خطفت الفرقاطة المصرية «الجبار» من طراز «ميكو A200» الأنظار فى افتتاح معرض مصر الدولى للصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2023»، والتى نجحت القوات البحرية فى تصنيعها داخل ترسانة الإسكندرية البحرية، لتُمثل قيمة مضافة إلى «وحوش البحر»، لتأمين حدود الدولة المصرية البحرية، ومصالحها الاقتصادية فى قلب البحر.

داخل الجناح المصرى فى معرض «إيديكس» تجد عدداً من المنتجات التى تعرضها القوات البحرية المصرية بعد نجاح تصنيعها فى مصر بأيدٍ وعقول مصرية، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، وهو ما يقول عنه المهندس محمد فاروق زكى، قائد ترسانة القوات البحرية، إنه حلم كان بعيد المنال فى وقت سابق، والآن أصبح واقعاً مع امتلاك خبرات وإمكانيات تكنولوجية متقدّمة فى مصر، ليست موجودة لدى كثير من دول العالم.

وأوضح قائد ترسانة القوات البحرية، فى تصريح لـ«الوطن»، أن القوات البحرية تُشارك فى معرض «إيديكس 2023» بجزء لترسانة القوات البحرية، والآخر لجهاز الصناعات والخدمات البحرية.

وقال «زكى» إن فرقاطة «الجبار» الجديدة متعدّدة المهام، تم إنتاجها بالشراكة مع الجانب الألمانى، وهى فرقاطة طولها 122 متراً، وتعتبر طفرة فى التصنيع العسكرى، حيث من يمتلك قدرات تصنيع فرقاطة بمثل هذه التكنولوجيا والتقدم عدد محدود من الدول، ونحن فى مصر أنشأناها من الألف إلى الياء، فى ضوء توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة لتوطين الصناعات التى لها مردود إيجابى على القوات المسلحة المصرية.

ولفت إلى أنه يتم إيفاد مهندسين مصريين وفنيين للسفر إلى الدول المصنّعة للوحدات البحرية فى الخارج مثل فرنسا وألمانيا، مع العمل على نقل التكنولوجيا والخبرات من تلك الدول إلى مصر فى إطار اتجاهنا لتوطين الصناعات البحرية المتقدّمة، مؤكداً سفر مجموعة كبيرة منهم بالفعل إلى فرنسا وألمانيا.

وأشار إلى بناء فرقاطة مصرية من طراز «جو ويند» فى فرنسا، و3 فرقاطات عملنا على تصنيعها محلياً فى شركة الترسانة، ثم تبعه قرار ببناء فرقاطة بحجم أكبر، وتم إبرام التعاقد مع الجانب الألمانى، ليتم العمل على بناء تلك الفرقاطة ذات التكنولوجيا المتقدّمة، موضّحاً أن مصر خطت فى إطار تصنيع الفرقاطات والوحدات البحرية أكثر من 10 خطوات للأمام، مشيراً إلى أن الدولة المصرية لم تكن تمتلك أى قدرات فى هذا الصدد، وتم امتلاك تكنولوجيا جزئية، ثم العمل على التصنيع بالكامل فى وقت لاحق، موضّحاً أن نسبة التصنيع المحلى للفرقاطات والوحدات البحرية المصرية يزيد تدريجياً مع الوقت.

وأوضح أن نجاح مصر فى تصنيع الفرقاطات من طرازى «جو ويند» و«ميكو A200» منح المهندسين والفنيين ثقة فى أنفسهم وفى إمكانياتهم، وهناك مزيد من التعاون مع كبرى الشركات المحلية فى إمكانية تصنيع منتجات استراتيجية وعالية القيمة.

ولفت إلى تصنيع الترسانة أعداداً من لانش مرور ساحلى، وأعداداً من لانش سريع قتالى مطاطى، بالتعاون مع الجانب الفرنسى، وغيرها من المنتجات.

وشدّد على قدرة ترسانة الإسكندرية البحرية على تصنيع أى شىء لخدمة قدرات مصر فى المجالات البحرية، وامتلاك أحدث الوحدات البحرية بما يدعم قوة «وحوش البحر» على تأمين حدود الدولة ومصالحها الاقتصادية، موضحاً أنه تم بناء وحدات صغيرة وكبيرة بحرية، ومصنّعة من الفايبر جلاس، والألومنيوم والمطاط والحديد. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيديكس إيديكس 2023 الصناعات العسكرية المصرية

إقرأ أيضاً:

من قصر فاخر إلى زنزانة انفرادية.. تطورات متسارعة في أزمة الرئيس الكوري

في مشهد سياسي غير مسبوق، تتصدر كوريا الجنوبية عناوين الأخبار الدولية بعد اعتقال رئيسها المعزول يون سوك يول، الذي أصبح رمزاً لأزمة سياسية خانقة أطاحت به من منصبه ووضعت البلاد أمام اختبار جديد للديمقراطية. 

