شبكة انباء العراق:
2025-01-31@20:05:31 GMT

من هم الساميون الحقيقيون ؟

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لا شك انكم تعرفون ان الساميين يُنسبون إلى سام بن نوح عليه السلام. وهم الشعوب الساكنة في شبه الجزيرة العربية، وفي بلاد النهرين، وسكان سوريا ولبنان وفلسطين، وبالتالي فأن اليهود الأوروبيين لا ينتمون إلى الساميين. وقد اثبتت الدراسات أن اليهود المنحدرين من أصول إفرنجية يمثلون أكثر من 90% من يهود العالم البالغ تعدادهم 13 مليونا, ولابد من ان يدرك العالم هذه الحقيقة ليضع حدا للجدل القائم منذ سنوات حول أصول اليهود المهاجرين إلى فلسطين، فاليهودي البولندي والنمساوي والفرنسي والروسي والألماني والأوكراني أو البريطاني لا علاقة له بسام بن نوح، ولا يرتبط به، فكيف يطلقون على انفسهم (ساميين) وهم لا ينتمون اليهم ؟.

.
قبل بضعة أيام كان حاكم ولاية فلوريدا (رونالد ديون ديسانتيس) Ronald Dion DeSantis يطالب سكان غزة بالرحيل عنها والانتقال للعيش في البلدان العربية، ويصفهم بالمهاجرين غير القانونيين. زاعما انهم نزحوا منذ سنوات إلى غزة، واستوطنوا فيها وهم ليسوا منها، وزاعماً أيضاً انهم ليسوا ساميين. . صفاقة ما بعدها صفاقة، ووقاحة ما بعدها وقاحة. .
لا ندري كيف تحول السكان الأصليين إلى مهاجرين ونازحين، ولا ندري كيف يفكر هذا الحاكم الفلوريدي الغبي، الذي لا يعلم ان اليهود الذين توافدوا على الارض المحتلة من كل حدب وصوب لم يولدوا عليها، وأنهم نزحوا إليها من البلدان الأوروبية، اما سكان غزة فهم الساميون الحقيقيون الذين لا يمكن التشكيك بجذورهم، وبات واضحا ان هذا الغبي لا يدرك هذه الحقيقة. ويتعين على أساتذة التاريخ في الولايات المتحدة إزالة هذه الغشاوة عن عيونه. وان يقولوا له ان هذا الكلام لا يصح، ولا ينطق به إلا معتوه أو جاهل. .
كان هذا الرجل أول من تعاقد مع طائرات الشحن لإرسال مسيرات ودروع ومعدات إلى إسرائيل، وأول من منع التظاهرات المؤيدة لفلسطين. وهو الذي طالب حكومته برفض استقبال لاجئين من قطاع غزة. ودعا إسرائيل إلى رد سريع وفتاك في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية. .
اللافت للنظر ان الحاقد (رونالد ديون ديسانتيس ): هو سياسي وقاضي وعسكري بحري أمريكي، وعضو في الحزب الجمهوري، ويشغل حالياً منصب حاكم ولاية فلوريدا. وهو مرشح قوي للإنتخابات الرئاسية الأمريكية 2024. اما اغرب ما قرأته في سيرة هذا الرجل، هو انه درس التاريخ في جامعة ييل، وحصل منها على شهادة البكالوريوس بالتاريخ عام 2001. بمعنى انه درس التاريخ بالمقلوب، ولم يفهم منه شيئا. وبالتالي يتعين على جامعة ييل سحب شهادته حفاظا على سمعتها من التشويه. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

أساطير شخصية.. رحلة في دراما التاريخ بمعرض الكتاب

احتضنت قاعة "فكر وإبداع" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين ندوة لمناقشة كتاب "أساطير شخصية.. صعود الآلهة الصغيرة ودراما التاريخ" للكاتب محسن عبد العزيز، والصادر عن بيت الحكمة للثقافة.

جاءت الندوة ضمن محور "كاتب وكتاب"، وشهدت حضور نخبة من المثقفين، حيث شاركت الدكتورة كرمة سامي، رئيس المركز القومي للترجمة، والكاتب محمد سلماوي في مناقشة الكتاب، فيما أدارت الجلسة الكاتبة الصحفية سمر الجمل.

