات الإخوان، وهو لا يعلم أن هذا التسليح حقق لمصر وجيشها مستوى متقدم جدا بين جيوش العالم، والإسراع فى هذا التسليح وفر على مصر المليارات وملايين الدولارات فروق العملة منذ البدء فى التسليح حتى الوصول لمرحلة تصنيع الطائرات المسيرة بدون طيار، فى معرض ايديكس شاهدنا الطائرة بدون طيار 30 يونيو والطائرة 6 أكتوبر والطائره طابا وغيرها من احدث الطرازات وكما قلنا كلها بنسبة تصنيع مصرى 100%.
لك أن تتخيل لو لم تتجه الدولة المصرية إلى استقدام التكنولوجيا الحديثة فى التسليح والتصميم على صناعة أسلحتنا ماذا كان يمكن أن يكون شكل الدولة المصرية حاليًا كلنا نرى ما يحدث فى غزة والمحاولات المستميتة لتهجير الفلسطينيين وضياع حقهم فى وطنهم ولولا وقوف الجيش المصرى حجر عثره.
كنا سنرى هذه المخططات الآن حقيقة على الأرض ووقتها كنا سنمط الشفاة مثل باقى الدول التى تقف مكتوفة الأيدى.
تسليح الجيش المصرى وتحديثه بشكل دورى هو فرض عين وليس رفاهية فمصر ستبقى محروسة طالما جيشها قويًا وقادرًا على حماية حدودها والذود عن أمنها القومى ليست الطائرات المسيرة هى أول الأسلحة التى نراها بتصنيع مصرى ولكن سبقها العديد من الأسلحة الأخرى من بينها راجمات صواريخ وسيارات مدرعة وغيرها أما الوصول إلى تصنيع الطائرات المسيرة فهى أحدث صيحة فى عالم الصناعات الحربية.
الحقيقة المفرحة والتى غابت عن البعض فهى إصرار قيادة الدولة المصرية وقيادة القوات المسلحة على تنويع مصادر التسليح ما بين السلاح الأوروبى السلاح الأمريكى والسلاح الروسى وغيرها من الأسلحة التى تجعل القرار المصرى فى تسليحه قرارًا حرًا لا يستطيع أحد التأثير عليه بدافع سيطرته على نوعيه هذا السلاح وهى مرحلة كان لابد منها فى البداية للوصول بعد ذلك إلى مراحل التصنيع بأيد مصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شعور بالفخر قواتنا المسلحة الجیش المصرى
إقرأ أيضاً:
توطين التقنيات الحديثة لجراحات العمود الفقري بسلطنة عمان
قال الدكتور سلطان بن سيف الكلباني، رئيس وحدة جراحة العمود الفقري بمستشفى خولة: إن التطورات التكنولوجية في مجال جراحة العمود الفقري التي يشهدها المستشفى أحدثت تحولا ملموسا في مستوى الرعاية الصحية المقدمة، حيث كان يتم إرسال حالات الجنف المبكر إلى الخارج لإجراء العمليات، إلا أن هذه الحالات أصبحت تُجرى الآن داخل المستشفى وتم تقليص فترات الانتظار من ٨ أشهر إلى ١٢ أسبوعًا فقط.
وأكد الدكتور الكلباني أن استخدام التقنيات المتطورة مثل جهاز التوجيه الجراحي والروبوتات ساعد بشكل كبير في تحسين دقة العمليات الجراحية، ما أسفر عن تقليل المخاطر المصاحبة للعملية، بالإضافة إلى تخفيف الألم وتسريع عملية التعافي.
وأوضح الكلباني في حديثه لـ"عمان" أن مستشفى خولة يطمح إلى أن يصبح مركزا تدريبيا متقدما للأطباء في مجال استخدام التقنيات الحديثة في جراحة العمود الفقري، مشيرًا إلى أهمية توسيع نطاق الرعاية الصحية لتشمل جميع المرضى في مختلف المحافظات.
وأشار الدكتور سلطان إلى أن مستشفى خولة يستقبل حالات الطوارئ المتعلقة بالعمود الفقري، مثل الحوادث التي تتطلب تدخلا جراحيا عاجلا في غضون ٢٤ ساعة، بالإضافة إلى الحالات المجدولة الأكثر شيوعا مثل تضيق قناة العصب في العمود الفقري. ويُعد مستشفى خولة المركز الوحيد في عُمان الذي يقوم بإجراء عمليات متخصصة لعلاج حالات الجنف وتقوس العمود الفقري، مما يجعله وجهة رئيسية للمرضى من مختلف الأعمار.