اعتقال الرئيس السابق جاء في أعقاب سلسلة من الأحداث المتسارعة التي كشفت عن تصدعات عميقة داخل النظام السياسي، وسط احتجاجات شعبية وانقسامات داخلية تعكس حالة التوتر التي تعيشها البلاد.

نبذة عن الأزمة وتطوراتها

بدأت الأزمة عندما أعلن الرئيس المعزول يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في ديسمبر 2024، بحجة مواجهة تهديدات أمنية داخلية، وأثار هذا القرار ردود فعل غاضبة بالشارع الكوري وفي البرلمان، الذي صوت سريعاً على عزله في خطوة عكست رفضاً واسعاً لمحاولته تركيز السلطة.

ومع تصاعد الاحتجاجات الشعبية، وتزايد الضغوط السياسية، وجد يون نفسه معزولاً سياسياً، لتتوج هذه الأحداث باعتقاله في 15 يناير 2025، بناءً على مذكرة صادرة عن محكمة سيول الغربية، التي وجهت له اتهامات بمحاولة تقويض الديمقراطية وسوء استخدام السلطة.

منع الزوار وتمديد فترة الاحتجاز

وأعلنت السلطات الكورية الجنوبية منع الرئيس المعزول من استقبال الزوار خلال فترة احتجازه، بهدف ضمان سير التحقيقات دون أي تأثيرات خارجية. وفي 18 يناير، قررت المحكمة تمديد فترة احتجازه لمدة 20 يوماً إضافية، مما زاد من حدة التوترات بين أنصاره ومعارضيه، الذين نظموا مظاهرات متضاربة في شوارع العاصمة.

وأعلن في كوريا نقل الرئيس السابق للبلاد إلى زنزانة انفرادية بالجناح العام لمركز احتجاز سيئول، تبلغ مساحتها 12 مترا مربعا في مركز الاحتجاز في "إويوانغ" جنوب العاصمة سيئول، أمس الأحد، بعد أن أصدرت محكمة منطقة سيئول الغربية مذكرة اعتقال رسمية بحقه، وفقا لما ذكره شين يونغ هيه، المفوض العام لخدمة الإصلاحيات الكورية.
 

أسباب تفاقم الأزمة

تفاقمت الأزمة نتيجة تراكمات سياسية واقتصادية وأمنية، إذ اتُهم الرئيس المعزول بتجاوز صلاحياته ومحاولة فرض نظام استبدادي يتعارض مع المبادئ الديمقراطية التي قامت عليها البلاد. كما فاقمت سياساته الاقتصادية من معاناة الشعب، ما دفع قطاعات واسعة للتظاهر والمطالبة برحيله.

لقيت هذه الأحداث اهتماماً واسعاً من المجتمع الدولي وأعربت دول ومنظمات حقوقية عن قلقها إزاء التطورات، داعيةً إلى ضمان محاكمة عادلة للرئيس المعزول واحترام سيادة القانون، وأكدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على ضرورة الحفاظ على استقرار كوريا الجنوبية كدولة ديمقراطية محورية في المنطقة.

ومع استمرار التحقيقات، يواجه يون سوك يول تهماً خطيرة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام، وفقاً للقانون الكوري، من جهة أخرى، تواجه الحكومة الحالية تحديات كبيرة في تهدئة الأوضاع الداخلية، وتحقيق التوازن بين مطالب الشارع والحفاظ على الاستقرار السياسي.

مقالات مشابهة

  • متحدث الحكومة: لقاءات رئيس الوزراء مع الشركات العالمية تهدف لتوطين الصناعة المصرية
  • رئيس أركان حرب القوات المسلحة يلتقي قائد الحرس الوطني القبرصي
  • رئيس الأركان يلتقي قائد الحرس الوطني القبرصي (صور)
  • رئيس أركان حرب القوات المسلحة يلتقي قائد الحرس الوطني القبرصي| شاهد
  • رئيس الأركان يلتقي قائد الحرس الوطني القبرصي لبحث التعاون المشترك
  • الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة يلتقى قائد الحرس الوطنى القبرصى
  • محلية الدبة تستقبل قائد الفرقة 19مشاة مروي
  • من قصر فاخر إلى زنزانة انفرادية.. تطورات متسارعة في أزمة الرئيس الكوري
  • افتتاح مكتب التمثيل الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية بمقر الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية
  • الحوثي: ترسانة اليمن العسكرية فوق المتوقع