استهلت سمر الجمل الندوة بالترحيب بالحضور، مشيدة بأهمية الكتاب الذي يتناول دور الأساطير في تشكيل الشخصيات الكبرى في التاريخ المصري الحديث والقديم، من عصر محمد علي إلى شخصيات ما بعد ثورة 1952، وصولًا إلى مصر القديمة. وأكدت أن العمل يمثل محاولة جادة لتفكيك البعد الأسطوري في حياة القادة والمفكرين، مقدماً رؤية تحليلية تتجاوز السرد التقليدي للسير الذاتية.

أما الكاتب محسن عبد العزيز، فقد عبر عن سعادته بمناقشة كتابه ضمن فعاليات المعرض، موجهاً شكره للدكتورة كرمة سامي لدعمها وتشجيعها لهذا العمل. وأوضح أن فكرة الأساطير ظلت تلازمه لفترة طويلة قبل أن يقرر الخوض فيها بشكل موسع من خلال هذا الكتاب، مشيرًا إلى أن الأسطورة ليست مجرد قصة قديمة، بل هي عنصر حيوي متكرر في حياة الشخصيات والأمم.

وأضاف: "الأساطير ليست مجرد حكايات جامدة، بل هي محركات خفية في صناعة التاريخ. بعض الحروب قامت على أساطير لا يمكن إثبات صحتها، لكن تأثيرها كان حقيقيًا".

كما أشار إلى أن مصر نفسها كانت مهدًا للعديد من الأساطير التي صاغت هويتها على مدار العصور.

من جانبه، عبر الكاتب محمد سلماوي عن إعجابه بالكتاب، مشيرًا إلى أنه اطلع عليه حتى قبل نشره وأدرك أهميته منذ اللحظة الأولى. وقال: "محسن عبد العزيز لم يقدم مجرد كتاب عن السير الذاتية، بل استطاع أن يكشف لنا الجانب الأسطوري في شخصيات لم نكن نراها من هذه الزاوية من قبل".

وأكد سلماوي أن الكاتب نجح في خلق "نسق أسطوري جديد" لشخصيات حديثة، مستلهمًا الأساطير القديمة مثل الإغريقية والرومانية والمصرية والهندية، مما يعكس أن لكل مجتمع أساطيره الخاصة التي تشكل وعيه الجمعي.

وأشار إلى أن هذا النهج المبتكر يجعل من الكتاب إضافة نوعية في حقل الدراسات التاريخية والسير الذاتية.

أما الدكتورة كرمة سامي، فقد أشادت بالسرد السلس والممتع الذي يتميز به الكتاب، مؤكدة أنه "لا يقتصر على كونه عملاً توثيقيًا، بل هو رحلة فكرية في عالم الأسطورة".

وأضافت: "الكتاب يجمع بين العمق المعرفي والأسلوب المشوق، مما يجعله مناسبًا للقراء بمختلف اهتماماتهم".

وفي اقتراح طموح، دعت كرمة سامي إلى توسيع نطاق العمل وتحويله إلى موسوعة تضم أساطير الشخصيات المصرية والعربية عبر العصور، كما أوصت بإنتاج أفلام وثائقية تستند إلى محتوى الكتاب، لما يحمله من إمكانيات سردية وبصرية ثرية.

مقالات مشابهة

  • متحف كرة القدم المغربية يفتح أبوابه للعموم ابتداءً من هذا التاريخ
  • مناقشة في حضرة التاريخ والمؤرخين لـ زكريا الشلق بمعرض الكتاب
  • أساطير شخصية.. رحلة في دراما التاريخ بمعرض الكتاب
  • تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
  • في هذا التاريخ... حزب الله سيُشيّع نصرالله وصفي الدين
  • قصة مايتا ـ ماريوباراغاس يوسا.. مقاربات مع التاريخ الطهراني للثورات في الأردن
  • أستاذ تاريخ يكشف تفاصيل عقيدة اليهود بشأن تهجير الفلسطينيين |فيديو
  • ندوة "عُمان ومصر.. وئام أزلي" تغوص في أعماق التاريخ المشترك
  • دعوة ترامب ترحيل اليهود من فلسطين
  • الفاضلي: شباب ليبيا ليسوا في المكان المناسب