وتطرق الدكتور الكلباني إلى التغيرات الملحوظة في أمراض العمود الفقري نتيجة لتغير نمط الحياة، حيث أشار إلى أن زيادة عدد السكان أسهمت في تزايد حالات الجنف، فيما شهدت الأمراض التنكسية المتعلقة بالعمود الفقري ارتفاعًا في حالات كبار السن، خاصة تلك المتعلقة بتضيق قناة العصب في منطقة الرقبة، وذلك نتيجة للعوامل المرتبطة بنمط الحياة العصري كاستخدام الأجهزة الذكية والجلوس لفترات طويلة.
وفيما يتعلق بالخيارات العلاجية المتاحة، أوضح الكلباني، أن غالبية الحالات يمكن علاجها دون الحاجة إلى تدخل جراحي، حيث يضم مستشفى خولة فريقًا طبيًّا متكاملًا يولي اهتمامًا خاصًّا بتوعية المرضى حول أهمية نمط الحياة الصحي، بالإضافة إلى التغذية السليمة والعلاج الطبيعي. كما يتم تحويل بعض الحالات إلى عيادة الألم المزمن لتقديم خيارات علاجية غير جراحية، مثل العلاج بالإبر التداخلية أو الأدوية.
تحسّن ملحوظ
وأكد الدكتور سلطان الكلباني على التحسينات الملحوظة التي شهدتها خدمات جراحة العمود الفقري في المستشفى، خصوصًا فيما يتعلق بعلاج حالات الجنف المبكر، وقال: في الماضي، كانت عمليات الجنف المبكر تُرسل إلى الخارج لعلاج نحو 12 مريضًا سنويًّا. كما كانت مدة الانتظار لعمليات العمود الفقري التنكسية تصل إلى 8 أشهر، فيما كانت فترة الرخصة بعد العملية 5 أيام، مما يعني أن المرضى كانوا يحتاجون إلى الانتظار نحو 6 أسابيع قبل العودة إلى العمل.
لكن مع استحداث جهاز جديد، تم تقليص هذه الفترات بشكل كبير، حيث أُجريت 10 عمليات جنف مبكر حتى الآن في المستشفى، ومع هذه التطورات، لم تتجاوز مدة الانتظار 12 أسبوعًا فقط، كما تم تقليص مدة الرّاحة بعد العمليات إلى 3 أيام فقط، وأصبح بإمكان المرضى العودة إلى العمل بعد 4 أسابيع من العملية.
وأوضح الكلباني، أنّ المستشفى يطمح في المستقبل إلى توطين جميع عمليات العمود الفقري داخل البلاد، بحيث لا تتجاوز مدة الانتظار 6 أسابيع، ويستطيع المريض الخروج من المستشفى في اليوم نفسه للعملية، مع العودة إلى العمل في غضون أسبوعين فقط.
استخدام تقنيات حديثة
وشرح الدكتور الكلباني، أنّ عمليات الجنف المبكر تهدف إلى تصحيح انحناء العمود الفقري، وهي حالة تصيب بشكل رئيسي المراهقين والأطفال تحت سن العاشرة الذين هم في مرحلة النمو. وأشار إلى أنّ عدم علاج هذه الحالات في الوقت المناسب قد يؤثر على نمو الأعضاء الداخلية مثل الرئتين والأمعاء، ما قد يؤدي إلى تأثيرات صحية على المدى البعيد.
وفي السابق، كان يتم إرسال المرضى للعلاج خارج السلطنة، ما كان يزيد من صعوبة التحكم في جودة الخدمة المقدمة. أما الآن، فتُجرى العمليات باستخدام أحدث التقنيات الصديقة للنمو، والتي تسهم في تصحيح الانحناء دون التأثير على تطور الأعضاء الداخلية.
وأكد أهمية التقنيات الحديثة التي أُدخِلت في جراحة العمود الفقري بمستشفى خولة، حيث أسهمت هذه التقنيات في تحسين دقة العمليات وتقليل المخاطر المرتبطة بها. من أبرز هذه التقنيات جهاز التوجيه الجراحي، الذي يعمل بأسلوب مشابه لأنظمة الملاحة في المركبات، حيث يعتمد على تقنيات متطورة لتوجيه الجراحين بدقة عالية خلال العمليات المعقدة.
هذا الجهاز يقلل من المخاطر ويحد من الأضرار المحتملة على الأنسجة الحساسة مثل الأعصاب.
وفي نوفمبر الماضي، أُدخِلت تقنية الذراع الآلية "الروبوت" لإجراء العمليات الجراحية، وهي أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية في هذا المجال. يسهم الروبوت في تعزيز دقة العمليات، مما يؤدي إلى تحسين النتائج بشكل ملحوظ. كما أُدخِلت خدمة المناظير الجراحية، التي أحدثت نقلة نوعية في جراحة العمود الفقري، حيث كانت الجراحة التقليدية تتطلب شقوقًا كبيرة في العضلات، مما يُطيل فترة التعافي إلى 6 أسابيع. أما مع المناظير، يمكن إجراء شقوق صغيرة، ما يقلل من الضرر بالأنسجة والألم، ويسرع عملية التعافي، حيث يستطيع المريض العودة إلى نشاطه اليومي في غضون أسبوعين فقط.
تقليل المخاطر
وشدد الدكتور الكلباني على أن هذه التقنيات الحديثة تسهم بشكل كبير في تحسين دقة العمليات الجراحية من خلال قياسات دقيقة، وهو ما يُحدث فارقًا كبيرًا في العمليات المتعلقة بالعمود الفقري. تزداد أهمية هذه الدقة عند التعامل مع الأعصاب القريبة من العظام، وهو ما يسهل إجراء العمليات على الأطفال في سن مبكرة. كما تسهم هذه التقنيات في تقليل المخاطر المرتبطة بالطرق التقليدية، مثل التعرض للإشعاع، والذي يمكن أن يؤثر على المرضى والفريق الطبي على حد سواء.
وفيما يتعلق بالتطورات المستقبلية، كشف الدكتور الكلباني عن نية مستشفى خولة إدخال تقنية الذكاء الاصطناعي في قراءة أشعة الرنين المغناطيسي. وأوضح أن هذه التقنية ستسهم في تقليل الوقت المستغرق في قراءة الأشعة، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل 1000 صورة أشعة في دقائق معدودة، بينما كان الطبيب المختص يحتاج إلى عدة ساعات. كما تتيح هذه التقنية تصنيف الصور وتحويلها إلى القراءات الأكثر أهمية، مما يعزز من كفاءة تشخيص الحالات.
بفضل هذه التقنيات، أصبح بإمكان مستشفى خولة تقديم رعاية صحية أكثر أمانًا وفعالية، حيث يتم تقليل المخاطر المرتبطة بالطرق التقليدية، مثل الإشعاع، بالإضافة إلى تقليل مدة بقاء المرضى في المستشفى ومدة التعافي بعد العمليات. يواصل المستشفى سعيه لتوفير رعاية صحية متميزة، مع التركيز على استخدام أحدث التقنيات العالمية لتحسين نتائج العمليات الجراحية المتعلقة بالعمود الفقري.
تحسين الإنفاق
وأكد الدكتور سلطان الكلباني، أن التقنيات الحديثة تلعب دورًا كبيرًا في تحسين الإنفاق على الرعاية الصحية من خلال توطين الخدمات الطبية وتقليص التكاليف المرتبطة ببعض الحالات التي كانت تُعالج بالخارج. على سبيل المثال، كانت تكلفة علاج مريض الجنف المبكر تتجاوز 60 ألف ريال عماني، بينما تُجرى العمليات حاليًا في سلطنة عمان بتكلفة لا تتجاوز 20 ألف ريال. كما أشار إلى أن استخدام تقنيات المناظير الجراحية قد أسهم في تقليل التكاليف المرتبطة بالتنويم والعلاج والأدوية، مما يساعد المرضى على العودة إلى حياتهم اليومية بشكل أسرع وأقل تكلفة.
وفي حال وجود حاجة طارئة أو حالات معقدة، مثل التشوهات الخلقية في العظام، يتم دعوة خبراء عالميين لإجراء العمليات، مما يضمن تقديم أفضل خدمة طبية للمريض.